الجزيرة:
2025-06-26@18:25:21 GMT

لماذا يضغط ترامب على مصر والأردن؟ إجابات من واشنطن

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

لماذا يضغط ترامب على مصر والأردن؟ إجابات من واشنطن

واشنطن- مثل التعهد الذي عبر عنه ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالبيت الأبيض أمس الثلاثاء بتقديم الجانب المصري خطة عربية قريبا بشأن قطاع غزة نجاحا دبلوماسيا للمسعى الذي يرمي إليه ترامب.

ورأى بعض المراقبين أن ترامب يدرك منذ البداية صعوبة تحقيق طرح تهجير سكان غزة، إلا أنه نجح في دفع الدول العربية إلى التدخل المباشر في أزمة ترددوا في الاقتراب منها بصورة مباشرة.

وبعدما كرر ترامب مطالبه العلنية لمصر والأردن بضرورة قبول تهجير أهل غزة إليهما، وما أضافه من أن بلاده ستسيطر على القطاع، وأن الفلسطينيين لن يرجعوا ليعيشوا في القطاع بعد إعادة الإعمار، بدا ترامب كأنه في انتظار ما ستقدمه الدول العربية من بدائل لإعادة الإعمار وإدارة قطاع غزة.

تقديم بدائل

وخلال الفترة الأخيرة غير ترامب من لغة الحديث عن مستقبل قطاع غزة، ومفاوضات وقف إطلاق النار، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع أسلوبه المعهود في التفاوض والمتمثل في تصعيد الموقف، وخلق ضغوط، ورفع سقف المطالب، بما يرمي بمسؤولية إيجاد الحلول العملية على الأطراف الأخرى.

وخلال الأسابيع الماضية، اتبع ترامب هذا النهج التصعيدي مع كولومبيا وكندا والمكسيك، ومن ثم عاد وخفف من حدة الضغوط بعد أن قدمت تلك الدول تنازلات بسيطة ومقبولة.

إعلان

وبعد تكرار ترامب لطرحه، أشار بعض مساعديه إلى أنه كان يأمل تحفيز تحرك من قبل دول المنطقة التي لم تقدم في رأيه أفكارها الخاصة عما يجب فعله مع غزة.

وقال مستشار الأمن القومي مايكل والتز خلال ظهوره في برنامج "قابل الصحافة" يوم الأحد الماضي "تعال إلى الطاولة بخطتك إذا لم تعجبك خطته"، مشيرا في ذلك إلى خطة ترامب بتهجير سكان قطاع غزة.

في الوقت ذاته، عبر عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، والمعروف عنهم القرب الشديد من ترامب، عن شكوكهم في طرح ترامب، وعبروا عن تطلعهم إلى رؤية بدائل تقدمها الدول العربية.

وقال السيناتور جون كورنين "إن ترامب بدأ النقاش، ويأمل أن يكون الأردن والإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية جادين في توفير نوع من قوة أمنية متعددة الجنسيات لغزة".

نعم ولكن

وعلى موقع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، المعروف بقربة من الجانب الإسرائيلي، كتب المساعد الخاص السابق للرئيس باراك أوباما لشؤون السلام في الشرق الأوسط السفير دينس روس، والمسؤولة السابقة بوزارة الدفاع ودانا سترول، أن الباب لا يزال مفتوحا أمام القادة العرب للانتقال من "لا" القاطعة لاقتراح ترامب بشأن غزة إلى "نعم، ولكن".

ونصح المسؤولان الحكام العرب بأن "يكونوا واضحين بشأن الخطوات التي يعتزمون اتخاذها وما سيطلبونه من الإدارة الأميركية لاتخاذ تلك الخطوات. وسيتطلب ذلك من القادة العرب تقديم خطوات سياسية وإجراءات عملية على الأرض من شأنها أن تجعل إعادة الإعمار ممكنة ونهج اليوم التالي لغزة ممكنا".

ومن بين نصائح روس وسترول أن تتحمل الدول العربية مسؤولية تحقيق إصلاح حقيقي داخل السلطة الفلسطينية كي تصبح بديلا عمليا وقابلا للحكم في غزة، إضافة إلى تقديم مقترحات جماعية وعملية حول دور الدول العربية الخمس المعنية (مصر، الأردن، قطر، السعودية، الإمارات) في تشكيل قوات لحفظ الاستقرار في غزة، واستعادة الخدمات الصحية والنشاط التجاري، وتوفير الإشراف الإداري خلال عملية إعادة الإعمار.

إعلان اتفاقيات ثنائية

وفي الوقت الذي قلل فيه ترامب من أهمية رفض مصر والأردن قبول تهجير الفلسطينيين تحت أي ظرف من الظروف، حتى لو كان ذلك يعني قطع المساعدات الأميركية للدولتين، عاد ترامب ليلمح إلى ضرورة أن تتذكر مصر والأردن تلقيهما مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية سنويا.

وقال ترامب "أنا أتحدث عن البدء في البناء وأعتقد أنه يمكنني إبرام صفقة مع الأردن، أعتقد أنه يمكنني إبرام صفقة مع مصر. فكما تعلمون، نحن نمنحهم مليارات ومليارات الدولارات سنويا".

وقال السيناتور تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية "لقد كانت مصر والأردن حليفين مهمين ونحتاج إلى مواصلة العمل عن كثب مع الحكومتين، وأنا واثق بأننا سنفعل ذلك".

وقدمت الولايات المتحدة لمصر منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979 ما يقدر بأكثر من 80 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر طبقا لتقرير لخدمة أبحاث الكونغرس اطلعت عليه الجزيرة نت.

وتحصل مصر هذا العام على 1.433 مليار دولار من إدارة ترامب منها 1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و133 مليون دولار مساعدات غير عسكرية، في حين وقع الأردن اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1994، وحصل الأردن على مساعدات قيمتها تقترب من 30 مليار دولار، ويحصل على مساعدات عسكرية واقتصادية هذا العام مقدراها 1.45 مليار دولار.

هل نجح ترامب؟

اعتبر الخبراء أن تقديم الدول العربية لخطة بديلة يمثل نجاحا لترامب وإسرائيل في الوقت ذاته. وفي مشاركة له على موقع المجلس الأطلسي، قال نائب مساعد الوزير السابق لسياسة مكافحة الإرهاب في وزارة الأمن الداخلي، والخبير بالمركز توماس واريك، إن الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحاجة إلى إخبار ترامب بوضوح وبشكل مباشر بأنهما لن يفعلا ذلك، حتى تتحرك المناقشات في اتجاه آخر أكثر فاعلية".

إعلان

بدوره، قال خبير ملف السلام بالشرق الأوسط والأستاذ بالجامعة الأميركية بواشنطن غريغوري أفتانديليان للجزيرة نت إنه "ربما يكون ترامب جادا بشأن تعليقاته حول مستقبل قطاع غزة، ولكن لا توجد فرصة لتنفيذها".

وأضاف أن "هذه الخطة لن تمولها أي دولة عربية وهناك بالفعل انتقادات في المجتمع الدولي باعتبارها تطهيرا عرقيا. وفضلا عن ذلك، هناك بالفعل رد سلبي جدا من أصدقاء ترامب في المملكة العربية السعودية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدول العربیة مصر والأردن ملیار دولار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من قطر إلى مصر.. موجة طاقة متجددة تجتاح البلاد العربية

أظهرت بيانات حديثة تراجع حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء لدى معظم الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، في ظل التوجه المتزايد نحو المشروعات النظيفة والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة الانبعاثات الضارة.

وتصدرت الكويت والعراق والسعودية قائمة أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، وفقًا لنسب الحصة في المزيج الكلي لعام 2024: الكويت: 46.7%، العراق: 40.7%، السعودية: 36%، مصر: 6.61%، المغرب: 4.13%.

وتُظهر الأرقام انخفاضًا طفيفًا في حصة النفط في الكويت، التي انخفضت من 46.9% في 2023 إلى 46.7% في 2024، بينما ارتفعت حصة الغاز في توليد الكهرباء بالكويت إلى 51.08%.

في العراق والسعودية، لا يزال النفط يشكل جزءًا كبيرًا من مزيج الكهرباء، مع 40.7% و36% على التوالي في عام 2023، إلا أن السعودية تعد أكبر مستهلك نفط لتوليد الكهرباء على مستوى العالم، مع استهلاك يتجاوز مليون برميل يوميًا، لكنها تعلن خططًا للتخلص التدريجي من النفط في هذا المجال بحلول 2030 لصالح الغاز والطاقة المتجددة.

بدورها، شهدت مصر انخفاضًا في حصة النفط إلى 6.61% خلال 2024 مقابل 7.55% في 2023، كما انخفضت الحصة في المغرب إلى 4.13%، مع صعود طاقة الرياح لتصبح ثاني أكبر مصدر للكهرباء في البلاد بعد الفحم.

وتبدي سلطنة عمان ارتفاعًا بسيطًا في حصة النفط إلى 2.75% خلال 2024، لكن الغاز يهيمن على توليد الكهرباء بنسبة 93.1%.

وتضم القائمة أيضًا دولاً عربية أخرى مثل تونس واليمن وجيبوتي ولبنان وموريتانيا وفلسطين وسوريا، التي ما تزال تعتمد بدرجات متفاوتة على النفط في توليد الكهرباء.

تعكس هذه الاتجاهات المتنوعة محاولات الدول العربية لتحقيق توازن بين تأمين إمدادات الكهرباء والانتقال إلى مصادر أنظف وأكثر استدامة، وسط تحديات بيئية واقتصادية متزايدة.

مقالات مشابهة

  • من قطر إلى مصر.. موجة طاقة متجددة تجتاح البلاد العربية
  • واشنطن بوست: لماذا كان ترامب واثقا من أن إيران تطوّر قنبلة نووية؟
  • خبير في الشأن الإسرائيلي: ترامب يضغط لوقف إطلاق النار في غزة لصرف الأنظار عن الداخل الأمريكي
  • توك شو| الرئيس يؤكد رفض استهداف الدول العربية.. مدبولي يعلن عن تعاون دولي.. والأرصاد تحذر من موجة رطوبة
  • سوريا والأردن تتفقان على إلغاء ضريبة الديزل على الحافلات
  • الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة
  • عاجل | الملك يرحب بجهود واشنطن لخفض التصعيد
  • بالصور: إجابات امتحان اللغة العربية 2025 الورقة الثانية في فلسطين
  • ترامب يضغط على شركات النفط: زيدوا الإنتاج فوراً
  • جامعة الدول العربية تدين استهداف إيران قاعدة العديد في قطر