أعلنت مبادرة السعودية الخضراء انطلاق النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الـ 4 من شهر ديسمبر المقبل، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) على أرض مدينة إكسبو دبي، في خطوة تعكس التزام المملكة وجهودها المتواصلة لدعم أجندة العمل المناخي العالمي، واتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة التحديات البيئية.

ويأتي تنظيم النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء استكمالاً لمنجزات النسخة الأولى التي عُقدت في عام 2021م بمدينة الرياض، والذي تم خلالها الكشف عن التزام المملكة بتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060م.

أخبار متعلقة "التعليم": تدريب 180 مشرفاً ومشرفة في التوجيه الصحي للموظفين بالمدارسطقس المملكة اليوم.. أمطار رعدية وسيول على أجزاء من المناطق

وتهدف نسخة هذا العام للبناء على نجاحات نسخة العام الماضي التي أقيمت في مصر بالتزامن مع مؤتمر "كوب 27"، والذي تم خلالها الكشف عن مشاريع هامة في مجال العمل المناخي، شملت إطلاق مركز المعرفة للاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس المركز الإقليمي لتعزيز جهود تقليل الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا).

حضور عالمي مؤثر

وتجمع النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء نخبة من الشخصيات العالمية المؤثرة وقادة الرأي وخبراء المناخ حول العالم؛ بهدف تبادل الأفكار والرؤى ومناقشة أفضل السبل لمجابهة التحديات المناخية بكفاءة.

وفي عام التقييم العالمي الأول لمدى التقدم المحرز في تحقيق أهداف اتفاق باريس، سيوفر المنتدى منصة مهمة؛ تسهم بدعم وتعزيز الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية.

وقد أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021م؛ بهدف تفعيل مشاركة جميع فئات المجتمع في جهود العمل المناخي والبيئي في المملكة، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة ببناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

تحديات المملكة

وتعكس هذه المبادرة التزام المملكة المستمر بالتصدي للتحديات البيئية المختلفة التي تواجه البلاد، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدلات هطول الأمطار، والعواصف الرملية، والتصحر.

وفي إطار مبادرة السعودية الخضراء، تعتزم المملكة زراعة 10 مليارات شجرة في مختلف أنحاء البلاد خلال العقود القادمة، وحماية 30% من إجمالي مساحة المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030م، إضافة إلى ذلك تلتزم المملكة بخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030م.

وتسهم هذه الأهداف الوطنية في تحقيق الأهداف الإقليمية الطموحة التي حددتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تم إطلاقها في عام 2021م، والتي تركز على إزالة 670 مليون طن من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وزراعة 50 مليار شجرة في دول المنطقة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس واس الرياض مبادرة السعودية الخضراء فی عام

إقرأ أيضاً:

المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار

الرياض

تتجه المملكة نحو تبني حلول مبتكرة لإدارة مياه الأمطار، من أبرزها مبادرة “المدن الإسفنجية”، التي تعتمد على امتصاص مياه الأمطار وتخزينها وإعادة استخدامها بدلًا من تصريفها مباشرة.

وأوضح حازم إبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية، في تصريح لصحيفة الاقتصادية على هامش النسخة الثانية من مؤتمر تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي 2025 المُقام حاليًا في جدة، أن تقنيات الجيل الجديد لإدارة مياه الأمطار باتت تركز على التخزين وإعادة الاستخدام، إلى جانب المراقبة الذكية باستخدام أجهزة استشعار وتقنيات تتبع حديثة لقياس كميات الأمطار والتنبؤ بها، بهدف تحسين الاستجابة المبكرة للظواهر الجوية.

و”المدن الإسفنجية” هي مناطق حضرية مُصممة لتضم مساحات طبيعية مثل الأشجار، والبحيرات، والمتنزهات، بالإضافة إلى عناصر بنية تحتية تسمح بامتصاص مياه الأمطار وتخزينها، لاستخدامها لاحقًا في أغراض الري، أنظمة التبريد، أو حتى داخل المباني ودورات المياه.

وأشار إبراهيم إلى أن هذا التوجه يمثل خيارًا اقتصاديًا مجديًا، كونه يحد من التكاليف المرتفعة المرتبطة بالبنية التحتية التقليدية، مؤكدًا أن هذه المبادرة بدأ تطبيقها بشكل محدود في مدينتي الرياض وجدة، ضمن مشاريع كبرى مثل المربع الجديد والقدية، إلا أن توسيع نطاقها يتطلب دعمًا تشريعيًا وتنظيميًا من الجهات المختصة.

كما نوه إلى أن المملكة تسعى لاعتماد استراتيجيات جديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، سواء داخل المباني أو في المجمعات السكنية، ضمن توجه وطني يشمل أيضًا الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الرمادية وأشار إلى تجارب دول متقدمة مثل سنغافورة التي وصلت إلى مراحل متقدمة في استخدام مياه الأمطار والصرف الصحي المعالج لأغراض الشرب.

ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عبدالرحيم، مستشار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن النماذج التقليدية للبنية التحتية لم تعد كافية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، داعيًا إلى تبني أنظمة الصرف الحضري المستدامة (SUDS)، التي تعتمد على تحليل البيانات والاندماج مع حلول طبيعية ذكية.

وأضاف عبدالرحيم أن مشاريع البنية التحتية في السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأسهمت في تقليل الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة، مشددًا على أن الدمج بين البنية التحتية الرمادية (التقليدية) والخضراء (الطبيعية) لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان صمود المدن في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • إقبال جماهيري .. انطلاق مبادرة أسماكنا بنصف ثمنها في الإسماعيلية
  • مركز (ICAIRE) يطلق النسخة الثانية من مبادرة إليفيت لتدريب 5000 امرأة في الذكاء الاصطناعي حول العالم بشراكة مع (Microsoft)
  • نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة المنوفية 2025.. موعد الإعلان الرسمي
  • الهيئة السعودية للمهندسين تشارك كراعٍ ذهبي في منتدى الصناعة السعودي 2025
  • انطلاق أعمال منتدى الاتصال الرقمي البريطاني العُماني في لندن
  • انطلاق أعمال النسخة الخامسة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة 2025
  • تحديد موعد انطلاق منافسات الدور الثاني لبطولة أندية العراق بكرة السرعة
  • الحكومة تستهدف الوصول بالاستثمارات الخضراء لـ60% بحلول 2027
  • مصادر : فنربخشة يريد الإعلان عن سانشو أو دوران بحلول الأول من يوليو!
  • المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار