انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات مؤتمر" مصر والأمم المتحدة.. ثمانون عامًا من الإسهام"، الذي يُعقد بالتعاون بين قطاع الشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي وزارة الخارجية المصرية، ومنظومة الأمم المتحدة في مصر، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وذلك في إطار جهود إحياء الذكرى السنوية الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة.

ويهدف المؤتمر إلى استعراض مسيرة التعاون الوثيق بين مصر والأمم المتحدة على مدار العقود الماضية، وإبراز دور مصر الفاعل في مجالات السلم والأمن والتنمية الدولية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور السفير عمرو الجويلي، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، و إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان على عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية رئيس المؤتمر إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء والأكاديميين وممثلي الأمم المتحدة في مصر.

يضم المؤتمر سلسلة من الجلسات النقاشية التي تسلط الضوء على مساهمات مصر المتنوعة في منظومة الأمم المتحدة.

تناولت الجلسة الأولى دور مصر في حفظ السلم والأمن الدوليين، بما يشمل جهودها في نزع السلاح وعمليات حفظ السلام، وترأسها الدكتور محمد سالمان طايع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بمشاركة السفير سيف الله قنديل، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام، وعدد من كبار المسؤولين.

بينما ناقشت الجلسة الثانية مساهمة مصر في التنمية الدولية، من خلال استعراض العلاقات الاقتصادية العالمية، وقضايا البيئة وتغير المناخ، والتطور الحضري.

وشارك فيها كل من السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، و أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر و أحمد رزق مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مصر، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء.

وركزت الجلسة الثالثة على إسهامات مصر في الوكالات الدولية المتخصصة والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، بينما استعرضت الجلسة الرابعة دور مصر في مجالات تمكين المرأة، والصحة، والسكان، والأمن الغذائي، بمشاركة ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة، من بينها، جان بيير دومارجوري، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر، د.نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، مروة علم الدين، القائم بأعمال ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصرو الدكتور، أحمد مختار مدير البرامج الفنية والاقتصادية المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

ويعكس هذا المؤتمر التزام مصر والأمم المتحدة بتعزيز شراكتهما لتحقيق الأهداف المشتركة في التنمية المستدامة والسلام والأمن الدوليين. كما يمثل منصة للحوار البناء بين الخبراء وصناع القرار لرسم ملامح المستقبل، ودعم الدور المصري في منظومة الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تُختتم أعمال المؤتمر غدًا، مع إصدار توصيات تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون بين مصر والأمم المتحدة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ الاستقرار والازدهار.

اقرأ أيضاً«الأمم المتحدة»: نقيّم اتصال بوتين وترامب ونرحب بجهود تسوية الأزمة الأوكرانية

الأمم المتحدة: دورنا مساعدة المحتاجين وإنقاذ الأرواح

الأمم المتحدة: لن يكون هناك أي إجراء في غزة يتضمن تطهيرا عرقيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الخارجية وزارة الخارجية المصرية مؤتمر مصر والأمم المتحدة مصر والأمم المتحدة الأمم المتحدة فی مصر مصر فی

إقرأ أيضاً:

بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا

في ظل الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يحظى بدعم من واشنطن، فيما تواصل إسرائيل شن هجماتها الدامية على القطاع وسط وضع إنساني متدهور غير مسبوق.

ففي وقت أعلنت فيه حركة حماس أن المقترح الجديد لا يلبّي مطالبها الأساسية وعلى رأسها وقف الحرب وفك الحصار، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا على المقترح، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستخدام “القوة الكاملة” ضد غزة.

وكتب بن غفير في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تلغرام: “بعد أن رفضت حماس مجددًا اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار. آن الأوان لتدمير حماس بالكامل دون تردد”.

موقف بن غفير لم يكن معزولًا، إذ انضم إليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حذر من أن قبول صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن سيكون “جنونًا محضًا”، متوعدًا بإجهاض أي تحرك نحو اتفاق من هذا النوع، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن المسار الدبلوماسي.

من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن الرد الإسرائيلي “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة”، مؤكدة أنها تدرس المقترح الأميركي بـ”مسؤولية وطنية”.

في حين أبدى المبعوث الأميركي ويتكوف “تفاؤلًا كبيرًا” حيال فرص التوصل لاتفاق خلال الفترة القادمة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.

في المقابل، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي أودى، منذ فجر الجمعة فقط، بحياة أكثر من 20 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به وكالة “صفا” ومصادر طبية فلسطينية.

وفي أحدث الهجمات، استهدفت طائرات الاحتلال منازل ومركبات مدنية في جباليا وخان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم طفل وامرأة ونازحون كانوا يختبئون في خيام مؤقتة، كما أفيد عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية جنوب خان يونس في تصعيد خطير للهجمات.

وتزامنًا مع المجازر، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف فلسطيني خلال أسبوعين فقط، فيما يعاني القطاع من “أشد مستويات الجوع في العالم” بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، الذي أشار إلى أن إسرائيل تمنع دخول معظم المساعدات، بما في ذلك الطعام الجاهز.

وأوضح توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.

ويعيش قرابة 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وبين المبادرات الدبلوماسية والمواقف المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى المدنيون في غزة هم الضحايا الأكبر، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني ومجازر متواصلة في ظل صمت دولي ثقيل.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • كوثر محمود: أداء التمريض في مستشفى 57357 يضاهي المستويات العالمية
  • بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
  • وزيرة التخطيط: تحقيق الاستفادة القصوى من التمويلات التنموية الميسرة
  • المشاط تلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر
  • مؤتمر دولي مرتقب برئاسة الولايات المتحدة لطرح حل نهائي لقضية الصحراء
  • ولي العهد يستعرض مع رئيس الوزراء الكندي أوجه العلاقات الثنائية وآفاق التعاون
  • فرنسا تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط في نيس 2025
  • المشاط تُشارك في مؤتمر بنك التنمية الجديد حول ترسيخ ثقافة المساءلة والتقييم لدفع مسار التنمية
  • بمشاركة محافظي إدلب واللاذقية… افتتاح مؤتمر “UCLG-MEWA” في بلدية أكسراي التركية