توصل علماء جامعة ساراتوف الوطنية للأبحاث الحكومية، إلى أن الضوضاء يمكن أن تحسن عمل الأنظمة المعقدة مثل النقل أو الكمبيوتر أو الشبكات العصبية.

وصرحت الخدمة الصحفية لوزارة التعليم والعلوم الروسية، لوكالة “سبوتنيك”، أن هذا الاكتشاف، يمكن أن يساعد في دراسة عمل الدماغ، وخلق ذكاء اصطناعي أكثر فعالية.
وتعتبر الضوضاء تقليديًا مصدرًا للتشتت والخطأ، على سبيل المثال في تكنولوجيا الاتصالات أو تشغيل أجهزة الكمبيوتر، ومع ذلك، فإن البحث الجديد يظهر أنه يمكن أن يلعب دورًا بنّاء، كما قالت تاتيانا فاديفاسوفا الأستاذ في قسم الفيزياء الإشعاعية والديناميات غير الخطية، في جامعة ساراتوف.


ودرس علماء الفيزياء في جامعة ساراتوف، كيف يمكن للتقلبات العشوائية، في الاتصالات بين عناصر نظام متعدد الطبقات، أن تسبب سلوكًا متزامنًا بين الطبقات المختلفة (الأنظمة الفرعية)، ووجدوا أنه من خلال التحكم في معايير معينة للضوضاء – الشدة والتردد – يمكنهم تحسين اتساق النظام والتحكم في سلوكه.
وقالت وزارة التعليم والعلوم الروسية في بيان، إن “هذا الاكتشاف له أهمية كبيرة للعديد من المجالات العلمية، على سبيل المثال، لدراسة الشبكات العصبية البيولوجية، في الدماغ، يمكن أن تلعب الضوضاء الناتجة عن النبضات الكهربائية العشوائية دورًا مهمًا في تكوين النشاط العصبي المنظم”.

بالإضافة إلى ذلك، ستساعد النتائج في إنشاء نماذج أكثر كفاءة تحاكي نشاط الشبكات العصبية البيولوجية وتجد تطبيقًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقالت غالينا ستريلكوفا، رئيسة الدراسة ورئيسة قسم الفيزياء الإشعاعية والديناميكيات غير الخطية في جامعة ساراتوف، والتي وردت كلماتها في بيان الجامعة: “من المهم دراسة نماذج أكثر واقعية للمجموعات والشبكات، ومن الضروري التأكد من أن التأثيرات المحددة في دراستنا، تحدث أيضًا لمثل هذه الأنظمة في وجود مصادر ضوضاء مستمرة بمرور الوقت ذات خصائص مختلفة”.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جامعة ساراتوف یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أوروبا تسعى للحدّ من قدرة القاصرين على استخدام الشبكات الاجتماعية

تتزايد بين دول الاتحاد الأوروبي الدعوات إلى مزيد من التشدد بشأن الحدّ من قدرة القاصرين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء ما تشهده من انتشار واسع لمحتويات تشكّل خطرا على الأطفال، كالتنمر الإلكتروني والتضليل وخطاب الكراهية.

وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، تسعى دول أوروبية عدة، من بينها فرنسا، إلى ذلك علما أن لدى الاتحاد الأوروبي أصلا أحد أكثر التشريعات صرامةً في العالم في ما يتعلق بتنظيم الشركات الرقمية العملاقة.

لكنّ الدعوات إلى مزيد من التشدد تتزايد بين الدول الـ27 الأعضاء، في ضوء ما تُظهره الدراسات من آثار سلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والجسدية.

وفي هذا السياق، اقترحت اليونان بدعم من فرنسا وإسبانيا تنظيم استخدام الأطفال المنصات الإلكترونية، وسط مخاوف من طبيعتها الإدمانية، علما أن أفكار الدول في هذا الشأن تم رفعها إلى اجتماع وزاري في لوكسمبورغ.

وقالت وزيرة الشؤون الرقمية الفرنسية كلارا شاباز: "لدينا فرصة لا يمكن أن نفوتها، وهذا ما جئت اليوم لأقوله للمفوضية الأوروبية".

ورأى وزير الشؤون الرقمية اليوناني ديميتريس باباستيريو في تصريح له "أن أوروبا يجب أن تكون قادرة على التصرف بشكل مناسب في أسرع وقت ممكن".

إعلان

ويتضمن الاقتراح اليوناني تحديد سن رشد رقمي على مستوى الاتحاد الأوروبي، بحيث لا يستطيع الأطفال الذين لم يبلغوه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من دون موافقة الوالدين.

وأعربت دول أخرى عن دعم الاقتراح بعد نشره الشهر الفائت، من بينها الدانمارك التي ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر اعتبارا من يوليو/تموز، ووعدت بجعل هذه القضية أولوية.

وكانت فرنسا في طليعة تنظيم المنصات، إذ أقرت عام 2023 قانونا يُلزم المنصات الحصولَ على موافقة الوالدين في حال كان المستخدمون دون الـ15. إلا أن هذا الإجراء لم ينل بعد الموافقة اللازمة من الاتحاد الأوروبي.

كما ألزمت فرنسا هذه السنة المواقع الإباحية التحقق من أعمار المستخدمين، بهدف منع الأطفال من ولوجها. ودفع هذا الإجراء 3 من هذه المواقع هي "يوبورن" و"بورن هب" و"ريد تيوب" إلى حجب صفحاتها في فرنسا هذا الأسبوع احتجاجا على هذا الشرط.

التحقق من العمر

وتؤكد اليونان أن هدفها هو حماية الأطفال من المخاطر المرتبطة بالإفراط في استخدام الإنترنت.

ولا يحدد الاقتراح العمر الذي ينبغي اعتماده كسن رشد رقمي، لكن باباستيريو رأى أن المنصات يجب أن تعرف العمر الحقيقي لمستخدميها "حتى لا تقدم محتوى غير مناسب للقاصرين".

وتشكو فرنسا واليونان وإسبانيا وجود خوارزميات تُعرّض الأطفال لمحتوى إدماني قد يُفاقم القلق والاكتئاب ومشاكل تقدير الذات.

وتُبدي هذه الدول أيضا قلقها من التعرض المُبكر للشاشات الذي يُعتقد في أنه يُعيق تنمية مهارات التواصل الاجتماعي وغيرها من مهارات التعلم الأساسية لدى القاصرين.

ودعا مُقدّمو الاقتراح إلى "تطبيق على مستوى الاتحاد الأوروبي يدعم آليات الرقابة الأبوية، ويُتيح التحقق السليم من العمر، ويُقيّد استخدام القاصرين بعض التطبيقات".

وطالبوا بأن تلحظ أجهزة مثل الهواتف الذكية نظاما للتحقق من العمر.

إعلان

وترغب المفوضية الأوروبية إطلاق تطبيق للتحقق من العمر الشهر المُقبل، يضمن في الوقت نفسه عدم الإفصاح عن البيانات الشخصية.

ونشر الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار الفائت إرشادات مؤقتة للمنصات تهدف إلى توفير حماية أفضل للقاصرين. ومن المقرر اعتمادها نهائيا هذا الشهر بعد استشارة عامة.

وتشمل هذه الإرشادات غير المُلزمة راهنا ضبط حسابات الأطفال تلقائيا على الوضعية الخاصة، بالإضافة إلى تبسيط خيارات الحظر وكتم الإشعارات.

وتُجري بروكسل في الوقت الراهن بموجب قانون الخدمات الرقمية الأوروبي الجديد تحقيقا في عدم توفير منصتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام" المملوكتين لمجموعة "ميتا" الأميركية، بالإضافة إلى "تيك توك"، حماية كافية للأطفال من المحتوى الضار.

وفتحت المفوضية الأوروبية خلال الأسبوع الفائت أيضا تحقيقا بشأن 4 مواقع إباحية لعدم منعها الأطفال من ولوج محتويات للبالغين.

مقالات مشابهة

  • «تحسن فترة الشيخوخة».. دراسة: فوائد مذهلة لشرب النساء لـ القهوة
  • هل يمكن لغذاء طبيعي تخفيض سكر الدم؟ تعرف على فوائد القرع المر
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • دانة الطويرش تصف زوجها بـ”ملك النرجسية” وتكشف طريقتها في التعامل معه.. فيديو
  • ما الحكمة من رمي الجمرات أثناء مناسك الحج؟.. 4 أسباب غير متوقعة
  • أوروبا تسعى للحدّ من قدرة القاصرين على استخدام الشبكات الاجتماعية
  • الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في غزة.. أكثر من 35 شهيدا منذ فجر أول أيام عيد الأضحى
  • فتوى تلغي مفهوم الثأر في سوريا.. و"إشادة أميركية"
  • لجنة جديدة تتولى ملف تعاقدات النصر
  • فوائد تناول اللحوم في عيد الأضحى