خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أكد محللون وخبراء أردنيون أن القمة العربية الطارئة المقررة 27 فبراير الجاري والتي دعت إليها مصر، تمثل رسالة واضحة للعالم بالموقف العربي الموحد الرافض لمحاولات واقتراحات التهجير للفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، مشيرين إلى أن مصر والأردن عبرا عن موقفهما الرافض والصلب ضد التهجير والعالم العربي دعم هذا الموقف التاريخي والإنساني.
وقال الخبراء، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن دعوة مصر لعقد قمة عربية طارئة وقمة إسلامية في إطار التنسيق المصري الأردني المتواصل هو تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر لتوحيد الصف العربي في الأزمات والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية الفلسطينية، مؤكدين أن الموقف العربي الراهن يؤكد دعمه للموقف المصري الأردني الرافض للتهجير منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويقول مساعد أمين عام حزب الأنصار الأردني الدكتور محمد حسن الطراونة، إن مصر والأردن ومنذ بداية الحرب وهم يعلمون المخططات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ويواجهنا، مشيرا إلى أن قوة التعاون والتنسيق بين القاهرة وعمان خلق واعيا عربيا ودوليا بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.
وأضاف الطراونة، أنه في خضم التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كصوت حكيم وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن أول من اعتبر تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إعلان حرب وخط أحمر هما القاهرة وعمان قيادة وحكومة وشعبا.
وشدد على أن القمة العربية الطارئة بالقاهرة 27 فبراير الجاري تمثل بلورة قوية وواضحة لموقف عربي موحد رافض لخطة التهجير سواء من جانب إسرائيل أو أمريكا، مشددا على ضرورة توحيد الصف والوقوف ضد هذه المحاولات والاقتراحات التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو ما تعمل عليه حاليا الدول العربية وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية.
بدوره، قال الكاتب الصحفي الأردني علاء البلاسمة، إن مصر والأردن يدركان خطورة المخططات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي حذر منه الزعيمان الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة ستكون محل ردود عربية موحدة لمواجهة الأطماع الأمريكية والإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
ونوه البلاسمة إلى أن العاهل الأردني تعامل بدبلوماسية وحكمة فائقة خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أظهر وجود تنسيق عربي موحد تشارك فيه مصر والسعودية مع الأردن، مؤكدا أن العاهل الأردني مهد الطريق أمام مخرجات القمة العربية والإسلامية بالقاهرة والتى ستعبر عن موقف عربي موحد ضد التهجير وتقدم البديل.
وشدد على ضرورة تبني خطابا إعلاميا ودبلوماسيا عربيا موحدا ضد الاقتراحات الأمريكية والإسرائيلية لتعبر عن رفض الشارع العربي لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأمن القومي العربي بات في خطر والوحدة العربية والتماسك الشعبي العربي ودعم القادة العرب هو مطلب ضروري لحماية أمننا القومي.
من جانبها، اعتبرت الدكتورة حنين عبيدات الكاتبة والإعلامية الأردنية أن القضية الفلسطينية في عمق اهتمامات السياسة الأردنية والمصرية وتاريخها التي تسعى لإيجاد حلول لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مصر والأردن يسعيان من خلال القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة لإيجاد موقف موحد لإبراز الدور السياسي الحقيقي في إثبات الحق الفلسطيني على أرضه ورفضا للتهجير والتصفية القضية الفلسطينية.
وأشارت إلي أن القضية الفلسطينية ذات بعد وعمق عربي و إسلامي وستكون القمة نواة هامة لتوحيد الموقف العربي من أجل القضية الفلسطينية وتطوراتها ، مؤكدة أن القمة العربية والإسلامية في 27 فبراير الجاري من أهم القمم التي حدثت في التاريخ العربي الحديث بما يعنى في القضايا العربية لأنها ستثبت الموقف العربي المتزن والرشيد القائم على الرأي الواحد الإيجابي بما يخص القضية الفلسطينية وفي مقدمة ذلك رفض التهجير.
وأشارت إلى أن مصر والأردن يعتبران في قلب المواجهة الرئيسية لما يحدث من أفكار وطروحات لمشاريع أمريكية وإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة إلى الأردن ومصر وتفريغ فلسطين من أهلها .
وشددت على اللاءات الثلاث ( لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل) التي أطلقها العاهل الأردني في المحادثات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي وعلى ضرورة التمسك بها في القمة العربية القادمة باعتبارها تعبر عن الشارع العربي وفي مقدمته الشارع المصري والأردني في دعم واضح لموقف قيادتي البلدين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لها عمقها العربي و مصر والأردن جزء من هذا العمق التاريخي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر التهجير القمة العربية الطارئة المزيد القمة العربیة الطارئة القضیة الفلسطینیة أن القمة العربیة العاهل الأردنی الموقف العربی مشیرا إلى أن مصر والأردن
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري: مصر والأردن سيتأثران بقرارات قطع إمدادات الغاز الإسرائيلي
إسرائيل – قررت وزارة الطاقة الإسرائيلية إغلاق حقلي كاريش وليفياثان للغاز، وهو ما اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خطوة ستلحق ضررا كبيرا بمصر والأردن.
وانخفض معدل إنتاج الغاز الإسرائيلي من حوالي 27 مليار متر مكعب سنويا إلى حوالي 10 فقط، بعد أن أمرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بإغلاق اثنين من أكبر ثلاثة حقول غاز في إسرائيل.
ووفق موقع davar1 الإحباري الإسرائيلي، من المتوقع أن تتأثر مصر والأردن على المدى القريب، وسيعتمد السوق المحلي على أنواع وقود أكثر تلويثا.
وفي أعقاب مخاوف من أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للطاقة، أمرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بإيقاف مؤقت لإنتاج الغاز في خزاني كريش وليفياثان، وهما اثنان من بين ثلاثة خزانات غاز رئيسية في إسرائيل.
ووفق تقرير الموقع العبري فإن هذا يعني انخفاضا حادا في معدل إنتاج الغاز من إسرائيل، من 27 مليار متر مكعب سنويًا إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب فقط، لافتا إلى أن خزان تمار هو الوحيد الذي لا يزال يعمل.
ومع ذلك، ووفقا لمصدر في قطاع الطاقة الإسرائيلية، فمن المتوقع أن يكون التأثير الفوري على المستهلكين في إسرائيل محدودا.
وقال المصدر: “لا يتوقع حدوث ضرر ملحوظ لإمدادات الكهرباء في إسرائيل، على الأقل ليس على المدى القصير”.
وأضاف أن إسرائيل استهلكت العام الماضي حوالي 14 مليار متر مكعب فقط، بينما كان الإنتاج المتبقي مخصصا للتصدير.
وفي الوقت الحالي، يقدر الخبراء أن إسرائيل ستتمكن من مواجهة انخفاض الإنتاج وتلبية الطلب المحلي المتبقي من خلال مصادر طاقة بديلة، بما في ذلك الفحم والنفط وهذا يعني المزيد من تلوث الهواء وارتفاع التكاليف (والتي ستنعكس على أسعار الكهرباء للعام المقبل)، ولكن باستثناء ربما ذروة الصيف، من غير المرجح أن يكون هناك تأثير كبير، حسب تقديرات المصدر.
وأوضح لاتقرير أن الشرط الرئيسي لذلك هو أن تخفض الحكومة الصادرات أولا، وليس الإمدادات المحلية، وبينما قد لا يشعر مستهلكو الكهرباء في إسرائيل بالعواقب إلا في المستقبل، فمن المتوقع أن يقع التأثير المباشر على شركات الطاقة نفسها – وخاصة على عملاء التصدير الرئيسيين للغاز الإسرائيلي وهم: الأردن ومصر.
فمن المتوقع أن يتأثر الأردن، الذي يستهلك حوالي 3 مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي سنويًا – أي ما يُقدر بنحو 60% من استهلاكه – وعلى الرغم من أن هذه الكمية صغيرة نسبيًا، إلا أن الآثار الاقتصادية تتمثل في زيادة فورية في التكاليف، حيث سيضطر الأردن إلى استيراد غاز أكثر تكلفة بطرق أخرى، مثل عبر ناقلات النفط.
وفي مصر، قد يكون التأثير أشد وطأة، فوفقا لبيانات موقع enrdata، استهلكت مصر حوالي 64 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2024، منها أكثر من 10 مليارات متر مكعب من إسرائيل.
وتمتلك مصر حقول غاز مستقلة، لكنها تستورد أيضا كميات كبيرة، ومن المتوقع أن يؤدي توقف تدفقات الغاز من إسرائيل إلى ارتفاع فوري في أسعار الطاقة، كلما طالت مدة الانقطاع.
ومن المتوقع أيضا أن يكون هناك تأثير آخر، وإن كان غير مباشر، على الدول الأخرى المتصلة بخط أنابيب الغاز العربي – بما في ذلك سوريا ولبنان – والتي تعتمد أيضا على نظام النقل الذي يشمل الأردن ومصر.
وقد يؤثر توقف تدفقات الغاز من إسرائيل على أسعار السوق في جميع الدول المجاورة، في لبنان، الذي يعاني من نقص حاد في الكهرباء، قد يتفاقم الوضع أكثر.
المصدر : davar1