سودانايل:
2025-10-16@09:33:35 GMT

هندرة الدولة السودانية

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

*السؤال:*
*أَنْ كيف نبني أمة سودانوية مُوحدة في دولة سودانية واحدة ؟؟*
*لقد تَغَشّت دولتنا السودانية الحديثة منذ تأسيسها غاشيات عديدة عصفت بها حين غادرها جنوبنا الحبيب مُختاراً لإستقلاله بعد أطول صراع أهلي دموي (56 عام تقريباً) شهدته قارة إفريقيا بدأ في توريت من العام 1955 وإنتهي في يوليو 2012* *بل ومُرشح لأن يستمر صِراعاً بين دولتين كانتا يوماً ما دولة واحدة* *بسبب منطقة أبيي ومناطق حُدودية أخري* *لم يتم حسم تبعيتها بعد.

*
*رغم تزامُن صراعاتنا الدموية في جنُوبِيِّنا وغرِبيِّنا لفترة لا تقل عن ثمانية سنوات هي تاريخ إندلاع الحرب في* *دارفور غربي البلاد من العام 2003 وإستقلال جنوبِيِّها في العام 2011 وما تلاها وصاحبها من حُروب في جنوبِي كردفان والنيل الأزرق إلا أن الذهنية العامة لذوي الصلة بإدارة بنيان وهياكل الدولة السودانية تبدو حائرة من غير إعتراف أمين بحيرتها من الإجابة علي السؤال الماثل أمامنا الآن وبعد إنقضاء سِت عقود ونيف وهو لِمهْ كل هذا الكَمْ والكَيْف من الصراعات والحروب ؟؟*
*لقد تعددت وتنوعت الصراعات والحروب في الدولة السودانية وإن إتفقت وتشابهت في بداياتها المطلبية التي لم تَتعدَ سقوف الفيدرالية أو الحكم الذاتي في جنوبِيِّنا أو التنمية المتوازنة في غربِيِّنا ورغم ذلك فإن ذات الذهنية العامة لذوي الصلة بإدارة بنيان وهياكل الدولة لم تنتبه لنوعٍ معروف من الحروب وهي الحرب الإقتصادية التي نشبت في شرقي البلاد (يوليو 2021) وما جَرّته عليها من مُهددات لوحدة الدولة والمشروع الفطري لبناء الأمة إلي جانب خسائر إقتصادية يصعب تعويضها علي المدي القريب..*
*لم ينحسر تعدُد وتنوُع الصراعات والحروب ليقف مُصطدماً بحائط صَد يُعيد ولو قليل من الرُشْد الوطني لعُقول وقلوب وأوجدة وضمائر ساسة وقادة تِلكمُ الصراعات والحروب، فشهدنا عما يُعرف بظاهرة (الدروع) كدرع البطانة في الوسط ودرع الشمال في شمالِي البلاد وقوات أحزاب الشرق في شرقِيها، وأخيراً بِنُشوب حرب الخرطوم في الخامس عشر من أبريل 2023 بين من يُفترض أنهما عِماداً أساسياً لحائط الصد الوطني فبلغ وللأسف تعدُد وتنوُع الصراعات والحروب في الدولة السودانية مداهُ الأقصي، إن غياب حائط الصد من وجهة نظري هو ما يشرح وبوضوح مدي الحاجَة إلي مشروع وطني لهندرة الدولة السودانية ..*
*إن هذا المقال وبمَدْخلِيَته في الطَرْح هو مجرد دعوة تَنافُس مُبرَّأ من أسقامِنا وعِلَلنِا التي أنهكت كل القوي السياسية والمدنية وبكل أطيافها وألوانها كيما تجترح حُلولاً ذات صلةٍ وثيقةٍ بما أُسميه بالواقع الأصيل للمجتمعات السودانية داخل الدولة وإمتداداتها أيضاً خارج الحدود، بالطبع فإن عملية إجتراح الحلول هذي لابد أن تتسم بصِدْقِية مُتناهية وعَقلٌية مّتفَتِحة لا تُصيبها أي دهشة عند إصطدامها بمطلوبات حائط الصد الذي نُريد ونشتهي لبقاء دَولتِنا كدولة واحدة وناهضة وناشدِة لتَحوُل مُجتمعاتها إلي أُمة مُوحدة، لذا تأتي وفي صدارة هذه المطلوبات هي التنازلات العظيمة عِظم التاريخ الطارف والتليد لحضارتنا المخبوءة تحت دُخَان صراعاتنا ولهيب شهواتنا ومن غير أُفٍ ولا شُحٍ بعيداً عن أي قَوْلبة عَقَدية يميناً كانت أم يساراً ..*

من مقالتي بعد 45 يوماً فقط من الحرب  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدولة السودانیة الصراعات والحروب

إقرأ أيضاً:

لليوم الثاني على التوالي .. طائرات مسيرة تستهدف العاصمة السودانية الخرطوم

 

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، فجر اليوم الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي  سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة نفذتها طائرات مسيّرة للدعم السريع، ما أدى إلى وقوع انفجارات مدوية في مناطق متفرقة من العاصمة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي.

الخرطوم ــ التغيير

و أكدت مصادر أن الدفاعات الأرضية للجيش السوداني تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة المشاركة في الهجوم، فيما  نجحت أخلاى في الوصول إلى أهدفها واستهداف معسكري سركاب وخالد بن الوليد الواقعين شمال  أم درمان، و معسكر شادول التابع للاستخبارات العسكرية في ضاحية الكدرو شمالي مدينة الخرطوم بحري، فيما لم يصدر الجيش السوداني أي تعليق بخصوص هجمات اليوم الأربعاء، كما لم تثعلن قوات الدعم السريع عن الهجمات بشكل رسمي.

و أمس الثلاثاء استهدفت طائرات مسيّرة منازل سكنية بضاحية عد بابكر شرقي الخرطوم، وموقعًا عسكريًا بمدينة الدبة شمال السودان، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في الموقعين.

و منذ الساعات الأولى للصباح، أفاد شهود عيان من سكان أم درمان برصد طائرات مسيّرة تحلق على ارتفاعات منخفضة فوق الأحياء، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات قوية قادمة من الجهة الشمالية، ما أثار حالة من الذعر والارتباك. و بحسب شهزد العيان بلغ عدد الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها أو سقطت على أهداف نحو خمس عشرة طائرة.

في سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية أن حوالي عشر طائرات مسيّرة استهدفت معسكر سركاب بشكل مباشر، إلى جانب الجزء الشمالي الغربي من قاعدة الشهيد مختار العسكرية. وأوضحت المصادر أن بعض الطائرات تمكنت من إصابة أهدافها وإحداث أضرار محدودة، بينما نجحت الدفاعات الجوية في اعتراض وإسقاط عدد آخر قبل إكمال مهمته.

و خلال الأسبوع الحالي نشطت الهجمات الجوية عبر الطائرات المسيرة بين طرفي الحرب ومنذ أيام استهدفت مسيرات الجيش عاصمة حكومة تأسيس بنيالا، و منطقة الكومة بجانب الفاشر.

 

الوسومالعاصمة السودانية الخرطوم طائرات مسيرة قاعدة عسكرية لليوم الثاني على التوالي معسكر سركاب

مقالات مشابهة

  • أسباب الفشل في السودان وجنوب السودان
  • أمين البحوث الإسلامية: قمة شرم الشيخ فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة في زمن تتزايد فيه الصراعات
  • مجلس الوزراء يوافق على تعديل مسمى جامعة جنوب الوادي إلى جامعة قنا
  • لليوم الثاني على التوالي .. طائرات مسيرة تستهدف العاصمة السودانية الخرطوم
  • هجوم بطائرات مسيرة على العاصمة السودانية
  • جنوب أفريقيا تتأهل رسمياً للمونديال
  • أطعمة الإفطار التي تحمي الدماغ من الخرف المبكر
  • بقال.. يدخل (الجمهورية الحرة) ويفضح أزمة النُخبة السودانية
  • إزالة 14 فدان مزارع سمكية مخالفة على أرض زراعية بجنوب بورسعيد ..صور
  • الصدّي من نهر الكلب: حملة شاملة لتنظيف النهر وإنهاء التعديات والتلوث