كاتب إسرائيلي: السعودية تواصل المناورة رغم الضغط الأمريكي.. والسعوديون يرفضون التطبيع
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
شدد الباحث الإسرائيلي عنات هوخبرغ على أن السعودية، رغم الضغوط الأمريكية المتزايدة، لا تزال تفضل المناورة والتمسك بموقفها القوي في السياسة الإقليمية، خصوصاً في ما يتعلق بإبرام اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال هوخبرغ في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنه "رغم أن احتمالات التطبيع مع السعودية تبدو الآن هزيلة، إلا أن هذه فرصة لولي العهد محمد بن سلمان للمناورة بين اللاعبين الإقليميين والقيادة في الشرق الأوسط".
وأوضح الباحث الإسرائيلي أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة أثارت ردود فعل غاضبة في العالم العربي، بما في ذلك السعودية.
وأضاف هوخبرغ أن "وزارة الخارجية السعودية أعلنت ردا حاسما على تصريحات ترامب، مؤكدة أن الرياض لن توافق على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية"
ولفت الباحث الإسرائيلي إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شدد على أن "السعودية ستواصل جهودها لإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
وتطرق هوخبرغ إلى التحركات السياسية التي تقودها السعودية في مواجهة خطط ترامب، مشيرا إلى أن المملكة تفضل المسار الدبلوماسي على الصراع العسكري، وتسعى إلى تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
وأضاف أن “السعودية تشكل الآن قوة محورية في الشرق الأوسط، ولديها القدرة على تشكيل مستقبل المنطقة في ظل التغييرات الجيوسياسية المتسارعة".
وفيما يتعلق بمواقف السعودية الداخلية، أكد هوخبرغ أن "نحو 96 بالمئة من السعوديين يعارضون التطبيع العربي مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن الجمهور السعودي يعتبر القضية الفلسطينية حجر الزاوية في أي تحول في العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الباحث الإسرائيلي، فإن ولي العهد السعودي "يدرك أهمية التأييد الشعبي الفلسطيني والعربي، وبالتالي فإن تطبيع العلاقات مع إسرائيل قد يشكل مخاطرة سياسية كبيرة على استقرار المملكة".
وأشار هوخبرغ إلى أن ولي العهد السعودي، الذي يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي، يتمتع بموقع قوي يسمح له بالضغط على الولايات المتحدة لتحقيق مصالح السعودية.
وقال إن “علاقات ابن سلمان مع ترامب، والوعود السعودية بالاستثمار في الاقتصاد الأمريكي، تعطيه قوة تفاوضية كبيرة في رسم ملامح الشرق الأوسط الجديد"، لافتا إلى أن "الاستقرار الإقليمي والعلاقات مع الولايات المتحدة تشكلان أساسًا لتحقيق رؤية ابن سلمان 2030 وتنفيذ مشاريع اقتصادية ضخمة مثل مدينة نيوم".
وفي الختام، أكد هوخبرغ أن السعودية تسعى إلى الحفاظ على توازن دقيق بين مصالحها الاستراتيجية في المنطقة واحتياجاتها الاقتصادية، ما يجعلها قوة لا يمكن تجاهلها في أي مناقشات حول مستقبل العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السعودية الاحتلال ترامب فلسطينية فلسطين السعودية الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الباحث الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: إسرائيل فتحت بابا للحرب من الصعب إغلاقه
قال الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس إن بدء صراع مع إيران يبدو سهلا، لكن إنهاءه لا شك أنه مهمة معقدة، مبرزا أن هذا درس قديم تعلمته الولايات المتحدة وإسرائيل منذ عقود من الصراعات المتكررة مع طهران.
وأضاف إغناتيوس -في مقال بصحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم السبت- أن إسرائيل تبدو في إطلاق هجماتها الأخيرة على إيران وكأنها دخلت المعركة بلا تصور واضح لـ "اليوم التالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل خدعت إسرائيل إيران قبل مهاجمتها؟list 2 of 2هآرتس: الموساد يفعّل مسيّرات مفخخة خزنها سابقا داخل إيرانend of listوزاد بأن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت قيادات عسكرية وعلماء نوويين إيرانيين، فيما بدا أنها حملة تهدف إلى شل القدرات الإيرانية، لكن السؤال الأهم: هل هذه الضربة بداية النهاية أم مجرد فصل جديد في صراع طويل؟
إسقاط النظام؟وقال الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية– خاطب الشعب الإيراني مباشرة، قائلا "هذه فرصتكم للنهوض وجعل أصواتكم مسموعة" في إشارة إلى أن الهدف قد لا يقتصر على تحجيم التهديد النووي الإيراني بل ربما يشمل السعي لتغيير النظام.
غير أن التحذيرات تتوالى -يتابع إغناتيوس- من أن هذه الضربات، وإن كانت ناجحة تكتيكيا، إلا أنها قد تؤدي إلى تفاقم الصراع بالمنطقة، وقد يضطر نتنياهو في النهاية إلى الاكتفاء بضربة تؤخر الخطر النووي الإيراني عدة سنوات فقط، مع احتمال إشعال صراع جديد في المستقبل.
إعلانومن جانبه، لا يبدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب (حليف إسرائيل) بعيدا عن المشهد، كما يوضح الكاتب مضيفا أن عدم وضوح "اليوم التالي للحرب" ينطبق أيضا على دبلوماسية ترامب.
وتساءل "هل ينوي ترامب إنهاء الحرب الباردة مع إيران التي بدأت منذ ثورة 1979 وشعار (الموت لأميركا)؟ أم أن تعهده بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي سيغرق أميركا أكثر في دوامة من الهجمات والردود؟".
إخماد الحرب صعبوتابع إغناتيوس "لقد علمت العقود الماضية الولايات المتحدة وإسرائيل معا أن الحروب مع إيران من السهل إشعالها، ولكن من الصعب إخمادها".
وزاد أن ترامب، الذي سبق أن فتح باب التفاوض مع طهران، حذّر في منشور له الجمعة من أن "ما هو قادم من إسرائيل سيكون أكبر" داعيا إيران إلى "عقد صفقة قبل فوات الأوان".
وقال الكاتب الأميركي إن هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، بعد أشهر من التوتر المتزايد منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أطلق شرارة "حرب إقليمية غير معلنة".
وتابع أن إسرائيل، التي شعرت أن إيران أصبحت في أضعف حالاتها بعد انهيار حلفاء لها بالمنطقة، اختارت هذه اللحظة لتوجيه ضربة وُصفت بالأكثر دقة منذ سنوات، فاستهدفت بعضا من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
غير أن الكاتب أوضح أنه رغم النجاح العسكري الإسرائيلي الظاهر، بدأت إيران سريعا في الرد حيث أطلقت بعد ساعات بعد الهجوم الإسرائيلي أكثر من 100 طائرة مسيّرة، تبعها وابل من الصواريخ الباليستية، مستهدفة العمق الإسرائيلي.
وذكر أن إسرائيل يبدو أنها نجحت -حتى اللحظة- في تحييد جزء كبير من التهديدات التقليدية، بما في ذلك ترسانة حزب الله الصاروخية في لبنان، والتي كانت تمثل الردع الرئيسي الإيراني.
وختم المقال بالقول إنه في ظل غياب رؤية إستراتيجية لما بعد الضربة، تبقى المخاوف قائمة من أن تتحول هذه العملية إلى شرارة لصراع طويل الأمد بالمنطقة، قائلا إن إسرائيل فتحت بابا واسعا للحرب لكن إغلاقه قد يكون أصعب بكثير من فتحه.
إعلان