تعادل سلبي بين بوشر والسلام بدوري الدرجة الأولى
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تعادل فريقا بوشر والسلام سلبيا في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي في افتتاح لقاءات الأسبوع الخامس والأخير لمرحلة الذهاب لمنافسات الدور الحاسم لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وبنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف يتقاسم الفريقان نقاط المواجهة الثلاث بينهما، ليصل فريق بوشر للنقطة الخامسة، بينما رفع السلام رصيده إلى 6 نقاط، ولا يزال الصراع مستمرا بين جميع الفرق الموجودة بالدور الحاسم لأجل خطف إحدى ورقتي الصعود لدوري عمانتل بالموسم القادم.
ضربة البداية للمباراة وللشوط الأول تحديدا جاءت بين أقدام لاعبي السلام في الدقائق الأولى لعمر المباراة التي جاء مستواها الفني متوسطا من الجانبين، ليرتفع رتم اللقاء للأعلى فنيا في الدقائق التي تلت ذلك، وكان لتحركات لاعبي وسط فريق السلام الجيدة داخل أرضية الميدان أثرها الطيب، وتزويد لاعبي المقدمة بعدد من الكرات الطويلة الساقطة خلف مدافعي بوشر وشكلت جانبا منها خطورة حقيقية على مرمى الحارس عامر الشبلي واختبر في أكثر من مناسبة، لكنه نجح في الاختبار الفني من خلال في تألقه وتصديه الجيد لتلك الهجمات، إضافة لتألق دفاعات الفريق من أمامه بقيادة سالمين البطاشي وسليم الشبيبي والمحترف الأجنبي باري تيتية، ليحافظا على بقاء النتيجة بيضاء حتى مع مرور الثلث الساعة الأولي، والتي شهدت حدوث تغيير اضطراري بعدها لحارس مرمى فريق السلام خليفة المعمري الذي خرج مصابا بعد احتكاكه بأحد مهاجمي بوشر ليحل بعدها الحارس حمد المسلمي بديلا عنه وتستكمل المباراة من جديد، ليشعر لاعبو بوشر بعدها بخطورة الموقف، ليعودوا لتنظيم صفوفهم جيدا من خلال قيام ثلاثي الوسط إبراهيم الصوافي وفيصل الحديدي ورامس الحبسي بالتحركات الجيدة وإرسالهم عددا من الكرات البينية، الجميل لثنائي المقدمة قائد الفريق شوقي الرقادي والمحترف الأجنبي جون كوفي مع وجود مساندة من العمق من اللاعب مهند الشبلي، لتتاح لهما أكثر من فرصة حقيقية داخل وخارج الصندوق، وغيرها عن طريق لاعبي الأطراف، لكن تلك الفرص لم تستثمر بصوره مثالية وتترجم للأهداف بالأخير، قبل أن ينتهي الشوط بنتيجة التعادل السلبي.
وقبل انطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب السلام مصطفى إسماعيل تغييرين دفعة واحدة بهدف تنشيط خط المقدمة بالفريق لعل أن يحملا معهما الأخبار السارة للفريق لتكون البداية جيدة لفريق السلام في الدقائق الأولى لانطلاقته وكما بداها في الشوط الأول، ليبعد حارس بوشر عامر الشبلي كرة خطرة سددها المحترف الأجنبي ليونزا امنول من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 50 ولو سجلت لكانت كفيلة بافتتاح باب التسجيل بالمباراة، ليتحسن الأداء الهجومي للفريقين بعدها بصورة جيدة، وأفضل عما كانوا عليه في شوط اللقاء الأول نسبياً، مع إهدارهم لفرص آخرى على مرمى حارسي المرمى الشبلي ( بوشر) والمسلمي (السلام)، مع ظهور احتكاك وخشونة في جانب من فترات اللقاء، مما دفع الحكم الدولي اليعقوبي لإشهار عدد من البطاقات الصفراء الملونة في حق لاعبي الفريقين.
ليعود رتم اللقاء للهدوء قليلا، مع انحصار اللعب في وسط الميدان، ولم نشهد فرص حقيقية تهدد بها المرمى، ليقوم مدرب بوشر سعيد الرقادي بعدها بإجراء عدد من التغييرات، بعدما شعر بخطورة الموقف في الثلث الساعة الأخير، وأن منافسه السلام عازم بقوة على تسجيل هدف الفوز في أية لحظة من عمر اللقاء، ليطالب لاعبيه بالتقدم للأمام مجددا لتتحسن صورة الفريق بالمباراة في الدقائق التي تلت التبديلات، لتشكل هجمات الفريق خطورة مجددا على مرمى حارس السلام حمد المسلمي في أكثر من مناسبة، قبل أن ينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
أدار اللقاء الحكم الدولي عمر اليعقوبي، وساعده محمد الغزالي (حكما مساعدا أول) وعزان القطيطي (حكما مساعدا ثانيا)، وعمر القطيطي (رابعا)، وحمد المياحي (مقيما للحكام)، وإسحاق التويجري (مراقبا للمباراة)، ومحمد أولاد أحمد (منسقا أمنيا) وفيصل التمتي (منسقا إعلاميا) وبدر المعشري (منسقا عاما للمباراة)، وحرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة المدرب رشيد جابر اليافعي وجهازه المساعد على متابعة المباراة فنيا.
اشادة بالمستوى الفني
وعلى الرغم من خروج فريقه بنتيجة التعادل السلبي أمام السلام، إلا أن سعيد بن حماد الرقادي مدرب الفريق الأول بنادي بوشر أشاد بالمستوى الفني الجيد الذي قدمه اللاعبون في مواجهة السلام، وأبدى انزعاجه الكبير من النتيجة التي انتهت عليها المباراة، موضحا أن فريقه كان يستحق الفوز فيها والظفر بالنقاط الثلاث، لولا سوء الطالع وعدم استغلال الفرص وعدم التوفيق الذي صاحب مهاجمي فريقه أمام مرمى الفريق المنافس، هذا إلى جانب بعض القرارات التحكيمية غير الموفقة التي لم يتم احتسابها لصالح فريقه بالمباراة من قبل حكم اللقاء كان من بينها عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة، منح عدد من لاعبيه بطاقات صفراء غير مستحقة، لكنه ذكر بأنها تبقى قرارات حكام وعلينا جميعا أن نتقبلها.
وأوضح أن لاعبيه قدموا مباراة جيدة فنيا أمام فريقه بوشر، وكانوا ندا قويا للمنافس وأكثر استحواذا للكرة في وسط الميدان، وسنحت لهم أكثر من فرصة أيضا للتسجيل، إلا أنها لم تشكل الخطورة الحقيقية على مرماهم، كما هو الحال بالنسبة لمهاجمي فريقه الذين لم يستثمروا الفرص السهلة التي أتيحت لهم أمام مرمى السلام، موضحا أنه كان يمني النفس بالظفر بالنقاط الثلاث، واستغلال عامل الأرض للفوز بالمباراة، بهدف الاستمرارية والاقتراب أكثر من الفرق المنافسة على بطاقتي التأهل لدوري عمانتل بالموسم القادم
غياب اللمسة الأخيرة
من جانبه أعتبر المدرب العراقي الأصل -البريطاني السويدي الجنسية مصطفى إسماعيل- مدرب فريق السلام لكرة القدم أن فريقه خرج بنقطة التعادل أمام بوشر، مؤكدا أن لاعبي فريقه قدموا مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية وكانوا أكثر استحواذا على الكرة والأكثر انتشارا داخل الملعب، وكانوا متماسكين جيدا في شوطي اللقاء، لكنهم افتقدوا بالنهاية للمسة الأخيرة.
وأعتبر مدرب السلام أن نتيجة التعادل السلبي هي نتيجة غير عادلة، كون فريقه كان الأقرب للتسجيل وتحقيق الفوز بالمباراة، وفي نفس الوقت فريق بوشر لم تسنح له الكثير من الفرص بالمباراة، على عكس فريقه الذي تحصل على عدة فرص حقيقية، لكنهم للأسف الشديد افتقدوا للحس التهديفي في هذا اللقاء، مبينا أن ثقته في لاعبيه كبيرة جدا لعودتهم لتسجيل الأهداف وهناك خمس مباريات متبقية للفريق في مرحلة الإياب والبداية ستكون أمام مسقط على استاد السيب الرياضي، ويأمل في الخروج منها بنتيجة إيجابية بهدف الاستمرارية مع فرق المقدمة في دائرة المنافسة حتى نهاية الجولة الأخيرة في التصفيات الحاسمة حاليا، ويأمل مصطفى إسماعيل التوفيق لفريقه السلام وتسجيل نتيجة الفوز في مبارياته القادمة، وكن بدوره كل التقدير لجميع الفرق الخمس الأخرى بالمجموعة التي اعتبرها جيدة طموحة وتمتلك حماسا كبيرا جدا للتواجد في منافسات دوري عمانتل بالموسم القادم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعادل السلبی فریق السلام فی الدقائق أکثر من
إقرأ أيضاً:
مدرب فلوميننسي يصف فريقه بـ«البطة القبيحة»!
نيو أورلينز (أ ف ب)
أعرب ريناتو جاوتشو مدرب فلوميننسي البرازيلي عن ثقته بأن فريقه سيُوازن على أرض الملعب الفارق الاقتصادي مع الهلال السعودي، في المواجهة المرتقبة بينهما الجمعة ضمن الدور ربع النهائي من كأس العالم للأندية بكرة القدم، محذراً «نحن أقوياء».
وقال جاوتشو في مؤتمر صحفي في ملعب كامبينج وورلد في أورلاندو، مسرح المباراة «فلوميننسي هو الفريق الأقل من حيث الإمكانيات المالية مقارنة بباقي فرق ربع النهائي، إنه (البطة القبيحة) من الناحية الاقتصادية، لكننا أقوياء».
وأضاف «نحن نواجه دائماً صعوبات مالية، بينما لديهم (الهلال) فائض، لكن كرة القدم تُحسم على أرضية الملعب».
وتابع المدرب البرازيلي «الكثير من الأندية الكبيرة خرجت من الطريق، لقد أظهرنا قوتنا، وآمل أن نواصل ذلك من أجل الوصول إلى نصف النهائي»، في إشارة إلى المفاجأة التي حققها فريقه بإقصاء إنتر ميلان الإيطالي من الدور ثمن النهائي.
وكان الهلال المدجج بالنجوم الأوروبيين المعروفين مثل البرتغاليين جواو كانسيلو وروبن نيفيز والصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، فجّر مفاجأة أكبر بإقصائه مانشستر سيتي الإنجليزي 4-3 بعد التمديد.
وعن تلك المباراة، قال جاوتشو «قدموا مباراة رائعة، لكن برأيي السيتي استهان بهم بعض الشيء، ظنّوا أنهم قادرون على الفوز في أي لحظة، وحين استيقظوا كان الأوان قد فات».
وتابع «نقلت هذا إلى لاعبي فريقي، لا يمكننا أبدا التقليل من شأن أي خصم، لم يفوزوا على السيتي 1-0، بل سجّلوا في مرماه أربعة أهداف، وهذا ليس سهلاً، إنهم يحظون بكامل احترامي».
جاوتشو، الذي يُعد البرازيلي الوحيد الذي تُوّج بلقب كأس ليبرتادوريس لاعباً (عام 1983) ومدرباً (عام 2017) وكلاهما مع جريميو، وجّه دعوة كبيرة للاعبيه لبذل أقصى ما لديهم من أجل هذه الفرصة الفريدة للنادي ولهم شخصياً.
وقال «نعيش لحظة سحرية مع فلوميننسي، لكن علينا مواصلة صناعة التاريخ مع النادي، والتاريخ يُصنع بالانتصارات، لا نعرف متى ستحين لنا فرصة كهذه مجدداً، إن حانت أصلاً، لذلك، علينا أن نبذل 101% من جهدنا، فـ100% لا تكفي».
وفي ختام حديثه، عبّر جاوتشو عن تعازيه لعائلة البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، وشقيقه أندريه سيلفا اللذين توفيا في حادث سير في إسبانيا، وقال «ما حدث كان أمراً حزيناً للغاية».