في الوقت الذي يكثر فيه البعض من المقارنات السطحية بين المرأة السعودية والمرأة الأجنبية، تُظهر هذه المقارنات فكرًا ذكوريًا بعيدًا عن العمق والموضوعية.

هذه المقارنات غالبًا ما تركز على الفوارق الشكلية والتكاليف، متجاهلة القيم الحقيقية والقدرات التي تتمتع بها المرأة السعودية، والتي تُعد انعكاسًا لأصالة مجتمعها وتطوره.

فالمرأة السعودية أيقونة القوة والأصالة وليست خيارًا قابلًا للتفاوض أو مجرد رقم يُقارن به، بل هي شخصية واعية وقوية، تجسد تاريخًا من القيم العريقة والأصالة المجتمعية.

حضورها يمتد ليشمل مختلف المجالات، ويُظهر قدرتها على الموازنة بين الطابع الثقافي المميز والحداثة.

ومع ظهورها في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المرأة السعودية نموذجًا يُحتذى به في العالم من الأناقة والجمال إلى الثقافة والطابع الراقي، تمكنت المرأة السعودية من إظهار تفردها للعالم.

لا يقتصر الأمر على كونها قدوة للنساء في الداخل، بل أصبحت أيقونة تُلهم النساء في الخارج، اللواتي يتطلعن لتقليد أسلوبها في اختيار الملابس، واستخدام مستحضرات التجميل، وحتى في الطبخ الذي يعكس ذوقًا وثقافة متجذرة.

وفي إطار رؤية السعودية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أُعيد رسم ملامح دور المرأة السعودية في المجتمع، تهدف الرؤية إلى تمكين المرأة السعودية في شتى المجالات، من خلال توفير الفرص المتكافئة وتشجيعها على المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

لقد كان عرَّاب التغيير سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان داعمًا حقيقيًا للمرأة السعودية، ومؤمنًا بقدراتها على قيادة التحول الوطني وتحقيق إنجازات مبهرة.
ومن خلال إصلاحات رؤية 2030، شهدت المرأة السعودية تحولات غير مسبوقة، حيث أصبحت تشغل مناصب قيادية، وشاركت في قطاعات كانت حكرًا على الرجال، كالهندسة والطيران والرياضة والقطاع العسكري.

كما أن التعديلات القانونية التي طالت حقوق المرأة، مثل السماح لها بقيادة السيارة، السفر دون وصاية، والعمل في جميع المجالات، شكلت خطوة جريئة نحو إزالة العوائق أمام طموحاتها. هذه الإنجازات ليست مجرد قرارات سياسية، بل تعبير عن إيمان القيادة بأهمية المرأة كشريك أساسي في تحقيق رؤية تنموية شاملة.

ومن الظواهر التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، هي ازدواجية المعايير في الحكم على المرأة السعودية مقارنة بالأجنبية!
فالأفعال التي تُثنى عند قيام الأجنبية بها تُواجه أحيانًا بالانتقاد عند قيام المرأة السعودية بنفسها، وهو ما يعكس تحيزًا مجتمعيًا يحتاج إلى مواجهة.

ورغم الحجج التي يطرحها البعض حول تفضيل الإرتباط بالأجنبية لتقليل التكاليف أو تسهيل الشروط، إلا أن هذه الحجج تغفل القيمة الحقيقية التي تقدمها المرأة السعودية في بناء أسرة ومجتمع قويين.

قيمها، كرامتها، وإسهاماتها لا تُقاس بالمال أو التنازلات، بل بقدرتها على دعم شريك حياتها وإضافة بُعد ثقافي وإنساني مميز للأسرة.

الحقيقة أن المرأة السعودية تعرف قيمتها جيدًا فهي طموحة، واعية، وتدرك أهمية احترام ذاتها وتحقيق أهدافها. ولن تسمح بمحاولات تقييد حريتها أو التقليل من شأنها، بل تسعى بثبات نحو مستقبل يعكس مكانتها الحقيقية في المجتمع.

ومع رؤية السعودية 2030، بات المستقبل الذي يُبنى على أسس الاحترام والمساواة هو الهدف الذي تسعى إليه المرأة السعودية. وجودها المتوازن بين الأصالة والحداثة يجعلها شريكًا حقيقيًا في تطوير المجتمع، ودورًا محوريًا في تحقيق التحول الوطني الذي يطمح إليه الجميع.

المرأة السعودية ليست مجرد شخصية محلية، بل هي رمز عالمي يعكس قوة الشخصية والتفرد الثقافي.

ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لها ضمن رؤية 2030 يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. احترامها وتقدير دورها هو ما يصنع مجتمعًا راقيًا ومزدهرًا، قادرًا على تحقيق الريادة في العالم.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: المرأة السعودیة التی ت

إقرأ أيضاً:

سموّ ولي العهد (رؤيةٌ واثقةٌ )

صراحة نيوز ـ العين فاضل محمد الحمود

في مُجمع الملك الحسين للأعمال وخلال رعايةِ سموّ ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لإطلاقِ فعاليات مُنتدى تواصل ٢٠٢٥ كان كلامُ الوعي اللامُتناهي الرامي إلى التحديثِ والتطويرِ والإبداعِ فكان حديثُ وليّ العهد تأكيدًا لرسمِ المسارات التي تُوصلنا إلى قناعةٍ مُطلقةٍ بأهميةِ التكنولوجيا ودورها في تطوير الخدمات وعلى رأسها التعليم والصحة والإدارة العامة مما يُوفرُ فرص العمل للشباب وتدعيم أركان الإقتصاد الوطني وضرورة إشراك أصحاب الإبداع والفِكر بصورةٍ جديّةٍ ضمنَ نقاشاتٍ بناءةٍ مع صُنّاع القرار تتبلورُ من خلالِها أولويات المجتمع والشباب.
إنّ كلامَ وليّ العهد حول الحاجة الماسة للتواصلِ والتشاركِ والنقاشِ في ظلّ عالمٍ مُترعٍ بالتوتر والقلق من القادم سيّما وأن الإنطباعات باتت أقوى من الحقائقِ لنلمسَ هنا ضرورة الإقتراب من الآخر وقُبول الرأي من الجميعِ لتبقى ملامحُ الثقة والأمل بالأردن العظيم وفقَ ثوابته التي لا تتغير.
إنّ الإيمانَ بالمواهب الفتيّة والإصرار على تمكينها من خلال إمتلاك أدوات العصر خصوصًا التكنولوجية والتقنية الحديثة باتَ ضرورةٌ مُلحّةٌ لتدعيم الإقتصاد المُتقدم واليقين بأنّ نَتاجَ العقول المُبدعة هو الفيصل وأنّ الإستثمار الحقيقي لا بدّ أن يكون في رأس المال البشري .
إنّ إستقراءَ ولي العهد لمُستقبل الأردن وضرورة التفكير به في ظلّ العقبات والتحديات والقناعة المُطلقة بضرورةِ إيجاد الحلول التي تلائم هذه التحديات وأبرزها شُحّ المياه والموارد وتقديم الحلول المنطقية القابلة للتطبيق وتبني الصناعة الثقافية والإبداعية التي تُحقق النتائج الإيجابية على أرض الواقع.
إنّ تبني بعض الدول لهذا النهج أفضى إلى تمكين التكنولوجيا من قيادةِ المستقبل لتنتصرَ الريادةُ والإبداع خصوصًا بعدَ دخول الذكاء الاصطناعي إلى جذرِ الحياة اليومية ليُصبح الفرق واضحًا بينَ النهج التكنولوجي والنهج التقليدي ليَضربَ هنا سموّ ولي العهد أمثلةً واقعيةً تشرحُ هذه المُعادلة .
إنّ ثقةَ ولي العهد بقُدرةِ أبناء هذا الوطن على الإبتكار والإنجاز في كافةِ الإتجاهات وقُدرتهِ على إيجاد الحلول تُعدّ من أبرزِ دوافع الخدمة المجتمعية والإنسانية خاصةً بعد إنشاء مجلس لتكنولوجيا المستقبل يُقدّم فكرًا مُلهمًا للمؤسسات العامة يسعى لتكريسِ ثقافه جديدة في التفكير وتغييرِ أسلوب العمل ليُصبح الأردن منصةَ تصدير الحلول الذكية ويتمتع بالقوة والإرادة لمواكبةِ العصر .
هذا هو ولي العهد وكما إعتدنا منه يحملُ الفكرة ويدعمُ الإبداع ويسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تذليل العقبات ورفع عزيمة الشباب والإنتصار لكلّ ما يخدم الأردن العظيم حالهُ كحالِ جلالة الملك الذي يُقوي من عزائمنا ويدفع بنا إلى مستقبلٍ مُشرقٍ يليقُ بنا وبوطننا المعطاء .

مقالات مشابهة

  • الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات تؤكد دعم مصر في رحلتها نحو تنفيذ رؤية 2030
  • سموّ ولي العهد (رؤيةٌ واثقةٌ )
  • للتحول للرى الحديث.. الزراعة: توفير كل سبل الدعم الفني والتمويلي للمزارعين
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الحديث مع ملكة تايلاند)
  • د. عادل منشي: "الصحة" تواكب رؤية 2030 وتقدم خدمات نوعية للحجاج
  • تمكين الفتاة السعودية في الكشافة.. 355 مشاركة في خدمة الحجاج
  • يوم التروية.. حالة الطقس اليوم الأربعاء في السعودية
  • كازينو وسجن النسا تعرضان على المسرح الحديث فى عيد الأضحى.. تفاصيل
  • ولي عهد بروناي يوجه الشكر لشيخ الأزهر لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين
  • حالة الطقس في السعودية: أمطار رعدية ورياح نشطة والعظمى بمكة المكرمة 41 درجة