لجريدة عمان:
2025-05-11@19:08:30 GMT

«الأساطير اليونانية» الحكايات والمعبودات!

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

«الأساطير اليونانية» الحكايات والمعبودات!

(1)

منذ الصغر، ولسبب لا أعلمه، فتنت بالأساطير اليونانية وما تفرع منها أو عنها من قصص وحكايات لا تنتهي!

فإذا كانت ألف ليلة وليلة هي المنجم الأسطوري العربي الذي لا ينفد، فإن الأساطير اليونانية بدورها هي المنجم "اليوناني" الغربي الذي لا ينفد، وبامتداده كذلك الذي تجسد في الأساطير الرومانية.

كنت صغيرا جدا (في السابعة أو الثامنة ربما) عندما استمعت إلى برنامج إذاعي بعنوان "آذار" أو "عذراء الربيع" واستمعت لأول مرة إلى كلمة "أساطير" وكم كان وقعها في خيالي رائعا ولذيذا ولا ينسى، ارتبطت الأساطير إذن في مخيلة ذلك الطفل الصغير ببهجة الحكايات وسحرها وغموضها الفاتن، وما وراء تلك البهجة من أسرار لا تنفد ولا تنتهي.

تزامنت مشاهدة التلفزيون مع الاستماع إلى الراديو، وبدأت أشاهد بانبهار الأفلام السينمائية المأخوذة عن الأساطير اليونانية أو الرومانية القديمة أو ما يتصل بها، وتذكرت ما قرأته لصديقي المبدع القدير إبراهيم عبد المجيد وهو يجسد بقلمه المبدع تفاصيل تلك الفترة التي تمر بطفولة كل منا ممن افتتن بالخيال والأدب والإبداع والفن عموما، يقول:

"في طفولتي وصباي أسرتني الأفلام الأجنبية عن الأساطير اليونانية. أفلام عن هرقل، وأفلام عن حرب طروادة وهيلين، وعن أوليس أو أدويسيوس، وأفلام عن أوديب أو أنتيجون أو ياسون أو أخيل، وغيرها كثير. لم أكن أعرف أن وراء الحكايات أفكارًا فلسفية من أي نوع. كنت مثل كل من كانوا في عمري أنبهر بالمغامرات والحروب والحب بين الرجال والنساء، ومن ثم كنا نجري وراء هذه الأفلام في السينمات، لا نملّ الفرجة عليها قط، وقد نرى الفيلم الواحد عشر مرات، وهو يتنقل بين دور السينما ذات الأسعار المختلفة، من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة. كانت الأسعار في متناول أيدينا، فإذا لم يكن لدينا أربعة عشر قرشا لسينما الدرجة الأولى، سيكون لدينا ثلاثة قروش للدرجة الثانية، أو تسعة مليمات للدرجة الثالثة".

(2)

انتقالًا من تلك المرحلة الطفولية البريئة إلى مرحلة البحث والتقصي والمعرفة.. كانت ثمة سنوات طويلة من القراءات والمراجعات، وميزتُ حينها بين نص الأساطير (أو القصص المروية في إطار ذلك المسمى الكبير والعريض) وبين دراستها والتعرف على ماهيتها وارتباطها بالفولكلور تارة، والأنثروبولوجيا وتاريخ الإنسان البدائي وعلم الإنسان والثقافة تارة أخرى، وبالأدب والفن والإبداع عموما في دائرة ما عرف باستلهام التراث اليوناني وتراث الأساطير اليونانية تارة ثالثة، فضلًا عما عرف في القرن العشرين بعلم الأسطورة أو الميثولوجيا، تارة رابعة!!

وقد استعدت تلك الأطياف التي قاضت بها الذاكرة، وتلك الذكريات الرائعة، وأنا أطالع ذلك الكتاب الممتع الصادر عن دار الرواق للنشر والتوزيع بعنوان «الأساطير اليونانية ـ الحكايات والمعبودات»، للباحث المتخصص في التاريخ القديم والآثار الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.

يستكمل عبد البصير سلسلة كتبه التثقيفية الرائعة في التاريخ القديم وعلم الآثار والأساطير (بخاصة المصرية القديمة) التي نشط في كتابتها وتأليفها في السنوات الخمس الأخيرة، وإن المرء ليدهش حقيقة من غزارة الإنتاج وكم الكتب التي أنتجها الدكتور عبد البصير خلال تلك السنوات، وإن كان ذلك يبدو مقنعا أو منطقيا لو علمنا أن الباحث قد أمضى سنوات طويلة خارج مصر يتلقى العلم ويؤطر دراساته بأطروحات أكاديمية نال عنها درجتي الماجستير والدكتوراه في التاريخ القديم وعلم الآثار، وعضد هذه الخبرة الأكاديمية وهذه المعرفة النظرية، ممارسة عملية امتدت لسنوات طويلة أيضا من خلال حملات البحث والتنقيب عن الآثار ومن خلال الإشراف على المتاحف وعرض الآثار.

(3)

عبر مقدمة واثني عشر فصلا وخاتمة، فضلا على ملاحق وألبوم صور، يعالج الكتاب الذي يقع في 334 صفحة من القطع المتوسط (أو الأصغر من المتوسط قليلا إذا شئنا الدقة) موضوع الأساطير اليونانية مركزا على الحكايات والمعبودات.

ومهد المؤلف لكتابه بحديث عن عالم الأساطير اليونانية القديمة في الفصل الأول، وعارضًا لأهم الأساطير اليونانية القديمة وأنواعها في الفصل الثاني. وكما يقول البلاغيون العرب، سيأتي التفصيل بعد الإجمال، فإذا كان المؤلف قد أجمل الحديث عن عالم الأساطير ككل، وعن أشهرها وأنواعها ككل أيضا فإنه سيفصل القول في كل فصل تال عن نوع شهير من أنواع هذه الأساطير، معرفا بها وعارضا لأبرز وأشهر حكاياتها ومضمنا معلومات ثرية ومهمة وتعريفية بأبطال هذه الأساطير وحدود الالتباس أو التداخل أو التقاطع بين التاريخي والمرجعي والأسطوري الخيالي المحض.

هكذا جاءت الفصول الثالث والرابع والخامس والسادس لتعالج على الترتيب:

أساطير الخلق (كيفية تصور اليونانيين القدماء لعملية الخلق، بدءا من الفوضى الأولى، مرورا بالأجيال المختلفة من الآلهة، مثل الجبابرة والآلهة الأولمبية. ويوضح كيف كانت تلك الأساطير تعكس مفاهيم الحياة والموت والوجود، كما أنها كانت تعكس الصراعات بين القوى المختلفة في الكون)..

وأساطير الآلهة (دراسة الآلهة الرئيسة في الميثولوجيا اليونانية، مثل زيوس، وهيرا، وأثينا، ويمثل كل منها جوانب مختلفة من الحياة الإنسانية والطبيعة. يتم استكشاف شخصياتها وخصائصها، وكذلك العلاقات المتشابكة بينها، مما يعطي للقارئ فهما أعمق لدور كل إله في الحياة اليومية للقدماء)..

وأساطير الأبطال (يركز على حكايات الأبطال؛ مثل هرقل وأوديسيوس، وما يمثله كل منهم من قيم الشجاعة والإصرار، ويوضح كيف أن مغامرات أولئك الأبطال كانت تجسد التحديات التي يواجهها الإنسان في سعيه نحو المجد والخلود)..

والأساطير التاريخية أو شبه التاريخية (ويقصد بها تناول الأساطير التي تتداخل مع التاريخ، مثل تلك المتعلقة بحروب طروادة. ويسلط الضوء على كيفية دمج التاريخ والأسطورة، مما يجعل من الصعب التمييز بين الحقيقة والخيال).

(4)

فيما جاءت الفصول السابع والثامن والتاسع، على الترتيب أيضا، لتعالج الأساطير تصنيفا موضوعيا؛ أي الأساطير الرمزية، والأساطير الأخلاقية، والأساطير التفسيرية (والأخيرة تسلط الضوء على الأساطير التي حاولت تفسير الظواهر الطبيعية، مثل الفصول الأربعة والزلازل. ويوضح كيف استخدم الناس الأساطير كأداة لفهم العالم من حولهم في وقت كانت فيه المعرفة العلمية محدودة).

وجاء الفصل العاشر ليرصد أوجه التشابه والاختلاف بين الأساطير اليونانية وغيرها من أساطير العالم، ويبحث هذا الفصل في الأساطير من ثقافات مختلفة، وكيف تتشابه أو تختلف عن الأساطير اليونانية، مما يساعد في فهم الأسس الثقافية التي تشكلت منها تلك المعتقدات.

ثم في الفصل الحادي عشر، يرصد تأثيرات الأساطير اليونانية على أساطير وثقافات العالم موضحا التأثير العميق للأساطير اليونانية على الثقافات الأخرى، وكيف أثرت في الأدب والفن والديانة في مختلف الحضارات.

وهذا الفصل، فيما أتصور، من أهم فصول الكتاب ولربما أهمها لأنه يتوقف عند المنبع الذي تغذت منه الفنون والآداب الحديثة بأكملها تقريبا ولم ينج من تأثيرها نوع أدبي أو فن من الفنون أو إبداع من الإبداعات الإنسانية.

ويأتي الفصل الثاني عشر ليستكمل بحث تأثيرات الأساطير اليونانية في الفنون والآداب، حيث يبحث كيف ألهمت الأساطير اليونانية الفنانين والكتاب عبر العصور، ولا تزال حتى وقتنا هذا تشكّل أساسًا لعددٍ كبير من الأعمال الفنية والأدبية. وخاتمة تعرض لأهم ما تناوله الكتاب وعرض له وركز فيه القول.

أما ملاحق الكتاب فقد تضمنت معجمًا لأشهر الآلهة اليونانية القديمة، وآخر لأشهر شياطين الأساطير اليونانية، كما تتضمن الملحقات مجموعة من المعلومات الإضافية التي تعزِّز من فهم القارئ للأساطير اليونانية، بما في ذلك معجم لأشهر المعبودات والشياطين. وأخيرا اشتمل الكتاب على ألبوم الصور التوضيحية الشارحة.

(4)

هذا بإيجاز شديد عرض لبنية الكتاب وهيكله العام وتوضيح لمبناه الذي ينبني عليه معناه ومادته ومنهجه ومنظور معالجته.

وبالتأكيد لن تفي هذه المساحة بالحديث المفصل عن هذا الكتاب الدسم والذي يستحق عرضا تفصيليا لمادته المهمة ولما اشتمل عليه كذلك من ملاحق مفيدة وصور داعمة، لكننا سنحاول قدر الإمكان الإحاطة ببنية وهيكل الكتاب وتبويبه، والموضوعات التي عالجها على أن نستكمل الحديث عن منهجه وأفكاره وخصوصية معالجته والغاية منها في حلقات تالية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

لكني كتبت الأشجار بالخطأ.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش

"لكني كتبت الأشجار بالخطأ" هو عنوان الديوان التاسع للشاعر الفلسطيني نجوان درويش، وقد صدر حديثا عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت و"دار الفيل" في القدس، اللتين نشرتا في السنوات الأخيرة مجموعة من أعمال الشاعر، مثل: "كلما اقتربت من عاصفة" (2018) و"تعب المعلقون" (2018)، و"استيقظنا مرة في الجنة" (2020)، و"كرسي على سور عكا" (2021). وكانت "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" قد أصدرت أولى مجموعات الشاعر قبل ربع قرن بعنوان "كان يدق الباب الأخير" عام 2000.

في 168 صفحة من القطع المتوسط، تضم المجموعة الشعرية الجديدة 112 قصيدة موزعة على 7 فصول حملت العناوين: "تعب من المشي في البرزخ"، و"لا أحد يركب الليلة إلى نجران"، و"دفوف تجيء من البعيد"، و"ولسنا متأكدين حتى من أنها سفينة"، و"أخاطبكم كزملاء سابقين" ، و"ترك أثرا في الرمال"، و"في يدي آخر قناع وسأرتديه".

يفتتح الفصل المعنون بـ "تعب من المشي في البرزخ" الديوان بمشهد بحري لمدينة حيفا المحتلة:

أحلم مرات أن تصير أمواج بحر حيفا
كثبانا زرقاء
وأن يأتي منها جمال لا عمر له
يسحب خلفه الأيام
يقف قليلا تحت نافذتي
لأناوله كل ما ادخر العرب عندي
من مطالع قصائد لم تقل وحروب لم تنته
أناوله كل حبهم اليائس…

إعلان

نقرأ في هذا الفصل مشهد المدينة العربية الواقعة بين المتوسط وجبل الكرمل، إذ تتنقل معظم قصائد الديوان بين مدن الساحل الفلسطيني ومدينة القدس، حيث يلمح الشاعر "صهاينة صغارا يؤدون أدوار لصوص يمثلون أنهم صهاينة، صغار حتى أني لا أراهم". فالشاعر لا يعترف بالواقع الاستعماري ومسمياته وفلسطين من نهرها إلى بحرها أرض عربية محتلة تستند، رغم كل ما يجري اليوم، على إرث ممتد من المقاومة والتحرر.

وتتمثل وظيفة الشعر في هذه المجموعة كما في أعمال نجوان درويش السابقة في تحرير المكان والمخيلة بأدوات الشعر، وكأنما الشاعر مؤرخ آخر يقدم مرافعته الجمالية في مواجهة العنف الاستعماري وأكاذيبه وجميع أشكال الهيمنة والاستبداد.

في الفصل الثاني "لا أحد يركب الليلة إلى نجران" تتنقل المشاهد الشعرية بين المنفى العراقي ومشهد قصف اليمن وذاكرة شاميي مصر، في حركة أفقية وعمودية، في الراهن والتاريخ معا.

في قصيدة بعنوان "تعليق تحت لوحة لمحمود صبري" يخاطب الشاعر الرسام العراقي المولود في بغداد عام 1927 والمتوفى في المنفى عام 2012:

نساء بألوان الحداد يخرجن
من لوحتك
ويتوزعن الأرائك في غرفتي
طالما لمحت وجوههن
في أيقونات "الجمعة الحزينة"
وفي ارتفاعات اللون
وهو يجرف العويل الصامت بين مدينتين
يمكن أن تكونا القدس وبغداد
أو أي أختين ولدتا تحت كوكب زحل

قبل أن ينتهي الفصل بقصيدة بعنوان "بورتريه لبديعة مصابني في شتورة" تستعيد بديعة مصابني (1892-1974)، الفنانة الاستعراضية السورية اللبنانية الرائدة، التي بعد شهرة كبيرة في القاهرة عادت إلى قريتها اللبنانية شتورة، في قضاء زحلة، لتصبح صاحبة دكان في آخر عقدين من حياتها.

في الفصل الثالث المعنون بـ"دفوف تجيء من البعيد"، نقرأ من قصيدة "ستشققه الأضواء":

قلت لها لا تفرطي في تذكر الأشجار
الأشجار لا تتذكر أحدا
انظري كيف يستظل بها الغزاة دون أن يخلعوا خوذاتهم
انظري كيف يدوسون ظلالها ببساطيرهم
الأشجار لا تتذكر غارسيها
ولا تكترث لقاطفيها
لم تتذكرني شجرة حين نفيت عن أرض أسلافي
والأشجار التي نمت تحتها طفولتي تتصرف الآن كأشجار أجنبية
قلت لها: لقد كفرت حتى بالأشجار

الشاعر والناقد والصحفي الفلسطيني نجوان درويش (مواقع التواصل الإجتماعي)

أما في الفصل الرابع المعنون بـ "ولسنا متأكدين حتى من أنها سفينة" نجد مجموعة من القصائد الشخصية القصيرة التي تشبه بعضها "التوقيعات"، نقرأ قصيدة "عن طفولتي":

إعلان

ولم أكن أسأل عن طفولتي
ولا عن أخبار المحكمة
هناك حيث رفعنا مرة دعوى
ضد الذين سرقوها

في الفصل الخامس "أخاطبكم كزملاء سابقين" نلحظ تجاور الموروثات الثقافية وقرب الشاعر من النص القرآني وكذلك من النص الإنجيلي في مقاربة معاصرة، سياسية وشخصية في آن. وفي قصيدة "مزمور" نقرأ:

هذا هو جسدي الذي يكسر
من أجلكم
لمغفرة ما لا يغتفر
هذا هو جسدي الذي يكسر
عبثا
ويكسر بددا
ولا ينوبه سوى أن يكسر

في الفصل السادس " ترك أثرا في الرمال"، يبدأ الفصل بقصيدة قصيرة بعنوان "في الأسر":

إن المرء في البداية أسير جسده
أسير هذا التراب الشاسع
وكل أسر بعده يهون

تليها 28 قصيدة شديدة التنوع في مواضيعها وتنقلاتها الزمانية والمكانية، من القصائد التي يتضمنها هذا الفصل: "تستيقظ في سفينة"، و"دفتر من دلهي"، و"معارضة قصيرة النفس لميمية ابن الفارض"، و"موت عابر في رام الله"، و"قصيدة منسية عن الصداقة" التي يقول فيها:

الطريق تكرج أمامنا
مثل خراف جبلية في الربيع القشيب
والأجراس ترن
في أعناق الخراف…
هذا أقصى ما يستطيعه إنسان

وأخيرا في الفصل السابع "في يدي آخر قناع وسأرتديه" ثمة 5 قصائد "آخر قناع" و"لا أحد" و"أغنية إلى جهنم" و"في أسكدار" و"إلى أن صرت رسالتي"، يكتب في الأخيرة:

أعيدوا الضياع الملوكي المذهب
بسواه لا يعود الطريد ملكا
وأنزلوها قليلا عن الصليب لترتاح
هذي المعلقة بين الجليل والقدس
التي نسميها بالظن بلادا
كنت كتبت لها في يفاعتي رسالة كانت تضيع ولا تصل
ومرت سنوات وأنا أحاول
إلى أن صرت رسالتي الضائعة

يذكر أن نجوان شاعر من مواليد مدينة القدس، من بين أعماله الشعرية "سأقف يوما" (2012) و"فبركة" (2013) و"لست شاعرا في غرناطة" (2018)، و"كلما اقتربت من عاصفة" (2018) و"تعب المعلقون" (2018)، و"استيقظنا مرة في الجنة" (2020)، و"كرسي على سور عكا" (2021)، و"لكني كتبت الأشجار بالخطأ" (2025)، وترجمت مجموعة من دواوينه إلى أكثر من 20 لغة وحققت إشادة نقدية واسعة، وآخرها بالإنجليزية كتاب بعنوان "لا أحد يعرفك غدا.. مختارات شعرية 2014-2024" عن "منشورات جامعة ييل" الأميركية بترجمة وتقديم الكاتب والمترجم الأميركي المصري كريم جيمس أبو زيد.

والكتاب وصل حاليا إلى القائمة النهائية لجائزة "أفضل كتاب شعري مترجم" إلى الإنجليزية التي تمنحها مؤسسة "بي إي إن" الأميركية، وإلى القائمة النهائية لجائزة Big Other Book Award، ووصفته جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية بأنه "رؤية صادقة ومجردة للحرب وارتداداتها: الخوف والرعب والاجتثاث والمنفى".

إعلان

وبحسب مقالة للناقد عيسى بلاطه (1927-2019) مؤلف كتاب "بدر شاكر السياب.. حياته وشعره"(1971)، نشرها عام 2015 في مجلة World Literature Today فإن "شعر نجوان درويش يمثل تغييرا يحتفى به في الكتابة الشعرية العربية"، وهو بحسب "مركز ترجمة الشعر" في لندن "صوت أساسي في الأدب العربي المعاصر".

سبق لأعمال نجوان درويش الشعرية أن نالت تكريمات وجوائز عالمية عديدة، من أبرزها: "الجائزة الكبرى للشعر الأجنبي" في فرنسا عام 2024، و"جائزة تشيلنتو الدولية للشعر" في إيطاليا عام 2023، و"جائزة سارة ماغواير" في بريطانيا 2022.

مقالات مشابهة

  • جدران الفصل.. عنصرية التأويل وضرورات البقاء
  • جداول الحصص الدراسية للأسبوع التاسع من الفصل الدراسي الثالث عبر قناة عين
  • لكني كتبت الأشجار بالخطأ.. ديوان جديد للشاعر نجوان درويش
  • موعد إجازة آخر السنة 2025 للمدراس والجامعات
  • حاكم العاصمة الأرجنتينية: جناح “الشؤون الإسلامية” في معرض الكتاب يعكس وجه المملكة الحضاري
  • وفد برئاسة نقيب الكتاب يزور الروائي الكبير صنع الله إبراهيم في مستشفى معهد ناصر
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • سجن مجريتين بقبرص اليونانية بسبب بيع عقارات للأجانب بقبرص التركية
  • وكيل وزارة التعليم سابقًا: إذا كانت نتيجة الطالب مرتفعة في المدرسة ومنخفضة في اختبار القدرات إذًا فالخلل في الفصل الدراسي
  • كاتب صحفي عن العلاقات المصرية اليونانية: ركيزة رئيسية لاستقرار المتوسط