يعاني الكثير من الناس من مشكلة الإفراط في تناول الطعام، حتى في غياب الشعور بالجوع الحقيقي، كما يستمرون في تناول الطعام رغم الشعور بالشبع، ورغم عدم حاجة الجسم الحقيقي إلى تناول الطعام، هذا يدفعنا إلى التساؤل: لماذا يتناول البعض كميات تتجاوز حاجتهم اليومية؟.

كيف يتحكم الجسم بالجوع والشبع؟

شبكة معقدة من الهرمونات والإشارات العصبية، وراء الشعور إما بـ الجوع أو الشبع  وفقاً لخبراء التغذية في كلية «تي أتش تشان»، للصحة العامة في جامعة هارفارد، الإنجليزية، حيث يُعتبر هرمون الغريلين مسؤولاً عن الشعور بالجوع، بينما يعمل هرمون اللبتين على إرسال إشارات إلى الدماغ عند الشعور بالشبع، ما يساعد في تنظيم كمية الطعام التي نتناولها.

لماذا نفرط في الأكل؟ أسباب علمية وسلوكية وراء المشكلة

أحيانا تختلط إشارات الجوع والشبع نتيجة عدة عوامل مثل:

العادات الغذائية السيئة.

تناول أطعمة غنية بـ السعرات الحرارية.

التأثيرات العاطفية مثل القلق أو الملل، ما يجعل الشخص يأكل رغم امتلاء معدته.

تأثير الأكل العاطفي على العادات الغذائية

واحد من الأسباب وراء الاستمرار في تناول الطعام رغم الشبع هو الأكل العاطفي، إذ إن التوتر والإجهاد يؤديان إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول، الذي يعزز الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، وذلك بحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، والتي تشير إلى أن هذا يُفسّر ميل الكثير من الأشخاص إلى اللجوء للطعام كوسيلة للراحة بعد يوم مجهد، حتى وإن لم يكونوا بحاجة فعلية لتناول الطعام، يُعرف هذا السلوك بـ«الأكل العاطفي»، وهو من أبرز العوامل التي تسهم في السمنة واضطرابات الأكل.

لماذا نواصل الأكل رغم الشبع؟

من أسباب مواصلة الأكل حتى بعد الشبع، هو تناول الوجبات الكبيرة والمشتتات أثناء الأكل خاصة في العزومات الرمضانية، لوجود أكثر من صنف في وجبة واحدة، وهذا ممكن أن يؤدي إلى إجهاد المعدة والتأثير على إفراز البنكرياس للإنسولين، كما أن مشاهده التلفاز أثناء تناول الطعام يقلل من انتباهنا لحجم ما نأكله، وذلك بحسب الدكتورة إيمان فكري استشاري التغذية وعلاج السمنة، وزميل كلية إسبن بفرنسا للتغذيه العلاجية.

وأشارت إلى إنه يجب الوعي بإشارات الجسم، وتجنب تناول الطعام بسرعة، والحد من الأطعمة المصنّعة، والتركيز أثناء الأكل دون مشتتات، هي خطوات بسيطة لكنها فعالة في التحكم بالعادات الغذائية، فهم العلاقة بين مشاعرنا والطعام هو المفتاح الأول للتغلب على «الأكل العاطفي» وآثاره السلبية.

نصائح للتحكم في الجوع العاطفي

من أهم النصائح التي تعزز العلاقة الصحية مع الأكل وتساعد في التحكم بالجوع، والتخلص من الأكل العاطفي:

لا تنتظر حتى تشعر بجوع شديد.

شرب الماء قبل الوجبات يساعد في تقليل الشعور بالجوع الكاذب.

تناول الطعام ببطء دون مشتتات ومضغ الطعام جيدا والاستمتاع بمذاقه.

ركز على الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين.

لا تحرم نفسك لكن كن معتدلا لأن الحرمان من الأطعمة المفضلة قد يؤدي إلى نوبات من الأكل بشراهة لاحقا.

اختيار نوع واحد للأكل من كل صنف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اضطراب الطعام الشعور بالجوع بعد تناول الطعام تناول الطعام فی تناول

إقرأ أيضاً:

أعراض القولون العصبي.. وروشتة سحرية للتعامل معه

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة شائعة تؤثر على المعدة والأمعاء، تشمل الأعراض التشنج وآلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال أو الإمساك أو كليهما، القولون العصبي هو حالة مستمرة تحتاج إلى إدارة طويلة الأجل.

فقط عدد قليل من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي لديهم أعراض حادة. يمكن لبعض الأشخاص التحكم في أعراضهم من خلال إدارة النظام الغذائي ونمط الحياة والإجهاد، يمكن علاج الأعراض الأكثر حدة بالأدوية والمشورة.

لا يسبب القولون العصبي تغيرات في أنسجة الأمعاء أو يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

الوقاية من 5 أمراض.. احرص على هذا التمرين يومياالقلق والشوكولاتة.. أسباب غير متوقعة لإصابة الطفل بعسر الهضم
أعراض القولون العصبي  

تختلف أعراض القولون العصبي ولكنها عادة ما تكون موجودة لفترة طويلة، الأكثر شيوعا تشمل:

ألم في البطن أو التشنج أو الانتفاخ المرتبط بتمرير البراز.
تغيرات في مظهر البراز.
تغييرات في عدد المرات التي تمرر فيها البراز.

تشمل الأعراض الأخرى التي غالبا ما تكون مرتبطة الإحساس بالإخلاء غير الكامل وزيادة الغاز أو المخاط في البراز.


 

روشتة للقولون العصبي  

يركز علاج القولون العصبي على تخفيف الأعراض حتى تتمكن من العيش بدون أعراض قدر الإمكان.

غالبا ما يمكن السيطرة على الأعراض الخفيفة عن طريق إدارة الإجهاد وإجراء تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.. حاول أن:

ابتعد عن الأطعمة التي تسبب الأعراض.
تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
اشرب الكثير من السوائل.
مارس الرياضة بانتظام.
احصل على قسط كاف من النوم.

قد يقترح أخصائي الرعاية الصحية التخلص من هذه الأطعمة:

الأطعمة الغنية بالغاز، إذا كان الانتفاخ أو الغاز مشكلة، فلا تستهلك المشروبات الغازية والكحولية أو بعض الأطعمة التي قد تؤدي إلى زيادة الغاز.

الجلوتين، تظهر الأبحاث أن بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي يبلغون عن تحسن في أعراض الإسهال إذا توقفوا عن تناول الجلوتين حتى لو لم يكن لديهم مرض الاضطرابات الهضمية، يوجد الجلوتين في الأطعمة التي تحتوي على القمح والشعير والجاودار.


FODMAPs، بعض الأشخاص حساسون لبعض الكربوهيدرات مثل الفركتوز والفركتان واللاكتوز وغيرها، والمعروفة باسم FODMAPs - oligosaccharides القابلة للتخمر والسكريات الثنائية والسكريات الأحادية والبوليولات. توجد FODMAPs في بعض الحبوب والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان.

يمكن لأخصائي التغذية المساعدة في هذه التغييرات الغذائية.

إذا كانت المشاكل معتدلة أو شديدة، فقد يقترح أخصائي الرعاية الصحية تقديم المشورة - خاصة إذا كان الاكتئاب أو الإجهاد يميل إلى جعل الأعراض أسوأ.

بناء على الأعراض، قد يوصى بالأدوية، بما في ذلك:

مكملات الألياف، قد يساعد تناول مكملات غذائية مثل قشر سيلليوم (ميتاموسيل) مع السوائل في السيطرة على الإمساك.

ملينات، إذا لم تساعد الألياف في الإمساك، فقد يوصى باستخدام ملينات بدون وصفة طبية، مثل هيدروكسيد المغنيسيوم عن طريق الفم (حليب المغنيسيا) أو البولي إيثيلين جلايكول (Miralax).

الأدوية المضادة للإسهال، يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل اللوبيراميد (Imodium A-D)، في السيطرة على الإسهال. قد يصف أخصائي الرعاية أيضا رابط حمض الصفراء، مثل كوليستيرامين (بريفاليت) أو كولستيبول (كولستيد) أو كولسيفلام (ويلشول). يمكن أن تسبب روابط حمض الصفراء الانتفاخ.

أدوية مضادة للكولين، يمكن أن تساعد الأدوية مثل الديسيكلومين (بنتيل) في تخفيف تشنجات الأمعاء المؤلمة، يتم وصفها أحيانا للأشخاص الذين يعانون من نوبات الإسهال، هذه الأدوية آمنة بشكل عام ولكنها يمكن أن تسبب الإمساك وجفاف الفم وعدم وضوح الرؤية.

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، يمكن أن يساعد هذا النوع من الأدوية في تخفيف الاكتئاب، ولكنه يمنع أيضا نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء.

 قد يساعد هذا في تقليل الألم، إذا كنت تعاني من الإسهال وآلام البطن دون اكتئاب، فقد يقترح أخصائي الرعاية الصحية جرعة أقل من المعتاد من إيميبرامين (توفرانيل) أو ديسيبرامين (نوربرامين) أو نورتريبتيلين (باميلور). يمكن أن تشمل الآثار الجانبية - التي قد تقل إذا تناولت الدواء في وقت النوم - النعاس وعدم وضوح الرؤية والدوخة وجفاف الفم.

مضادات الاكتئاب SSRI، قد تساعد مضادات الاكتئاب الانتقائية لمثبط امتصاص السيروتونين (SSRI)، مثل فلوكستين (بروزاك) أو الباروكسيتين (باكسيل)، إذا كنت مكتئبا وتعاني من الألم والإمساك.

أدوية الألم، قد يخفف بريغابالين (ليريكا) أو غابابنتين (نيورونتين) من الألم الشديد أو الانتفاخ.

 المصدر: mayoclinc

طباعة شارك القولون العصبي متلازمة القولون العصبي المعدة الجهاز الهضمي إدارة النظام الغذائي أنسجة الأمعاء سرطان القولون

مقالات مشابهة

  • لتجنب الإصابة بالجفاف.. طرق فعالة لتخفيف الإمساك
  • لهزيمة خمول ما بعد الظهر تجنب هذه الأطعمة في وجبة الغداء
  • إذا كانت شهيتك مفتوحة في أوقات الضغوط النفسية.. فإليك سبب ذلك
  • استمتع بالأكل.. 4 أنواع من الدهون تقلل الكوليسترول
  • حين يجعلك التوتر تُفرِط في تناول الطعام!
  • عادة بسيطة تكلف الشاب حياته.. كيف تحولت بثرة صغيرة إلى تسمم دموي خطير؟
  • أطعمة مميزة تساعد على زيادة الوزن والتخلص من النحافة
  • السر في الأكل.. ازاي تحمي شعرك من التساقط بنظام غذائي سحري
  • أعراض القولون العصبي.. وروشتة سحرية للتعامل معه
  • عادة يومية تتسبب في إصابة شاب بتسمم دموي قاتل