افتتح أليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، معرض إيطاليي مصر، صباح اليوم، والذي يقام بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة المركزية الوطنية بروما، ويضم مواد مختارة من مجموعاتهما الأرشيفية لتقديم اثنين من أهم شخصيات الأدب الإيطالي في القرن العشرين، وهما فيليبو تومازومارينيتي وجوزيبي أونجاريتي.

وحسب بيان مكتبة الإسكندرية، قال أليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي إننا نحتفل اليوم بافتتاح معرض إيطاليي مصر، وبإهداء مجموعة من الكتب إلى مكتبة الإسكندرية كجزء من مشروع مكتبة إيطاليا، مؤكدًا على عمق الصداقة التاريخية التي توحد إيطاليا ومصر في انتمائهما المشترك إلى البحر المتوسط.

ولفت إلى أن العام الماضي شهد الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس المتحف المصري في مدينة تورينو بإيطاليا، وهو الأقدم في العالم والثاني من حيث الحجم بعد المتحف المصري، وبهذه المناسبة جرى التأكيد على أهمية التراث الإيطالي للعالم وعلى العلاقة المتميزة لإيطاليا مع ثقافات البحر المتوسط ومصر في المقام الأول.

وأكد أن العلاقات الثقافية بين البلدين استمرت على مر الزمن وانتقلت من العالم القديم إلى عالمنا المعاصر بفضل شهادة العديد من الإيطاليين الذين عاشوا في مصر، وفي هذا المعرض يجري التركيز على نموذجين استثنائيين ولدا في مصر ووجدا فيها مصدر إلهامهم، وهما فيليبو تومازومارينيتي مؤسس أهم حركة طليعية في القرن العشرين، وجوزيبي أونجاريتي أحد أهم الشعراء الإيطاليين في كل العصور.

إهداء 550 كتابا إلى مكتب الإسكندرية

وأكد وزير الثقافة الإيطالي أنه من خلال عرض الطبعات الأولى والملصقات والنصوص للكاتبين العملاقين يسمح لنا المعرض بإعادة بناء السنوات التي عاشاها في مصر والتي كانت حاسمة بالنسبة لكليهما في تعليمهما وكتاباتهما وإنتاجهما الأدبي اللاحق.

وقال: «يسعدني أن أقدم لمكتبة الإسكندرية اليوم 550 كتابًا تهديهم وزارة الثقافة الإيطالية من خلال مشروع مكتبة إيطاليا، وهو مشروع يهدف إلى تقديم مجموعة كتب للمؤسسات الثقافية الرائدة في العالم لتحفيز تعلم اللغة والثقافة الإيطالية في الدول الأخرى».

وأضاف أنّ مجموعة الكتب تتضمن أعمال الثقافة العامة مثل الموسوعات والقواميس والنصوص والكتب والمنشورات التي تنتمي لموضوعات متنوعة كالتاريخ والفن والعادات والأدب الكلاسيكي والمعاصر، معربا عن أمله في أن يستمتع الشباب المصري بهذه المجموعة ليكونوا أقرب إلى اللغة والأدب الإيطالي.

من جانبه، قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إنّ المكتبة تحتفل اليوم بهذا الحدث الثقافي الهام انطلاقًا من رسالتها كنافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر، وهو حدث يؤكد على العلاقات الثقافية القوية بين مصر وإيطاليا من ناحية ومكتبة الإسكندرية والمؤسسات الثقافية الإيطالية من ناحية أخرى.

الشراكات الثقافية والفنية بين مكتبة الإسكندرية والمؤسسات الإيطالية

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى الشراكات الثقافية والفنية التي تجمع مكتبة الإسكندرية والمؤسسات الإيطالية ومنها افتتاح عام العلوم المصري الإيطالي عام 2009، وإطلاق كتاب إيطاليا في الإسكندرية، والندوة الدولية لإحياء الذكرى الخمسمائة لوفاة ليوناردو دافنشي، بالإضافة إلى استقبال مكتبة الإسكندرية لكبار الشخصيات الإيطالية.

وأضاف: «أنا على ثقة بأن هذه الشراكة بين مصر وإيطاليا في الجوانب الثقافية سوف تستمر في الازدهار والتوسع في مجالات عديدة لتحقق نجاحات أكبر تعود بالنفع على الثقافة والإنسانية بأسرها».

وأعرب زايد عن شكره وتقديره لكل الجهود التي ترتب عليها إقامة هذا المعرض، وامتنانه للإهداء الثمين الذي يضم 550 كتابا يتناول موضوعات متعددة ومختلفة لتضاف للموارد القيمة التي توجد في المكتبة وتثري مجموعتها، مرددا: «نحن نتطلع إلى مواصلة هذا النوع من التبادل الثقافي النابض بالفكر والتنوير الذي يثري الحضارة ويؤسس لمستقبل يقوم على التواصل الثقافي والحضاري».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية وزارة الثقافة الإيطالية مدير مكتبة الإسكندرية وزارة الثقافة وزیر الثقافة الإیطالی مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

الأخوان ملص يوقعان كتاباً ورواية في دمشق

دمشق-سانا

بعد عودتهما من الغربة التي استمرت 14 عاماً عن دمشق، وقّع الأخوان أحمد ومحمد ملص كتابهما المشترك “مشهد 33.. نصوص مسرح الغرفة”، وروايتهما الأولى “الممثل وليم العنطاوي”.

ونجد بين دفتي كتاب “مشهد 33.. نصوص مسرح الغرفة” سبعة نصوص قُدمت تحت مظلة مشروع الأخوين ملص بتجربة مسرح الغرفة الذي أطلقاه لأول مرة عام 2009 من داخل منزلهما، وهو المشروع الذي يركز على تقديم عروض مسرحية ذات طابع فني وثقافي، وغالباً ما يتناول قضايا اجتماعية وسياسية راهنة.

كما يمثل الكتاب الذي صدر عن دار كتاب سراي في تركيا حلقة في سلسلة الأعمال الفنية المتميزة للأخوين ملص اللذين كانا في الصفوف الأولى للثائرين ضد النظام البائد، واضطرا للخروج من سوريا على ضوء اعتقالهما في مظاهرة حي الميدان بدمشق، والتي سُميت أيضاً بمظاهرة المثقفين.

وخلال حفل التوقيع الذي استضافه مقهى الروضة أعرب الممثل أحمد ملص في تصريحات لمراسلة سانا عن سعادته البالغة لوصول الكتب إلى دمشق المحررة بعد عناء وسنوات، قائلاً: قدمنا عروضاً في عدة دول من أوروبا واليابان والوطن العربي، ولكن سوريا هي المكان الذي يحفل بذكريات مع كل تفاصيل الحياة، الحجر والبشر والطرقات، ولها حالة وجدانية مميزة عالية جداً، اختصرها الشاعر الفلسطيني محمود درويش بقوله: (هنا جذوري).

من جانبه، استذكر محمد ملص كيف كان إرسال كتاب “مشهد 33.. نصوص مسرح الغرفة” لمعارفهما وأصدقائهما في سوريا، مصحوباً دائماً بالتنبيهات والحذر الشديد من أعين مخابرات النظام، معرباً عن سعادته الغامرة بكونه وأخيه اليوم في دمشق بكل حرية.

ولفت محمد إلى ضرورة أن يعود كل سوري لديه خبرة اكتسبها في الخارج ليضعها في البلد، لتُبنى بأيدي أبنائها، مشيراً إلى أهمية دعم وتبني الحكومة للشباب العائدين لبلادهم.

وحول أهمية عودة المقاهي في دمشق لأداء دورها الثقافي بالمجتمع، أوضح محمد أنها تساهم بعودة الحياة الفنية في سوريا بما فيها من نقاشات وطرح الأفكار والرؤى والانتقادات والقرارات بكل احترام، وهو ما كان محظوراً سابقاً في عهد النظام الديكتاتوري البائد، معرباً عن الأمل باستمرار ذلك وتوسيع فكرة مسرح الغرفة مستقبلاً لتنتشر الثقافة بالهواء الطلق وفي كل مكان بما فيها الحدائق.

يُشار إلى أن الأخوين ملص قدما العديد من الأعمال الفنية بما فيها المسرحية والسينمائية داخل سوريا وبعد اضطرارهما للهجرة واصلا تقديم أعمال تتكلم عن الثورة والأرض ومعاناة اللاجئين في دول اللجوء، وأبرزها: “ثورة ضوء، حقيبة، أيام الكرز، وميلودراما”، إضافةً إلى مسرحية “الثورة غداً… تؤجل إلى البارحة” والتي قدماها بدمشق إبان اندلاع الثورة السورية عام 2011.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإيطالي: لن نشارك في حرب ضد إيران
  • وزير الدفاع الإيطالي: لن ننضم إلى حرب ضد إيران
  • مع قدوم فصل الصيف أهم المزارات السياحية في الإسكندرية التي تجذب المصطافين من كل مكان
  • بيت الثقافة «مكتبة التعاون العامة» وصالون نُبل الثقافي يوقعان اتفاقية تعاون لتعزيز الحراك الثقافي
  • حلمي النمنم: المشير طنطاوي سلّم الإخوان للشعب.. ولم ينحاز لأي طرف خلال الانتخابات التي أعقبت الثورة
  • وزير الثقافة:رفع كفاءة القصور والمواقع الثقافية خلال الـ5 سنوات المقبلة
  • مكتبة مصر العامة ببورسعيد تُطلق خدمة «الإعارة الجماعية» لدعم الثقافة والمعرفة
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تقدم كتابين لـ”قارئ بكين”.. مشروع تواصل سعودي – صيني في مجال الثقافة
  • الأخوان ملص يوقعان كتاباً ورواية في دمشق
  • بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.. مكتبة الإسكندرية تشهد ورشة "الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم"