نقل وفد من حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" التركي، المحسوب على الأكراد، رسالة من زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان إلى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في إطار مساعٍ لإطلاق مصالحة كردية مع أنقرة.

وأجرى البارزاني مناقشات مع وفد حزب "المساواة خلال اجتماعهما اليوم في أربيل كبرى مدن كردستان العراق.

وأعرب البارزاني عن استعداده الكامل لدعم عملية السلام في تركيا وإنجاحها، مشيرا إلى أنها الطريق الوحيد الصحيح للوصول إلى حل.

الرئيس بارزاني يؤكد لوفد إمرالي استعداده الكامل لدعم عملية السلام في تركيا وإنجاحها https://t.co/rIpJwVRoou

— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) February 16, 2025

واستمر اللقاء ساعة و45 دقيقة، وفقا لبيان صدر عن الوفد التركي برئاسة النائبين سري سوريا أوندر وبرفين بوكدان اللذين زارا أوجلان مرتين في سجن جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول، حيث يقبع منذ عام 1999.

وأوضح الوفد -الذي يمثل الكتلة الثالثة في البرلمان التركي- أنه قدم "معلومات عن اللقاءات التي عُقدت مع أوجلان، وتلقى آراء ومقترحات وأفكار البارزاني فيما يتعلق بالعملية".

وسيواصل الوفد لقاءاته في أربيل غدا الاثنين مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، على أن يتوجه الثلاثاء إلى السليمانية ثاني أكبر مدن الإقليم للقاء رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني.

إعلان

ومن المتوقع أن يطلق أوجلان "نداء تاريخيا" خلال الأسابيع المقبلة، يُتوقع أن يشكل مدخلا لحل النزاع بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة.

وقال الزعماء السياسيون الأكراد إن هذا النداء صار وشيكا، وأكدوا أنه سيصدر قبل عيد النيروز في 21 مارس/آذار المقبل.

وظلت جهود المصالحة بين الأكراد وأنقرة مجمدة منذ حوالي عقد، حتى أطلق زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي -المتحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان– في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مبادرة لحل النزاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين

بقلم: جوني أوزتورك

أنقرة (زمان التركية) – إن الصواريخ التي أُطلقت على إيران استهدفت في الواقع قلب مجموعة بريكس. تريد أمريكا تعطيل النظام متعدد الأقطاب عن طريق تفتيت خط الطاقة والتجارة بين روسيا وإيران والصين. وترى واشنطن أن بريكس، التي تؤسس لاقتصادات خارج سيطرة الدولار وشبكات بديلة لصندوق النقد الدولي، تمثل تهديدًا. والهجوم على إيران هو الفصل الثاني من هذه المواجهة العالمية، بعد أوكرانيا.

تدخلت أمريكا أمس في الصراع الإسرائيلي الإيراني. لكن هذا الصراع هو جزء من حرب أكبر بكثير: حرب أمريكا لوقف بريكس. تأسست مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في عام 2006. واعتبارًا من عام 2024، وصل عدد أعضائها إلى 10 دول: بما في ذلك مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وتمثل المجموعة إجمالي 40% من سكان العالم و30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

لكن ما يزعج الغرب حقًا ليس هذا. فمجموعة بريكس تسعى إلى كسر هيمنة الدولار، وإنشاء آليات مالية بديلة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وإبرام اتفاقيات مباشرة للطاقة والتجارة، وإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب. هذا هو بالضبط ما تعتبره واشنطن “تهديدًا وجوديًا”.

إن سعي واشنطن لإضعاف روسيا أولاً عبر أوكرانيا، والآن إيران عبر إسرائيل، ليس من قبيل المصادفة. فكلا البلدين يشكلان، جنبًا إلى جنب مع الصين، العمود الفقري لمجموعة بريكس بما يمتلكانه من موارد الطاقة والعناصر الأرضية النادرة والمواقع الجغرافية الاستراتيجية. تحاول الولايات المتحدة، من خلال إضعاف هذه الدول، قطع أمن الطاقة الصيني وخط “الحزام والطريق” (المشروع الصيني الذي بدأ عام 2013 لربط الصين بالعالم كله عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا من خلال شبكات الطرق والسكك الحديدية والبحرية والطاقة).

حتى الدائرة المقربة من ترامب تقول علانية إن هذه الحرب لا تتعلق بالبرنامج النووي، بل بتغيير النظام. إخضاع إيران، عزل الصين، إثارة الفوضى في روسيا: هذا هو “الثالوث المقدس” للاستراتيجية الإمبريالية.

تعد إيران ذات أهمية بالغة في جانب الطاقة لهذا النظام. فهي مفتاح أمن النفط الصيني عبر مضيق هرمز، والتعاون النووي مع روسيا، وممرات آسيا الوسطى. وتعطيلها يعني إضعاف بكين. وروسيا بالفعل تتعرض لضغوط بسبب حرب أوكرانيا.

تركيا ليست عضوًا في بريكس، لكنها قدمت طلبًا للانضمام. ويحضر الرئيس رجب طيب أردوغان جميع اجتماعات المجموعة. لأن أنقرة أيضًا ترحب بالشبكات الاقتصادية الجديدة التي لا تعتمد على صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.

وبالنظر إلى هذا المشهد، فإن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي ليس مجرد جزء من أزمة إقليمية، بل هو جزء من صراع نظام عالمي جديد. فالأسلحة تنفجر في إيران، لكن خريطة الأهداف أوسع بكثير: موسكو، بكين، وربما يومًا ما… أنقرة.

 

Tags: أمريكاالصينالولايات المتحدةبريكسواشنطن

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الخميس 26 يونيو 2025 صحيا ومهنيا وعاطفيا
  • المالية النيابية:أزمة رواتب الإقليم سببها حكومة البارزاني
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 25 يونيو 2025 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي
  • باحث يهودي روسي: الموساد ينشط في كردستان العراق ويتسلل إلى إيران عبر المعارضة
  • هل يعود كيليتشدار أوغلو لرئاسة حزب الشعب الجمهوري؟
  • أردوغان وترامب يجتمعان اليوم على هامش قمة الناتو
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • حظك اليوم وتوقعات الأبراج الثلاثاء 24 يونيو 2025 صحيا ومهنيا وعاطفيا
  • تركيا: عبد الله أوجلان يطالب بلقاء رئيس حزب الشعب الجمهوري
  • الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين