أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أنه بدأ في فحص الادعاءات المتعلقة بالعلاقات المحتملة بين مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودولة قطر، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وأشار "الشاباك" في بيان له إلى أنه بموجب القانون، يتولى الجهاز مسؤولية مكافحة تهديدات التجسس والكشف عن أسرار الدولة، بالإضافة إلى حماية الشخصيات العامة.

وذكر أنه يتم حاليًا التحقيق في حماية الأسرار في مكتب رئيس الوزراء وفي وزارات أخرى، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتواجدون في محيط الشخصيات الأمنية.

جاء ذلك في رد للشاباك على رسالة وجهها عضو الكنيست جلعاد كريب الأسبوع الماضي، دعا فيها إلى فتح تحقيق شامل في العلاقات التجارية المزعومة بين إيلي فلدشتاين ومستشارين آخرين في مكتب رئيس الوزراء وبين الحكومة القطرية.

وأوضح الشاباك في رده: "في أعقاب الطلبات المختلفة التي تلقيناها بهذا الشأن، وبعد إجراء فحص أولي استناداً إلى نتائجه، يتم حالياً بحث الادعاءات التي قدمتها".



وذكر موقع "i24 news"، الأحد، أن الحديث لا يدور عن تحقيق حاليًا، بل عن مراجعة وفحص للمعلومات التي تم تقديمها إلى جهاز "الشاباك"، وبعد ذلك سيتم تحديد كيفية التصرف.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت قيل أيام، عبر تقرير لها، أنّ: "إيلي فلدشتاين، المتهم في قضية الوثائق السرية، عمل وفقا للتقارير لصالح قطر أثناء الحرب، وبالتوازي مع عمله لصالح رئيس الوزراء".

وأبرزت أنّ: فلدشتاين، قد أدار نشاطًا إعلاميا واسعا للترويج لصورة قطر في دولة الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص المحادثات من أجل استعادة الأسرى، وكان يعمل لصالح شركة دولية تمولها قطر".

وفقا للتقرير، قد عرض فلدشتاين على الصحفيين مُقابلات مع كبار المسؤولين في قطر، ونقل رسائل رسمية باسمها، ودمج رسائل حول مشاركتها في العمليات الإقليمية. وكان ذلك بالتوازي مع خدماته في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في وقت كانت فيه قطر تلعب دور الوسيط في المفاوضات، بينما انتقدها نتنياهو وادعى أنها "تخدم حماس".

صحيفة "إسرائيل اليوم" من جهتها قالت، الأحد، رئيس الشاباك رونين بار تلقى "معلومات داعمة" حول الروابط بين قطر وأشخاص في مكتب نتنياهو، ومهمة الشاباك هي فحص الشكوك المتعلقة بتدخل خارجي في شؤون "دولة إسرائيل".

في سياق متصل، قالت مصادر قريبة من رئيس الوزراء نتنياهو إن التحقيق في هذا الموضوع لا أساس له من الصحة ويهدف إلى إخفاء فشل جهاز الشاباك في التعامل مع قضايا أخرى.

وكانت هذه التحقيقات قد أثيرت على خلفية تقرير نشره الإعلام الإسرائيلي عن اتهامات من قطر بالتورط في تسريبات أمنية لصالح دولة قطر.

من جهة أخرى، قالت مصادر سياسية إسرائيلية إن القضية المتعلقة بالعلاقات مع قطر قد تكون محاولة من بعض الجهات لخلق حالة من الفوضى الداخلية، خصوصًا في ظل الضغوط السياسية الكبيرة التي تتعرض لها الحكومة الحالية بشأن ملفات أمنية أخرى، مثل الهجوم على غزة، بحسب ما نشرت "القناة 13" العبرية.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية قطر الاحتلال قطر الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء فی مکتب رئیس

إقرأ أيضاً:

رئيس الأركان الإسرائيلي يفكر بالاستقالة ويكشف تقييمه بشأن الأسرى في غزة

كشفت "القناة 12" الإسرائيلية أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، يفكر بالاستقالة من منصبه بسبب الخلافات مع القيادة السياسية، وذلك بعد الكشف عن تفاصيل اجتماعات أخيرة وسخرية منه ومن أداء الجيش في قطاع غزة.

والجمعة، أجرى زاميل جولة ميدانية وتقييمًا للوضع في قطاع غزة، برفقة قائد المنطقة الجنوبية، يانيف آسور، وقائد الفرقة 162، ساجيف دهان، وقائد اللواء 401، وقائد لواء جفعاتي، وقائد لواء ناحال، وقادة آخرين.

وتحدث زامير مع القادة الميدانيين حول "إنجازات" الفرقة خلال الأسابيع الأخيرة وخطط استمرار نشاطها في قطاع غزة، قائلا: "أتوقع أن نعرف في الأيام المقبلة ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح رهائننا (الأسرى الإسرائيليين) وإلا، فسيستمر القتال دون توقف".

وأشاد زامير بالمقاتلين قائلاً: "لقد حققتم إنجازات باهرة وغير مسبوقة في إطار عملية عربات جدعون، أينما عملتم، هزمتم العدو ودمرتم البنى التحتية للإرهاب بشكل منهجي، فوق الأرض وتحتها، الحرب مستمرة، وسنكيفها مع الواقع المتغير بما يتوافق مع مصالحنا - الإنجازات التي حققتموها تمنحنا مرونة عملياتية".


زعزم زامير أن "الحملة الكاذبة حول التجويع هذه الأيام هي محاولة متعمدة، وفي الوقت المناسب، وكاذبة، تهدف إلى اتهام الجيش وهو جيش أخلاقي، بارتكاب جرائم حرب. إن حماس هي المسؤولة عن قتل ومعاناة سكان قطاع غزة. إن مقاتلي الجيش وقادتهم يتصرفون بطريقة أخلاقية، وفقًا لروح الجيش الإسرائيلي والقانون الدولي".

والخميس، جرى الكشف عن تفاصيل نشب خلاف حاد بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وزامير، بشأن استمرار الحرب على قطاع غزة، خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن اجتماع "الكابينيت" الذي عقد الثلاثاء، "شهد مواجهات حادة بين سموتريتش وزامير، حينما حذر الأخير من أن احتلال قطاع غزة بشكل كامل سيستغرق سنوات، واستمرار الغارات المركزة، وهو ما أثار غضب وزير المالية".

ورد عليه سموتريتش بـ"إننا نفتقد (رئيس الأركان السابق هرتسي) هاليفي مهاجما إياه بلهجة حادة"، في إشارة واضحة إلى التوترات المستمرة بين سموتريتش وقادة الجيش، وفق الصحيفة.

ولفتت إلى أن سموتريتش "سبق له مهاجمة هاليفي، ويبدو الآن أنه يستخدم الأسلوب نفسه ضد زامير، على خلفية خيبة أمله من خطط عمل الجيش في غزة".


وأشارت إلى أن سموتريتش "يحتج دوما على الأصوات الداعية للاكتفاء بالغارات في قطاع غزة ويطالب بمواصلة الحرب على القطاع".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن وزير المالية قوله: "أليس لدينا ما نفعله في غزة؟ على العكس. غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل"، بحسب زعمه.

والثلاثاء، قال سموتريتش إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة والاستيطان فيه.

ومساء الاثنين، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على "الكابينيت" خطة لاحتلال أجزاء من قطاع غزة، بزعم محاولة إبقاء سموتريتش بالحكومة بعد تلويحه بالاستقالة إثر مزاعم تل أبيب عن "سماحها" بإدخال مساعدات للقطاع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه، قوله إن تل أبيب "ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة الفلسطينية".

وادعى المسؤول أن الخطة "حظيت بموافقة من الإدارة الأمريكية".

يأتي طرح احتلال أجزاء من غزة، عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء السابق أرييل شارون أحادي الجانب من غزة عام 2005.


وتتهم المعارضة الإسرائيلية وقيادات عسكرية سابقة، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشتكي: نتنياهو يمنع مناقشة خطط الحرب في غزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يتحدث عن نقاط ضعف في الجيش وتآكل في قواته
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يفكر بالاستقالة ويكشف تقييمه بشأن الأسرى في غزة
  • رئيس أركان جيش الاحتلال يعتقد أن حكومة نتنياهو ستعد ملفا ضده لتحميله مسؤولية فشل الأهداف في غزة
  • خبير استراتيجي يكشف خطة نتنياهو لإقامة شرق أوسط جديد
  • تراجع تأييد نتنياهو ومخاوف من السفر إلى أوروبا.. استطلاع يظهر تغيّرًا في المزاج الشعبي الإسرائيلي
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيس بنين
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ المستشار السويسري
  • رئيس الوزراء الموريتاني يصل إلى المدينة المنورة
  • رئيس لجنة الإنقاذ الدولية: سكان غزة يموتون جوعا