وهنا ناتي الى السؤال من متى كان الغزاة والمحتلين والمستعمرين يأتون لحاجات او لتنمية او لبناء او لتطوير الشعوب والبلدان التي تقع في براثينهم لا سيما الشعوب الساذجة والتي تصدق اي دعاية ولنا في اصحابنا في المحافظات المحتلة نموذج .. فعدن المدينة التي كان يقال عليها (كسومبولتية) اصبحت اليوم قرية جمع اليها الامارتي والسعودي كل الاقذار البشرية بدأ من قيادة شرعية الفنادق وأضراب المرتزقة وأجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية الى الدواعش والارهاب التكفيري وبقية شذاذ الآفاق الداخليين والخارجيين وهذا فيه شكل من اشكال الانتقام من مدنية عدن التي لطالما كانت نافذة اليمن والجزيرة العربية على العالم كله ثقافة وفكرا وتجارة واقتصاد .
الاماراتي يدرك ان إعادة تشغيل ميناء عدن ستضرب كل ما حققته هذه الدويلة على ساحل عمان التي لا يوجد لها أي امتياز جغرافي بحري سوى ان أصحاب الشركات الكبرى من اليهود لم يجدوا ملاذا يمكن ان يكون آمنا لممارسة أعمالهم الفاسدة أما عدن فهي تتوسط كل قارات العالم وخليجها يمتد ليلامس المحيط الهندي وحتى شرق أفريقيا وهي تطل على بحرين ومحيط وتكوينها كميناء عالمي لا تحتاج الى أي جهد فالله قد خلقها لتكون على هذا النحو ومع ذلك أبنائها يسحقهم الجوع والأجواء اللافحة والقمع وبأيدي من أوقفوا حركتها بعد الاستقلال ..وقس على هذا بقية المدن والمحافظات التي سلمها الخونة لأكثر قوى الغزو جهلا وكفرا ونفاقا.
مع استمرار المظاهرات والاحتجاجات يمكن ان نقول ان هناك بارقة أمل بعودة الوعي الوطني التحرري واذا نضج هذا الوعي سيتحول الى إعصار وعاصفة يجرف كل هذه الاقذار ولكن هذا يحتاج الى مشروع وطني اكبر من كل الامراض الموروثة والتي تشكلت خلال هذه الفترة وبحاجة الى نضج الجميع وبدون ذلك سيضل كل ما نقوم به مهما بلغت عظمته حرث في بحر.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
تعكس عمليات تفجير ناقلات الجند الإسرائيلية التي تقوم بها فصائل المقاومة قوة الأسلحة المستخدمة في هذه العمليات، وتشير إلى التركيز على أهداف يصعب تعويضها خلال الحرب، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وفي الساعات الـ24 الماضية، أعلنت فصائل المقاومة تدمير دبابات وناقلات جند وآليات إسرائيلية في عدة عمليات، كما نشرت صورا لتدمير آليات أخرى في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأمس الثلاثاء، تمكنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من تدمير ناقلة جند في خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ضابط و6 جنود، إلى جانب عدد آخر من الجرحى.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في تحليل للجزيرة- فإن الناقلة التي دمرت من نوع "بوما"، يستخدمها سلاح الهندسة، وهي مدرعة بشكل كبير ومعدة لتمهيد الطرق للقطعات العسكرية وتفريغها من الألغام.
قطعات عالية التحصين
ويمكن لهذه المركبة حمل 8 جنود، مزودة بـ3 رشاشات خفيفة وأخرى ثقيلة إلى جانب هاون 60 ملم و20 صاروخا لتفجير الألغام، ولديها قدرة كبيرة على تحمل الضربات، مما يعني أن استهدافها قد يحيلها إلى كتلة نار، كما يقول الفلاحي.
وتشير هذه الخسائر إلى قدرة أسلحة القسام على الاختراق وإلحاق خسائر كبيرة في الآليات مما يؤدي إلى تدميرها أو إخراجها من الخدمة، كما أن استهداف جرافات "دي 9″، المضادة للرصاص يؤكد -وفق الخبير العسكري- تركيز المقاومة على القطعات الهندسية التي يصعب تعويضها خلال العمليات.
وتعني هذه العمليات وجود مشكلة لدى جيش الاحتلال في منع مقاتلي المقاومة من الوصول إلى هذه الأهداف بطريقة تحمل جرأة غير مسبوقة في المواجهات المباشرة، حسب الفلاحي، الذي أشار إلى أن أسلحة المقاومة المحلية تبدو مصممة لتدمير هذه الآليات عالية التكلفة.
كما أن استبدال الفرقة 252 بالفرقة 99 التابعة لاحتياط قيادة الجيش الإسرائيلي، تشير إلى حالة الإنهاك التي أصابت الفرقة التي سحبت أو الخسائر الكبيرة التي دفعت إلى سحبها من جبهة القتال، وفق الفلاحي، الذي قال إن عمليات التغيير في التماس لا تتم لهذه الأسباب.
إعلان