تواصل الجهات المختصة التحقيق مع المحامي نصرالدين، المعروف إعلاميا بـ«سفاح المعمورة»، على خلفية اتهامه بإنهاء حياة سيدتين ورجل ودفنهم في مقابر أسمنتية داخل شقتين في منطقة المعمورة والعصافرة يستأجرهما، وقررت الجهات المختصة حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ونسبت إليه تهمة القتل العمد وإخفاء الجثث، والاستيلاء على أموال ومتعلقات الضحايا.

صباح اليوم، أجرت النيابة العامة محاكاة للجرائم التى ارتكابها المشتبه فيه وتم اقتياده إلى مسرح الجريمة الأولى – عبارة عن شقة في الطابق الأرضي، في العقار رقم 268 بشارع مدرسة مي زيادة، بمنطقة المعمورة البلد شرق محافظة الإسكندرية، وصل المتهم المشتبه بارتكابه وقائع قتل 3 أشخاص ومعروف بسفاح المعمورة إلى مسرح الجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة، وبدأ الشرح وأجرى معاينة تصويرية أمام محقق النيابة، وتم توثيق الاعترافات بالصوت والصورة، وكشف كيف تخلص من الضحية وهي «زوجة غير رسمية».

الضحية الأولى

بهدوء وثبات، قال المتهم للمحقق أثناء تمثيل جريمته: «اللي حصل إنّ المجني عليها دي كانت موكلة عندي اتعرفت عليها من حوالي سنتين في الجيزة، كنا في مايو 2023، وبعدين أقنعتها وجت معايا  الإسكندرية واتجوزنا عرفي، وحصل بينا خلافات ومشاجرة بسبب غيرتها وشكها فيا، حاولت تضربني مسكتها وضربتها بآلة حادة على دماغها وسيبتها حوالي نص ساعة وكانت بتنزف لحد ما ماتت، وبعدين لفيت جسمها في أكياس بلاستيك وجبت أدوات الحفر، وحفرت حفرة بعمق يصل إلى 80 سم، ودفنتها، وبعدين جبت رمل وأسمنت وصبيت خرسانة على جثتها، وولعت بخور عشان محدش من الجيران يشم الريحة».

الضحية الثانية

واصل سفاح المعمورة اعترافاته أثناء تمثيل جريمة قتل الضحية الثانية أمام محقق النيابة قائلا: «بعد ارتكاب واقعة قتل الضحية الأولى بحوالي شهرين، الضحية الثانية جت ليا عشان أترافع ليها في قضية ميراث، وطلبت منها 500 ألف جنيه، وأثناء وجودها في مكتبي شدينا سوا، قتلتها بنفس طريقة قتل الأولى، وحفرت حفرة بنفس العمق بتاع الجثة الأولى، ولفيت الجثة في أكياس بلاستيك ودفنتها، وصبيت عليها أسمنت وولعت بخور عشان الريحة متظهرش والجيران ياخدوا بالهم».

الضحية الثالثة

عقب الانتهاء من تمثيل سفاح المعمورة جريمة قتل الضحية الأولى والثانية، توجهت القوات والمحقق وكان بصحبتهم المتهم، إلى الشقة الثانية – مسرح جريمة – قتل الضحية الثالثة، وهي تقع في الطابق الأرضي بشارع 7 المتفرع من شارع 45 بمنطقة العصافرة، وبدأ المتهم شرح تفاصيل جريمة قتل الضحية الثالثة قائلا: «اللي كان مدفون في المكان هنا ده صاحبي قتلته من 3 سنين عشان كان في بينّا خلاف مالية، وخلصت عليه بنفس طريقة قتل الضحية الأولى والتانية، وبعد كده حفرت له حفرة بعمق 80 سم، ولفيت جثته في بطانية ودفنته فى مقبرة أسمنتية، وولعت بخور عشان محدش من الجيران يكتشف الواقعة».

عقب الانتهاء من تسجيل اعترافات سفاح المعمورة بشأن طريقة قتل ضحاياه الثلاثة، أصدر المحقق قرار بحبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وإخفاء الجثث وسرقة متعلقاتهم الشخصية والاستيلاء على أموالهم، وإعادته مرة أخرى إلى محبسه.

فحص 14 بلاغا ضد سفاح المعمورة

وتواصل الجهات الأمنية والقضائية جهودها، لفحص 14 بلاغا من عدد من موكلي وأصدقاء المحامي، تضمنوا عدة اتهامات بالقتل والسرقة والنصب عليهم وذويهم، وتحركت عدة مأموريات لتفتيش عدد من الشقق السكنية التى كان يتردد عليها المشتبه بهم، والتي كان يستأجرها في مناطق المعمورة والعصافرة للبحث عن ضحايا جدد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الداخلية سفاح المعمورة الضحیة الأولى قتل الضحیة

إقرأ أيضاً:

هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟

انتشرت أخبار مكثفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوفاة الصحفي السوداني المعتقل لدى قوات الدعم السريع معمر إبراهيم، داخل مكان احتجازه في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وفي إفادة للجزيرة نت، أكد محمد إبراهيم، الشقيق الأكبر للصحفي المعتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول أن مصدر الإشاعة التي نفى صحتها ما زال مجهولا، وأن معمر بخير ولم يتعرض لأي أذى، مشيرا إلى أنه استطاع الاطمئنان عليه عقب ورود إشاعة وفاته مساء أمس الأربعاء.

وأضاف شقيق الصحفي الذي عمل مراسلا لدى قناة الجزيرة مباشر أن آخر تواصل مباشر معه كان عقب ظهوره إلى جانب المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي مطلع الشهر الماضي، غير أن ثمة تواصلا غير مباشر يسعون عبره إلى الاطمئنان على معمر وتأمين احتياجاته.

وأكد المتحدث باسم تحالف السودان التأسيسي -الذي يقوده الدعم السريع- علاء الدين نقد في تصريح للجزيرة مباشر أن الصحفي معمر بـ"أمن وأمان"، وفق تعبيره.

ما مصير الصحفي معمر إبراهيم؟
الناطق باسم تحالف السودان التأسيسي يجيب #الجزيرة_مباشر #السودان #الفاشر pic.twitter.com/JpygwAP36v

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 16, 2025

مطالبات بظهور الصحفي

وتعليقا على تصريح نقد، دعا الصحفي السوداني مزمل أبو القاسم إلى السماح لزميله معمر بالظهور على شاشة قناة الجزيرة مباشر للتأكد من سلامته، وكتب عبر حسابه على فيسبوك بأن معمر تعرض لإخفاء قسري واحتجاز غير مشروع وإهانة وضرب وتعذيب ظهرت بجلاء في مقاطع فيديو عقب سقوط مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.

لكنّ الإشاعة حفّزت حالة القلق على سلامة معمر وعدد غير معلوم من الصحفيين المعتقلين والمختفين قسريا في السودان، ورغم نفي الأمر، يبدي نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس قلقه بشأن سلامة الصحفي معمر، مطالبا بإطلاق سراحه على الفور.

إعلان

ويقول أبو إدريس للجزيرة نت "معمر كان يؤدي مهنته كصحفي وهي ليست جريمة حتى يُحتجز بسببها، وما يمرّ به يُعد خرقا للقوانين الدولية والإنسانية"، مناشدا المنظمات المهتمة بحرية الصحافة للتضامن مع معمر وسائر الصحفيين السودانيين في ما يقاسونه من تحديات وتهديدات جراء الحرب.

سي بي جيه: صحة معمر متدهورة ونريد دليلا على حياته

وفي تصريح لها مساء الأربعاء، أعربت لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ) عن قلقها إزاء تقارير تفيد بأن الحالة الصحية للصحفي معمر قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه، داعية إلى الإفراج الفوري عنه لتمكينه من تلقي الرعاية اللازمة.

#السودان: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن الحالة الصحية للصحفي السوداني معمر إبراهيم، المحتجز لدى قوات الدعم السريع، قد تدهورت بشكل خطير أثناء احتجازه. إذ أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه. وتدعو… pic.twitter.com/Sx0zRTfVMq

— CPJ MENA (@CPJMENA) December 10, 2025

وقالت المديرة الإقليمية للّجنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة القضاة إن معمر أصبح طريح الفراش ويعاني من آلام شديدة، في وقت ترفض فيه قوات الدعم السريع نقله إلى المستشفى أو الإفراج عنه.

لكنْ في اليوم التالي، الخميس، صدر تصريح آخر للّجنة الدولية، يفيد بأنها راسلت قوات الدعم السريع مطالِبة بتقديم أي دليل على أن الصحفي معمر إبراهيم على قيد الحياة، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأنه قُتل أثناء احتجازه، في حين لم تجزم اللجنة بنفي الأخبار المتداولة.

تؤكد لجنة حماية الصحفيين أنها راسلت قوات الدعم السريع مطالِبةً بتقديم أي دليل على أن الصحفي السوداني معمر إبراهيم على قيد الحياة، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأنه قُتل أثناء احتجازه لدى قوات الدعم حيث يقول زملاؤه إنها مزاعم غير مؤكدة حتى الآن." سارة القضاة. pic.twitter.com/HZujvEmIel

— CPJ MENA (@CPJMENA) December 11, 2025

وكانت شبكة الصحفيين السودانيين في الـ18 من الشهر الماضي أعربت عن قلقها البالغ على مصير الصحفي، عقب تصريحات لوزير الصحة في حكومة التأسيس علاء نقد خلال لقاء له عبر قناة الجزيرة، ذكر فيها جملة من التهم الموجهة للصحفي، وقال إنه كان سببا في تأجيج الحرب.

وقالت الشبكة في بيان آنذاك إن "سيل الاتهامات التي أطلقها نقد في حق معمر تجعلنا في قلق شديد من المصير الذي ينتظره".

الصحفي بوصفه مدني بموجب القانون الدولي الإنساني يجب حمايته من أطراف النزاع ويحظر احتجازه أو معاملته بقسوة أو الاعتداء عليه.

ندعو @ICRC للعمل على ضمان سلامة الزميل الصحفي معمر إبراهيم @MUAMMAR_SUD الذي ظهر محتجزا ويعامل بقسوة من قبل عناصر الدعم السريع وفقا للمقطع أدناه. pic.twitter.com/fw1WsD4j1S

— Mojahed Taha (@mojahedashw2k) October 26, 2025

وظهر معمر إبراهيم اليوم الثاني لسيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر 26 أكتوبر/تشرين الأول، في مقطع فيديو صُوّر ليلًا مع مجموعة من المسلحين، وقال فيه إنه حاول الخروج من المدينة، وقد قُبض عليه قبل أن يتمكن من ذلك.

إعلان

وفي الرابع من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بثت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا ظهر فيه إبراهيم إلى جانب الفاتح قرشي، الذي قال إن الصحفي يواجه تهمة الإساءة لقوات الدعم السريع بسبب استخدامه كلمتي "مليشيا وجنجويد" توصيفا للدعم السريع، معتبرا الوصفين إخلالا بالحيادية المطلوبة لدى الصحفيين.

وقبل نحو أسبوعين، اغتالت قوات الدعم السريع الصحفي تاج السر محمد سليمان، مدير مكتب وكالة السودان للأنباء (سونا) في منزله مع شقيقه بحي الدرجة في مدينة الفاشر.

وأشار وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر في بيان نعيه الصحفي سليمان، إلى أن قوات الدعم السريع اعتقلت عددا من الصحفيين السودانيين العاملين لدى وسائل إعلام مختلفة، ونقلتهم من الفاشر إلى مدينة نيالا في جنوب دارفور غربي السودان.

وناشد الإعيسر المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين الاضطلاع بدورها في متابعة الصحفيين المعتقلين والعمل على ضمان سلامتهم.

وغطى إبراهيم أخبار الحرب في دارفور على مدى العامين الماضيين، ويُعدّ من بين الصحفيين القلائل الذين بقوا لتوثيق التطورات في الفاشر رغم الغارات الجوية المستمرة وانقطاع الاتصالات والأزمة الإنسانية الحادة.

مقالات مشابهة

  • المنطقة الجنوبية العسكرية تطلق المرحلة الثانية من حملة " بشرة خير" لدعم الأسر الأولى بالرعاية‎
  • موعد تصويت المصريين بالخارج بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • إسلام عيسى يكشف: «السولية» لم يكن ينوي تسديد ركلة الجزاء الثانية أمام الكويت
  • اليوم .. محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية داخل المتحف المصري
  • الإعيسر: رسالة شعبنا اليوم من كل أرجاء المعمورة واضحة، الصمود خيار، والانتصار إرادة
  • «اثنين وثلاثاء».. المصريون بالخارج يصوتون في إعادة 55 دائرة بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب
  • حملت سفاحًا.. ضبط نقاش متهم بالتعدي على نجلة شقيقته بالشرقية
  • تربص ونية مبيتة| محامي المتهم بضرب معلم الإسماعيلية يكشف تفاصيل صادمة للواقعة
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • سرقة الأسورة الأثرية تهز المتحف المصري وجلسة 14 ديسمبر للفصل في القضية