رويترز تسحب تصريحًا مضللًا عن لقاء الملك عبد الله وترامب
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الإثنين، أن التصريح الذي نُسب إلى الملك عبد الله الثاني بشأن لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 11 فبراير، لم يكن دقيقًا وتم سحبه من النشر.
وفي بيان موجه إلى المشتركين، أوضحت الوكالة أن التقرير الذي نشر على عجل لم يتضمن الملاحظة الأولية للملك حول مبادرة عربية تتعلق بقطاع غزة.
وخلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي، شدد الملك عبد الله الثاني على أن مصلحة بلاده تظل الأولوية القصوى في جميع القرارات.
كما أكد، خلال حديثه إلى الصحفيين في مستهل المحادثات الثنائية، أن تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف.
أوضح الملك عبد الله الثاني أن هناك مقترحًا ستطرحه مصر ودول عربية أخرى يتعلق بقطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى تسوية تحقق التوازن بين مختلف المصالح، مع التركيز على تلبية تطلعات الشعوب، ولا سيما الشعب الأردني.
وشدد العاهل الأردني على موقف بلاده الراسخ إزاء القضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل يضمن كامل حقوق الفلسطينيين على أرضهم، ويحقق الأمن والاستقرار للجميع وفقًا لحل الدولتين.
كما أكد الملك على الحاجة الملحة إلى تثبيت التهدئة في غزة، والعمل على تعزيز الجهود الإنسانية، وتسريع عملية إعادة الإعمار، لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملك عبد الله الثاني ترامب البيت الأبيض الملک عبد الله
إقرأ أيضاً:
كلمة الملك عبد الله في البرلمان الأوروبي ضمير الأمة في وجه الصمت العالمي
صراحة نيوز- النائب حسين كريشان
بمشاعر الفخر والانتماء، نثمّن عالياً الخطاب المؤثر الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، والذي شكّل علامة فارقة في الحراك السياسي والدبلوماسي، وجاء معبّراً عن الموقف الأردني الأصيل والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وناطقاً باسم الضمير العالمي الغائب.
ولقد عبّر جلالته في كلمته عن الألم الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وفضح المأساة التي يعانيها قطاع غزة تحت وطأة القصف والدمار. وكان صوته، صوتاً للحق والعدالة، حيث دعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل استناداً إلى المبادئ الأخلاقية والمواثيق الدولية، لضمان الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكما أشار جلالته إلى أن تحقيق السلام لا يكون عبر العنف والإقصاء، بل عبر الاعتراف المتبادل، والتفاهم، واحترام الكرامة الإنسانية، مستعرضاً تجربة أوروبا بعد الحرب الكبرى، كنموذج لبناء السلام من خلال التكاتف والعدالة، وليس من خلال الغلبة والاستبداد.
ولقد حمل الخطاب رسالة تحذير واضحة إلى المجتمع الدولي من مغبة الاستمرار في تجاهل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، لما لهذا الصمت من تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن غياب العدالة يولّد التطرف، ويفتح الأبواب أمام المزيد من العنف والانقسام وان جلالة الملك لا يتحدث باسم الدولة الأردنية فقط، بل يعبّر عن وجدان كل من يؤمن بالعدالة والحق الإنساني. وإننا نضع كل ما نملك من أدوات تشريعية ورقابية وإعلامية في خدمة هذه الرسالة، داعين العالم إلى الإنصات لصوت الضمير، والوقوف مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
حفظ الله الأردن، وسدّد خطى جلالة الملك، وأبقى هذا الوطن منارة للحق، وعنواناً للسلام.