الأخوان ملص يوقعان كتاباً ورواية في دمشق
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
بعد عودتهما من الغربة التي استمرت 14 عاماً عن دمشق، وقّع الأخوان أحمد ومحمد ملص كتابهما المشترك “مشهد 33.. نصوص مسرح الغرفة”، وروايتهما الأولى “الممثل وليم العنطاوي”.
ونجد بين دفتي كتاب “مشهد 33.. نصوص مسرح الغرفة” سبعة نصوص قُدمت تحت مظلة مشروع الأخوين ملص بتجربة مسرح الغرفة الذي أطلقاه لأول مرة عام 2009 من داخل منزلهما، وهو المشروع الذي يركز على تقديم عروض مسرحية ذات طابع فني وثقافي، وغالباً ما يتناول قضايا اجتماعية وسياسية راهنة.
كما يمثل الكتاب الذي صدر عن دار كتاب سراي في تركيا حلقة في سلسلة الأعمال الفنية المتميزة للأخوين ملص اللذين كانا في الصفوف الأولى للثائرين ضد النظام البائد، واضطرا للخروج من سوريا على ضوء اعتقالهما في مظاهرة حي الميدان بدمشق، والتي سُميت أيضاً بمظاهرة المثقفين.
وخلال حفل التوقيع الذي استضافه مقهى الروضة أعرب الممثل أحمد ملص في تصريحات لمراسلة سانا عن سعادته البالغة لوصول الكتب إلى دمشق المحررة بعد عناء وسنوات، قائلاً: قدمنا عروضاً في عدة دول من أوروبا واليابان والوطن العربي، ولكن سوريا هي المكان الذي يحفل بذكريات مع كل تفاصيل الحياة، الحجر والبشر والطرقات، ولها حالة وجدانية مميزة عالية جداً، اختصرها الشاعر الفلسطيني محمود درويش بقوله: (هنا جذوري).
من جانبه، استذكر محمد ملص كيف كان إرسال كتاب “مشهد 33.. نصوص مسرح الغرفة” لمعارفهما وأصدقائهما في سوريا، مصحوباً دائماً بالتنبيهات والحذر الشديد من أعين مخابرات النظام، معرباً عن سعادته الغامرة بكونه وأخيه اليوم في دمشق بكل حرية.
ولفت محمد إلى ضرورة أن يعود كل سوري لديه خبرة اكتسبها في الخارج ليضعها في البلد، لتُبنى بأيدي أبنائها، مشيراً إلى أهمية دعم وتبني الحكومة للشباب العائدين لبلادهم.
وحول أهمية عودة المقاهي في دمشق لأداء دورها الثقافي بالمجتمع، أوضح محمد أنها تساهم بعودة الحياة الفنية في سوريا بما فيها من نقاشات وطرح الأفكار والرؤى والانتقادات والقرارات بكل احترام، وهو ما كان محظوراً سابقاً في عهد النظام الديكتاتوري البائد، معرباً عن الأمل باستمرار ذلك وتوسيع فكرة مسرح الغرفة مستقبلاً لتنتشر الثقافة بالهواء الطلق وفي كل مكان بما فيها الحدائق.
يُشار إلى أن الأخوين ملص قدما العديد من الأعمال الفنية بما فيها المسرحية والسينمائية داخل سوريا وبعد اضطرارهما للهجرة واصلا تقديم أعمال تتكلم عن الثورة والأرض ومعاناة اللاجئين في دول اللجوء، وأبرزها: “ثورة ضوء، حقيبة، أيام الكرز، وميلودراما”، إضافةً إلى مسرحية “الثورة غداً… تؤجل إلى البارحة” والتي قدماها بدمشق إبان اندلاع الثورة السورية عام 2011.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مسرح الغرفة
إقرأ أيضاً:
الشواربة والحنطي يوقعان اتفاقية شراكة لوحدة ذكاء وابتكار
صراحة نيوز- وقعت أمانة عمان الكبرى وجامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، اليوم الاثنين، اتفاقية شراكة استراتيجية لإنشاء وحدة الابتكار المشتركة داخل مرافق الأمانة.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعها أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة ورئيس الجامعة الدكتور إسماعيل الحنطي، الى تأسيس وحدة ابتكار مؤسسية داخل الأمانة بمسمى HTUTheCoreX GAM
، تحت مظلة مديرية المدينة الذكية، لتكون مركزًا يعمل على تطوير وتنفيذ مشاريع نابعة من تحديات بلدية واقعية ضمن نموذج تشاركي متكامل، يرتكز على أدوات التفكير التصميمي والمنهجيات المعتمدة لدى الجامعة.
كما تهدف إلى تطوير وتنفيذ مشاريع وحلول ناتجة عن تحديات بلدية واقعية ضمن نموذج تشاركي متكامل في مجالات النقل المستدام وإدارة المرور، وتحسين كفاءة الخدمات البلدية باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT) ، اضافة إلى ترسيخ ثقافة الابتكار والريادة المؤسسية لدى موظفي الأمانة وطلاب الجامعة عن طريق تصميم تطبيقات تكنولوجية لتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار، ودعم ريادة الأعمال والمشاريع الابتكارية التي تخدم المدينة الذكية، مع ضمان ديمومة واستمرارية هذه البرامج.
وقال الشواربة ان هذه الاتفاقية تُعزز رؤية الأمانة في أن تكون عمّان مدينة ذكية مبتكرة، قادرة على مواكبة التغيّرات والتحديات عبر الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز شراكاتها مع المؤسسات الرائدة.
وأضاف أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في مسيرة عمان الذكية، حيث ستوفر الوحدة منصة حقيقية لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ملموسة تُسهّل حياة المواطنين وتدعم استدامة المدينة.
واكد ان الامانة تعمل، حسب توجيهات سمو ولي العهد، على دعم فئة الشباب وبناء جسور التواصل معهم، ومساعدتهم، من خلال توظيف التكنولوجيا بالشكل الأمثل، على تطوير مدينتهم وجعلها بيئة حاضنة للابتكار مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية
من جهته قال الحنطي اننا في الجامعة، نؤمن بدور التعليم التطبيقي والشراكات الحيوية في إحداث التغيير الحقيقي، وهذه المذكرة تشكل خطوة عملية نحو بناء نموذج وطني يُحتذى به في الابتكار الحكومي وتمكين الكفاءات الوطنية.
وتنص الاتفاقية على قيام امانة عمان بتخصيص مقر مناسب ومجهز لتشغيل الوحدة، وتمكين فرقها من المشاركة في البرامج ودعم تنفيذ الحلول، اضافة إلى تخصيص فرق تنسيق داخلية لتسهيل عمل الوحدة مع دوائر الامانة، فيما تلتزم الجامعة بتصميم وتطوير البرامج والمبادرات الابتكارية، وتوفير الدعم الفني والتشغيلي اللازم.
ويشار الى ان هذه المبادرة تأتي تماشيًا مع استراتيجية أمانة عمان لتحويل العاصمة إلى مدينة ذكية مستدامة، وتعزيزًا لدور الجامعات كشريك فاعل في التنمية، حيث من المتوقع أن تطلق الوحدة أولى مشاريعها التجريبية خلال الأشهر القادمة، بالاعتماد على بيانات حقيقية واختبارها في بيئات عمليّة، وتطوير بيئة حاضنة للابتكار تسهم في تمكين الكوادر وبناء نماذج متقدّمة من العمل الحكومي المرن والفعّال
وتسعى الأمانة من خلال هذا التعاون مع جامعة الحسين التقنية إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والأكاديمي، وإرساء نموذج مؤسسي مستدام، يعتمد على الابتكار المؤسسي في تطوير المدن ورفع كفاءة الخدمات العامة، لجعل مدينة عمان نموذجا إقليميا رائدا في تبني الابتكار البلدي المؤسسي وتطوير نماذج عمل حكومية رشيقة ومتقدمة.
Al Hussein Technical University جامعة الحسين التقنية