القاهرة تؤكد ضرورة استئناف المفاوضات النووية مع إيران وتجنب التصعيد
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
القاهرة - أكدت مصر، الأربعاء 18 يونيو 2025، ضرورة استئناف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، وتجنب التصعيد لمنع انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظرائه من السعودية والبحرين والعراق، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال البيان إن عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه العراقي فؤاد حسين، والسعودي فيصل بن فرحان، والبحريني عبد اللطيف الزياني.
وأضاف أنه جرى خلال الاتصالات بحث التطورات المتلاحقة في المنطقة إثر التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وتداعياته على السلم والأمن إقليميا ودوليا.
وأشار إلى أن عبد العاطي تبادل الرؤى مع نظرائه بشأن سبل احتواء التصعيد ووقف إطلاق النار لتجنب اتساع رقعة الصراع وامتداد المواجهة العسكرية.
ولفت البيان إلى أنه جرى خلال الاتصالات تأكيد أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت طهران أعلنت الجمعة، تعليق المباحثات النووية مع الولايات المتحدة، عقب العدوان الإسرائيلي على إيران الذي طال عدة أهداف بينها منشآت نووية.
واستضافت مسقط أولى جولات المفاوضات بين طهران وواشنطن في 12 أبريل/ نسيان الجاري، ولاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.
كما جرى تأكيد "الأهمية البالغة للتوصل إلى تسوية للأزمة عبر الحلول السياسية والدبلوماسية، وبذل الجهود لمنع انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى"،.
وبحسب البيان، اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق المشترك لمتابعة تطورات الموقف، وتكثيف الجهود المشتركة لوقف التصعيد والعودة إلى مسار المفاوضات.
ومنذ الجمعة، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام واشنطن إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى "الاستسلام دون شروط".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
لجنة الأمن القومي الإيرانية تنفي استئناف التفتيش الدولي على المنشآت النووية
نفى رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي، استئناف عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن القوانين المُصادَق عليها من قبل مجلس الشورى تمنع تمامًا منح أي جهة دولية حق الوصول الميداني إلى تلك المنشآت تحت أي ظرف.
وقال عزيزي، في تصريح أوردته قناة العالم الإيرانية، إن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتوقع أن يزور إيران الأسبوع المقبل، مسموح له فقط بإجراء محادثات ومشاورات فنية وتخصصية مع المسؤولين والخبراء الإيرانيين.
ولفت إلى أن التشريعات البرلمانية تحظر دخول أي وفود أجنبية إلى المواقع النووية، مشددًا على أن إجراء أي نوع من عمليات التفتيش غير مسموح به، سواء من هذا الوفد أو غيره.
وأكد عزيزي أن هذه القيود ثابتة وغير قابلة للتفاوض، وأن الالتزام بها أمر حتمي، مشيرًا إلى أن جدول زيارة وفد الوكالة لا يتضمن مناقشة أي قضايا تتعلق بالوصول إلى المنشآت أو تنفيذ عمليات تفتيش كما تطالب بها الوكالة الدولية.
وفي سياق آخر، قال السفير الإيراني لدى إسلام أباد رضا أميري مقدم، إن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى باكستان تمثل علامة فارقة مهمة وتفتح فصلا جديدا في العلاقات طويلة الأمد بين البلدين.
وأكد السفير الإيرانى، في منشور على منصة «إكس» أن باكستان وإيران تربطهما علاقات تاريخية وثقافية واستراتيجية عميقة، مشيرا إلى أن الجانبين وقعا على اتفاقيات متعددة في قطاعات مختلفة من بينها التجارة والبنية التحتية والثقافة.
وأوضح السفير الإيراني أن إسلام أباد وطهران ستعملان من أجل رفع مستوى العلاقات بين البلدين، كما أن الجانبين سيسعيان من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في زيادة حجم التجارة الثنائية إلى عشرة مليارات دولار.
اقرأ أيضاًإيران تحث المجتمع الدولي على وقف جرائم إسرائيل في غزة
الرئيس الإيراني: لا يمكن لأي قوة أن تقف في وجه شعبنا الموحد
إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي