"ديب سيك" الصينية ومخاوف من انتهاك الخصوصية.. هل يجب أن نقلق؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أوقفت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مؤقتًا تحميل تطبيقات روبوت الدردشة الخاصة بها في كوريا الجنوبية، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية لمعالجة المخاوف المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدمين.
تعد "ديب سيك" من الشركات التي تنافس تطبيق "ChatGPT" الأمريكي، وحققت شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم بفضل تطبيقاتها التي تم تنزيلها ملايين المرات.
لكن في الآونة الأخيرة، بدأت عدة دول في العالم تفرض رقابة على استخدام التطبيق بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية وجمع بيانات المستخدمين الشخصية.
في كوريا الجنوبية، أعلنت لجنة حماية المعلومات الشخصية عن إزالة تطبيقات "ديب سيك" من النسخ المحلية لمتجر "آبل" و"غوغل بلاي" مساء يوم السبت 15 فبراير 2025.
كما أكدت الشركة الصينية أنها ستعمل مع اللجنة لتعزيز حماية الخصوصية قبل إعادة إطلاق التطبيقات. لكن هذا الإجراء لا يؤثر على المستخدمين الذين قاموا بتنزيل التطبيق مسبقًا على هواتفهم أو أجهزتهم الشخصية.
وفي هذا السياق، نصح نام سيك، مدير قسم التحقيقات في اللجنة الكورية الجنوبية، مستخدمي "ديب سيك" في كوريا الجنوبية بحذف التطبيق من أجهزتهم أو تجنب إدخال معلومات شخصية فيه حتى يتم حل القضايا المتعلقة بالخصوصية.
وأظهرت بيانات تحليلية أجرتها شركة "Wiseapp Retail" إلى أن "ديب سيك" قد جذب حوالي 1.2 مليون مستخدم في كوريا الجنوبية خلال الأسبوع الأخير من يناير، ليصبح بذلك ثاني أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي شعبية بعد "ChatGPT".
من جانبه، أشار جوزيف شتاينبرغ، خبير الأمن السيبراني الذي يمتلك أكثر من 25 عامًا من الخبرة في هذا المجال، إلى أن المخاطر المرتبطة باستخدام "ديب سيك" قد لا تكون واضحة تمامًا في الوقت الحالي، ولكن المستقبل قد يكشف عن تحديات كبيرة.
ولفت إلى أن وجود الشركة في الصين يعني أن الحكومة الصينية قد تتمكن من الحصول على بيانات المستخدمين، وهو أمر قد يتجاوز بكثير ما يدركه المستخدمون.
وأشار شتاينبرغ إلى أن الشركات الصينية تخضع لرقابة صارمة من قبل الحزب الشيوعي، مما يعني أن السلطات في بكين قد تطلب البيانات دون الحاجة إلى الإجراءات القانونية الصارمة التي تتبعها الحكومات الغربية.
في كوريا الجنوبية، اتخذت العديد من الوكالات الحكومية والشركات إجراءات لحظر "ديب سيك" على شبكاتها الخاصة أو منع موظفيها من استخدامه لأغراض العمل بسبب المخاوف من جمع التطبيق لمعلومات حساسة.
وكانت لجنة حماية المعلومات قد بدأت في مراجعة خدمات "ديب سيك" في الشهر الماضي، واكتشفت أن الشركة تفتقر إلى الشفافية بشأن نقل البيانات إلى أطراف ثالثة، وأنها قد تجمع معلومات شخصية أكثر من اللازم.
ويرى شتاينبرغ أن: الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في تجاوز المستخدمين لحدود الخصوصية دون أن يدركوا ذلك.
وأضاف أن روبوتات الدردشة الذكية مثل "ديب سيك" قد تدفع المستخدمين إلى مشاركة معلومات أكثر من محركات البحث التقليدية، بسبب الطبيعة التفاعلية التي تبني علاقة من الثقة مع المستخدمين.
يبقى السؤال حول أمان استخدام التطبيقات الصينية مثل "ديب سيك" في ظل القلق المتزايد بشأن الخصوصية وأمن البيانات. ما يوجب على المستخدمين توخي الحذر عند مشاركة معلوماتهم الشخصية عبر هذه التطبيقات.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لكل جواد كبوة.. فهل يكبو تفوق تشات جي بي تي الأمريكي أمام ذكاء ديب سيك الصيني؟ "تشات جي بي تي" تعلن أنها ستفتح مكتبا في باريس سعيا للتمركز في أوروبا خبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسرارك الذكاء الاصطناعيخصوصية البياناتالصينحظركوريا الجنوبيةتطبيقات الهاتف المحمولالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي الذكاء الاصطناعي خصوصية البيانات الصين حظر كوريا الجنوبية تطبيقات الهاتف المحمول دونالد ترامب روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي إيطاليا تدمر أزمة إنسانية قطاع غزة فی کوریا الجنوبیة الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی یعرض الآنNext دیب سیک إلى أن
إقرأ أيضاً:
لي ميونغ يتّجه إلى تحقيق فوز كبير برئاسيات كوريا الجنوبية
أظهرت نتائج فرز 50 %من أصوات الناخبين في رئاسيات كوريا الجنوبية تصدر مرشح "الحزب الديموقراطي ذي الميول اليسارية" لي جاي ميونغ ، بعد حصوله على 49.01 % من الأصوات، يليه منافسه كيم مون سو مرشح حزب "سلطة الشعب" المحافظ الذي حصل على 42.62%.
وأعلن مسؤولون أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 79.4 %، وهي الأعلى منذ العام 1997، ومنح استطلاع خروج من مراكز الاقتراع أعدّته هيئات البث الثلاث الكبرى المرشح لي الفوز، وعلت الهتافات الاحتفالية لأنصاره أمام مقر الجمعية الوطنية.
وفي اليوم الانتخابي ساد الهدوء شوارع العاصمة سول بينما أعلنت الشرطة أعلى مستوى من التأهب ونشرت الآلاف من عناصرها لضمان حسن سير الانتخابات.
وخاض المرشح الليبرالي لي – الذي نجا من محاولة اغتيال العام الماضي – حملته الانتخابية وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص وألقى خطاباته خلف حاجز زجاجي واق.
وفي كلمة ألقاها أمام منزله، شكر لي الناخبين على منحه ثقتهم معتبرا ذلك بـ"قرارا عظيما" وتعهد ألا يخذلهم، وقال للصحفيين "سأبذل قصارى جهدي للاضطلاع بالمسؤولية العظيمة والمهمة الموكلة إلي، لكي لا أخيب آمال شعبنا".
أما منافسه كيم مون سو فأقرلاحقا بهزيمته في الانتخابات وقال للصحفيين "سأقبل بتواضع خيار الشعب" مهنّئا "المرشّح الفائز" لي جاي ميونغ.
إعلانوبدأت عمليات فرز الأصوات عقب إغلاق مراكز الاقتراع في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، مع وصول صناديق الاقتراع تصل إلى قاعة للرياضة تابعة لجامعة سول الوطنية في حي غواناك-غو بالعاصمة الكورية الجنوبية.
ومدة الرئاسة في كوريا الجنوبية تقتصر على ولاية واحدة من 5 سنوات ويفترض أن يتولى لي مهامه الرئاسية بصورة شبه مباشرة، ما إن تنجز اللجنة الوطنية للانتخابات عمليات الفرز، وهو ما يرجّح أن يحدث غدا الأربعاء.
وستقع على عاتقه مجموعة مهام، بينها اتخاذ خطوات لاحتواء تقلبات التجارة العالمية التي تؤثر على اقتصاد البلاد القائم على التصدير، ووضع خطط للتصدي لتراجع معدّلات الخصوبة إلى مستويات تعد من الأدنى عالميا، والتعامل مع التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية التي تبذل جهودا متساعة لتعزيز ترسانتها العسكرية.
وتظهر استطلاعات الرأي منذ أسابيع تقدّم لي بفارق كبير على كيم، وزير العمل في حكومة يون الذي عانى من الخلافات الحزبية ولم ينجح في إقناع مرشح حزب ثالث بتوحيد الصفوف لتجنب انقسام أصوات اليمين.
تداعيات الطوارئوتاتي الانتخابات بعد 6 أشهر على محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى عزله. وبعد أشهر من الاضطرابات، أعرب العديد من الكوريين الجنوبيين عن رغبتهم بأن تمضي البلاد قدما.
ويرى خبراء إن تداعيات الأحكام العرفية التي أعلنها يون والتي جعلت كوريا الجنوبية بلا قيادة في الأشهر الأولى من الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب، كانت عاملا حاسما في الانتخابات.
وقالت كانغ جو هيون أستاذة العلوم السياسية في جامعة سوكميونغ النسائية " إن استطلاعات الرأي تظهر أن الانتخابات تعتبر إلى حد كبير استفتاء على الإدارة السابقة".
وأدى عزل يون على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية التي شهدت نشر جنود مسلحين في البرلمان، إلى جعله ثاني رئيس محافظ يواجه هذا المصير بعد بارك غيون هي في العام 2017.
إعلانويشير فوز لي إلى أن الناخبين الكوريين يرفضون التدابيرغير الليبرالية وغير الديموقراطية على غرار الأحكام العرفية، وفق ما يرى أستاذ علم الاجتماع في جامعة ستانفورد جي-ووك شين.
وتابع "من المرجّح أن يشار إلى هذه اللحظة على أنها نقطة تحوّل وذات أهمية كبرى في التاريخ السياسي لكوريا الجنوبية".
لكن نجاح لي مرده أيضا إخفاقات منافسيه وكذلك نقاط قوته، وفق مينسيون كو، الباحث في معهد وليام آند ميري للأبحاث العالمية.
وأشار كو إلى "سجل جنائي" للي "الضالع في فضائح سياسية وشخصية عدة"، ما أفقده تأييد كثر من الناخبين في الاستحقاق الرئاسي للعام 2022، في إشارة إلى حملة ترشّحه للانتخابات التي خسرها أمام يون بفارق ضئيل.
واعتبر أن صعوده الرئاسي "انعكاسا للاضطرابات السياسية العميقة التي تواجهها كوريا الجنوبية".