العوامل التي أجبرت أمريكا والكيان على التراجع وتأجيل تهجير أبناء غزة
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
محمود المغربي
هناك عوامل تجبر أمريكا والكيان على تأجيل مشروعهم الكبير في فلسطين أهمها موقف اليمن مفاجأة القرن والمغرد خارج السرب الذي برز كقوة صاعدة ومتمردة وخارجة عن سيطرة القوى الدولية المهيمنة.
والرافض للهيمنة الأمريكية والمساند للشعب الفلسطيني والرافض لأي عدوان أَو تهجير لأبناء فلسطين.
نجاح حزب الله في تجاوز المؤامرة والضربة التي وجهت له وضعف الاحتمالات بقدرة الدولة اللبنانية على كبح جماح الحزب ومنعه من العودة إلى المواجهة مع الكيان في حال تعرض أبناء فلسطين للتهجير.
عدم جهوزية المنطقة واستعداد الشعوب لتقبل تصفية القضية الفلسطينية، حَيثُ لا زال هناك القليل من النخوة والغيرة والدين لدى الشعوب العربية وهناك مخاوف أن يؤدي ضم الضفة وتهجير أبناء غزة إلى ارتفاع مستوى تلك النخوة والغيرة عند الشعوب العربية التي قد تقلب الطاولة على الجميع بوجود أنظمة ضعيفة لا يمكن المراهنة عليها في كبح جماح الشعوب والسيطرة عليها.
والأهم من ذلك الشعب الفلسطيني نفسه الذي أذهل العالم بصموده وتمسكه بأرضه ووطنه واستعداده لبذل المزيد من الدماء والتضحيات حتى الفناء دون أن يتنازل عن شبر من أرضه التي أصبحت مشبعة ومروية بدمائهم الطاهرة.
وبالطبع تعمل أمريكا والكيان على معالجة وإيجاد حلول لتلك العوامل وقد يكونوا قادرين على تدبر أمر ما تبقى من ضمير ونخوة لدى الشعوب العربية عبر سلسلة من الإجراءات، منها إسقاط الأنظمة التي أظهرت ضعفاً وعجزاً في تنفيذ التوجيهات الأمريكية مثل النظام الأردني وكذلك النظام المصري الذي تراجع عن موقفه غير المعلن مع أمريكا، والذي قد يذهب أبعد من ذلك بالتراجع عن اتّفاقية السلام والتطبيع مع الكيان، بالإضافة إلى النظام العراقي الذي فشل في منع فصائل عراقية من مساندة غزة، وبالطبع سوف تكون سوريا الجولاني رأس حربة بيد أمريكا لتحقيق ذلك وتمكين الإخوان المسلمين الذين أثبتوا ولائهم لأمريكا وقدرتهم على حماية مصالحها، وأظهروا مودة تجاه الكيان وتوافق في المصالح والأهداف، كما أنهم قادرون على تنويم الشعوب وقلب الحقائق وحرف البوصلة، بل هم بارعون في ذلك بمساعدة الجماعات المتطرفة والإرهابيين الذين يتم تجميعهم في الوقت الراهن إلى سوريا وفتح معسكرات تدريب وتأهيل لهم ليكونوا جاهزين عسكريًّا وفكريًّا وتغذية نفوسهم بالكراهية الطائفية والمذهبية وتحت شعار تطهير الشام والمنطقة من الروافض الشيعة.
ويمكن استخدام سوريا وهؤلاء المتطرفين أَيْـضًا لدعم الدولة اللبنانية لكبح المقاومة اللبنانية وحتى القضاء عليها كما تأمل أمريكا والكيان، لكن المشكلة الكبيرة التي لم تجد أمريكا لها حَـلّ حتى الآن هم أنصار الله بعد أن فشل الخيار العسكري في القضاء عليهم والعودة إلى الخيار العسكري الأمريكي المباشر في التعامل معهم، قد يكون خياراً أحمقاً ولا يمكن المراهنة على مرتزِقة اليمن الذين أثبتوا فشلهم وعجزهم وفسادهم، ورفض الشعب اليمني لهم، وقد فشلوا وهم يرفعون شعار استعادة الدولة والدفاع عن الدين والعقيدة فكيف وهم يخوضون المعركة دفاعاً عن الكيان الصهيوني وفي سبيل تنفيذ أجندة أمريكا والكيان في تصفية القضية الفلسطينية.
لكن أمريكا لم تصل إلى طريق مسدود ويتم العمل على محاور مختلفة، وتأمل أمريكا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف أنصار الله؛ ليسهل بعد ذلك القضاء عليهم، ومن تلك المحاور فرض مزيد من العقوبات والضغط الاقتصادي لتجفيف مصادر الدخل والتمويل على الأنصار، ولخلق تذمر وسخط شعبي عليهم، تكثيف العمل الإعلامي لشيطنة الأنصار وتغذية الخلافات المذهبية والمناطقية، والاستفادة من أي أخطاء وسلبيات صادرة عن الحكومة في صنعاء ومن هم محسوبون على الأنصار، وَإذَا لم يكن هناك أخطاء يجب صناعتها وخلق سلبيات من خلال تجنيد مزيد من العملاء والخونة باستغلال الوضع المادي وحالة الفقر، اختراق قيادات الأنصار ورصد تحَرّكاتهم وإثارة الخلافات بينهم وهز ثقة المجتمع بهم، تجنيد المزيد من المتطرفين والإرهابيين ممن لهم عداء عقائدي ومذهبي مع الأنصار وضمهم إلى صفوف المرتزِقة، ودعم الجناح الإخواني داخل حزب الإصلاح حتى يكون مهيمنًا على الجناح القبلي في الحزب ليكونوا إلى جانب المتطرفين لتشكيل قوة يمكن المراهنة عليها في مواجهة الأنصار وإحراز تقدم بمساعدة القوات الأمريكية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أمریکا والکیان
إقرأ أيضاً:
التعايشي: أخبرني النبي بشأن الأتراك أن الرعب من المهدية قد أخذ بجامع قلوبهم وأنه سمح بإرسال الأنصار ضدهم في مصر
في الرؤي والمنامات يقول أبو القاسم حاج حمد :
في 6 يناير 1888 أعلن الخليفة عبدالله التعايشي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال له مسموح لك بغزو الأحباش في ديارهم .. وبعد ذلك كبر النبي صلى الله عليه وسلم إيذانا بحرب الأحباش عدة مرات وكبرنا معه ) ..
وثمة رؤيا أخري أعلن عنها في منتصف أبريل من عام 1888 م ( أتاني سيد الوجود ومعه المهدي والخضر ، فجلس سيد الوجود علي يميني وكان وجهه الشريف متجها نحوي ، وجلس المهدي علي يساري صامتا تأدبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجلس الخصر خلفي ، وأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا أنه إذا برز أعداء الله الأحباش للقتال فإن أيديهم ستكون مغلولة إلي أعناقهم وسيكتب لنا النصر عليهم ..
وكذلك أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم بشأن الأتراك أن الرعب من المهدية قد أخذ بجامع قلوبهم وأنه سمح بإرسال الأنصار ضدهم في مصر ، وبعد ذلك كبر النبي صلى الله عليه وسلم ضد المصريين مرتين وكبرنا معه وكذلك كبر ضد الأتراك والإنجليزي وكبرنا معه ..
وأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أن كل التدابير التي إتخذتها كانت صحيحة ، كقتل صالح الكباشي ، وابن أبي روف ودارفور ، وما ألحقناه بالشكرية والبطاحين وتدابيرنا في العاصمة إلي آخره ، وأخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالي جعلني صاحب هداية كل العالم ووضعه تحت يدي الآن ..
يضيفى حاج حمد قائلا :
إستغرب الخليفة حينما وصلته معلومات نشرتها صحف مصرية حول مفاوضات بين بريطانيا وإيطاليا بشأن السودان فعلق بأسي ( إنه لمن المؤلم أن الناس لا تستطيع الكف عن تقسيم بلاد ليست بلادهم )
غير أن المؤلم حقيقة أن الخليفة لم يكن يدري ما حوله إلا ما يأتيه بواسطة الرؤيا ونبي الله الخضر ، وكانت الصحف المصرية التي تعود علي الإطلاع عليها أخيرا تأتيه بعد شهور وعبر أكثر أنواع المواصلات بدائية ..
Yasir Usif
إنضم لقناة النيلين على واتساب