دراسة صادمة: اكتشاف انفجارات غامضة في الدماغ لحظة الوفاة
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يتساءل الكثيرون عن تجربة الاحتضار وما يمر به الشخص في اللحظات الأخيرة قبل الوفاة، وقد تناول الدكتور ستيوارت هامروف، أخصائي التخدير وأستاذ في جامعة أريزونا، هذا الموضوع في دراسة جديدة تركزت على نشاط الدماغ للمرضى في الدقيقة الأخيرة قبل الموت.
في هذه الدراسة قام العلماء بتسجيل نشاط الدماغ خلال آخر دقيقة من حياة سبعة مرضى يعانون من أمراض مزمنة، تم وضع أجهزة استشعار صغيرة على أدمغتهم قبل دقائق من فصلهم عن أجهزة الإنعاش، مما أتاح لهم التقاط النشاط بعد انخفاض ضغط الدم ونبض القلب إلى الصفر، وفقًا لما نشرته صحيفة “نيويورك بوست”.
وفي حديثه عن هذه الدراسة في برنامج قناة Project Unity على يوتيوب وصف الدكتور هامروف أن هناك انفجارًا غامضًا يحدث في الدماغ أثناء الموت، قد يرمز إلى خروج الروح من الجسد، وذكر أن العلماء شهدوا اختفاء كل شيء وظهور هذه الانفجارات المفاجئة للنشاط، مما قد يدل على تجربة اقتراب من الموت أو حتى على مغادرة الروح للجسد.
يعتقد هامروف أن الوعي يتم تجربته على مستوى كمي أعمق من داخل الأنابيب الدقيقة (هياكل صغيرة في خلايا الدماغ)، وليس فقط نتيجة للإشارات الكهربائية واسعة النطاق بين الخلايا العصبية، وأوضح أن هذا قد يفسر استمرار الوعي في حالات انخفاض طاقة الدماغ، مثل التخدير أو النوم العميق أو حتى تجارب الاقتراب من الموت.
وأشار الباحثون إلى أن الانفجارات قد تحدث بسبب انقطاع الأكسجين عن المخ، وعلق هامروف قائلاً: “عندما يتوقف القلب عن النبض ويتوقف تدفق الدم، تفقد الأنابيب الدقيقة حالتها الكمية، لكن المعلومات الكمية لا تُدمر، بل تتناثر في الكون”.
وأضاف أنه إذا تم إنعاش المريض يمكن لهذه المعلومات الكمية أن تعود إلى الأنابيب الدقيقة، مما قد يجعل المريض يشعر بأنه “مر بتجربة قرب الموت”. وفي حال لم يتم إنعاشه ووافته المنية، فإنه يمكن أن تبقى هذه المعلومات الكمية خارج الجسم، ربما إلى أجل غير مسمى، كنوع من الروح.
ومع ذلك يعتقد معظم العلماء أن الوعي هو نتيجة تفاعلات معقدة داخل الدماغ، تتشكل من خلال الشبكات العصبية التي تعالج المعلومات وتخلق تجربة ذاتية موحدة.
وفي تحليل لنتائج الدراسة أشار هامروف إلى أنه بعد توقف قلب أحد المرضى، أظهر دماغه اندفاعًا مفاجئًا من النشاط عالي التردد المعروف بتزامن جاما، واستمر هذا النشاط لمدة 30 إلى 90 ثانية قبل أن يتلاشى، وتزامن جاما هو نمط من الموجات الدماغية المرتبطة بالتفكير الواعي والإدراك، مما يعني أنه حتى بعد توقف القلب، أظهر الدماغ لفترة وجيزة علامات يمكن أن ترتبط بالوعي أو الإدراك.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
رحيل مفاجئ للإعلامي السوداني محمد محمود حسكا بالقاهرة
غَيَّب الموت الإعلامي السوداني الشاب محمد محمود المعروف بـحسكا، حيث وُجد متوفيًا داخل شقته في منطقة فيصل بالجيزة في القاهرة، بعد انقطاع الاتصال به لعدة أيام.
التغيير _ القاهرة
وأُعلن عن رحيل حسكا مساء الاثنين غير أن الوفاة قد حدثت منذ يوم الجمعة الماضي، ويُرجح أن تكون نتيجة مضاعفات مرض السكري الذي كان يعاني منه لسنوات.
وأثارت ظروف الوفاة المفاجئة حالة من القلق والحزن العميق بين أصدقاء وأسرة ومحبي الإعلامي الراحل. وكان الاتصال قد انقطع بـ “حسكا” لمدة ثلاثة أيام، حتى قام بعض أصدقائه، ومن بينهم محمد الفاتح وشمت محمد نور، بكسر باب الشقة بمساعدة صاحبة العقار ليجدوه متوفياً بالداخل، في صدمة هزت محبيه.
ويُشير آخر منشور للراحل على صفحات التواصل الاجتماعي قبل وفاته بثلاثة أيام، والذي تحدث فيه بعفوية عن خطبة الجمعة وتأثره الشديد بها، إلى عمق المفارقة بين اللحظات الأخيرة وحادثة الوفاة.
مسيرة إعلاميةالإعلامي محمد محمود، صاحب “الطلة الأنيقة والصوت الدافئ”، ترك بصمة واضحة في المشهد الإعلامي السوداني، حيث عمل مذيعًا ومقدمًا للبرامج في عدد من القنوات والإذاعات السودانية، أبرزها قناة النيل الأزرق والبلد والشروق. تميز بـ “حضور هادئ وأسلوب راقٍ” وتلقائية محببة، وهو ما أكده في حوار سابق حيث قال: “(محمد الفي البيت ياهو ذاااااتو محمد الفي التلفزيون)”.
كما كان معروفًا بعلاقته الوثيقة بالراحل الفنان محمود عبد العزيز، حيث كان من أصدقائه المقربين ومعجبيه (“الحواتة”)، ووثق له في بداياته، ما جعله قريبًا من قلوب شريحة واسعة من الجمهور.
كان الفقيد قد ارتحل إلى مصر قبل أشهر من مدينة بورتسودان، فيما غادرت زوجته الصحفية سماح الصادق وابنتهما الوحيدة أسمهان إلى أمريكا بعد قضاء إجازة معه في القاهرة.
وقد نعت زوجته الراحل بكلمات مؤثرة عبر صفحتها على فيسبوك: “(مشى خلاني في نص الطريق وما ودعني، حكسوني حبيبي، يا حليلك يا سومة)”.
برحيل محمد محمود “حسكا”، “خفَتَ نورٌ من أنوار الإعلام النزيه”، تاركًا في قلوب محبيه فراغًا وحالة من الحزن خيمت على الأوساط الإعلامية والجماهيرية في السودان وخارجه.
الوسومالإعلامي السوداني الموت يغيب رحيل مفاجئ القاهرة صدمة في الوسط الإعلامي محمد محمود حسكا