ظاهرة فلكية نادرة نهاية الشهر الجاري
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد العالم ظاهرة فلكية نادرة مساء يوم الـ28 من فبراير، وهي محاذاة نادرة لـ7 كواكب، إذ تصطف كواكب المريخ والمشتري وأورانوس والزهرة ونبتون وعطارد وزحل في خط واحد بعد غروب الشمس، ما يتيح الفرصة لرصدها معا، واعتبر علماء الفلك هذا الاصطفاف استثنائي ونادر لأنه لن يتكرر حتى عام 2040، وستكون معظم الكواكب أكثر سطوعا من النجوم القريبة، ما يجعل رؤيتها ممكنة بالعين المجردة، باستثناء أورانوس ونبتون اللذين يتطلبان استخدام تلسكوب لرصدهما بسبب بعدهما عن الأرض.
وأوضح عالم الفلك في المتاحف الملكية في غرينتش، “جيك فوستر” أن التعرف على الكواكب أمر سهل نسبيا، إذ يعتبر الزهرة ألمع الكواكب لأنه يشع ضوءً أبيض قوي ويعرف بـ"نجم المساء"، ويكون كوكب المشترى ثاني أكثر الكواكب سطوعا إذ يظهر بلون أبيض مشرق، بينما يتميز كوكب المريخ بلونه البرتقالي الساطع ما يجعله سهل التمييز أما كوكب زحل، فيتميز بصبغة صفراء باهتة بسبب بلورات الأمونيا، ويظهر كوكب عطارد بالقرب من الأفق بجوار زحل، بينما يظهر أورانوس ونبتون خافتين ويحتاجان إلى تلسكوب لرصدهما بوضوح.
وأوضح خبراء الفلك أن الاصطفاف سيشهد اقتران بين الزهرة وزحل، تبدو قريبة من بعضهما البعض، بينما سيظهر المشتري والمريخ وأورانوس متباعدين نحو الشرق، وينصح الخبراء باختيار مكان مظلم بعيد عن الأضواء حتى يمكن رؤية الكواكب بشكل واضح، وسيكون أفضل وقت للمشاهدة مباشرة بعد غروب الشمس، حيث تبدأ النجوم الأولى في الظهور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية نادرة علماء الفلك اصطفاف الكواكب
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.