لـ تشجيع الحرف اليدوية.. تنشيط السياحة بالإسكندرية تنظم معرض أنامل للحرف التراثية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
نظمت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحة بالإسكندرية، اليوم الجمعة، معرضاً أنامل للحرف التراثية، بإشراف الدكتورة أمل العرجاوي، مديرة مكاتب الهيئة بالإسكندرية. وقد حضر المعرض الدكتور وفيق شحادة أبو سيدو، القنصل العام لدولة فلسطين في الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان المصري وشخصيات بارزة من المجتمع السكندري أقيم المعرض في حدائق الشلالات البحرية، بالتعاون مع مؤسسة كميت للتنمية وشركة إيرونويل الإسكندرية.
و من جانبها قالت الدكتورة أمل العرجاوي، مدير مكاتب الهيئة العامة للتنشيط السياحي في الإسكندرية التابعة لوزارة السياحة والآثار، أن معرض أنامل الذي أُقيم اليوم يهدف إلى تشجيع الحرف التراثية واليدوية، تحت رعاية محافظة الإسكندرية، وذلك في إطار فعاليات أسبوع هيباتيا للفن، حيث تم تخصيص دولة فلسطين كضيف شرف للمعرض.
و أكدت أن معرض يمثل تقليدًا سنويًا يكرّم المرأة المصرية، حيث يوفر الفرصة للنساء الماهرات في الحرف اليدوية للتعبير عن إبداعهن. يهدف المعرض إلى تشجيع ودعم هؤلاء النساء، بالإضافة إلى تعزيز تمكينهن اقتصاديًا واجتماعيًا.
و أعربت مدير مكاتب الهيئة العامة للتنشيط السياحي في الإسكندرية عن فخرها واعتزازها باستضافة دولة فلسطين كضيف شرف في المعرض التراثي حيث يُتيح هذا المعرض للزوار فرصة التعرف على الصناعات اليدوية المميزة، وخاصة فن التطريز الفلسطيني الذي تجسده براعة المرأة الفلسطينية، مما يُساهم في تعزيز الهوية الوطنية والتعريف بتاريخ الثقافة الفلسطينية.
و تابعت أن الحرف اليدوية تمثل جزءًا أصيلًا من التراث المصري، حيث تتميز بتنوع خاماتها الفريدة التي تكتسب جمالًا إضافيًا بفضل الذوق الرفيع وموهبة النساء المتمكنات و يعد تعزيز الدعم للحرف اليدوية أمرًا حيويًا لتعريف المجتمع بقيمتها، وذلك من خلال إتاحة فرص تسويقية متميزة تساهم في إبراز إبداعات الأيدي المصرية.
و أختتمت حديثها بالقول إن مثل هذه المعارض التراثية تلعب دوراً هاماً في تعزيز السياحة على المستويين الدولي والمحلي، بالإضافة إلى التعريف بالهوية المصرية وجمال التراث المصري. كما تسهم هذه المعارض في تنويع المنتجات السياحية المقدمة للزوار، مما يجعلها قادرة على جذب اهتمام السياح من مختلف الجنسيات، سواء كانوا عرباً أو أجانب، ورغبتهم في اقتناء هذه المنتجات والاحتفاظ بها. وبالتالي، تتيح هذه الفعاليات خلق أسواق سياحية جديدة تعزز من مكانة المقصد السياحي المصري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية وزارة السياحة والآثار دولة فلسطين
إقرأ أيضاً:
معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
الدوحة- "ذكرى لا تنطفئ.. كبروا في السماء قبل أعمارهم.. أنفاسهم الصغيرة التي أوقفتها يد غاشمة"، كلمات قصيرة تعبّر عن الفقد والحزن، انتشرت على صورة كل طفل من بين 241 في معرض أطفال غزة الأيتام، الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع متاحف مشيرب في الدوحة.
ويقدّم المعرض، الذي يستمر من 10 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجربة بصرية مؤثرة تحول الألم والخسارة إلى سرد إنساني حي، يكرم ذكريات الأطفال ويستحضر قصصهم وأحلامهم التي لم تُستكمل.
ويركز المعرض على إحياء ذكرى 241 طفلا استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة، الذين كان أهل الخير يكفلونهم في القطاع عبر مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وذلك من خلال عرض 241 صندوقا مضاء، يحمل كل منها صورة طفل وجملة قصيرة تعبر عن الفقد، في عمل فني خارجي يجمع بين الصناديق الضوئية والتصاميم ومقاطع الفيديو، حيث يتيح للزوار مساحة للتفاعل الإنساني مع معاناتهم المؤلمة.
رسالة تضامنكما يشكّل المعرض رسالة تضامن وإنصاف للضحايا وتأكيدا على أن الأرقام، مهما بدت جامدة، تحمل وراءها حيوات وأسماء وملامح وقصصا لا يجوز أن تُنسى، ويعكس الدور الإنساني المتواصل الذي تضطلع به قطر الخيرية عبر مبادراتها المختلفة، وفي مقدمتها "رفقاء".
وتدعم المبادرة 19 ألفا و816 مستفيدا في غزة، بما يشمل الأيتام والأسر والطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين في كافة أرجاء فلسطين 25 ألفا و164 شخصا.
وبين الضوء والصورة والكلمة، يظل المعرض شاهدا على ذاكرة لا تنطفئ، ورسالة مفادها أن الأطفال، وإن غابوا، فإن قصصهم باقية، تنبض في الضمير الإنساني وتدعو إلى مزيد من الوعي والمسؤولية والتضامن.
من جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي -للجزيرة نت- إن المعرض رسالة موجهة للعالم لتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية واستشعار حجم المعاناة التي عاشها أهل غزة، وخاصة هؤلاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم في السابق، ثم فقدوا حياتهم لاحقا بسبب الاعتداءات المستمرة.
إعلانوأكد أن أي قوة بشرية، مهما بلغت، لا تملك الحق في سلب حياة طفل بريء، وأن الحرب التي شهدها القطاع تركت أثرا بالغا على المجتمع، حيث فقدت الجمعية 241 طفلا من الأيتام الذين كانوا ضمن برامج الكفالة التي يقدمها أهل الخير عبر المؤسسة.
وكان هؤلاء الأطفال يمثلون أحلاما صغيرة تمضي بثبات رغم الظروف الصعبة، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس حجم الخسارة التي مُني بها أطفال غزة خلال عامين من الصراع.
ووجدت قطر الخيرية نفسها أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاما في العمل الإنساني، حين اضطرت للتواصل مع كافلي هؤلاء الأطفال وإبلاغهم بفقدان من كانوا يتكفلون بهم، "بكل أسف"، حسب حجي.
ويرى أن المعرض يعد بمثابة إظهار الوفاء لهؤلاء الأطفال، إذ يسعى إلى نقل ذكراهم إلى فضاء أوسع، وتحويل الحكايات الصامتة إلى حضور إنساني مؤثر، ليس فقط للتعبير عن الحزن عليهم، بل للتعريف بأسمائهم وقصصهم حتى تبقى حاضرة في الذاكرة، انطلاقا من الإيمان بأن لكل واحد منهم حكاية تستحق أن تُروى.
وأضاف أن هذه المبادرة تهدف كذلك إلى تأكيد المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه مستقبل آمن للأطفال، لا تُسرق فيه أحلامهم، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفولة وتقديم الدعم للأطفال الأكثر حاجة في مناطق النزاع.
من جهته، قال مدير علاقات الزوار في متاحف "مشيرب" محمد اليوسف -للجزيرة نت- إن المعرض يشهد تفاعلا كبيرا من الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتوقف كثيرون أمام الأعمال المعروضة متأثرين بقصص الأطفال والرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها.
ويقضي العديد منهم أوقاتا طويلة في ساحة بيت الشركة في مشيرب قلب الدوحة، حيث يتم تنظيم المعرض، متأملين الوجوه ويقرؤون الكلمات المنتشرة على صورة كل طفل في لحظات صادقة من الصمت والتفكير، معبرين عن تعاطفهم ومشاعرهم الإنسانية تجاه الأطفال وأسرهم.
وأضاف اليوسف أن استضافة متاحف مشيرب لهذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامها بدورها الثقافي والمجتمعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخلق مساحة تمكن الجمهور من التواصل مع معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من قدرة الجمهور على إدراك أثر الحروب والصراعات على الأطفال ويحفزهم على التفكير في دورهم الإنساني.
ويمتلك الفن -وفقا له- قدرة فريدة على نقل الألم بكرامة، وإيقاظ مشاعر التعاطف دون أن يفقد الإنسان حسّه الإنساني، لافتا إلى أن المتحف بالنسبة لهم ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتوعية وفتح النقاش حول العدالة وحقوق الإنسان، وإبراز دور المؤسسات الثقافية في دعم الأطفال والمجتمعات المتضررة.
وأكد أن "معرض 241" يشكل مثالا واضحا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الثقافية في إبراز معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وتحويل قصصهم الإنسانية إلى رسائل عالمية تصل إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في الذاكرة.
إعلانكما شدد اليوسف على أن رسالته الأهم هي أن لكل طفل اسما وحكاية وحلما لم يكتمل، وأن حماية الطفولة مسؤولية أخلاقية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
ودعا الزوار إلى التأمل والتفكر واستحضار قيم الرحمة والإنسانية من خلال تجربة المعرض البصرية المؤثرة، التي تجمع بين السرد الفني والرسائل الإنسانية، لتعكس واقع الأطفال وتكرم ذكراهم، وتؤكد أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي مع الأطفال في مناطق النزاع.