أبو الغيط في إفتتاح المؤتمر السابع للبرلمان العربي: المنطقة العربية تعيش اخطر مراحلها
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته في المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث، فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها، تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال، وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى، بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وأوضح أن الطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.
وأضاف إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة، ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي، واضحاً وحاسماً، وتطرح بدائل عملية وواقعية، وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي، بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها وبجهود أهلها وبدعم عربي ودولي.
وأعرب عن تطلعه لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير، ودعم المبادرات البديلة، والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة، التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر، ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.
وأشار الى تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية، حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة، إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق، وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون، فما فعله الاحتلال أدى - من حيث لا يدري - إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل، إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي، لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب، وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.
وقال إن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة، فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع، ومضاعفة معاناة الشعوب، كل الشعوب في المنطقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البرلمان العربي جامعة الدول العربية القضية الفلسطينية أحمد أبو الغيط التهجير التطهير العرقي
إقرأ أيضاً:
مكتبة كتارا للرواية العربية تشارك في مؤتمر الجمعية المصرية للمكتبات
شاركت مكتبة كتارا للرواية العربية في فعاليات مؤتمر "مؤسسات المعلومات وحفظ التراث الوثائقي والشفاهي وإتاحته في ظل التحولات الرقمية"، الذي نظمته الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بالإسكندرية.
واستهدفت المشاركة القطرية في المؤتمر، الذي أقيم على مدى يومين، تعزيز حضور مكتبة كتارا للرواية العربية، في اللقاءات والمؤتمرات العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعميق التواصل الفاعل مع نظيراتها الأخرى، فضلاً عن تقديم الخبرات والتشارك المعرفي والمكتبي، باعتبارها المكتبة الأولى المتخصصة في الرواية العربية.
كما استهدفت المشاركة الاستفادة من التجارب والمشروعات العربية والدولية، في ظل التنامي المتسارع للذكاء الاصطناعي ودوره في التحولات الرقمية التي يشهدها العالم، بالاطلاع على تجارب الذكاء الاصطناعي في الحفظ الرقمي، علاوة على تعميق التواصل والشراكة مع المكتبات الرائدة في ذات المجال، بجانب تعزيز مكانة مكتبة كتارا كمكتبة متخصصة في الرواية العربية.
وناقش المؤتمر مجموعة من المحاور منها استراتيجيات الحفظ الرقمي والحوكمة والسياسات الأخلاقية والقانونية لحفظ الأرشيف وطبيعة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، زار وفد مكتبة كتارا للرواية العربية مكتبة الإسكندرية للاطلاع على ما تزخر به من كتب نفيسة وذخائر معرفية، واللقاء بمسؤولي المكتبة، لبحث التبادل المكتبي والمعرفي المشترك.
وسبق أن شاركت مكتبة كتارا للرواية العربية في عدة مؤتمرات للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، بجانب عدد آخر من الملتقيات والاجتماعات المرتبطة بالمكتبات في العالم العربي.
على نحو آخر، أعلنت مكتبة كتارا للرواية العربية أنها ستشارك في النسخة السادسة والثلاثين لمؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ، والمقرر أن تستضيفه دولة قطر في وقت لاحق من العام الجاري، بالإضافة إلى مشاركتها في جلسات أخصائيي المكتبات العربية، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات /WLIC/، والذي سيعقد في العاصمة أستانا بجمهورية كازاخستان خلال الفترة من الثامن عشر إلى الثاني والعشرين من أغسطس المقبل.