بدأت فعاليات الأسبوع الجيولوجي في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس والذي تنظمه جماعة علوم الأرض برعاية الدكتور صالح بن علي العنبوري مدير عام الاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن، ويعد هذا الأسبوع النسخة الأولى من نوعها التي تطلقها جماعة علوم الأرض منذ تأسيسها، في خطوة نوعية تعكس تطور الأنشطة التي تقوم بها المجموعة.

فمن خلال حملات جيولوجية ناجحة نفذتها على مدار السنوات الماضية، ساهمت المجموعة في نشر الوعي بعلم الأرض، مما دفعها لتعزيز تأثير هذه الحملات وتوسيع نطاق أنشطتها، ليأتي الأسبوع الجيولوجي كمبادرة تهدف للوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع، بدءًا من المجتمع الخارجي وصولًا إلى الطلاب داخل الحرم الجامعي.

ويهدف الأسبوع الجيولوجي إلى توعية المجتمع بأهمية الجيولوجيا، وإبراز الجيولوجيا العمانية التي تحكي قصص تضاريس الأرض، بالإضافة إلى تشجيع الشباب العماني على التعمق في علوم الأرض التي تفتح آفاقًا للإبداع والابتكار. كما يساهم هذا الأسبوع في تحليل البيانات الضخمة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تسهم في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، واكتشاف الموارد، وتحليل الأنماط الجيولوجية المعقدة، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة ودفع حدود المعرفة إلى الأمام.

ومن ضمن أهداف الأسبوع الجيولوجي إبراز الثروة الاقتصادية لعمان التي تجمع بين تاريخ جيولوجي فريد وموارد طبيعية غنية، من المعادن الثمينة إلى الطاقة المتجددة، مما يجعلها داعمة للتنمية المستدامة وملهمة عالميًا. كما يسعى إلى بناء شراكات مجتمعية من خلال التعاون مع الهيئات المحلية والمؤسسات البيئية لتعزيز الجهود المشتركة في حماية البيئة ودراسة الموارد.

ويستهدف الأسبوع الجيولوجي أولياء أمور الطلبة، وطلاب المدارس، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والموظفين في الجامعة. ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، متضمنًا الحملة الجيولوجية في يومي 23 و24 فبراير، والتي تشمل أركانًا مثل: ركن "جيولوجية سلطنة عمان"، الذي يهدف إلى تعريف الزوار بالجوانب الفريدة لجيولوجيا عمان، و"مصادر الطاقة النظيفة"، الذي يركز على عملية حقن الكربون ومشاريع الهيدروجين لتحقيق الحياد الصفري. كما يتضمن الأسبوع ركنًا عن السياحة الجيولوجية في سلطنة عمان، التي تركز على المواقع الجيولوجية الرائعة التي تشكل ثروة طبيعية واقتصادية، بالإضافة إلى ركن الذكاء الاصطناعي في مجالي النفط والغاز.

ويشمل البرنامج أيضًا افتتاح المعرض العلمي المصاحب الذي يعرض مشاريع وبحوثا علمية من قبل الطلاب والمحاضرين الأكاديميين، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى للأحجار الكريمة والأحافير، الذي يوفر فرصة للمهتمين بجمع الأحجار الكريمة والأحافير لاكتشاف حقائق ومعارف الشعوب حولها. ويشمل أيضًا يومًا مفتوحًا يشتمل على فعاليات ترفيهية ومسابقات ومشاريع منزلية، مثل جائزة "أفضل عرض لملصق علمي"، والتي تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار في عرض الأفكار العلمية، ويخضع المشاركون لتقييم بنسبة 70% من قبل الهيئة الأكاديمية و30% من قبل الطلاب والحضور.

وفي هذا السياق، قالت فاطمة المعمرية رئيسة جماعة علوم الأرض: إن الأسبوع الجيولوجي يعتبر حدثًا علميًا ملهمًا يسعى لنشر المعرفة بعلوم الأرض بأسلوب مبتكر وتفاعلي، ويهدف إلى الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع، بدءًا من الجمهور العام خارج نطاق الجامعات وصولًا إلى الطلاب والأكاديميين وكل المهتمين باستكشاف أسرار هذا المجال العميق. وأضافت أن هذا الأسبوع يشكل منصة لبناء جسور التواصل العلمي، وتعزيز روح الابتكار، ومواكبة التطورات الحديثة في العلوم النظرية والتطبيقية، وهو فرصة فريدة لدعوة الأفراد لاكتشاف عمان كقلب نابض للعالم الجيولوجي، وتسليط الضوء على كنوزها الطبيعية وصياغة مستقبل واعد يستلهم من ثرواتها البيئية الغنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: علوم الأرض

إقرأ أيضاً:

موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟

كتب الخبير في سياسة الشرق الأوسط مايكل شايفر عمر مان أن حرب إسرائيل على غزة هي أول إبادة جماعية تبث مباشرة، وتساءل: ما الذي يمكن أن يدفع إلى تدخل عالمي لإنهاء هذه الإبادة؟ وما شكل هذا التدخل؟

وقال الخبير -في مقاله بموقع 972- إن العالم شاهد توسلات هند رجب الأخيرة المأساوية، وشاهد الجنود الإسرائيليين ينشرون بفخر مقاطع فيديو لفظائعهم وتدميرهم على تيك توك، وتابع صورا صادمة شبه آنية لعمليات القتل والتجويع، كما بث له الفلسطينيون الشجعان يوميا جوعهم وتشريدهم وترهيبهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما وراء اشتباكات تايلند وكمبوديا؟ صحف أميركية تجيبlist 2 of 2ما سبب فرض بريطانيا قيودا على التأشيرات لجنسيات معينة؟end of list

ولكن ما ليس فريدا في الإبادة الجماعية في غزة -كما يقول الكاتب- هو أن قادة العالم، وهم الوحيدون الذين يملكون القدرة على إيقافها، كانوا على علم بأفعال إسرائيل ونواياها منذ اليوم الأول، ولم يفعلوا شيئا يذكر لوقفها، كما يقول الكاتب.

قتلى في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا (الأناضول)

وقال الكاتب إن توسلات الجوعى، وصور الأجساد الهزيلة، والنزعة اللاإنسانية التي بنيت عليها هذه القسوة والمعاناة، ذكرته بكتابات وصور وتجارب اليهود الذين سجنهم النازيون وجوّعوهم في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن، حيث ألقيت والدته وهي طفلة صغيرة آنذاك في أماكن مكتظة وتزداد اكتظاظا مع تناقص مستمر في الطعام أسبوعيا.

وهناك أيضا "كانت والدة الصحفية أميرة هاس من صحيفة هآرتس تتضور جوعا إلى جانب والدتي -كما يقول الكاتب- وقد احتفظت بمذكراتها التي نشرت لاحقا".

"ما أشبه الليلة بالبارحة"

وقارن الكاتب ما كتبته والدة أميرة هاس وهي تقول "الجوع يحطم الروح. أشعر بضعف قوتي الجسدية والعقلية. لا أستطيع التفكير بشكل سليم.."، بما كتبته الصحفية رويدا عامر من موقع 972 بعد 80 عاما، من خان يونس قائلة "منذ حوالي شهر فقدت القدرة على متابعة الأخبار. تركيزي يتشتت، جسدي ينهار".

صور الأجساد الهزيلة بغزة تذكّر بكتابات وصور وتجارب اليهود الذين سجنهم النازيون وجوّعوهم (أسوشيتد برس)

وذكر الكاتب أنه كان دائما يتساءل: ما الذي كان بإمكان الناس العاديين فعله لوقف الهولوكوست؟ علما أن كثيرا من الأفراد أنقذوا أعدادا لا تحصى من اليهود بإخفائهم أو تهريبهم معرضين أنفسهم وعائلاتهم لخطر كبير.

إعلان

وخلص الكاتب إلى أن العمل الشعبي الجماهيري لم يكن كافيا مع قلته، ولكن التدخل العسكري الأجنبي كان قادرا على إنقاذ أرواح لا تحصى، إن لم يكن إيقاف الإبادة الجماعية تماما، كما يقول.

وذكر الكاتب بمواقف قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحدها، وهو يحشد الدعم الدولي لعمل عسكري ضد إيران، إن "قادة الحلفاء كانوا على علمٍ بالهولوكوست لحظة وقوعه، وكانوا يدركون تماما ما كان يحدث في معسكرات الموت، وطلب منهم التحرك، وكان بإمكانهم، لكنهم لم يفعلوا".

لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟

بواسطة زين دانغور

وقال نتنياهو في احتفالٍ آخر بذكرى الهولوكوست "لو تحركت القوى العالمية عام 1942 ضد معسكرات الموت، وكان كل ما يتطلبه ذلك هو قصفها المتكرر، لأنقذت 4 ملايين يهودي وأرواح ملايين أخرى. كان الحلفاء على علم بالأمر ولم يتصرفوا".

وقارن مايكل شايفر عمر مان أقوال نتنياهو تلك بما قاله الدبلوماسي الجنوب أفريقي زين دانغور في مؤتمر عقدته مجلة "جويش كارنتس" في سبتمبر/أيلول الماضي، عن كيفية وقف هذه الإبادة الجماعية في غزة، عندما تساءل: "لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟"، وقد رد بأن الدعم العسكري من المرجح أن يزيد الأمور سوءا، بسبب اختلال توازن القوى الهائل بين إسرائيل التي تحظى بدعم غير مشروط من أعظم قوة في العالم، وتلك الدول القليلة التي تمتلك الشجاعة لمواجهتها.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات مؤتمر اختر كليتك بحضور محافظ البحيرة
  • الإسكان: إقبال جماهيري على فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان ليالينا في العلمين
  • إقبال جماهيري على فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان ليالينا في العلمين
  • أوقاف الرصيفة تطلق فعاليات الأسبوع الخامس من المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن
  • مجلس جامعة السلطان مولاي سليمان يصادق على إحداث كلية للعلوم القانونية والسياسية
  • دراسات تجريبية مبتكرة بمركز السلطان قابوس لعلاج السرطان
  • موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟
  • تواصل فعاليات برنامج الانضباط العسكري في نسخته الثانية بمحافظة ظفار
  • حذف ثانية من التوقيت العالمي.. ما الذي سيحدث في 2030؟
  • انطلاق فعاليات بطولة كرة الطائرة الشاطئية بمارينا