هل انتهت الهواتف الصغيرة؟ أسباب اختفائها في 2025
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
1- عمر البطارية: مشكلة لا تجد حلاً
تعد البطارية أحد أهم العوامل التي تحدد كفاءة الهواتف الذكية. ومن المعروف أن بطاريات الهواتف تعتمد على حجم الجهاز، مما يجعل الهواتف الصغيرة غير قادرة على توفير المساحة الكافية لتركيب بطارية كبيرة. رغم التحسينات التي طرأت على كيمياء البطاريات وكفاءة المعالجات، إلا أن الهواتف الصغيرة لا تستطيع مجاراة الطرز الأكبر في هذا المجال.
2- الأداء وارتفاع الحرارة
تزداد الحرارة مع زيادة قوة المعالجات في الهواتف الذكية الحديثة، وهو ما يسبب مشكلة للهواتف الصغيرة. نظرًا للمساحة المحدودة، تفتقر هذه الهواتف إلى أنظمة تبريد متطورة مثل غرف البخار التي تعتمد عليها الأجهزة الأكبر. لذلك، عند تشغيل تطبيقات ثقيلة أو أثناء ممارسة الألعاب، يتعرض أداء الهواتف الصغيرة للتقليل، ما يجعلها أقل كفاءة من نظيراتها الأكبر.
3- تحديات الجيل الخامس والاتصال
تحتاج الهواتف الذكية الحديثة إلى هوائيات متعددة لتقوية الإشارة، ولكن الهواتف الصغيرة لا توفر المساحة اللازمة لتركيب هذه الهوائيات بشكل كافٍ. هذا يؤدي إلى ضعف استقبال الشبكة وسرعات اتصال أقل، بالإضافة إلى استهلاك زائد للبطارية بسبب الجهود المبذولة للحفاظ على الاتصال بشبكات الجيل الخامس. مع تقنيات مثل Wi-Fi 7 وmmWave 5G، يصبح من الصعب توفير اتصال مستقر في الهواتف الصغيرة.
4- التطبيقات وتصميم البرمجيات غير المتوافقة
تطورت التطبيقات لتناسب الشاشات الكبيرة، مما جعل استخدام الهواتف الصغيرة أقل سلاسة. مع تصغير الأزرار وضغط واجهات المستخدم، يعاني المستخدمون من تجربة استخدام غير مثالية. كما أن المطورين يركزون بشكل أساسي على الأجهزة ذات الشاشات الكبيرة التي تتراوح بين 6 و7 بوصات، ما يجعل الهواتف الصغيرة أقل توافقًا مع التصميمات الحديثة للتطبيقات.
5- تغير اتجاهات السوق والمستهلكين
تراجع الطلب على الهواتف الصغيرة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأظهرت أرقام المبيعات هذا التوجه. حتى شركة “أبل”، التي دعمت هذا النوع من الهواتف مع iPhone SE وiPhone Mini، تخلت عنه لصالح الطرز الأكبر. كما أن شركات أخرى مثل “أسوس” قد انسحبت من هذه الفئة، مع تحول المستخدمين إلى الهواتف القابلة للطي التي توفر تجربة استخدام مزدوجة – جهاز صغير عند الطي، وشاشة أكبر عند الفتح.
هل الهواتف الصغيرة ستختفي تمامًا؟
بدلاً من الاختفاء التام، من الممكن أن تتحول الهواتف الصغيرة إلى فئة مختلفة من الأجهزة. فبفضل تكنولوجيا الهواتف القابلة للطي، أصبح بإمكان المستخدمين الاستفادة من أجهزة صغيرة الحجم يمكن توسيعها عند الحاجة. وبالتالي، فإن هذا النوع من الأجهزة قد يحل محل الهواتف الصغيرة التقليدية، مما يسمح للمستخدمين بالحصول على تجربة استخدام أكثر مرونة وتنوعًا.
في النهاية، يتضح أن الهواتف الصغيرة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة، ولكن ربما تكون الفئة القادمة من الهواتف القابلة للطي هي الحل الأمثل للموازنة بين الحجم الصغير والأداء العالي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مدائن توقع عقودا مع عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
العُمانية: أطلقت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، النسخة الرابعة من مبادرة "تكافؤ الفرص الوطنية"، بحضور معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصاديّة الخاصة والمناطق الحُرة، وذلك ضمن الجهود المستمرة لدعم المشروعات والمنتجات العُمانية وتشجيع رواد الأعمال، وتوفير بيئة حاضنة تدعم الصناعات المحلية.
وأوضح الدكتور أيمن بن عبدالله الفضيلي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الابتكار الصناعي أن "مدائن" سعت من خلال أذرعها التمكينية، وفي مقدمتها أكاديمية الابتكار الصناعي إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترات الماضية عبر تقديم الدعم الفني وتنفيذ برامج بناء القدرات إلى جانب ربطها بفرص استثمارية وشراكات صناعية استراتيجية بما يعزز من تنافسيتها ويسهم في تحقيق نمو مستدام لها.
وأضاف أن الأكاديمية تعمل على تنفيذ برامج تمكينية مباشرة من خلال مبادراتها المتعددة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أبرزها "صناع عُمان" التي تقدّم الدعم للمصانع الصغيرة عبر التشخيص والتوجيه والاستشارات وإنتاج النماذج الأولية، ومبادرة "إنتاج صحار" كمركز تصنيع متكامل يتميز بقدرته على إجراء الهندسة العكسية والتصاميم الدقيقة مع التوفير على البحث والتطوير لتوفير القوالب وقطع الغيار الجاهزة للقطاع الصناعي، ومبادرة "مسرعة الأعمال" التي أطلقها برنامج الشركات العُمانية الواعدة بالتعاون مع "مدائن" بهدف تمكين أصحاب الأفكار المبتكرة ودعم تأسيس الشركات العُمانية الناشئة وربطها بفرص الأعمال والاستثمارات لضمان توسعها محليًّا وإقليميّا وعالميًّا، إضافة إلى مبادرات التأهيل والتدريب لتمكين الكوادر الوطنية العاملة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمهارة فنية وتقنية عالية.
وأشار إلى أنه من أهم البرامج التدريبية التي عكفت الأكاديمية على تنفيذها في الفترة الماضية برنامج "تدريب الباحثين عن العمل في مجال تشغيل مكائن البلاستيك" وبرنامج "تأهيل روّاد الأعمال من قرية ميبام" وبرنامج "الخطوة الأولى لتأسيس شركتك الناشئة" وبرنامج "تمكين الباحثين عن العمل في القطاع الصناعي"، وبرنامج "تدريب الباحثين عن العمل في التخصصات القانونية"، وبرنامج "صناعة نماذج من السفن التقليدية" وبرنامج "استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي".
وأوضح الرئيس التنفيذي لأكاديمية الابتكار الصناعي أن الأكاديمية قامت برصد الفرص الاستثمارية المتاحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في "مدائن" والمتمثلة في الخدمات الأساسية التي يتم طلبها بشكل مستمر من قبل المصانع القائمة في المدن الصناعية التابعة للمؤسسة، والتي يمكن توفيرها من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كخدمات الصيانة والتنظيف والخدمات المالية والقانونية والتأمينية والعلاقات العامة والتعبئة والتغليف والتسويق واعتماد الشهادات، وتم رصد التكلفة الكلية للخدمات في هذه المصانع وتقدير قيمتها الإجمالية بأكثر من 6.7 مليون ريال عُماني.
وشهدت الفعالية توقيع عقود بين عدد من الجهات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتوفير المنتجات والخدمات للجهات التي تم التوقيع معها، كما تم استعراض تجربة نجاح لإحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.