الأوقاف: الحرم الإبراهيمي لا زال يتعرض لانتهاكات خطيرة من قبل الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، إن الحرم الإبراهيمي لا زال يتعرض لانتهاكات خطيرة، ومتزايدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين.
وأضافت في بيان لها، لمناسبة الذكرى الـ31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، أنه ملكية وقفية للمسلمين لوحدهم ولا يغير من هذه الصفة أي قرار مهما كان، وأن الأوقاف هي صاحبة الولاية والسيطرة، والسيادة على الحرم من الناحية الدينية والإدارية والقانونية، وهو الأمر الذي أكدته مؤسسة اليونسكو في قرارها بإضافة الحرم الإبراهيمي إلى قائمة التراث العالمي.
وأشارت "الأوقاف"، إلى أن الحرم الإبراهيمي تعرض العام الماضي لـ 197 انتهاكاً من قبل الاحتلال ومستعمريه؛ منها منع الاحتلال رفع الآذان من على مآذنه 674 وقتاً، وإغلاقه أمام المصلين لـ 10 أيام كاملة إغلاقاً كاملا، فيما مارس فيه عشرات الانتهاكات والاعتداءات بأشكال مختلفة، كأعمال الحفريات والتفتيش، ومنع لجان الإعمار من القيام بواجباتهم، وغيرها من الاعتداءات التي تدل على حجم الهجمة الاحتلالية الشرسة على مقدساتنا.
وتابعت: بلغ عدد المصلين في الحرم الإبراهيمي خلال عام 2024، 236,530 مصلٍّ فقطـ، إذ يُعتبر هذا الرقم أقل من المتوقع بسبب الإجراءات المشددة التي فرضها الاحتلال، بما في ذلك إغلاق مداخل الحرم منذ السابع من أكتوبر 2023، فقد كثّف الاحتلال من نقاط التفتيش حوله، وأغلق جميع مداخله ولم يبق إلا باب السوق مما زاد من صعوبة وصول الفلسطينيين إليه. ونتيجة لهذه الإجراءات خلق الاحتلال حالة من الخوف لدى المصلين، خاصة مع استمرار الاقتحامات والتهديدات. ما كرَّس إعاقة وصول أعداد كبيرة من المصلين.
وأردفت، أنه في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين، وفي انتهاك صارخ لحرمة المكان الديني، اقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف 3,381 جنديًا من جيش الاحتلال خلال العام الماضي. فيما استقبل الحرم 12,663 سائحًا فقط خلال عام 2024. ويرجع هذا العدد المحدود جزئيًا إلى القيود المفروضة على الحركة والإغلاق المستمر لمداخل الحرم.
وطالبت "الأوقاف"، المؤسسات الدولية والقانونية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المساجد ودور العبادة وفضح هذه الجرائم إعلامياً ودولياً لردعه عن كل جرائمه.
كما دعت المواطنين، بضرورة التواجد الدائم في الحرم الإبراهيمي، وتفعيل المرابطة فيه، ووضع برنامج للفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية تؤدي لتواجد المصلين المسلمين فيه على مدار الساعة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يشرع بهدم منزل في جبل المكبر الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة 31 عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي الأكثر قراءة أوقاف غزة: أكثر من 500 مليون دولار تكلفة خسائر وأضرار القطاع الديني الجيش الإسرائيلي يُشرع بأكبر عملية هدم منازل في طولكرم وزير إسرائيلي: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة هذا الأسبوع مصر تعلن الموعد الجديد لعقد القمة العربية الطارئة بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحرم الإبراهیمی
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من تيك توك: منصة تجنيد خطيرة للقُصّر في إسبانيا
حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعد خطير في ظاهرة تجنيد القُصّر داخل إسبانيا عبر الإنترنت، متهمًا منصة "تيك توك" بلعب دور محوري في هذه الظاهرة، حيث تحولت إلى أداة رئيسية لاستقطاب الأطفال والمراهقين نحو الفكر المتطرف.
وأوضح المرصد في تقرير له، أن عام 2024 شهد اعتقال 15 قاصرًا بتهم تتعلق بالتطرف والانتماء لتنظيمات إرهابية، مقارنة بـ6 فقط في عام 2023، أي بزيادة تفوق 150% خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن عام 2025 لم يكن استثناءً، إذ سُجلت 7 حالات اعتقال جديدة لقُصّر في النصف الأول من العام فقط.
وأضاف التقرير أن هذه الأرقام تعكس تحولًا مقلقًا في خريطة التجنيد داخل أوروبا، خاصة في إسبانيا وفرنسا اللتين تمثلان معًا 55% من إجمالي حالات الاعتقال المسجلة بين عامي 2017 و2022، والتي بلغت 62 حالة موثقة.
وكشف المرصد أن جماعات متطرفة باتت تعتمد على "تيك توك" لنشر دعايتها، عبر محتوى ديني سطحي يبدأ برسائل بسيطة ثم يتدرج نحو التحريض على العنف والكراهية. وتُسهم خوارزميات المنصة، وفق المرصد، في تسريع انتشار هذا النوع من المحتوى، خصوصًا لدى فئة المراهقين التي تعاني من هشاشة نفسية وبحث عن الهوية والانتماء.
وأشار المرصد إلى أن الحكومة الإسبانية أطلقت خطة وطنية لمواجهة هذا التحدي بالتعاون مع شركات التكنولوجيا، تضمنت إجراءات لرصد المحتوى المتطرف وبرامج لإعادة تأهيل المتأثرين من الأطفال، إلا أن التعامل القانوني مع قُصّر تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا ما زال يمثل تحديًا بسبب خصوصية الفئة العمرية.
وأكد المرصد أن مواجهة هذا الخطر تستدعي تنسيقًا موسعًا بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات التعليمية والإعلامية والمجتمع المدني، مع ضرورة تطوير خطاب ديني عقلاني يعالج الأسباب الجذرية التي تستغلها التنظيمات المتطرفة.
واختتم المرصد بالتأكيد على أهمية تمكين الأسرة والمعلمين من أدوات التوجيه المبكر والرصد، لبناء جدار وقائي يحمي النشء من الفكر المتطرف والانغلاق الذهني.