رئيس جامعة أسيوط يفتتح المركز الياباني للتعليم والأنشطة البحثية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، "المركز الياباني للتعليم والأنشطة البحثية"، بمقر الجامعة، وهو المركز الأول من نوعه لتعليم اللغة اليابانية بمحافظة أسيوط.
حضر الافتتاح كلٌّ من السيدة أيومي هاشيموتو-سان، مدير المؤسسة اليابانية بالقاهرة، والسيد أوزاوا ماساتو، الخبير التعليمي بالمدرسة المصرية اليابانية بأسيوط الجديدة، و أميمة توفيق، مدير المدارس المصرية اليابانية بأسيوط الجديدة.
ويشرف على المركز الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة دينا مراد، مديرة المركز ومنسقة العلاقات بين جامعة أسيوط ومؤسسة اليابان بالقاهرة.
وأوضح الدكتور المنشاوي أن الهدف الرئيسي من إنشاء المركز هو تعزيز التعاون الدولي والتميز التعليمي، حيث يمثل جسرًا يربط بين الجانبين المصري والياباني علميًا وثقافيًا، ومنصة لتحقيق المزيد من التعاون الأكاديمي والبحثي المثمر في رحاب جامعة أسيوط، وخطوة نحو تعميق الروابط الأكاديمية والثقافية مع المؤسسات اليابانية.
وفي مستهل احتفالية الافتتاح، رحّب الدكتور المنشاوي بكافة الحضور المشاركين في لقاء اليوم، وكذلك القائمين على افتتاح المركز الياباني للتعليم والأنشطة البحثية بجامعة أسيوط، مثمِّنًا مشاركتهم في انطلاق هذا الصرح الأكاديمي الجديد.
وأكد رئيس جامعة أسيوط أن افتتاح هذا المركز يأتي في إطار علاقات الصداقة العميقة بين مصر واليابان، والتي تمتد لسنوات طويلة في مختلف المجالات، وخاصة ما يتعلق منها بالتعليم والبحث العلمي، موضحًا أن دولة اليابان أثبتت دائمًا أنها شريك استراتيجي لمصر من خلال دعمها المستمر للمشروعات العلمية والثقافية، ونقل التكنولوجيا، والمساهمة في تطوير التعليم العالي.
وقال الدكتور المنشاوي إن جامعة أسيوط تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم القائم على التميز والتعاون الدولي باعتبارها إحدى الجامعات الرائدة في مصر والشرق الأوسط، وتسعى دائمًا إلى توفير بيئة أكاديمية تشجع على التبادل المعرفي والانفتاح الثقافي، مضيفًا أن هذا المركز يعد إضافة نوعية تتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصًا جديدة للتعلم والتفاعل مع الثقافة اليابانية، سواء من خلال تعلم اللغة اليابانية، أو المشاركة في برامج التبادل الطلابي، أو التعاون البحثي مع الجامعات اليابانية.
وتابع الدكتور المنشاوي موضحًا أن هذا المركز يعد ثمرة للتعاون الوثيق بين جامعة أسيوط والمؤسسات التعليمية اليابانية، وكذلك مع هيئة التعاون الدولي اليابانية JICA (جايكا)، التي كان لها دور كبير في دعم العديد من المشروعات الأكاديمية والبحثية في مصر، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين الجانبين.
وأفاد الدكتور جمال بدر بأن افتتاح مركز اللغة اليابانية يمثل نقطة انطلاق رائدة في تعزيز أواصر التعاون الثقافي والعلمي بين مصر واليابان، لافتًا إلى دوره في الجمع بين قطاعات الجامعة الثلاث، من خلال تعاونه مع المدارس المصرية اليابانية، وهو الأمر الذي انعكس على الاهتمام بخريجي كلية التربية، وتنمية مهاراتهم وثقافاتهم المختلفة، وخصوصًا الثقافة اليابانية، فضلًا عن تزايد أعداد أعضاء الهيئة المعاونة بالجامعة من الحاصلين على منح في دولة اليابان، وتنظيم عدد من الأنشطة التي تُبرز الثقافة اليابانية وكيفية توظيفها لخدمة شباب الباحثين بالجامعة.
ورحّبت الدكتورة دينا مراد بضيوف الجامعة المشاركين في فعاليات الاحتفال، مستعرضةً أهم المحطات وخطوات النجاح التي تم اجتيازها وصولًا لافتتاح المركز، حيث أوضحت أن المركز يستهدف تحقيق التعاون بين الجامعة والجهات اليابانية مثل مؤسسة اليابان بالقاهرة، وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، والتأهيل اللغوي للمبعوثين قبل السفر للخارج، وكذلك تدريب الراغبين في إتقان نطق اللغة اليابانية من داخل وخارج الجامعة لاستخدامها في مجالات مختلفة، وخاصة البحث العلمي والتعليم، إضافةً إلى مساعدة الجامعة في تحقيق رسالتها في مجال التعليم والتدريب والبحث العلمي، بجانب تنظيم الدورات التدريبية، والأنشطة، وتوقيع البروتوكولات المشتركة بين الجانبين.
وخلال الاحتفال، تقدّمت السيدة أيومي هاشيموتو بالتهنئة لجامعة أسيوط على إنشاء المركز الياباني للتعليم والأنشطة البحثية بعد فترة وجيزة وجهود مضنية من العمل الجاد، آملةً تشجيع المزيد من أنشطة تعليم اللغة اليابانية والأنشطة البحثية على نطاق أوسع، كما هنأت جميع الطلاب على إتمام دورة اللغة اليابانية، التي تعد الأولى من نوعها على الإطلاق في أسيوط، معربةً عن سعادتها بتعاون مؤسسة اليابان بالقاهرة مع جامعة أسيوط منذ البداية في تقديم وتدريب مدرّسي اللغة اليابانية المؤهلين ووضع المناهج الدراسية، متمنيةً مواصلة هذا التعاون المتميز.
ومن جانبه، قدّم الخبير الياباني أوزاوا ماساتو نبذة عن المدارس المصرية اليابانية التي يُشرف على دعمها، موضحًا أنه في عام 2018 تم افتتاح أول (35) مدرسة مصرية يابانية تتركز حول نظام التوكاتسو، وتهدف هذه المدارس إلى تعزيز هذا النظام الياباني في مصر، وتنمية روح المبادرة والتعاون بين الأطفال من خلال الأنشطة الجماعية، مما يساهم في تشكيل شخصيات غنية بالقيم الإنسانية، مضيفًا أنه في عام 2020 تم استقدام خبراء يابانيين لديهم خبرة في التعليم الياباني، وفي إدارة المدارس لتقديم الدعم والتوجيه المباشر لهذه المدارس.
وأضاف الخبير الياباني أن المدارس المصرية اليابانية تدخل عامها السابع من تأسيسها، حيث يوجد الآن حوالي (60) مدرسة منتشرة في أنحاء مصر، ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال، وصولًا إلى الصف الأول الإعدادي، ويعيشون تجربة تعليمية مليئة بالأنشطة والتفاعلات التي تسعى لتحقيق التوازن بين التطور الجسدي والنفسي للأطفال، وغرس روح المبادرة، وتعزيز التفكير حول أسلوب حياة الفرد، وتنمية قدراته داخل المدرسة، معربًا عن امتنانه العميق لجامعة أسيوط، والدولة المصرية على حفاوة الاستقبال ومشاركتهم هذه التجربة المميزة.
ونوّهت أميمة توفيق إلى بداية الشراكة المصرية اليابانية، التي تم توقيعها أثناء زيارة فخامة الرئيس السيسي لليابان في فبراير عام 2016، والتي اشتملت على تطبيق نموذج التعليم الياباني في مصر من خلال أنشطة التوكاتسو باعتباره مكونًا جوهريًا في منهج التعليم الياباني لتحقيق التنمية الشاملة للطفل، مستعرضةً في ذلك مراحل اختيار معلمي المدارس المصرية اليابانية، ومثمنةً المشروع بوصفه نواةً لتعاون مثمر ومتميز بين الجانبين لبناء الإنسان المصري.
وشهد الاحتفال تقديم عددٍ من المحاضرات والعروض التقديمية، من بينها: محاضرة للدكتور محمد حلمي الحفناوي، عميد كلية الفنون الجميلة، حول "الفاعليات وأوجه التعاون المشتركة بين المؤسسة اليابانية بالقاهرة وكلية الفنون الجميلة بالجامعة منذ افتتاحها عام ٢٠١٥- ٢٠١٦"، بينما قدّم الدكتور علاء الدين حامد، وكيل معهد البيولوجيا الجزيئية لشئون الدراسات العليا والبحوث، محاضرة بعنوان: "ادرس (تعلم) في اليابان"، متناولًا الفرص، والمنح، والمميزات للدراسة في اليابان.
كما استعرض الطالب أشهر أحمد سمير، بالفرقة الثانية، بكلية الآداب، قسم اللغات والترجمة، تجربته من خلال دورة اللغة اليابانية التي نظمها المركز، والتي عبّر خلالها عن مدى الاستفادة العائدة منها في تعلم الثقافة اليابانية المتنوعة ونظامها التعليمي المتقدم.
جدير بالذكر، شارك في حضور الافتتاح عدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب دورة اللغة اليابانية بالجامعة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسيوط المنشاوى المدرسة اليابانية اللغة اليابانية المؤسسة اليابانية مركز تعليم المرکز الیابانی للتعلیم والأنشطة البحثیة المدارس المصریة الیابانیة الثقافة الیابانیة الدکتور المنشاوی اللغة الیابانیة التعاون الدولی بین الجانبین الیابانیة ا جامعة أسیوط من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الإنتاج الحربي يبحث مع السفير الياباني بالقاهرة أوجه التعاون المشترك بمجالات التصنيع المختلفة
أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي اهتمام الوزارة بتعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي مع اليابان، وتوطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة بالشركات التابعة للوزارة، وذلك بالتعاون مع مختلف الشركات العالمية خاصة في ضوء ما يمر به العالم من متغيرات حالية والتي تستوجب الاعتماد على الإمكانيات المحلية.
جاء ذلك خلال لقاء المهندس محمد صلاح الدين مصطفى مع سفير اليابان بالقاهرة إيوان فوميو والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان مستجدات التعاون المشترك، في مجالات التصنيع المختلفة، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح الوزير، أن اللقاء جاء تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بالاستفادة من الخبرات العالمية وتوطينها داخل العمليات التصنيعية المختلفة بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيد مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية، مؤكدا أن الشركات والوحدات التابعة للوزارة تذخر بإمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية على أعلى مستوى.
وقال: «توجد العديد من الشراكات التصنيعية بين الإنتاج الحربي والجانب الياباني والتي أسفر عنها العديد من النجاحات ومنها التعاون المشترك مع شركة "ميزوها" لإنتاج جهاز استخلاص المياه من الهواء، والذي يتم تصنيعه بشركة حلوان للأجهزة المعدنية (مصنع 360 الحربي)»، مشيرا إلى أن هذا الجهاز تم إنتاجه من خلال جهود حثيثة بذلت على مدار فترة امتدت لأكثر من عام، مر خلالها الجهاز بعدد من مراحل التطور ووصلت نسبة المكون المحلي به إلى أكثر من 70%، حيث تم تجربة واختبار الجهاز في الأجواء المختلفة وأثبتت النتائج صلاحيته للعمل ومطابقة المياه المنتجة للمواصفات القياسية لمياه الشرب التي صدرت من المعامل المركزية لوزارة الصحة والسكان.
وأكد أن وزارة الإنتاج الحربي على استعداد دائم للتعاون مع شركات القطاع الخاص (المصرية / العالمية) لإنتاج منتجات جديدة وتطوير المنتجات النمطية لشركاتها.
وأشار الوزير، إلى أهمية الشراكة التي تجمع بين الخبرة اليابانية والإمكانيات التصنيعية والبشرية والفنية التي تذخر بها وزارة الإنتاج الحربي، بهدف تعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية ورفع مستوى جودة الصناعات المحلية، مؤكدا أن هذا التعاون يأتي في إطار استراتيجية وزارة الإنتاج الحربي التي تهدف إلى الاستفادة من التقنيات اليابانية الرائدة والخبرات المتنوعة لتعزيز الصناعات المحلية وتطويرها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب السفير الياباني إيوان فوميو، عن حرص بلاده على دعم وتعزيز هذه الشراكة كجزء من العلاقات (المصرية - اليابانية) المتينة، معبرا عن تطلعه لمزيد من النجاحات في تنفيذ المشروعات المشتركة التي تحقق تطلعات الجانبين.
وأشاد بالدور الذي تقوم به وزارة الإنتاج الحربي كركيزة أساسية للتصنيع العسكري بمصر وأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة، من خلال قيامها بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة لصالح الإنتاج المدني وصولا للتصدير للخارج.
وأكد السفير الياباني بالقاهرة، حرصه على أن يكون هناك تنسيق دائم بين الوزارة والسفارة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية والسعي إلى تذليل أي تحديات والحرص على تعزيز التعاون بين شركات الجانبين، وذلك بالاستفادة من تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤخرا وعمق العلاقات الطيبة التي تجمع الشعبين المصري والياباني وهو ما يعطي دفعة قوية للسعي إلى جذب المزيد من الاستثمارات اليابانية، مضيفا أنه سيحرص على دعوة المستثمرين ورجال الأعمال في اليابان للاستفادة من الإمكانيات المتاحة بشركات ووحدات الإنتاج الحربي لتحقيق مزيد من النجاحات المشتركة.
اقرأ أيضاًوزير الدولة للإنتاج الحربي يوجه بالاستغلال الأمثل للأصول وتطبيق مبادئ الحوكمة وترشيد المصروفات
وزير الدولة للإنتاج الحربي يبحث مع محافظ جنوب سيناء سبل تعزيز التعاون المشترك
وزير الدولة للإنتاج الحربي يتفقد خطوط إنتاج شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية