صحافي إسرائيلي يعثر على وثائق سرية ويدخل مواقع عسكرية سورية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بثت القناة 12 العبرية فيلماً وثائقياً ضمن برنامجها الاستقصائي "عوفدا/ الحقيقة"، يوثق زيارة الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغل إلى دمشق، بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير، اليوم الأربعاء، أن أنغل تمكن من العثور على مواد سرية في السفارة الإيرانية في دمشق، بعد انهيار النظام بفترة قصيرة.
وبحسب التقرير، ظهر أنغل وهو يتجول في أسواق دمشق، ويدخل مقرات عسكرية مهجورة، كانت تستخدمها إيران والنظام السوري المخلوع، كما أجرى مقابلات مع عناصر من الجيش السوري الجديد.
وكان أنغل، قد روّج لفيلمه الجديد "في سوريا بعد الأسد"، عبر مقطع مرئي ركّز على مواقع عسكرية تابعة لإيران، وأخرى كانت تحت سيطرة النظام السوري.
pic.twitter.com/fwZuB1lGxv
— Itai Anghel (@itaianghel) February 23, 2025وتحدث أنغل عن تفاصيل زيارته، قائلًا: "كل شيء كان مفتوحاً، يمكنك الدخول إلى القواعد وحتى السفارة الإيرانية. وجدت هناك جوازات سفر وصوراً، من الصعب تصديق مدى انكشاف كل شيء".
وعند حديثه عن دخوله السفارة الإيرانية المهجورة، قال إنه "وجد أبواب مخفية داخل مبنى السفارة، خلفها مزرعة خوادم ضخمة والكثير من الملفات السرية"، مضيفاً "قاموا بتمزيق بعض الوثائق، لكن العديد منها بقي سليماً. يمكنك رؤية مواد سرية لا تزال في مكانها. هنا كان مركز القوة الأكبر لإيران، ومن هنا كانوا يديرون حزب الله"، وفق مانقلته الصحيفة الإسرائيلية.
Days after Assad's fall, Israeli reporter explores Iran's 'nerve center' in Damascus | The Times of Israel https://t.co/3ZkVKyHkI2
— reuben poupko (@poupko) February 25, 2025وأشار إلى أنه لم يكن الوحيد الذي دخل هذه المواقع: "بالتأكيد، كان الإسرائيليون هناك أيضاً خلال الأيام الأولى الفوضوية، لجمع المعلومات الاستخباراتية".
وأضاف: "كنت أتجول وحدي داخل القواعد العسكرية، وكان من الممكن أخذ القنابل اليدوية، أو حتى الرؤوس الحربية للطائرات المقاتلة".
ووفقاً لتقرير الإسرائيلي، دخل مواطن سوري يدعى ياسر عباس إلى السفارة، بينما كان أنغل يفحص الأوراق، وبدأ يعبر عن غضبه من إيران، ورفع صورة لابنه، الذي قال أمام الكاميرا إنه قُتل على يد عناصر من حزب الله في عام 2013.
وأضاف التقرير، بأن أنغل اكتشف أيضاً قوائم بجهات اتصال السفارة في حزب الله، بالإضافة إلى وثائق مطولة مليئة بأسماء الأعداء المستهدفين، بما في ذلك العديد من الأسماء الإسرائيلية واليهودية، على حد قوله.
وزار أنجيل مصنعاً مهجوراً حيث تم تخزين كميات كبيرة من المخدرات، ولا سيما المنشط الكبتاغون. أصبح إنتاج وتوزيع الكبتاغون مصدراً مهماً للإيرادات لنظام الأسد وحلفائه، بما في ذلك وكلاء إيران الذين يعملون داخل سوريا.
وخلال زيارته، تحدث أنجل مع جنود من هيئة تحرير الشام، الذي أطاح بالنظام السوري السابق.
INSIDE SYRIA’S PALESTINE PRISON IN DAMASCUS —Yesterday on Channel Keshet 12’s investigative program Uvda: Israeli journalist Itai Anghel in Damascus just days after Assad’s fall. @uvda.keshet @keshet12 pic.twitter.com/8topPYIrhR
— Juan Caballero TV (@Jmctv651) February 25, 2025وفي حديثه إلى ضابط من هيئة تحرير الشام، روى أنغل للمشاهدين أن معظم الجنود الذين تحدث معهم حاولوا النأي بأنفسهم عن الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش، وكانوا حذرين بشكل ملحوظ في انتقاد إسرائيل.
أشار إلى التلويح بأعلام القاعدة بين الحشود أثناء سيره في دمشق، وإلى وجود جندي صرح صراحة بأن الجيش الجديد يعتزم تطبيق الشريعة الإسلامية على الشعب السوري.
وقال المدني السوري أبو عبدو لأنغل إن المسلمين والمسيحيين واليهود "عاشوا دائماً معاً في سوريا"، بحسب مانقله التقرير.
وفي الفيلم الوثائقي، التقى أنغل بأحد آخر اليهود المتبقين في سوريا.
وأدى ظهور أنغيل في العاصمة السورية إلى حالة من الغضب الشعبي، إذ دعا ناشطون إلى تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة الحجاز وسط دمشق، يوم الإثنين، للمطالبة بطرد الصحافي الإسرائيلي من سوريا، ومنع دخول أي مستوطن إلى الأراضي السورية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها صحافي إسرائيلي في دمشق بعد سقوط نظام الأسد، فقد سبقتها عدة تقارير لقنوات عبرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دمشق إيران حزب الله سوريا إسرائيل سقوط نظام الأسد إسرائيل سوريا سقوط الأسد إيران دمشق حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلان نتائج أول انتخابات لمجلس الشعب في سوريا بعد الأسد (طالع الأسماء)
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري، الاثنين، النتائج النهائية لأول انتخابات منذ إسقاط نظام بشار الأسد، مؤكدة أنها "غير قابلة للطعن".
وقال متحدث اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة، في مؤتمر صحفي، إن "النائب الذي سيكون في مجلس الشعب يمثل كل السوريين بغض النظر عن انتمائه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
للاطلاع على أسماء الفائزين بعضوية المجلس كاملة هنا
وأشار نجمة إلى أن "التأخير الذي حصل في فرز الأصوات في دمشق هو مسألة إيجابية، وحرصنا على عدم المحاصصة".
ولفت إلى أن وظيفة البرلمان الأساسية أن "يكون داعما للحكومة ومراقبا لعملها، ونحن أمام برلمان ناقد وثوري يؤمن بمبادئ الثورة".
وتابع: "حرصنا على أن يكون ذوو الاحتياجات الخاصة ومصابو الثورة السورية ممثلين في هذه الانتخابات بنسبة 4 بالمئة".
وبشأن النتائج المعلنة، قال المتحدث إنها "نهائية وغير قابلة للطعن".
وعن أبرز السلبيات التي واجهت العملية الانتخابية، قال نجمة إن "نتائج تمثيل المرأة السورية لم تكن مرضية، والتمثيل المسيحي كان له مقعدان، وهو تمثيل ضعيف بالنسبة لعدد المسيحيين في سوريا".
وفي وقت لاحق، قال رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد، في مؤتمر صحفي، "لسنا بحاجة للمحاصصة بقدر حاجتنا إلى أشخاص قادرين على العمل والبناء".
وأشار الأحمد إلى أن "119 اسمًا سوريًا أفرزتهم صناديق الاقتراع".