تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة (بلومبرج) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية يتوقع أن تلقي بظلالها على اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين المرتقب اليوم وغدا في كيب تاون.
وأشارت الوكالة الامريكية - في تقرير لها - إلى أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذين قادوا الاقتصاد العالمي خلال ربع قرن من الانهيارات السوقية، والركود، والحروب، وجائحة كوفيد-19، يواجهون الآن رياحا معاكسة جديدة تهدد هدفهم في تحقيق ازدهار أوسع؛ الرسوم الجمركية وتهديدات حروب التجارة الوشيكة.


وقالت "لطالما كانت الولايات المتحدة معارضة لعدم الاستقرار وعدم اليقين في المنتديات مثل مجموعة العشرين، إلا أنها أصبحت الآن أكبر مصدر للاضطراب والخلافات بسبب فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية وتهديداته بفرض ضرائب أعلى على شركاء التجارة الرئيسيين مثل المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي".
ولفت التقرير إلى أن الانسحاب الأمريكي قد بدأ حيث سيتغيب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت عن الاجتماع، بعد غياب وزير الخارجية ماركو روبيو الأسبوع الماضي في جوهانسبرج خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين.
وتأتي قمة بعد أيام من تعميق ترامب للتوترات الدبلوماسية مع الحلفاء الأوروبيين من خلال التصويت مع روسيا ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان عملية موسكو الشاملة لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
ومن جانبه، قال مدير مركز الجيوإقتصاد في مجلس الأطلسي في واشنطن جوش ليبسكاي "بينما لم يصاغ قرار بيسينت كدعوة للمقاطعة، وسيرسل أحد كبار مسؤولي وزارة الخزانة مكانه، إلا أن تركيزه على الأولويات الداخلية يثير مزيدا من التساؤلات حول كيفية تخطيط إدارة ترامب للحفاظ على القيادة الأمريكية للاقتصاد العالمي.. إنها هزة وليس زلزالا، لكنها هزة تثير الكثير من المخاوف".
ولفت التقرير إلي أن مدينة كيب تاون، الواقعة قرب الطرف الجنوبي لأفريقيا، تعد خلفية مناسبة لعالم يمر باضطرابات جيوسياسية.
وأشار تقرير (بلومبرج) إلى أن جنوب أفريقيا هي اقتصاد ناشئ في الجنوب العالمي، ويواجه نظاما عالميا يتفكك، حيث تتنافس الأنظمة في الصين وروسيا على النفوذ ضد الديمقراطيات الغربية.
وأضاف التقرير أنه خلال الأسابيع الخمسة الأولى من توليه منصبه، أعطى ترامب الأولوية للازدهار الداخلي على الصالح العام للاقتصاد العالمي.
وكانت قد بدأت رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين في الأول من ديسمبر 2024، وتقام جميع الفعاليات تحت شعار: "التضامن والمساواة والاستدامة"، ويؤكد هذا الشعار على تركيز جنوب أفريقيا على النمو الاقتصادي العالمي الشامل، مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات الدول الأكثر ضعفا في العالم.
وتأسست مجموعة العشرين لمعالجة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية الملحة، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية.
وهي تضم 19 دولة بما في ذلك: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وهيئتين إقليميتين هما الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رسوم ترامب الجمركية ترامب مجموعة العشرين مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

للمرة الخامسة في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحدد سعر الفائدة اليوم

تواصل لجنة السياسة النقدية في البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعها لليوم الثاني لتحديد سعر الفائدة على أموال الإيداع والإقراض، ويعد اجتماع اليوم لـ البنك الفيدرالي هو الخامس خلال العام الجاري.

وتترقب الأسواق قرار البنك الفيدرالي اليوم في خضم موجة من التوترات التجارية الممتدة من وقت تولي ترامب ولايته الرئاسية الثانية لأمريكا، التي تبنى فيها تطبيق سياسات اقتصادية لم تشهدها الولايات المتحدة من قبل، رغبة منه في إعادة الثراء الأمريكي لسابق عهده.

اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي

وتسببت حرب الرسوم الجمركية التي أشعلها ترامب بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين في توترات تجارية عالميا، ولم يتم حتى الآن التوقف على صورة واضحة لتأثيرات تحصيلات تلك الرسوم على اقتصاد الولايات المتحدة.

وزادت حدة التوترات التجارية خلال الفترة الأخيرة تزامنا مع إعلان الاتحاد الأوروبي حزمة من القرارات تتضمن عقوبات على صادرات الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي تتسم برفع جنوني للتعريفة الجمركية في حال أيدت الإدارة الأمريكية قرارات ترامب بشأن تطبيق رفع جديد لسعر التعريفات الجمركية على الاتحاد الأوروبي.

ووصل أعلى سعر تعريفة جمركية فرضتها الولايات المتحدة على شركائها التجاريين لـ 90%، التي وصل عددها 200 دولة وجزيرة وإقليم.

جيروم باول-محافظ البنك الفيدرالي

ويأتي ذلك وسط تنديدات مستمرة من ترامب بضرورة عزل جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي، من منصبه نتيجة عدم اتخاذه قرارات صائية بشأن سعر الفائدة.

زاعتمدالبنك الفيدرالي على الإبقاء على سعر الفائدة في قراراته لسعر الفائدة من بداية اجتماعات البنك الفيدرالي خلال عام 2025، وحتى اخر اجتماع للبنك.

وعزا صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي ذلك إلى عدم الوقوف على رؤية كاملة لسياسة ترامب الجمركية، والتي تحول بين إرادة البنك بتطبيق قرارات بالخفض، وبين تبني ترامب سياسة اقتصادية تتسم بالتيسير النقدي تشجيعا لمستقبل الصناعة في أمريكا التي تحتاج تمويلات بسعر فائدة مخفض.

اجتماع البنك الفيدرالي قرار البنك الفيدرالي اليوم

وانقسمت آراء الاقتصاديين عالميا بين إجراء جديد من البنك الفيدرالي بخفض سعر الفائدة لأول مرة في عام 2025، وبين تثبيت متتالي لسعر الفائدة، وخصوصا في ظل تفاقم لأزمة الضريبة الجمركية وإعلان ترامب احتمالية تطبيق نسبة جديدة على الواردات الأمريكية، حتى مع تهديد صريح أخير من التكتل الأوروبي لترامب إذا لم يتم التراجع عن رفع النسب المقررة.

اقرأ أيضاً«HSBC» يتوقع خفض الفائدة بنسبة 3% خلال اجتماعات البنك المركزي المقبلة

العملات الرقمية تتراجع مع جني الأرباح وترقّب قرارات الفيدرالي

قبل قرار الفيدرالي الأمريكي.. شهادات الادخار بالدولار في 5 بنوك مصرية

مقالات مشابهة

  • هل تنقذ مجموعة العشرين زيمبابوي من أزمة ديونها الطويلة؟
  • توتر دبلوماسي يهدد مشاركة ترامب في قمة الـ20 بجنوب أفريقيا
  • ترامب يحضر قمة مهمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في أكتوبر المقبل
  • الرئيس البرازيلي يتعهد بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية
  • أمريكا تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • للمرة الخامسة في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحدد سعر الفائدة اليوم
  • بسبب رسوم ترامب الجمركية.. أبل تبتعد عن الصين وتعتمد على هذه الدولة
  • ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين اعتراضا على سياسات جنوب إفريقيا
  • كندا وأمريكا تكثفان محادثاتهما بشأن الرسوم الجمركية