ترامب يخطط لإنشاء سجل للمهاجرين غير الشرعيين.. السجن لم يتهرب
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تقريرا سلطت فيه الضوء على نية البيت الأبيض فرض عقوبات بالسجن تصل إلى ستة أشهر على المهاجرين غير النظاميين الذين لا يسجلون أنفسهم في قاعدة بيانات جديدة، في خطوة جديدة ضمن تصعيد إدارة ترامب ضد الهجرة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإدارة تضع اللمسات الأخيرة على هذا الإجراء الذي سيفرض على المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة تقديم بياناتهم للسلطات.
وأكدت الصحيفة استنادا إلى مسودة تنظيمية حصلت عليها، أن السلطات الأمريكية ستفرض على من يتخلف عن التسجيل غرامات قد تصل إلى 5,000 دولار، أو عقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر.
من مخالفة مدنية إلى جريمة جنائية
أشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يمثل تحولا جوهريا مقارنة بالنظام الحالي، حيث كان المهاجرون غير النظاميين يُصنَّفون سابقا كمخالفين للقانون المدني عند اكتشافهم، ما يجعلهم عرضة للاعتقال والترحيل.
أما بموجب الإجراء الجديد، سيُعاملون وفق قوانين الجرائم الجنائية، في تصعيد واضح لسياسات إدارة ترامب تجاه المهاجرين، وفقا للصحيفة.
وحسب وثيقة نشرها مكتب خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، سيُطبق القانون على المهاجرين غير النظاميين الذين تزيد أعمارهم على 14 عاما، ويقيمون في الولايات المتحدة منذ أكثر من 30 يوما. ويتعين على هذه الفئة وفق الإجراء الجديد تقديم المعلومات الشخصية والبصمة وعنوان الإقامة، كما سيكون الآباء ملزمين بتسجيل أبنائهم.
ونظرا لأن كثيرا من المهاجرين قد لا يكونون قادرين على دفع الغرامة، فمن المتوقع أن يسهم هذا الإجراء في زيادة أعداد المحتجزين في السجون الأمريكية، التي تعاني بالفعل من معدلات سجن مرتفعة، حسب الصحيفة.
واستنادا إلى الوثيقة، سيكون أمام المهاجرين غير المسجلين مهلة 30 يوما للامتثال لهذا القرار، باستثناء الذين سبق لهم تقديم طلبات لجوء أو تصاريح عمل، إذ من المنتظر إعفاؤهم من التسجيل الإجباري.
المهاجرون أمام خيارين
كما تكشف الوثيقة أن وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، شددت على أن "الأجانب الموجودين في هذا البلد بشكل غير قانوني يواجهون خيارين: إما العودة إلى دولهم واتباع المسار القانوني لدخول الولايات المتحدة، أو مواجهة عواقب استمرارهم في انتهاك قوانيننا".
وحسب الصحيفة، فإن نويم من أكثر الشخصيات تشددا داخل إدارة ترامب، وتعمل حاليا على تنفيذ أحد المراسيم التي وقعها الرئيس في يومه الأول داخل المكتب البيضاوي، والذي حمل عنوان "حماية الشعب الأمريكي من الغزو".
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي قوله لوكالة رويترز إن "إدارة ترامب ستطبق جميع قوانين الهجرة دون استثناء، ولن ننتقي القوانين التي سننفذها. يجب أن نعرف من يوجد في بلدنا لضمان أمن وطننا وجميع الأمريكيين".
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن القانون الذي تستعد الإدارة لاعتماده يستند إلى سابقتين: الإجراءات التي فرضها جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، والتي أجبرت آلاف المسلمين على الإبلاغ عن أنفسهم للسلطات، ما أدى إلى ترحيل العديد منهم، وحملة مطاردة الشيوعيين المقيمين في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية المهاجرين غرامات سجن امريكا سجن مهاجرين غرامات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة إدارة ترامب
إقرأ أيضاً:
كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين أن سبع قاذفات من طرازB-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات في عملية اتسمت بالخداع التام.
وقال كين إن الولايات المتحدة أطلقت إجمالا 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.
تفاصيل العملية
أطلق على العملية اسم "مطرقة منتصف الليل" بمشاركة 125 طائرة عسكرية من طرازات مختلفة، بين مقاتلات، وطائرات تزويد بالوقود، وطائرات استخبارات، واستهدفت ثلاث منشآت نووية: فوردو ونطنز وأصفهان.
أقلعت الطائرة من الولايات المتحدة وقامت برحلة استغرقت 18 ساعة إلى إيران ما يعني أنها عادت في 18 ساعة تقريبا أيضا مع تباين عدد ساعات الطيران بحسب مهمة الطائرة خلال العملية.
Embed from Getty Images
تم إرسال بعض الطائرات غربا إلى المحيط الهادئ للخداع ، بينما تقدم البعض الآخر على القاذفات الرئيسية لضمان خلو المجال الجوي.
حلقت سبع قاذفات شبح من طراز B-2 مكلفة بضرب المواقع النووية إلى إيران وتجنبت اكتشافها.
تم إطلاق 30 صاروخا كروز على موقع أصفهان من غواصة.
تم استخدام 75 "سلاحا موجها دقيقا" خلال العملية في المجموع.
تم إسقاط أربعة عشر مخترق ذخائر ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران.
تكلفة الطيران الحربي
لتقدير تكلفة عمليات الطيران، تم الاعتماد على أوقات الطيران المقدرة لكل نوع من الطائرات والتكلفة الساعية لكل طائرة. بناءً على المعلومات المتاحة، تم تقدير الأعداد التالية:
◼ قاذفات B-2 بواقع سبع طائرات، مع رحلة ذهاب وعودة تستغرق 36 ساعة (18 ساعة ذهابًا و18 ساعة عودة)، بتكلفة ساعية 138,000 دولار.
◼ عشرات المقاتلات: حوالي 50 طائرة (مزيج من F-15، F-16، F-22، F-35)، مع متوسط تكلفة ساعية 26,000 دولار.
◼ عشرات طائرات التزود بالوقود مع تكلفة ساعية 23 ألف دولار، وفترة طيران أقصر من طائرات القتال.
◼ طائرات الاستخبارات مع تكلفة ساعية 66 ألف دولار.
◼ وعلى وجه التقريب كلفت ساعات تشغيل الطائرات الحربية خلال العملية قرابة 50 مليون دولار أمريكي.
تكلفة الذخيرة
◼ تم إسقاط 14 قنبلة ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران ، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية وتكلفة القنبلة الواحدة 5 مليون دولار.
◼ تم استخدام 61 صاروخ كروز توما هوك وطرازات أخرى بمتوسط 2 مليون للصاروخ الواحد.
◼ وعلى وجه التقريب كلفت القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة على المفاعلات الإيرانية إلى جانب الصواريخ 200 مليون دولار أمريكي.
تكلفة العملية
وعليه ربما كلفت العملية الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل 240 مليون دولار أمريكي، لكنها تعتبر تكلفة زهيدة مقابل تصريح الرئيس الأمريكي أنه تم القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية تماما.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات، أنّ إيران و"إسرائيل" وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" يبدأ قرابة الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش ممّا سيضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.
وكتب ترامب على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" إنّه "تمّ الاتفاق بشكل تامّ بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار".
ورغم الخروقات، فقد أعلن نتنياهو التزامه بوقف إطلاق النار، وقالت إيران إنها ملتزمة به ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم مهاجمتها.
ونقل موقع نور نيوز الإخباري الرسمي عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الثلاثاء إن طهران لن تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار ما لم تنتهكه "إسرائيل".
وأضاف الرئيس الإيراني أن طهران مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات.