جوز الثعلب..الطعام المفضل لرئيس وزراء الهند
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
كرّم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعقد ضحم من "جوز الثعلب" الشهير باسم "ماخانا"، مشيراً إلى تناول هذه المكسرات بشكل يومي ضمن نظام غذائه. ودعا لتوسيع نطاق إنتاجه على الصعيد العالمي.
وجاء كلام مودي عن فوائد هذه المكسرات وأهميتها خلال إطلاق الدفعة التاسعة عشرة من مخطط تنموي اقتصادي أمس الأول الإثنين في ولاية بيهار أكبر منتج لهذه المكسرات في الهند، حيث تساهم بنسبة 80% من إمدادات البلاد.ولتنفيذ خطة مودي أعلنت وزيرة المالية الهندية، نرملا سيثارامان، عن إنشاء مجلس مخصص للمخانا في بيهار خلال عرض ميزانية الاتحاد لعام 2025.
ويهدف المجلس إلى دعم إنتاج المخانا، وتحسين تقنيات المعالجة، توفير فرص القيمة المضافة، وتسهيل وصول المزارعين إلى تقنيات التجارة المتقدمة، مع ضمان استفادتهم من البرامج الحكومية ذات الصلة.
ومع ذلك، فإن إنتاج المخانا معقدة، إذ تحصد بذورها يدوياً من البرك، والمياه الضحلة، وهي عملية تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب جهداً كبيراً. وهذا يساهم في جعل الإنتاج الضخم لهذه المكسرات أمراً صعباً، وفق صحيفة "تايمز ناو نيوز" الهندية.
وخلال كلمة تكريمه، أشار مودي إلى أنه يتناول هذه المكسرات بشكل مستمر، قائلاً إنه يستهلكها على الأقل 300 يوم من أصل 365 يوماً في السنة. واستعرض فوائد هذه المكسرات والأسباب التي تدفعه إلى تصنيفها طعاماً خارقاً. أبرز فوائده الصحية
يزخر بالكثير من الفوائد كونه يُعتبر مصدراً جيداً للبروتين والألياف والكربوهيدرات، بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والفوسفور.
1. منخفضة بالسعرات
تتميز بأنها منخفضة بالسعرات الحرارية، وغناها بالبروتينات الأساسية والكربوهيدرات والألياف والمعادن، مما يجعلها خياراً مثالياً للوجبات الخفيفة للأشخاص الذين يسعون الحفاظ على وزن صحي والاستفادة في الوقت نفسه من الفوائد الغذائية القيمة.
تعتبر مصدراً غنياً بالبروتين النباتي، مما يجعلها خياراً مثالياً للنباتيين، إذ تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم.
3. غنية بمضادات الأكسدة
تحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد على مكافحة الجذور الحرة في الجسم، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتعزيز الصحة الخلوية بشكل عام.
4. مناسبة لمرضى السكر
تحتوي على مؤشر غلايسيمي منخفض، مما يعني أنها لا تتسبب في تقلبات كبيرة في مستويات السكر في الدم. هذا يجعلها خياراً مناسباً وآمناً للأشخاص المصابين بالسكري أو الذين هم عرضة للإصابة به، حيث يمكنهم تناولها دون القلق من ارتفاع مفاجئ في السكر.
5. خصائص مضادة للالتهابات
تتحتوي على مركبات تساهم في تقليل الالتهابات في الجسم، مثل التهاب المفاصل، مما يعزز من فوائدها الصحية للأشخاص الذين يعانون من هذه الأنواع من الأمراض.
6. تحسين صحة الجهاز الهضمي
تشكل مصدراً غنياً بالألياف التي تعمل على تحسين عملية الهضم، الوقاية من الإمساك، وتعزيز صحة الأمعاء، مما يجعلها خياراً مثالياً للحفاظ على جهاز هضمي سليم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الهند هذه المکسرات
إقرأ أيضاً:
عائلة في غزة لا يدرك أبناؤها المعاقون معنى الحرب والمجاعة
غزة- لا شيء في خيمة السيدة ممتازة صُبح يوحي بالحياة سوى صراخ أبنائها الثلاثة المتواصل طلبا للطعام، وهم الذين يعانون من الإعاقة الذهنية. بينما يلاصق خيمتها مكب نفايات يقع في قلب مدينة غزة، في ظروف لا تصلح لحياة البشر.
لا يدرك أبناؤها أن قطاع غزة بأكمله يعيش مجاعة خانقة، منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر قبل قرابة 80 يوما، ولا يفهمون معنى الحصار ولا يتقبلون الأعذار، ويطلبون الطعام دون توقف من والدتهم التي تصارع وحدها لإسكات صرخاتهم.
وبينما تعاني غزة من مجاعة جراء حصار مشدد تفرضه إسرائيل منذ بداية مارس/آذار الماضي، ويعيش معظم السكان في خيام بعد تدمير منازلهم، وسط إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود وانعدام المساعدات وصعوبة الوصول إلى الطعام، تواجه الفئات الأضعف، كذوي الإعاقة الذهنية، أوضاعا إنسانية مأساوية.
نزحت السيدة ممتازة من بيت لاهيا شمالا إلى مدينة غزة قبل نحو شهرين، وهدم جيش الاحتلال منزلها هناك، وتعيش في الخيمة التي منحتها لها إحدى الجهات الخيرية. ومنذ نزوحها، لا يوجد عند ممتازة أي مصدر دخل، وتعيش على الصدقات، وتحصل على الطعام من التكيات ومن يتبرع لها من "أهل الخير".
ومع تفاقم المجاعة جراء نقص الغذاء وقلة التكيات، تفاقمت الأوضاع المأساوية لعائلة صُبح، خاصة أن أبناءها من ذوي الإعاقة الذهنية، غير قادرين على تحمّل الجوع، أو تفهم أسبابه. وتقول ممتازة للجزيرة نت، "كان عندي بيت في منطقة بيت لاهيا، صحيح بسيط، لكنه كان ساترَنا وحافظ كرامتنا، لكن الآن نحن في الشارع".
ولا تتوقف معاناة ممتازة عند فقدان المأوى، بل تمتد لتدخل عمق حياتها اليومية، فأبناؤها الثلاثة: صقر (25 عاما)، وصخر (23 عاما)، وأحمد (22 عاما) تمنعهم إعاقتهم من فهم معنى "حرب" أو "حصار" أو "مجاعة".
إعلانوتضيف "ما بيعرفوا شو يعني ما في أكل، بيصحوا من النوم، بيطلبوا أكل، أقولهم الدنيا حرب، بيردوا: إحنا جوعانين، أقولهم استنوا (انتظروا) شوي، بصرخوا، بيكسروا، بيهددوا يحرقوا الخيمة".
لم تأكل العائلة خبزا منذ شهر، فلا يوجد دقيق في المنزل، وحينما يحضر الطعام، فإنه لا يتعدى العدس الأحمر الذي يصلها كهِبات من بعض الأقارب أو المحسنين، وتوضح أن أولادها لا يحبون العدس، لكنهم يضطرون لأكله لعدم توفر البديل.
وذات مرة، رمى ابنها صخر وعاء الطعام في الشارع، بعد أن أكل ما بداخله، ثم صاح "جوعان.. بدّي كمان"، وهدد بحرق الخيمة، وتكمل "يطلبون الأكل كل نصف ساعة، مش مستوعبين أن الدنيا حرب وأن الأكل مرتين أو ثلاثة باليوم غير متوافر".
تعيش ممتازة هذه الحياة كل يوم، دون انقطاع ودون استراحة، رغم أنها أم مريضة بالسكري وضغط الدم المرتفع، لا تقوى على مجاراة الجوع المتكرر لأبنائها، ولا على حمل المياه من المسافات البعيدة، ولا على الجري خلفهم عندما يصرخون أو يعتدون على بعضهم بعضا.
تقول "أنا مش قادرة، بمشي وبنهار، وعندما أفقد السيطرة، أذهب للنوم وأتركهم يصرخون، يكسرون أي شي حواليهم، أذهب للنوم ليس لأجل النوم، ولكنني لأستسلم أمام كل هذا التعب".
ولا تنتهي المأساة في هذه الخيمة عند الجوع، فوجودها إلى جوار مكب نفايات يجعلها ساحة للحشرات التي تغزوهم ليل نهار، تسبح على وجوههم، وتلدغهم، وتوقظهم من نومهم، وفي هذا تقول ممتازة "طول الليل أطارد الحشرات، كل ما أقتل وحدة بلاقي عشرة غيرها، أما الرائحة فهي خانقة".
تفتقد الخيمة للمرحاض، كما يعانون من نقص الملابس والأحذية، ويمشون حفاة في الشوارع، ويرتدون ملابس بالية ممزقة.
وتحرص ممتازة في حديثها على الدوام على أن تدعو الله أن يمنحها الصبر، خاصة أنها لم تعد شابة وقادرة على تحمّل هذه المعاناة، وتختم حديثها، "دائما بقول يا رب صبرني على أولادي، صبرني على جوعي، صبرني على الناس".
إعلان
ارتفاع نسبة الإعاقة
يكشف الدكتور إياد الكرُنز، منسق قطاع الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية بقطاع غزة، أن العدوان على غزة تسبب في ارتفاع غير مسبوق في أعداد ذوي الإعاقة، حيث أُضيف نحو 32 ألف شخص إلى القائمة، بزيادة تقدَّر بـ 52% مقارنة بالأعداد المسجّلة قبل الحرب، والتي بلغت آنذاك 58 ألف حالة، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وأضاف الكرُنز للجزيرة نت، "هذه الأرقام لا تزال غير نهائية، إذ يُسجَّل يوميا من 10 إلى 12 حالة جديدة، غالبيتها من الأطفال مبتوري الأطراف".
وأوضح الكرُنز أن الأشخاص ذوي الإعاقة – سواء الجدد أو القدامى- يواجهون ظروفا بالغة القسوة، إذ يعانون من نقص حاد في الغذاء والمكملات الغذائية والفيتامينات والبروتينات.
ولفت إلى أن حالة المجاعة السائدة في قطاع غزة حاليا، تفاقم من حالة المعاقين الذين يحتاجون إلى تغذية سليمة، مشيرا إلى أن فئة المعاقين "ذهنيا" يطلبون الطعام باستمرار لأن أدمغتهم لا تضبط مسألة الإحساس بالشبع، مما يُشكل عبئا نفسيا وماديا متزايدا على أهاليهم.
كما ذكر أن المعاقين يفتقدون "الأدوية والحفاظات والأجهزة المساعدة مثل الكراسي المتحركة والأطراف الصناعية". وأشار الكرُنز إلى أن البُنى التحتية في مراكز الإيواء، تفتقر لأبسط متطلبات ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن هذه الفئة تخوض "منافسة غير عادلة مع الأصحاء للحصول على الماء والغذاء والعلاج".
وتفاقمت معاناة ذوي الإعاقة، بحسب الكرُنز، بفعل تدمير إسرئيل مراكز التأهيل التي كانوا يعتمدون عليها، إضافة إلى فقدانهم أدواتهم المساعدة نظرا للنزوح المستمر والمتكرر.
وبيّن أن تدمير المستشفيات والنقص الحاد في الرعاية الصحية يسهم في تدهور أوضاع ذوي الإعاقة، ويقصّر من أعمار كثيرين منهم. كما سلط الضوء على معاناة فئة ذوي الإعاقات الذهنية، وخاصة المصابين بالشلل الدماغي، مشيرا إلى أن معاناتهم "مركّبة"، إذ يعانون من إعاقات حركية مصاحبة، ويحتاجون إلى تغذية وأدوات طبية خاصة وكراسي متحركة لا تتوفر حاليا.
إعلان