يمانيون:
2025-06-12@22:58:19 GMT

عن اليوم التالي للحرب على غزة

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

عن اليوم التالي للحرب على غزة

د. فايز أبو شمالة

البدايات هي التي تحدد النهايات، واليوم الأول يحدثنا عن اليوم الثاني، ولما كانت البدايات هجوم فلسطيني جريء وغير مسبوق على المواقع الإسرائيلية المحصنة باسم طوفان الأقصى، فذلك يدلل على أن النهايات لن تكون مغايرة كثيراً للبدايات، والتي أكدت على عجز العدو الإسرائيلي عن تحقيق أهداف العدوان على غزة منذ اليوم الأول وحتى اليوم 471 من حرب الإبادة، وفي ذلك إشارة إلى أن الأيام التي ستلي اليوم 471 لوقف إطلاق النار لن تختلف كثيراً عن اليوم الأول، لأن قرار وقف إطلاق النار، والخضوع لصفقة تبادل أسرى لم يكن يوم ترفٍ إسرائيلياً، ولم يكن استراحة محارب بمقدار ما عكس حجم ومستوى التوازنات على أرض الواقع.

ولمزيد من التوضيح، فقد حاول الجنرال غيورا أيلاند أن يرسم معالم اليوم الثاني للحرب على غزة، فوضع مع مجموعة من الجنرالات الخبراء في الحروب مع العرب، خطته التي عرفت باسم خطة الجنرالات، والتي تقوم على تهجير سكان شمال قطاع غزة، والاستفراد برجال المقاومة، ذبحاً، وتجويعاً، وتعطيشاً، بحيث لا يكون أمام رجال المقاومة إلا الموت بالسلاح الإسرائيلي، أو الموت بالجوع والعطش.

وبفعل المقاومة العنيدة في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، فشلت خطة الجنرالات في القضاء على المقاومة الفلسطينية، فجاءت في اليوم التالي لفشلها خطة الرئيس الأمريكي ترامب، والتي تمشي على الخطى نفسها التي رسمها الجنرال غيورا أيلاند، مع المزيد من التوسع في الخطة، فبدل تهجير سكان شمال قطاع غزة بصب الجحيم على رؤوسهم، اعتمد ترامب فكرة تهجير كل سكان قطاع غزة، بعد صب المزيد من الجحيم على رؤوسهم والهدف النهائي لخطة التهجير هو القضاء على المقاومة الفلسطينية.

وكما أفشل الشعب الفلسطيني في غزة خطة غيورا أيلاند في القضاء على المقاومة، سيفشل الشعب الفلسطيني خطة ترامب بصموده، وتمسكه بأرضه، شرط ألا يلتف على عنق الشعب الفلسطيني حبل التآمر والغدر الذي سيلجأ إليه العدو الإسرائيلي، بعد أن تأكد لديه استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية لا بالقوة العسكرية، ولا بقوة تعذيب وتجويع وترويع أهل غزة.

التآمر على أهل غزة والغدر بهم لن يقف عند حدود المخططات الصهيونية والأمريكية، فهناك الكثير من حلفاء إسرائيل في المنطقة، والمعظمين شأنها، والحاقدين على المقاومة، لأنها فضحت عجزهم، وكشفت تخاذلهم، كل أولئك الأعداء يقلقهم بقاء المقاومة وانتصارها، ويزعجهم استقرار حال غزة، وثبات أهلها، واحتضانهم للمقاومة، فترى أصدقاء إسرائيل جزءاً من مؤامرة الغدر بأهل غزة، وبمجمل القضية الفلسطينية، وعنوان تخاذلهم وغدرهم يقوم على رفضهم للشراكة السياسية في إدارة حكم غزة، وإصراراهم على تجريد المقاومة من سلاحها، ونفيها من الوجود السياسي الفلسطيني، كشرط للموافقة على حكم غزة، ومن ثم التساوق مع مشاريع الإعمار، وأزعم أن هؤلاء الرافضين للشراكة السياسية هم المحرضون الأوائل على عدم إعمار غزة وإبعاد رجال المقاومة عن غزة، وإبعاد فكر المقاومة عن الشراكة في حكم غزة لا يختلف كثيراً عن المشروع الإسرائيلي الذي حاول أن يطبقه غيورا أيلاند على قطاع غزة، والهادف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، وهو المشروع الصهيوني نفسه الذي طرح ترامب، والهادف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، وهو المشروع الصهيوني نفسه الذي يدعمه بعض العرب والفلسطينيينِ، والهادف إلى القضاء على المقاومة الفلسطينية، ليصطف دعاة السيطرة على غزة دون رجال المقاومة مع غيورا أيلاند وترامب، ولكن بشكل مهذب، وتحت عباءة المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وتحت بند رفض التهجير لأهل غزة.

غزة التي انتصرت بصبرها وصمودها على المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية، بحاجة إلى المزيد من الصبر والصمود، وتحمل المشقة، لتنتصر على مؤامرة عشاق إسرائيل وأمريكا، كما انتصرت في الميدان على المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية..

*كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القضاء على المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

هل بدأ العد التنازلي للحرب الإقليمية؟.. هذا ما يجب معرفته للإجابة على السؤال

بشكل مفاجئ ومن دون سابق إنذار، أعلنت الولايات المتحدة البدء بإخلاء بعض بعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط بسبب "مخاطر أمنية"، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة لمستقبل المنطقة في ظل تصاعد التهديدات حول الملف النووي الإيراني.

وبناء على الأحداث السابقة واللاحقة، يظهر السؤال الأهم، هل اقتربت المنطقة فعليا من الحرب الشاملة؟

إنذار إجلاء البعثات
نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وزارة الخارجية تستعد لإصدار أمر بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين في البعثات الدبلوماسية وأفراد عائلاتهم من بغداد والمنامة والكويت، بسبب مخاطر أمنية محتملة

وقال مسؤولون في البنتاغون قولهم، إن القيادة الوسطى تتابع التوتر في الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤولون، أن سلامة أفراد القيادة الوسطى وعائلاتهم أولوية، وأشاروا إلى إن القيادة الوسطى "تنسق مع الخارجية وحلفائنا وشركائنا في المنطقة للحفاظ على الجاهزية".

كما نقلت "سي أن أن" عن مسؤولين قولهم، إن "وزارتي الخارجية والدفاع بذلتا جهودا لمغادرة موظفين غير أساسيين من الشرق الأوسط".

ترامب بين الحزم والقلق
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته تقوم بنقل موظفين أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكانا “خطرا”، مؤكدا أن إيران “لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.

وقال ترامب للصحفيين خلال حضوره عرضا لفيلم “البؤساء” بمركز كينيدي بواشنطن، عليقا على تقارير بشأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أمريكية من الشرق الأوسط “حسنا، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكانا خطرا”.

وذكرت "سي بي إس" الأمريكية، أن ترامب أجاب على سؤال يخص أسباب مغادرة أفراد عائلات العسكريين الأمريكيين الشرق الأوسط قائلا سترون.

وتابع، "واثق الآن أكثر من أي وقت مضى بأن جيش الولايات المتحدة سيضيف مجدا تلو الآخر في الأيام القادمة".

نتنياهو.. مصدر القلق
⬛ذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مصادر، أن الولايات المتحدة تعيش حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران، مشيرة إلى أن السفارات والقواعد العسكرية الأمريكية في مختلف أنحاء المنطقة وُضعت في حالة تأهب قصوى.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في المنطقة أنهم يراقبون الوضع بقلق، واصفا المرحلة بالأخطر من أي وقت مضى.

كما أكدت مصادر للصحيفة ازدياد قلق مسؤولي الاستخبارات الأمريكية خشية تنفيذ إسرائيل ضربة ضد إيران من دون موافقة واشنطن.

أيام سابقة ساخنة
وبالعودة قليلا إلى الوراء تتضح الصورة أكثر، إذ بدت المحادثات حول الملف النووي الإيراني غير مجدية بعض الشيء نظرا لتصريحات المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين المتشائمة على حد سواء.

⬛ كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيراته لإيران من مغبة رفض القبول باتفاق نووي يضمن عدم قدرتها على تصنيع سلاح دمار شامل.

⬛ في مكاملة بين ترامب ونتنياهو الاثنين الماضي، أقر الرئيس الأمريكي بصعوبة المفاوضات مع إيران لكنه بذات الوقت رفض توجيه ضربة للمنشآت النووية، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم".

⬛ على الجانب الآخر، كانت إيران أكثر حزما، إذ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده لن ترضخ لما وصفه بالغطرسة الأمريكية فيما يخص البرنامج النووي، وفقا لوكالة إرنا الإيرانية للأنباء.

وأضاف: "لن نرضخ للغطرسة. لن نقبل أبداً بأن يتم تصفير أبحاثنا النووية، ثم ننتظر موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة لصناعتنا وطبنا وزراعتنا وعلومنا الأخرى".

وتساءل بزشكيان مستنكرا: "من قال إنه يجب أن نحصل على إذن لإجراء أبحاث علمية؟ من هم ليطلبوا منا تفكيك صناعتنا النووية بالكامل؟".

????أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أساس الحوار مع واشنطن هو السياسات التي يحددها قائد المرشد الإيراني، علي خامنئي.

وشدد بزشكيان على أن طهران لن تقبل أبدا بإيقاف الأبحاث في المجال النووي، ثم انتظار موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من… pic.twitter.com/C5TkSkKgRc — عربي21 (@Arabi21News) June 11, 2025

إيران بين التهديد والتفاوض
تكتيك تفاوضي⬛ قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إن إرث القيادة المركزية الأمريكية في تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي من خلال تسليح المعتدين وتمكين الجرائم الإسرائيلية يجردها من أي مصداقية للتحدث عن السلام أو منع الانتشار النووي.

وأضافت أن "إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والعسكرة الأمريكية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار".

كما رجح مسؤول إيراني أن الخطوات الأمريكية هدفها الضغط فقط، وليس هناك تحرك فعلي على الأرض.

الرد جاهز
⬛ ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول إيراني قوله إن قادة عسكريين إيرانيين عقدوا اجتماعا لمناقشة الرد على ضربة إسرائيلية محتملة.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن طهران أعدّت خطة رد تتضمن هجوما مضادا فوريا على إسرائيل باستخدام مئات الصواريخ الباليستية.

⬛ وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، قال إن طهران ستستهدف قواعد أمريكية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.

وأضاف "إذا فُرض علينا صراع، فإن خسائر الخصم ستكون بالتأكيد أكبر من خسائرنا، وفي هذه الحالة، يجب على أميركا مغادرة المنطقة، لأن جميع قواعدها تقع ضمن مدى مرمانا.. يمكننا الوصول إليها، وسنستهدفها جميعا في البلدان المضيفة دون تردد".



تحديد الأهداف
قبل أيام كشفت طهران عن حصولها آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بمنشآت "إسرائيل" النووية، وأنه تم تأخير الإعلان عن العملية بهدف نقل الوثائق بشكل آمن إلى إيران.

⬛جهاز الاستخبارات الإيراني أكد أنه نفّذ أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ ضد إسرائيل"، وذلك من خلال الحصول على كميات ضخمة من الوثائق والمعلومات بالغة الحساسية من داخل "إسرائيل".

وقال إن "مجرد دراسة المواد التي تم الحصول عليها، بما في ذلك الصور والمقاطع المصاحبة، يتطلب وقتا طويلا، ما يعكس حجم العملية وتعقيدها".

⬛قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قال إن "وزارة الاستخبارات حصلت على معلومات عسكرية ونووية حساسة لإسرائيل".

وأضاف أن "الصواريخ الإيرانية ستصبح أدق بفضل المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها طهران"، مبينا أن "هذا الإنجاز شكل مرة أخرى ضربة قاضية لادعاءات القدرات الاستخباراتية" للاحتلال.

الكاتب والباحث السياسي لقاء مكي، يرى، أن هناك عدا عكسيا قد بدأ فعلا في الموضوع الإيراني، لن يوقفه غير اختراق واضح وسريع في المفاوضات الحالية، يتضمن تنازلات إيرانية ملموسة تتعلق بتخصيب اليورانيوم بشكل خاص.

وأضاف في منشور على "إكس"، أن "الكشف عن (مشروع كوير) الإيراني المزعوم في هذا الوقت الحاسم، لا يترك فرصا كبيرة لتوقع انفراجات دبلوماسية دون تنازلات جدية جوهرية".

يبدو أن هناك عدا عكسيا قد بدأ فعلا في الموضوع الإيراني، لن يوقفه غير اختراق واضح وسريع في المفاوضات الحالية، يتضمن تنازلات إيرانية ملموسة تتعلق بتخصيب اليورانيوم بشكل خاص.
الكشف عن (مشروع كوير) الإيراني المزعوم في هذا الوقت الحاسم، لايترك فرصا كبيرة لتوقع انفراجات دبلوماسية دون… — لقاء مكي (@liqaa_maki) June 11, 2025

⬛ في ذات الوقت كشفت تقارير غربية عن إمداد إيران لحلفائها في العراق بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة لاستخدامها في حال الهجوم "الإسرائيلي المرتقب.

ذكرت صحيفة تايمز البريطانية، أن "طهران تعزز وجودها في المنطقة من خلال تزويد مليشيات شيعية قوية في العراق بكمية جديدة من الأسلحة، ما يُفشل الآمال بأن إيران ستسحب دعمها، مع استعدادها لدخول مفاوضات مع الولايات المتحدة حول برنامجيها الصاروخي والنووي".

ووفق الصحيفة، فإن نوعين من الصواريخ، هما صاروخ "قدس 351" المجنح وصاروخ "جمال 69" البالستي، تم تهريبهما إلى العراق الأسبوع الماضي. وكان مدى هذين الصاروخين أقصر بكثير من الصواريخ الجديدة أرض-أرض، التي يمكن نشرها لاستهداف مواقع بعيدة تصل إلى أوروبا.

⬛بالتزامن مع التصعيد، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن أن إيران طلبت مؤخرا آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربات التي تلقتها وتوسيع دعمها لحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الحوثيون في اليمن وفصائل عراقية.

وتشمل الصفقة شحنات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة مؤكسدة تستخدم في وقود الصواريخ الصلب. وتقدّر الكمية المطلوبة بأنها تكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي.



جولة خامسة متوترة
شابت جولة المفاوضات الأخيرة في روما الشهر الماضي، أجواء توتر حادث بين الجانبي، إذ كشف مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، عن توتر كبير شاب الجولة الخامسة من المباحثات مع واشنطن في روما حيث كادت أن تكون الأخيرة لولا تدخل وزير الخارجية العماني بدر البو سعيدي لإنقاذها.

⬛ قال المسؤول، إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، هدد الإيرانيين بأنه إذا ما لم يقبلوا بشرط وقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، فإن المباحثات ستكون دون جدوى، بحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية.

كما لوح مبعوث ترامب بإمكانية أن تنهي واشنطن جدل التخصيب الداخلي واليورانيوم المخصب بنسبة عالية لدى طهران عبر تدمير كل المنشآت التي تتعلق بذلك، مبينا أن عدم التوصل إلى صيغة تفاهم ترضي الإسرائيليين بشأن تلك الملفات سيفتح الباب أمام احتمال لجوء دولة الاحتلال لشنّ عمل عسكري، دون الرجوع لواشنطن، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.

وأضاف المصدر الإيراني أن المبعوث الأمريكي كان مصرا على أن يحصل من وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي على جواب بلده بشأن ذلك خلال الاجتماع، أو أن يعتبر المفاوضات منتهية.

كما أشار إلى عراقجي أخرج من حقيبته ملفا فيه إحداثيات لأسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية إسرائيلية، إضافة إلى مراكز نووية إسرائيلية كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد زودته بها، وسلّم إلى ويتكوف هذه الوثائق، مؤكدا أن طهران ستدمرها في حال قامت تل أبيب باستهداف منشآتها النووية.

وشدد على أن طهران لا تريد الحرب وتسعى لتجنب الصدام، لكن على ترامب الذي يسعى لكسب جائزة نوبل للسلام أن يفكر جيداً، وعليه أن يأخذ العبر من جولة المواجهة التي خاضها مع "أنصار الله" الحوثية باليمن، محذرا البيت الأبيض من استمرار دعم "جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، لأن طهران سترد على القواعد الأمريكية بالمنطقة في حال تعرّضها لأي اعتداء.

فرص التهدئة
وبعد تضارب الأنباء حول عقد الجلسة السادسة من المفاوضات بين أمريكا وإيران، أكد مسؤول أمريكي لـ"رويترز"، أن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، مما يعني أن جولة المحادثات ستعقد.

وذكر موقع "أكسيوس"، أن ويتكوف سيلتقي عراقجي في مسقط، الأحد، لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأمريكي الأحدث بشأن برنامج طهران النووي.

والأربعاء، طرحت إيران مقترحا بإنشاء شركة إقليمية لتخصيب اليورانيوم، يمكن أن تقام داخل إيران أو في دولة أخرى ضمن الإقليم، على أن تدار تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكشف مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أن هذا المقترح يمثل جوهر الرد الرسمي الذي أعدته طهران على العرض الأميركي بشأن برنامجها النووي، والذي تسلّمته عبر سلطنة عمان قبيل عطلة عيد الأضحى بحسب صحيفة الجريدة الكويتية.

وأوضح المصدر أن إيران مستعدة لخفض مستويات التخصيب تدريجيا بالتوازي مع تشغيل المجمع الإقليمي، شريطة أن تحتفظ بحق استئناف التخصيب المحلي إذا لم تلب الشركة الجديدة احتياجاتها من الوقود النووي.

ويؤكد المقترح الإيراني أن طهران ستكون شريكا في إدارة المجمع إلى جانب دول أخرى من المنطقة، وأن إنتاج اليورانيوم سيتم لأغراض سلمية فقط، مع ضمان ألا يتمتع أي طرف منفرد بالسيطرة على قرارات المجمع أو توجهاته الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • قائد البحرية الإيرانية: نستعد للحرب بالذكاء الاصطناعي
  • الحرس الثوري الإيراني: طهران مستعدة للحرب وفق أي سيناريو
  • اجتماع مرتقب.. تنسيقية المقاومة العراقية تتجه لمساندة إيران في حال تعرضها للحرب
  • إيران تؤكد استعدادها للحرب الشاملة
  • هل بدأ العد التنازلي للحرب الإقليمية؟.. هذا ما يجب معرفته للإجابة
  • هل بدأ العد التنازلي للحرب الإقليمية؟.. هذا ما يجب معرفته للإجابة على السؤال
  • موديرنا تحصل على الضوء الأخضر.. الموافقة على لقاح الجيل التالي ضد كوفيد
  • هل تعلن القوى الفلسطينية اليوم موقفها النهائي من سحب سلاح المخيمات؟
  • نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا