فعالية شتاء السعودية تحتفل بتاريخ حائل وتراثها
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أطلقت "روح السعودية" فعالية "شتاء السعودية" التي تستعرض جمال وتاريخ مناطق المملكة. وكانت البداية من مدينة جبة التاريخية، حيث زار المشاركون جبل أم سنمان، أحد أبرز المواقع الفريدة للفنون الصخرية في السعودية، والمُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويحتوي الجبل على مجموعة ضخمة من النقوش والرسومات التي تعود إلى فترات حضارية مختلفة، ما يجعله واحدًا من أكبر المتاحف المفتوحة للنقوش الصخرية في العالم.
كما تم تسليط الضوء على كرم أهل جبة، الذين يرحبون بالزوار في منازلهم التي لا تحتوي على أبواب، مما يعكس تراثهم الحافل بالضيافة والود.
وفي إطار الفعالية، تمت زيارة مطعم ومطبخ ومتحف التراث الحائلي، الذي يُعد وجهة سياحية بارزة في المنطقة، حيث يستقبل الزوار بالقهوة السعودية في جلسة تراثية، ويوفر المتحف أكثر من 140 قطعة أثرية تعود إلى 50-200 سنة.
ويشتهر المطعم بتقديم الأطباق الشعبية الحائلية الأصيلة، مثل الروفان المكشوش، الحنيني، والثريد الجمري في وجبة الإفطار، بالإضافة إلى الكبابة الحائلية، الجريش، الهريس، المرقوق، القرصان، والتمن في وجبتي الغداء والعشاء.
وتُعد هذه الفعالية فرصة مثالية لاكتشاف التراث السعودي والتعرف على أبرز العادات والتقاليد في منطقة حائل، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجبل النقوش جبة السعودية المطعم التراث السعودي التراث السعودي شتاء السعودية العادات التقاليد روح السعودية الجبل النقوش جبة السعودية المطعم التراث السعودي أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أقدم الصخور على الأرض بتاريخ يعود إلى 4 مليارات سنة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبدو نتوءات صخرية في زاوية نائية من شمال منطقة كيبيك هادئة في عزلتها الغامضة على الشاطئ الشرقي لخليج هدسون في كندا.
لكن على مدار العقدين الماضيين، شكّلت هذه البقايا المكشوفة من قاع المحيط القديم، والمعروفة باسم حزام "نوفواجيتوك" الأخضر، ساحة معركة علمية شديدة هدفها السعي لتحديد أقدم الصخور على وجه الأرض.
أشارت أبحاث جديدة إلى أن هذا الموقع الجيولوجي يضم أقدم شظايا معروفة من قشرة الكرة الأرضية التي لا تزال باقية، ويعود تاريخها إلى 4.16 مليار سنة.
إنّها الصخرة الوحيدة المعروفة حتى الآن الذي تم تحديد أنّها تعود إلى أولى الحُقب الجيولوجية الأربع في تاريخ كوكبنا، أي الدهر الجهنمي (Hadean)، الذي بدأ قبل 4.6 مليار سنة، عندما كان العالَم ساخنًا، ومضطربًا، وأشبه بالجحيم.
قال الجيولوجي ومؤلف البحث الذي نُشر الخميس في مجلة "Science"، جوناثان أونيل: "الصخور هي بمثابة كتب للجيولوجيين.. ونحن نفتقد حاليًا الكتاب )الخاص بالدهر الجهنمي). حزام نوفواجيتوك الأخضر سيشكّل صفحة على الأقل من ذلك الكتاب، وهو مهم للغاية لهذا السبب".
تم تأريخ حزام "نوفواجيتوك" الأخضر عدة مرات من قِبل مجموعات بحثية مختلفة، وكانت التنائج متباينة للغاية.
يتفق الغالبية على أن عمر هذه الصخور لا يقل عن 3.75 مليار سنة، لكن هذا لا يجعلها أقدم تكوين جيولوجي على الأرض.
يُعتبر مجمع "أكاستا نايس"، وهو مجموعة من الصخور المكشوفة على ضفة نهر تبعد حوالي 300 كيلومتر شمال يلونايف، في شمال غرب كندا، أقدم تكوين جيولوجي على كوكب الأرض، بإجماع الكثيرين.
في ورقة بحثية مثيرة للجدل نُشرت في عام 2008 وشارك في تأليفها أونيل، الذي درس هذا الموقع منذ أن كان طالب دكتوراه، تم الادعاء بأن حزام "نوفواجيتوك" يعود إلى 4.3 مليار سنة.
مع ذلك، اعترض بعض الجيولوجيين على دقة تقنيات التأريخ المستخدمة وكيفية تفسير البيانات.
يهدف أونيل، الذي يعمل الآن كأستاذ مشارك في قسم علوم الأرض والبيئة بجامعة أوتاوا بكندا، إلى إثبات صحة فرضيته من خلال هذه الورقة البحثية الجديدة.
كيفية تأريخ الصخوريتضمن تأريخ الصخور استخدام تقنيات إشعاعية تستغل التحلل الإشعاعي الطبيعي والتلقائي لعناصر معينة داخل الصخور، والتي تعمل كساعة زمنية.
يُعتبر المعيار الذهبي وأسهل طريقة لتأريخ التكوينات الصخرية القديمة جدًا هو باستخدام معدن شديد الصلابة يُعرف باسم الزركون.
تحتوي هذه البلورات الصغيرة على القليل من اليورانيوم في بنيتها، ويمكن للباحثين تحديد عمرها بدقة من خلال قياس التحلل الإشعاعي لذرات اليورانيوم، التي تتحول إلى رصاص بمعدل معروف.
مع ذلك، لدى حزام "نوفواجيتوك" عدد قليل جدًا من الصخور التي تحتوي على الزركون، نظرًا لندرة وجوده في العينات التي تتمتع بمستويات منخفضة من السيليكون، بما في ذلك تلك التي كانت في السابق قشرة محيطية قديمة.
بدلاً من ذلك، لجأ أونيل في الدراسة الجديدة إلى عنصر الساماريوم الأرضي النادر، الذي يتحلل إلى عنصر النيوديميوم.
هذه تقنية استُخدمت لتأريخ النيازك لأن هذه العناصر لم تكن نشطة إلا منذ أكثر من 4 مليارات سنة.
أفاد أونيل: "الجدل بشأن العمر يكمن في اعتقاد البعض أن الساعة التي نستخدمها ليست جيدة أو أنها تأثرت (بعمليات جيولوجية أخرى)"، مضيفًا أنه "نقاش حول ما الذي نقيسه بالضبط من حيث الزمن، لأننا لا نستطيع استخدام الزركون، وبعض المتخصصين في مجالي لن يقتنعوا إلا عند اللجوء إلى الزركون".
ورأى أنّ هذه التقنية قيّمة في هذه الحالة، إذ يُمكن قياس انحلال نوعين مختلفين من الساماريوم إلى نظيرين مختلفين من النيوديميوم، ما يعني الحصول على "ساعتين زمنيتين".
ركزت الدراسة الأخيرة على نوع محدد من الصخور القديمة المتحولة، وهي "metagabbroic intrusions"، مأخوذة من داخل الحزام، وأظهرت البيانات أن عمرها يقترب من 4.16 مليار سنة.
هل وصل النقاش إلى نهايته؟