بعد توظيفه للقتل في غزة.. آسيان تقرّ إستراتيجية موحدة للذكاء الاصطناعي العسكري
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
بينانغ- هيمن الأمن الإقليمي على مناقشات وزراء دفاع منظمة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، لا سيما التوتر في بحر جنوب الصين، وما وصفت بتهديدات غير تقليدية مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، والتهديدات الأمنية العابرة للحدود.
وأنهى وزراء دفاع "آسيان" مؤتمرهم -الأربعاء- في جزيرة بينانغ الماليزية. وصنف البيان الختامي الاستفادة العسكرية من الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي أولوية قصوى لدول المجموعة، من أجل ضمان أمن ومستقبل المنطقة والحفاظ على نموها الاقتصادي.
واعتبر البيان التهديدات العابرة للحدود مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحديّين جديدين لأمن دول جنوب شرق آسيا، وحذر من مغبة التهاون بأمن وسلامة وحرية الملاحة البحرية في منطقة "آسيان" بما يضر بسيادة واقتصاد دول المجموعة.
وفي حديثه للجزيرة نت، اعتبر وزير الدفاع الماليزي خالد نور الدين سوء استعمال الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت وزراء دفاع "آسيان" إلى إيلائه أولوية قصوى في المرحلة المقبلة، ذلك أن آلاف أرواح الأبرياء أزهقت هناك اعتمادا على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن توصيات وزراء الدفاع بتبني إستراتيجية مشتركة ستُرفع إلى مؤتمر القادة لإقرارها في مايو/أيار المقبل.
ومن القضايا التي اعتبرت أولوية في المؤتمر، التعاون في مجالي الصناعات العسكرية ومواجهة آثار الكوارث وعمليات البحث والإنقاذ أيضا.
إعلانوشدد بيان مؤتمر وزراء دفاع "آسيان" على ضرورة ضمان حرية الملاحة في بحر جنوب الصين والمحيطين الهادي والهندي، وهي المنطقة التي تمر منها معظم خطوط التجارة البحرية في العالم.
ويأتي المؤتمر في إطار رئاسة ماليزيا للمنظمة التي تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا، هي: إندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايلند وسنغافورة وبروناي وكمبوديا وفيتنام ولاوس وميانمار، إضافة إلى عضو مراقب هي تيمور الشرقية. وترتبط آسيان باتفاقيات شراكة وتعاون مع 7 دول كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.
ووافق المؤتمر الـ18 لوزراء دفاع آسيان على انضمام تركيا وألمانيا عضوين مراقبين في المؤتمر، وحمل المؤتمر شعار "وحدة آسيان من أجل الأمن والرفاهية".
وناقش وزراء دفاع المجموعة التحديات التي يواجهها الأمن الإقليمي، منها التنافس الأميركي الصيني على النفوذ في بحر جنوب الصين، والوضع في ميانمار التي مثلّها الملحق العسكري لميانمار نيابة عن وزير الدفاع، وذلك أن الإجراءات التي اتخذتها المنظمة بحق النظام العسكري في ميانمار تحول دون مشاركة قادته في اجتماعات المجموعة رفيعة المستوى.
وكانت آسيان قد اتخذت إجراءات على مستوى القمة بحق النظام العسكري في ميانمار، لم توصف بأنها عقابية، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة سان سو تشي في فبراير/شباط عام 2021.
وفيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، قال وزير الدفاع الماليزي إن وزراء الدفاع ملتزمون بالموقف الموحد الذي اتخذه قادة دول "آسيان"، والذي يعتمد على الحل السلمي للنزاع، ويعربون عن أملهم في أن تنجح مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الوصول إلى حل سلمي يرضي جميع الأطراف.
وتجنب وزير الدفاع الماليزي الحديث نيابة عن آسيان في الشأن الفلسطيني. وقال إنه مع تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى يصل إلى منتهاه.
إعلانوأضاف في رده على سؤال للجزيرة نت "نعم، نعلم أن هناك خروقات، وموقفنا هو أن يلتزم الجميع بالاتفاق، وأنا لا أتحدث هنا نيابة عن آسيان وإنما عن الموقف الماليزي، وهذه واحدة من القضايا التي ستناقش على مستوى القمة في مايو/أيار المقبل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی وزراء دفاع جنوب شرق
إقرأ أيضاً:
14 قتيلاً برصاص الاحتلال في غزة.. نزيف مستمر قرب مراكز المساعدات
البلاد (غزة)
في تصعيد دموي جديد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، قُتل 14 فلسطينياً وأصيب العشرات، أمس (الأربعاء)، بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء تجمعهم حول مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية، في مشاهد تعكس واقع الجوع والحصار المفروض على أكثر من مليوني إنسان منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.
وأكد جهاز الدفاع المدني في غزة أن عشرة من القتلى سقطوا قرب مراكز لتوزيع المساعدات، في ظل استمرار تفاقم أوضاع الجوع والحرمان بين السكان المحاصرين.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن ستة أشخاص لقوا حتفهم وأُصيب العشرات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح، فيما قُتل أربعة آخرون قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع، من بين آلاف الفلسطينيين المحتشدين على أمل الحصول على مساعدات غذائية.
وفي مشهد بات يتكرر يومياً، احتشد آلاف المدنيين في مواقع توزيع المساعدات جنوب ووسط غزة، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة، مع تصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة تطال أجزاء واسعة من القطاع.
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن مستشفى “القدس” في غرب غزة استقبل 14 إصابة جراء إطلاق النار على أشخاص تجمعوا بحثاً عن الطعام عند مفترق الشهداء، المعروف سابقاً بمنطقة “نتساريم”، جنوب المدينة.
واتهم جهاز الدفاع المدني الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار المباشر على المدنيين الجوعى المتجمعين حول المساعدات، مشيراً إلى انتشار نقاط عسكرية إسرائيلية في الطرق المؤدية إلى مواقع التوزيع.
وفي بيان شديد اللهجة، حمّل مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس إسرائيل مسؤولية “إفشال توزيع المساعدات”، مشيراً إلى أن الاحتلال يكرّس الفوضى ويمنع وصول المعونات إلى مستحقيها عبر ما وصفها بسياسة “الهندسة المتعمدة للتجويع”.
وبحسب المكتب، فإن نحو 109 شاحنات مساعدات دخلت غزة يوم الثلاثاء، إلا أن “غالبيتها تعرضت لعمليات نهب وسرقة بسبب الانفلات الأمني الذي يتعمده الاحتلال”، على حد قوله.
وتأتي هذه التطورات في إطار الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عقب الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وفي المقابل، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة، وسط تزايد أعداد الضحايا، إذ أعلنت وزارة الصحة في غزة– التي تديرها حركة حماس – أن حصيلة القتلى تجاوزت 60,034 شخصاً حتى يوم الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال.