برز اسم الملياردير السوري أيمن أصفري مؤخراً كأحد أبرز المرشحين لقيادة الحكومة السورية المتوقع الإعلان عنها، في بداية مارس (آذار) المقبل.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتولي أحمد الشرع رئاسة الجمهورية مؤقتاً حتى يتم إجراء انتخابات شاملة، ظهر اسم أصفري في كثير من اللقاءات السياسية والاقتصادية المتعلقة بمستقبل سوريا الجديدة.

 

وسلطت الأضواء أكثر على أصفري بعد لقائه بأحمد الشرع في 5 يناير (كانون الثاني) الماضي، في قصر الشعب، برفقة رجال أعمال سوريين آخرين.
وفي مرة أخرى، كان أصفري حاضراً إلى جانب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مؤتمر عقد في باريس منتصف فبراير (شباط) الحالي، بشأن سوريا وعملية الانتقال السياسي فيها. 

القائد أحمد الشرع يلتقي رجل الأعمال الكبير ( أصله من ادلب) أيمن الأصفري ترافقه سوسن أبو زين الدين. pic.twitter.com/ykVD0aHD7k

— Ayman Abdel Nour (@aabnour) January 5, 2025

ورغم عدم وجود تاريخ سياسي كبير لأصفري، إلا أن مصادر رجحت توليه المنصب بسبب تشعب علاقاته الاقتصادية، وخبراته الكبيرة في مجال المال والأعمال، وقدراته الكبيرة على إعادة إعمار سوريا، وإصلاح اقتصادها المتضرر بشدة من سنوات الحرب الطويلة. 

وأصفري، المولود في محافظة إدلب عام 1958، هو ابن أديب الأصفري، الذي كان من مؤسسي حزب "البعث" الحاكم في سوريا سابقاً، ويحمل البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة فيلانوفا الأمريكية، ودرجة الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة بنسلفانيا عام 1980، وفق صحيفة "الشرق الأوسط". 

وعرف اسم أصفري خارج سوريا أكثر من داخلها بحكم أعماله المختلفة، ومناصبه المتعددة في قيادة عدة شركات رائدة في العالم والشرق الأوسط، ويحمل الجنسية البريطانية، ويتمتع بخبرة تزيد على 20 عاماً في قطاع النفط، إذ بدأ مسيرته المهنية في سلطنة عُمان في مجال المقاولات، ثم أصبح شريكاً رئيساً في شركة "بتروفاك" المتخصصة في خدمات الطاقة، وحالياً، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "فينتيرا"، التي تعمل في مجال طاقة الرياح البحرية.

بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، كرّس أصفري جهداً كبيراً لمعارضة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي أصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة "تمويل الإرهاب"، بسبب إسهاماته ومشاركاته الواسعة في دعم الجهود الإنسانية داخل سوريا، ومن أبرزها إطلاقه في يونيو (حزيران) 2023 مبادرة منظمة مدنية (منصة لعدة منظمات مدنية سورية) في مؤتمر في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان "الأحقية السياسية للفضاء المدني السوري" في محاولة لجمع كافة الجهات الفاعلة المدنية تحت مظلة واحدة، بهدف استعادة الفاعلية السياسية، ولتقديم وفرض نظراء قادرين على لعب دور قيادي في صناعة القرارات المتعلقة ببلدهم، حسب صحيفة العرب اللندنية.

هل يكون أيمن أصفري "حريري" سوريا ومنقذ اقتصادها
الذين يعرفون أيمن أصفري يؤكدون أنه شخص يُعوَّل عليه للعب دور كبير في مستقبل سوريا دورا يشبه الذي لعبه رفيق الحريري في لبنان
بقلم علي قاسم#الآراء #الاقتصاد_السوري #أيمن_أصفري #مستقبل_سوريا #العرب_اللندنيةhttps://t.co/SQSXwGTwYB

— العرب (@alarabonline) February 27, 2025

وفي مارس (آذار) 2024 أطلقت مؤسسات بحثية ومدنية سورية بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط والمعهد الأوروبي للسلام، مشروع "الإستراتيجية السورية" وكان اسم أيمن أصفري حاضراً، وتم رسم إستراتيجية واضحة تكون بمثابة خارطة طريق لحل الأزمة السورية، عبر إشراك صانعي قرار وفاعلين في الملف السوري في الدول المعنية بحل الأزمة في سوريا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا أحمد الشرع سوريا أحمد الشرع

إقرأ أيضاً:

أردوغان خلال لقاء مع الشرع: احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه مع نظيره السوري أحمد الشرع في إسطنبول، أن احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول، مشددا على أن تركيا ستواصل معارضته.

وذكر بيان للرئاسة التركية أن الرئيس أردوغان، بحث خلال اجتماع مع الرئيس الشرع، في قصر دولما باهتشي، التابع لرئاسة الجمهورية في إسطنبول اليوم السبت العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، والتطورات الإقليمية والعالمية.

وأعرب الرئيس أردوغان خلال اللقاء، عن ثقته بأن "أياما أكثر إشراقا وسلاما تنتظر سوريا"، وأن "تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا" كما فعلت حتى الآن.

وأضافت الرئاسة التركية في بيانها أن أردوغان قال للشرع الذي قام بأول زيارة له إلى تركيا بعد أن قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا، إن "تركيا ترحب برفع العقوبات"، وإنه "من المهم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن يتم حكم البلاد والجيش من مركز واحد".

وشدد أردوغان خلال اللقاء على أن "احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية، أمر غير مقبول، وأن تركيا ستواصل معارضته على كل المنابر".

كما أكد الرئيس التركي، أن العلاقات الثنائية والتعاون بين تركيا وسوريا سيستمر في التطور، بكافة المجالات، وخاصة في مجالات الطاقة والدفاع والنقل، وأن تركيا ستفي بمتطلبات علاقات الجوار والأخوة، كما فعلت حتى الآن.

بدوره، شكر الرئيس السوري، الرئيس التركي، على دعمه وجهوده الحاسمة لرفع العقوبات.

ورافق الرئيس أردوغان في الاجتماع، وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، ورئيس الصناعات الدفاعية خلوق غورغون، والمستشار الرئيسي للرئيس أردوغان، لشؤون السياسة الخارجية والأمن عاكف شاتاي كيليتش، والمستشار الرئيسي للرئيس سفر توران.

ورافق الشرع وزيرا الخارجية أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحث الشرع على دمج قسد بالمؤسسات الرسمية السورية
  • الرئاسة السورية تنشر تفاصيل لقاء الشرع والمبعوث الأميركي
  • الحكومة السورية تنشر تفاصيل مباحثات «الشرع» ومبعوث ترامب لدمشق
  • لياو أبرز المرشحين للذهاب إلى بايرن ميونيخ
  • الرئيس السوري يستقبل المبعوث الأميركي إلى سوريا
  • أردوغان خلال لقاء مع الشرع: احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول
  • ما الذي يعنيه رفع العقوبات على الاقتصاد السوري؟
  • أردوغان يجري محادثات مع الرئيس السوري
  • وزارة الدفاع التركية: نتابع عن كثب عملية تسليم سد تشرين إلى الحكومة السورية
  • واشنطن: رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع