من هو أيمن أصفري.. أبرز المرشحين لقيادة الحكومة السورية؟
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
برز اسم الملياردير السوري أيمن أصفري مؤخراً كأحد أبرز المرشحين لقيادة الحكومة السورية المتوقع الإعلان عنها، في بداية مارس (آذار) المقبل.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتولي أحمد الشرع رئاسة الجمهورية مؤقتاً حتى يتم إجراء انتخابات شاملة، ظهر اسم أصفري في كثير من اللقاءات السياسية والاقتصادية المتعلقة بمستقبل سوريا الجديدة.
وسلطت الأضواء أكثر على أصفري بعد لقائه بأحمد الشرع في 5 يناير (كانون الثاني) الماضي، في قصر الشعب، برفقة رجال أعمال سوريين آخرين.
وفي مرة أخرى، كان أصفري حاضراً إلى جانب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مؤتمر عقد في باريس منتصف فبراير (شباط) الحالي، بشأن سوريا وعملية الانتقال السياسي فيها.
القائد أحمد الشرع يلتقي رجل الأعمال الكبير ( أصله من ادلب) أيمن الأصفري ترافقه سوسن أبو زين الدين. pic.twitter.com/ykVD0aHD7k
— Ayman Abdel Nour (@aabnour) January 5, 2025ورغم عدم وجود تاريخ سياسي كبير لأصفري، إلا أن مصادر رجحت توليه المنصب بسبب تشعب علاقاته الاقتصادية، وخبراته الكبيرة في مجال المال والأعمال، وقدراته الكبيرة على إعادة إعمار سوريا، وإصلاح اقتصادها المتضرر بشدة من سنوات الحرب الطويلة.
وأصفري، المولود في محافظة إدلب عام 1958، هو ابن أديب الأصفري، الذي كان من مؤسسي حزب "البعث" الحاكم في سوريا سابقاً، ويحمل البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة فيلانوفا الأمريكية، ودرجة الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة بنسلفانيا عام 1980، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
وعرف اسم أصفري خارج سوريا أكثر من داخلها بحكم أعماله المختلفة، ومناصبه المتعددة في قيادة عدة شركات رائدة في العالم والشرق الأوسط، ويحمل الجنسية البريطانية، ويتمتع بخبرة تزيد على 20 عاماً في قطاع النفط، إذ بدأ مسيرته المهنية في سلطنة عُمان في مجال المقاولات، ثم أصبح شريكاً رئيساً في شركة "بتروفاك" المتخصصة في خدمات الطاقة، وحالياً، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "فينتيرا"، التي تعمل في مجال طاقة الرياح البحرية.
بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، كرّس أصفري جهداً كبيراً لمعارضة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي أصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة "تمويل الإرهاب"، بسبب إسهاماته ومشاركاته الواسعة في دعم الجهود الإنسانية داخل سوريا، ومن أبرزها إطلاقه في يونيو (حزيران) 2023 مبادرة منظمة مدنية (منصة لعدة منظمات مدنية سورية) في مؤتمر في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان "الأحقية السياسية للفضاء المدني السوري" في محاولة لجمع كافة الجهات الفاعلة المدنية تحت مظلة واحدة، بهدف استعادة الفاعلية السياسية، ولتقديم وفرض نظراء قادرين على لعب دور قيادي في صناعة القرارات المتعلقة ببلدهم، حسب صحيفة العرب اللندنية.
هل يكون أيمن أصفري "حريري" سوريا ومنقذ اقتصادها
الذين يعرفون أيمن أصفري يؤكدون أنه شخص يُعوَّل عليه للعب دور كبير في مستقبل سوريا دورا يشبه الذي لعبه رفيق الحريري في لبنان
بقلم علي قاسم#الآراء #الاقتصاد_السوري #أيمن_أصفري #مستقبل_سوريا #العرب_اللندنيةhttps://t.co/SQSXwGTwYB
وفي مارس (آذار) 2024 أطلقت مؤسسات بحثية ومدنية سورية بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط والمعهد الأوروبي للسلام، مشروع "الإستراتيجية السورية" وكان اسم أيمن أصفري حاضراً، وتم رسم إستراتيجية واضحة تكون بمثابة خارطة طريق لحل الأزمة السورية، عبر إشراك صانعي قرار وفاعلين في الملف السوري في الدول المعنية بحل الأزمة في سوريا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا أحمد الشرع سوريا أحمد الشرع
إقرأ أيضاً:
ترامب غاضب بعد مقتل جنود أمريكيين في سوريا.. الشرع يلتقي وجهاء الساحل
التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، السبت، وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس في قصر الشعب، بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان ومحافظ طرطوس أحمد الشامي، وأكد أن سوريا تدخل مرحلة جديدة قائمة على إعادة بناء الدولة وتعزيز الاستقرار ومشاركة الشعب.
شدد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية على أن الدولة لا تحمل أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكون، وأن سوريا دولة مواطنة تضمن العدالة وتحفظ حقوق جميع السوريين، مؤكّدًا على أهمية ترسيخ السلم الأهلي وسيادة القانون في كافة المناطق.
وأوضح الشرع أن الساحل السوري سيشكل ربطًا اقتصاديًا قويًا بين سوريا ودول المنطقة بأكملها، داعيًا إلى إعداد خريطة استثمارية لدعم التنمية وتوفير فرص العمل في المناطق الساحلية، بما يعزز الاندماج الوطني والتوازن الاقتصادي.
من جهتهم، أكد الحضور أهمية تعزيز التنمية المستدامة في الساحل السوري، ودعم مشاريع اقتصادية قادرة على توفير فرص عمل، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم السماح لأي سلطة محلية بالانعزال عن الدولة.
وتشهد المنطقة الساحلية الممتدة من محافظة طرطوس جنوبًا حتى رأس البسيط شمالًا، بطول نحو 180 كلم، تطورات اجتماعية وأحداثًا احتجاجية خلال نوفمبر، حيث طالب المحتجون بالأمان ووقف الهجمات، مع طرح مطالب تمنح بعض مناطق الساحل حكمًا ذاتيًا، وهو ما يعكس أهمية السياسات التشاركية لتعزيز الأمن والاستقرار.
الخارجية السورية تدين هجومًا إرهابيًا على دورية مشتركة قرب تدمر وترامب يؤكد أن الرد سيكون شديدًا.. باراك: الولايات المتحدة ملتزمة بهزيمة الإرهاب مع سوريا
أدان وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، السبت، الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة بين القوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر في ريف حمص، مؤكّدًا وقوف سوريا ضد الإرهاب وتضامنها مع الضحايا.
وأوضح الشيباني أن الهجوم أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة جنود أمريكيين واثنين من عناصر الأمن السوري، متقدّمًا بالتعازي إلى عائلات الضحايا والحكومة والشعب الأمريكي، ومتمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
وأشار البيان إلى أن الدورية المشتركة كانت تؤدي جولة ميدانية في المنطقة عندما فتح أحد المسلحين النار عليها، وأن الهجوم نفذته خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة شديدة الخطورة لا تخضع لسيطرة كاملة.
بدوره، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الهجوم كان اعتداءً إرهابيًا على القوات الأمريكية والسورية، مشددًا على أن الرد سيكون شديدًا، ونعى الثلاثة الضحايا الأمريكيين، وطمأن الجمهور على صحة الجنود الثلاثة المصابين.
وشدد المبعوث الأمريكي توم باراك على التزام الولايات المتحدة الراسخ بهزيمة الإرهاب بالشراكة مع سوريا، وأدان بشدة الكمين الإرهابي الجبان، معبرًا عن حزن الولايات المتحدة لفقدان ثلاثة من أفرادها، ومتمنيًا الشفاء العاجل للجنود السوريين المصابين.
وأعلن البنتاغون عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني خلال العملية، وإصابة ثلاثة آخرين، مؤكّدًا أن القيادة المركزية الأمريكية تصدت للمسلح المنفذ وتمت تصفيته. كما حذر وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث من أن أي اعتداء على القوات الأمريكية سيقابله مطاردة وعدالة حازمة بلا رحمة.
الداخلية السورية تكشف تفاصيل عن منفذ هجوم تدمر وتحقق بصلة محتملة لتنظيم داعش
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا السبت، أن منفذ الهجوم الذي استهدف قوات الأمن السورية والقوات الأميركية قرب مدينة تدمر أثناء جولة ميدانية مشتركة، لا يحمل أي صفة قيادية داخل الأمن الداخلي ولا يُصنف كمرافق للقيادة، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية للتأكد من صلته بتنظيم داعش أو تبنيه للفكر المتطرف.
أوضح البابا خلال اتصال هاتفي مع القناة الإخبارية السورية أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد وجهت تحذيرات مسبقة لقوات التحالف الدولي حول احتمال وقوع خروقات أو هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء الجولة المشتركة.
وأضاف أن التحالف الدولي أعلن سقوط جنديين أميركيين ومترجم، إضافة إلى إصابتين من قوات الأمن الداخلي السورية، مؤكّدًا تحييد منفذ الهجوم وعدم ارتباطه بأي وظيفة قيادية كما زعمت بعض الأخبار غير الدقيقة.
وأشار البابا إلى أن قيادة الأمن الداخلي تضم أكثر من خمسة آلاف عنصر في البادية، ويتم تقييمهم بشكل أسبوعي، وأن تقييمًا صدر في العاشر من الشهر الحالي بحق منفذ الهجوم أشار لاحتمال تبنيه أفكارًا متطرفة، وكان من المقرر اتخاذ إجراءات بحقّه يوم الإثنين، إلا أن الهجوم وقع يوم السبت الذي يعد عطلة إدارية.
ولفت المتحدث إلى أن التحقيق الجاري يشمل فحص البيانات الرقمية للمنفذ، والتحقق من علاقاته الاجتماعية والأسرية، وتحديد ما إذا كان مرتبطًا بتنظيم داعش مباشرة أو مقتصرًا على الفكر المتطرف، مؤكدًا أن هناك إجراءات بروتوكولية جديدة للأمن والحماية والتحرك سيتم تطبيقها بالتنسيق بين قيادة التحالف الدولي والأمن الداخلي في البادية.