وزير الزراعة يبحث مع رئيس نستله مصر التعاون في مجال تحقيق الاستدامة
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
استقبل علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة نستله مصر، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون المشترك في تقديم الدعم الفني والإرشاد الزراعي للمزارعين لتعزيز الإنتاج ودعم تحقيق الاستدامة الزراعية ، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للناتج القومي، وتوفير المزيد من فرص العمل.
وذلك في إطار اهتمام الدولة بالقطاع الخاص ودعم المستثمرين المحليين والأجانب.
وخلال الاجتماع اطلع وزير الزراعة على دور شركة نستله في مجال الصناعات الغذائية- منذ بدء نشاطها في السوق المصري مما يزيد عن 125 عامًا لإنتاج منتجات غذائية عالية الجودة بإجمالي استثمارات بلغت 5 مليارات جنية ساهمت في توفير أكثر من 10000 فرصة عمل مباشرة وغيرة مباشرة، وكذلك أطلع على خطط شركة نستله في زيادة حجم استثماراتها بمعدلات ثابتة سنويًا؛ للتوسع في خطوط الإنتاج، وطرح منتجات جديدة تلبي احتياجات السوق المحلي.
أشاد وزير الزراعة، بجهود الشركة في توطين مستلزمات الإنتاج من خلال تطوير سلاسل التوريد الزراعية لزيادة المكون المحلي في منتجاتها، مما يسهم في دعم صغار المزارعين وخفض فاتورة الواردات والحفاظ على تقديم منتجات غذائية ذات جودة عالية، كما أشاد بالأسلوب العلمي المتبع في رفع قدرات صغار المزارعين وأسرهم بما ينعكس على تحقيق التمكين الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي.
في نفس السياق استعرض مسئولو الشركة جهودها في دعم سلاسل التوريد المحلية، لتقليل الاعتماد على الاستيراد، مشيرين في هذا الصدد إلى تنفيذ "نستله" مرحلة تجريبية بالشراكة مع شركه إنجازات أول مطور ومشغل لطاقه المتجدده والمياه لإنتاج المحاصيل الزراعية محليًا بنفس معايير الشركة العالميه المستدامة ، لاستخدامه في الإنتاج المحلي وتصدير الفائض لفروع الشركة إقليميًا.
من جانبهم طرح مسئولوا شركة نستله مبادرتها التنموية لدعم صغار المزارعين، من خلال إطلاق "أكاديمية نستله الزراعية" لتطبيق نموذج يعمل على تبنى الممارسات الزراعية المستدامة عبر استخدام تقنيات زراعية متقدمة، تدعم الزراعة المتجددة، وترفع الإنتاجية والجودة الزراعية. واقترحوا دمج جهود أكاديمية نستله الزراعية تحت مظلة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، للوصول للمزارعين بمختلف محافظات الجمهورية.
من جانبه أشاد طارق كامل، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لشركة نستله مصر، باهتمام وزارة الزراعة بتشجيع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي عبر طرح فرصًا استثمارية متنوعة في الإنتاج ودعم الممارسات الزراعية المستدامة بما يساعد في توفير المزيد من فرص العمل، كما أشاد باهتمام وزير الزراعة علاء فاروق، بتذليل التحديات التي تواجه الشركات والعمل على تحسين مناخ الاستثمار وكذلك التعاون في تطبيق مبادرات تنموية لدعم صغار المزارعين.
أكد "كامل"، أن الشركة لديها استراتيجية واضحة تركز على التوطين وذلك بالتماشى مع خطة مصر 2030، والتى من خلالها تقوم بتوفير مدخلات الإنتاج الأساسية والتعاون مع الموردين المحليين، وتقليل الاعتماد على الواردات، كما تعمل على رفع كفائة وجودة المنتج المصرى وزيادة الصادرات لدول الجوار لدعم الاقتصاد وتوفيرالعمله الصعبه، وبالتوازي تعمل الشرمة على الإستثمار فى دعم المزارع المصرى ورفع كفائته من خلال توفير التدريب اللازم وتطبيق أساليب الزراعة المستدامة.
حضر الاجتماع ممثلى شركة نستلة مصر مهيرة حسن، رئيس قطاع التطوير المؤسسى والاستدامه وأسامة عبد المحسن رئيس قطاع التخطيط والتنمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة القطاع الخاص منتجات غذائية نستله مصر دعم المستثمرين صغار المزارعین وزیر الزراعة شرکة نستله
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية لمواجهة تغير المناخ
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية تعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مثل المياه والأراضي الزراعية، لضمان استدامة الإنتاج الزراعي، في ظل التغيرات المناخية، لافتا إلى أن وزارة الزراعة تُدرك تمامًا الأبعاد البيئية والاقتصادية للمناخ.
وأشار "فاروق"، إلى أن الوزارة تعمل على تطبيق تقنيات الزراعة الذكية، والحد من الانبعاثات الضارة، والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال تطوير أساليب الزراعة المستدامة، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في الري والزراعة.
وشدد الوزير على أهمية تسليط الضوء على التحديات البيئية التي تؤثر على القطاع الزراعي بشكل خاص، الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في مصر، مؤكدا أن دور الشباب والشابات في هذا السياق محوري وأن هذه ليست مجاملة بل واقع نراه في إبداعاتهم في مجالات التكنولوجيا وغيرها.
وأعرب وزير الزراعة عن أمله في تحفيز الشباب والشابات على المشاركة الفاعلة في قضايا البيئة، وتعزيز الوعي حول أهمية حماية الموارد الطبيعية لضمان استدامة الحياة على كوكبنا، داعيا جميع الشباب والشابات إلى التفاعل بشكل مسؤول للمساهمة في تحقيق حلول مستدامة للحاضر والمستقبل.
وفي سياق متصل أناب وزير الزراعة، الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار الوزير للتوسع الأفقي، للمشاركة نيابة عنه في حفل انطلاق برنامج العمل الرسمي للمؤتمر.
وأكد مستشار وزير الزراعة أن هذا المحفل الهام والحيوي يجمع بين نخبة من الشباب الطموح والواعي بقضايا المناخ والتنمية، ويجمع بين الطاقات الشابة والأفكار الخلاقة والاهتمام المشترك نحو حماية كوكبنا وضمان مستقبل أكثر استدامة وعدالة للأجيال القادمة، كما توجه بالشكر إلى أعضاء مؤسسة الشباب المنظمة للمؤتمر وجهودهم القيمة لتوفير هذه المساحة الحوارية الثرية للشباب للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم في مواجهة أحد أعقد التحديات التي تواجه البشرية.
وأضاف مصيلحي أن قضية تغير المناخ لم تعد مسألة بيئية فحسب، بل أصبحت تحديًا تنمويًا شاملاً يمس كل القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي الذي يُعد من أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ، وفي الوقت نفسه يعتبر القطاع الزراعي من أكثر القطاعات قدرة على إحداث فارق إيجابي، لافتًا إلى أن القطاع الزراعي يُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وأحد أهم القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي وسبل العيش والتنمية الريفية.
وأوضح أنه رغم ذلك فقد واجه في السنوات الأخيرة تحديات جسيمة نتيجة التأثيرات السلبية لتغير المناخ، من ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط سقوط الأمطار وتزايد معدلات الجفاف والملوحة وتزايد شدة وحدة الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يؤثر على جودة وكفاءة الأراضي الزراعية في شمال الدلتا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية المحاصيل وعلى استقرار المجتمعات الزراعية، وبخاصة الفئات الأكثر هشاشة مثل صغار المزارعين والنساء والأطفال.
وقال إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تُدرك تمامًا حجم هذا التحدي وتضع مواجهة آثار التغير المناخي على رأس أولوياتها، كما تعمل بجدية على التوسع في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة وممارسات الزراعة الذكية مناخيًا، وتشجيع التوسع في استخدام التكنولوجيا والميكنة الزراعية الحديثة، وتبني أساليب الري المرشدة للمياه، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، والتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز صمود المجتمعات الريفية وتطوير سبل العيش المستدامة، فضلاً عن دعم صغار المزارعين، وبخاصة النساء والشباب، ليكونوا في قلب العمل المناخي.
وأكد مستشار وزير الزراعة أن الشباب هم القوة الحقيقية والأقدر على الابتكار والتأثير والربط بين المعرفة والعمل على أرض الواقع، مؤكدًا على ضرورة دعم المبادرات الشبابية في مجال الزراعة المستدامة والعمل البيئي، فضلاً عن إشراكهم في البرامج التدريبية والمشروعات القومية والمبادرات التنموية لبناء قطاع زراعي مرن قادر على التكيف مع تغير المناخ وخدمة أهداف التنمية المستدامة والقدرة على تمكين الشباب من لعب دور فاعل في وضع وتنفيذ السياسات المناخية.
وأشار مصيلحي إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي باعتباره منصة شبابية محلية ذات تأثير دولي، تعزز من دور الشباب في مواجهة هذه التحديات وتفتح الباب أمام مشاركة فعالة في صياغة السياسات والحلول على المستويين الوطني والدولي.
وأكد على أن الشباب لا يمثلون فقط المستقبل، بل هم شركاء اليوم، وصوتهم مهم، ومبادراتهم وحلولهم المبتكرة محل تقدير واعتزاز، لافتًا إلى أننا لا نملك رفاهية الانتظار، حيث أن تغير المناخ يفرض علينا التحرك العاجل والتعاون الوثيق والعمل بروح الفريق الواحد، وأن هناك ضرورة لمواصلة العمل من أجل أرض خضراء وموارد مصونة ومجتمعات قادرة على الصمود.
وشدد مستشار وزير الزراعة على أن مواجهة التغير المناخي تتطلب من كافة الشركاء: الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، التكاتف وتبادل المعرفة والخبرة.
وتضمن برنامج المؤتمر جلسة حوارية هامة حول تحديات التغير المناخي في مصر أدارها الدكتور يوسف ورداني، وشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات السياسات المناخية والتنمية المستدامة والزراعة والاقتصاد الأخضر وهم: الدكتور محمد حسان فلفل، مدير الإدارة العامة لدراسات مخاطر تغير المناخ - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، والدكتور فضل هاشم، المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتورة ريهام عبدالحميد؛ مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية.
واستعرض المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية في مجال تغير المناخ، والحد من التأثيرات السلبية له، على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، بهدف حماية المزارعين والمربين خاصة الصغار منهم، كذلك حماية الثروة النباتية والحيوانية في مصر، كما استعرض أيضا الأدوار الهامة التي يقوم به الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة، ألقاها في افتتاح فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي، والذي اٌقيم تحت رعايته، بمكتبة الاسكندرية، ونظمته مؤسسة شباب المتوسط بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، حيث يُقام المؤتمر في 110 دولة بالتوازي بحضور عدد من الشخصيات الحكومية والميدانية والدولية الهامة، في إطار استعداد الشباب لرسم سياسات المناخ محليًا ودوليًا، حيث يُنفذ للمرة الأولى بقيادة المجتمع المدني وبالشراكة مع القطاع الخاص.