غارديان: إسرائيل تقترح خطة تمنحها سيطرة عسكرية أكثر على غزة
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
قالت "غارديان" إن الجيش الإسرائيلي قدم للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه الأمور قبل الحرب، مما يثير الشكوك حول نية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ الانسحاب العسكري من القطاع.
وأوضحت الصحيفة البريطانية -في تقرير بقلم جوليان بورغر من القدس- أن وحدة الجيش المكلفة بتسليم المساعدات إلى الأراضي المحتلة قدمت، في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين من وكالات أخرى، خططا لتوزيع الإمدادات على المستفيدين الفلسطينيين الذين تم فحصهم، من خلال مراكز لوجستية تدار بإحكام.
ورأت الصحيفة أن المخطط الإسرائيلي نسخة من مخطط جُرِّب قبل أكثر من عام في غزة وتم التخلي عنه، يسمى "الفقاعات الإنسانية" وهو يقوم على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت.
ويمكن تأمين "المراكز الإنسانية" من قبل شركات أمنية خاصة، ولكنها تكون في مناطق "تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي" حسب مصادر المساعدات التي اطلعت على الخطة، وعليه سيكون معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل المدخل الوحيد الذي يسمح بمرور المساعدات منه إلى غزة بموجب الخطة، وبالتالي يغلق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم.
إعلانوعلى هذا الأساس سيكون على المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة أن تكون مسجلة في إسرائيل، مما يعني فحص جميع الموظفين العاملين لديها ولدى وكالات الأمم المتحدة، وبالتالي سيكون العمل في غزة مستحيلا بالنسبة للوكالة الأممية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي حظرتها إسرائيل.
وقال مسؤولون في مجال المساعدات إن الخطة قُدِّمَت كحقيقة ثابتة، إذ زعم المسؤولون الإسرائيليون أنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها.
ولا تذكر الخطة -حسب الكاتب- خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولي ملكية قطاع غزة وإخلائه من سكانه الفلسطينيين، وهي تأتي بعد مناقشة الحكومات العربية خطتها الخاصة لمستقبل غزة، وتهدف حسب أحد العاملين في مجال الإغاثة في القدس "لإفساد الخطة العربية ولتكون بديلا لها".
وكان ممثلون عن مصر والأردن ودول الخليج عقدوا اجتماعا في العاصمة السعودية، وافقوا فيه على خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار أميركي، صممتها مصر، وتستمر من 3-5 سنوات، وتبدأ بإنشاء مناطق آمنة من الخيام والبيوت المتنقلة ليعيش فيها الناس أثناء إعادة الإعمار.
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية "إن الخطة الإسرائيلية ستكون امتدادا لنظام المساعدات التقييدي الذي تشرف عليه القوات الإسرائيلية حاليا" موضحا أن الإسرائيليين "يريدون السيطرة على أبجديات حياة الفلسطينيين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«بدون أدوية».. دراسة تقترح علاج جديد لمرضى سرطان القولون |تفاصيل
أظهرت تجربة هي الأولى من نوعها أن برنامجًا رياضيًا لمدة ثلاث سنوات حسّن فرص نجاة مرضى سرطان القولون وساهم في الحد من انتشار المرض.
علاج جديد لمرضى سرطان القولونمع تنافس بعض الأدوية، نصح الخبراء مراكز السرطان وخطط التأمين الصحي بالنظر في جعل التدريب الرياضي معيارًا جديدًا لرعاية الناجين من سرطان القولون، وحتى ذلك الحين، يمكن للمرضى زيادة نشاطهم البدني بعد العلاج، مدركين أنهم يقومون بدورهم في منع عودة السرطان.
من جانبه يقول الدكتور جيفري مايرهاردت من معهد دانا فاربر للسرطان، والذي لم يشارك في البحث: "إنها دراسة مثيرة للغاية". وأضاف مايرهاردت أنها أول تجربة عشوائية محكومة تُظهر كيف يمكن أن تساعد الرياضة الناجين من السرطان.
استندت الأدلة السابقة إلى مقارنة الأشخاص النشطين بالأشخاص قليلي الحركة، وهو نوع من الدراسات لا يمكنه إثبات السبب والنتيجة. قارنت الدراسة الجديدة - التي أُجريت في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة - أشخاصًا تم اختيارهم عشوائيًا لبرنامج رياضي مع أولئك الذين تلقوا كتيّبًا تعليميًا.
قالت الدكتورة جولي جرالو، كبيرة المسؤولين الطبيين في الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري: "هذه أعلى جودة أدلة يمكن الحصول عليها". وأضافت: "أحب هذه الدراسة لأنها شيء كنت أروج له، ولكن بأدلة أقل قوة لفترة طويلة".
الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكيةعُرضت النتائج يوم الأحد في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، ونشرتها مجلة نيو إنجلاند الطبية. موّلت مجموعات بحثية أكاديمية في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة هذا العمل.
تابع الباحثون 889 مريضًا مصابين بسرطان القولون القابل للعلاج والذين أكملوا العلاج الكيميائي، حيث تلقّى نصفهم معلومات تشجع على اللياقة البدنية والتغذية السليمة. أما الآخرون، فقد عملوا مع مدرب، حيث اجتمعوا كل أسبوعين لمدة عام، ثم شهريًا لمدة عامين آخرين.
ساعد المدربون المشاركين على إيجاد طرق لزيادة نشاطهم البدني. اختار العديد من الأشخاص، بمن فيهم تيري سوين كولينز، المشي لمدة 45 دقيقة تقريبًا عدة مرات أسبوعيًا.
قالت سوين كولينز، البالغة من العمر 62 عامًا، من كينجستون، أونتاريو: "هذا شيء يمكنني القيام به بنفسي لأشعر بتحسن"، مشيرة إلى إن التواصل المنتظم مع مدرب ودود حفّزها وحافظ على حس المسؤولية لديها.
بعد ثماني سنوات، لم يصبح المشاركون في برنامج التمارين الرياضية المنظم أكثر نشاطًا من المشاركين في المجموعة الضابطة فحسب، بل انخفض لديهم أيضًا معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 28% وانخفض معدل الوفيات لأي سبب بنسبة 37%. كما زادت حالات إجهاد العضلات ومشاكل أخرى مماثلة في مجموعة التمارين.
اقرأ أيضاًمحافظ بني سويف يوجه مديرية الصحة بتوفير علاج لمريض بسرطان القولون
اختبار دم جديد يكشف عن سرطان القولون والمستقيم
بعد إصابة والدة منة فضالي به.. ما أعراض سرطان القولون؟