محللون: نتنياهو يقوم بمناورة تفاوضية وينتظر مجيء ويتكوف
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
مع استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة آخر محطاتها، يستعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بحسب تقارير دبلوماسية وإعلامية للعودة إلى خياره المفضّل، وهو الحرب المفتوحة على قطاع غزة والمضي بها إلى هدف إستراتيجي هو تصفية المقاومة الفلسطينية.
وعقد نتنياهو مشاورات شارك فيها قادة أجهزة أمنية ووزراء بشأن المرحل الثانية من اتفاق غزة، بعد أن رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمديد المرحلة الأولى كما تطالب بذلك تل أبيب، خلافا للمتفق عليه في البداية.
وحسب ما أوردت القناة 14 الإسرائيلية، فإن تلك المشاورات أجمعت على منع حماس من إجراء مفاوضات دون إطلاق أسرى. في حين نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، أن إسرائيل رفضت الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب.
وفي قراءته لهذه التحركات الإسرائيلية، يقول الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إن إسرائيل تريد أن تحصل بالتفاوض على ما لم تحصل عليه بالحرب، معتبرا تلويح نتنياهو بالعودة إلى الحرب مجرد "مناورة تفاوضية"، خاصة وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد الحرب، كما أن هذا الخيار لن يجدي حتى لو تم بتفويض أميركي.
إعلانوبنظر مكي، فإن نتنياهو ينتظر حدثين مهمين لبلورة موقفه، أولها القمة العربية التي ستتفق على خطة مصر حول قطاع غزة، وثانيها مجيء المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى المنطقة.
ورقة الأسرىووفق الكاتب والمحلل السياسي، وسام عفيفة، فإن خيار الحرب الذي تلوح به إسرائيل هو الخيار الأبعد حتى اللحظة، لكن حركة حماس سوف تستعد له، وستبني قرارها على تجربتها خلال عام ونصف من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأضاف أن موقف حماس التفاوضي يستند إلى نقطة مهمة، وهي أن هناك اتفاقا يفترض أن ينفذ على 3 مراحل، مشيرا إلى أن حماس لاتزال تمتلك ورقة الأسرى والتي من خلالها يمكنها التقدم في المراحل اللاحقة.
وبالنسبة للسيناريوهات المطروحة أمام حماس وهي، إما تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، أو التصعيد، أو التأخير والمماطلة في المرحلة الثانية، فسوف يعتمد قرار الحركة، بحسب عفيفة، على المكاسب التي يمكن أن تقدمها لها الأطراف المعنية.
وبينما لفت إلى أن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق غير مقبول لدى حماس، أوضح الكاتب والمحلل السياسي أنه إذا توافق الجميع بما في ذلك الوسطاء على بدائل، فإن الحركة ستقبل خاصة إذا تعلق الأمر بالوضع الإنساني في غزة.
وبشأن ما يطرح من مبادرات تتعلق بسحب السلاح من غزة، أشار المتحدث نفسه إلى أن غزة حالة استثنائية ومعقدة، وأن هذه المطالب غير واقعية.
ومن جهته، أشار الصحفي المختص بالشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين إلى وجود حالة من التناقض في إسرائيل وخصوصا لدى نتنياهو، حيث إنه يقف بين ضرورة استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وبين ما يسميه القضاء على حماس ومنع وجودها في القطاع، وقال إنه على المدى الطويل يريد الإطاحة بحكم حماس، وعلى المدى القصير يسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق وضمان إعادة الجثامين.
إعلانومن وجهة النظر الأميركية، يرى تيم كونستنتاين، نائب رئيس تحرير "واشنطن تايمز" أن المبعوث الأميركي ويتكوف سيعود إلى المنطقة وسيحاول المضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشددا على أهمية الحفاظ على وقف اطلاق النار.
كما اعتبر من جهته، أن ما تقوم به إسرائيل هو "تكتيك تفاوضي"، وأن "حركة حماس لن تخسر إذا تم تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق خمسة أيام ما دامت الحرب لم تبدأ".
وكان من المفترض البدء في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة في الثالث من فبراير/شباط الماضي، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
تدشين المرحلة الأولى من عملية فرز النفايات من المصدر بذمار
الثورة نت/..
دشّن نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية و الريفية محمد المداني، ومحافظ ذمار محمد البخيتي، اليوم، المرحلة الأولى من عملية فرز النفايات من المصدر في بعض أحياء المنطقة الجنوبية بمدينة ذمار، تحت شعار “معاً.. نحو بيئة أنظف وتنمية مستدامة تبدأ من الوعي والمسؤولية المجتمعية”.
وتتضمن عملية الفرز تقسيم النفايات إلى فئات مختلفة وفقًا لطبيعتها، كالنفايات العضوية التي تشمل مخلفات الطعام، وبقايا الفواكه، والنباتات، والمواد القابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك، والزجاج، والورق، والمعادن، إلى جانب النفايات الأخرى.
وخلال التدشين، أكّد نائب رئيس الوزراء، أهمية هذه الخطوة في تعزيز الوضع البيئي، وخدمة الجوانب الاستثمارية والزراعية والصناعية، من خلال توفير المواد اللازمة لتصنيع الأسمدة ومتطلبات الصناعات التحويلية وإعادة التدوير.
وثمّن جهود السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين في تنفيذ هذه الخطوات التي تمثّل تجربة نوعية تشهدها محافظة ذمار، داعيًا إلى نقلها إلى المحافظات الأخرى.
ودعا المداني بقية المحافظات إلى الاستفادة من نقاط النجاح في محافظة ذمار، وتعزيز التنسيق لنقل هذه التجارب من عواصم المحافظات إلى المديريات.
بدوره، أشار محافظ ذمار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد النجاح الذي حققه صندوق النظافة والتحسين في عملية الجمع المباشر للنفايات، لافتًا إلى أن الفرز من المصدر يُعد من الخطوات الهامة لتعزيز الوضع البيئي واستغلال النفايات المختلفة في العديد من الصناعات التحويلية مستقبلاً.
وأوضح أن المرحلة الحالية تركز على المخلفات العضوية لإنتاج الأسمدة، إلى جانب الاستفادة من بقية المخلفات القابلة لإعادة التدوير، مشيرًا إلى أهمية الوعي المجتمعي بهذه الخطوة في تخفيف العبء على عمال النظافة، والاستفادة من المخلفات بما ينعكس إيجابًا على تحسين خدمات النظافة وتعزيز كفاءة العاملين فيها.
ولفت المحافظ البخيتي، إلى أن صندوق النظافة والتحسين كان قد بدأ تجربة فرز المخلفات من المطاعم لإنتاج بعض أنواع الأسمدة مثل سماد السمك، وحققت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا.. مثمنا جهود الصندوق في تعزيز الأداء والانتقال إلى هذه المرحلة، التي تُعد من الخطوات الفاعلة في التهيئة لإدارة النفايات بالشكل الصحيح.
وشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي بفرز النفايات ابتداءً من المنازل، بما يسهم في تسهيل جهود الفرز، وتشجيع الشركات المهتمة بإعادة التدوير على الاستثمار في هذا المجال.
وخلال التدشين، بحضور وكيلي وزارة الإدارة المحلية والتنمية الريفية عمار الهارب، والمحافظة لشؤون التنمية علي عاطف، ومدير المبادرات في الوزارة عبده الهارب، وأمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي محمد القحوم.. أعتبر المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة أحمد البناء، فرز النفايات خطوة أساسية في إدارة النفايات الصلبة وتصنيفها حسب نوعها ومكوناتها، قبل معالجتها أو التخلص منها، وهي المرحلة الأولى من مراحل إعادة التدوير.
وأكد أن عملية الفرز تهدف إلى تقليل حجم النفايات المُرسلة إلى المقالب، والتهيئة لإعادة التدوير، والاستفادة من الموارد المتبقية، والحفاظ على البيئة من التلوث الناتج عن تراكم النفايات، وتوفير المواد الأساسية اللازمة لبعض الصناعات.
وأشار البناء، إلى أن فرز النفايات ليس مسؤولية صندوق النظافة والتحسين فقط، بل هو سلوك مجتمعي وأسلوب حياة يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وبيئة نظيفة للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح نائب المدير التنفيذي للصندوق علي الشخظة، أن عملية الفرز من المصدر تأتي بعد نجاح الصندوق في تنفيذ الجمع المباشر، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من الفرز تنفذ في مربعين نموذجيين في القطاع الجنوبي من مدينة ذمار، كنواة لتجربة رائدة تمثل نقطة تنافس بين الأحياء والمربعات والقطاعات المختلفة في المحافظة.
وأشار إلى الأثر الإيجابي لعملية الفرز في تقليل التكدس، وتحسين كفاءة الجمع والنقل، ورفع مستوى الأداء الميداني، وتعزيز التعاون بين الصندوق والمجتمع، والارتقاء بجودة العمل.