بعد فوزها بجائزة كوتلر.. فعالية الصحة “امش 30” تحقق أثرًا ملموسًا في تعزيز صحة المجتمع
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أكدت وزارة الصحة أن فعالية “امش 30″، حققت أثرًا ملموسًا في تعزيز صحة المجتمع وترسيخ ثقافة المشي كعادة يومية، مما أسهم في خفض معدلات الأمراض المزمنة ورفع متوسط العمر المتوقع للأفراد.
وتأتي هذه الجهود دعمًا لمستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي الهادفة إلى الوصول بمتوسط العمر المتوقع إلى 80 عامًا بحلول عام 2030، بما يتماشى مع رؤية المملكة لبناء “مجتمع حيوي” يتمتع بنمط حياة صحي ومستدام.
جاء ذلك بعد أن حازت “امش 30” على جائزة كوتلر عن فئة “أفضل حملة للصحة والعافية”، تقديرًا لدورها البارز في تعزيز صحة المجتمع.
أخبار قد تهمك وزارة الصحة تحيي “يوم شهيد الصحة” 2 مارس 2025 - 11:36 مساءً نيوزويك: 10 مستشفيات سعودية ضمن الأفضل في 2025 27 فبراير 2025 - 9:51 مساءًوتواصل وزارة الصحة العمل على تطوير حلول مبتكرة لتحفيز الأفراد على تبني أنماط حياة صحية ومستدامة، بما يسهم في تقليل معدلات الأمراض المزمنة، لبناء مجتمع نشط وحيوي.
وتمثل “امش 30” امتدادًا لنهج “الصحة في جميع السياسات” الذي تتبناه المملكة، حيث تعد نموذجًا مبتكرًا لدعم صحة المجتمع وتعزيز الأنماط الصحية، كما تعكس استخدام التقنية الحديثة في الأنشطة الصحية التزام المملكة بتبني الابتكار وتطوير حلول مستدامة لتحسين جودة الحياة على المدى الطويل.
وحققت الفعالية مشاركة مجتمعية واسعة، مستهدفة جميع الفئات العمرية، مما أسهم في رفع الوعي بأهمية النشاط البدني كوسيلة لتحسين الصحة العامة، الوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز الصحة النفسية والجسدية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: فعالية امش 30 وزارة الصحة صحة المجتمع
إقرأ أيضاً:
دور الحوكمة في تعزيز فعالية نظم اليقظة الاستراتيجية
تُعد الحوكمة إحدى الركائز الأساسية في بناء منظمات قادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة في البيئة الداخلية والخارجية، فهي الإطار الذي يضمن وضوح الأدوار، ودقة اتخاذ القرار، والالتزام بالمعايير الأخلاقية والتنظيمية، بما يعزّز قدرة المؤسسات على مواجهة التحديات واغتنام الفرص، وفي ظل تزايد عدم اليقين وتعاظم المنافسة، برزت أهمية نظم اليقظة الاستراتيجية كآلية فاعلة لرصد مؤشرات التغيير وتحليلها وتوظيفها لدعم صناعة القرار، ومن هنا يتجلى الارتباط الوثيق بين الحوكمة وفعالية نظم اليقظة الاستراتيجية داخل المنظمات.
أولًا: مفهوم الحوكمة وصلتها باليقظة الاستراتيجية
تشير الحوكمة إلى مجموعة المبادئ والقواعد والإجراءات التي تنظّم علاقة الجهات المختلفة داخل المؤسسة، وتضمن الشفافية، والمسؤولية، والمساءلة، أما اليقظة الاستراتيجية فهي النظام الذي يهدف إلى جمع المعلومات، وتحليلها، واستشراف اتجاهات البيئة المحيطة بما يمكّن المؤسسة من الاستجابة للتغيرات بفعالية.
ويظهر التكامل بين المفهومين في كون الحوكمة توفر البيئة التنظيمية الملائمة التي تسمح لوحدات اليقظة بالعمل بكفاءة، سواء من خلال توفير المعلومات، أو دعم اتخاذ القرار، أو ضمان تدفق البيانات بين المستويات الإدارية.
ثانيًا: دور الحوكمة في بناء بيئة داعمة لليقظة الاستراتيجية
تلعب الحوكمة دورًا محوريًا في توفير الأسس التي يحتاجها أي نظام يقظة استراتيجية ليكون فعالًا، ويتمثل ذلك في:
تعزيز الشفافية وتدفق المعلومات
تفرض الحوكمة معايير واضحة لتبادل المعلومات داخل المؤسسة، مما يقلل من الفجوات المعلوماتية ويسهّل على وحدات اليقظة جمع البيانات الدقيقة والحديثة، كما أن الشفافية تمنع احتكار المعلومات، وتدعم نشر ثقافة المشاركة التي تُعد أساسًا لنجاح نظم اليقظة.
تحديد الأدوار والمسؤوليات
تسهم الحوكمة في تنظيم العمل داخل المؤسسة عبر تحديد مسؤوليات الوحدات المختلفة، بما في ذلك وحدة اليقظة الاستراتيجية، فوجود توصيف دقيق للمهام يحدّ من العشوائية، ويضمن انسجام الجهود ويوضح خطوط السلطة والإبلاغ.
دعم عملية اتخاذ القرار
تربط الحوكمة بين المعلومات التي توفرها اليقظة الاستراتيجية وصنّاع القرار، من خلال آليات واضحة لرفع التقارير، هذا الارتباط يضمن أن المعلومات المستخرجة من بيئة المؤسسة يتم استخدامها بشكل فعّال في تشكيل الاستراتيجيات، وليس مجرد بيانات مهملة.
تعزيز ثقافة المساءلة والانضباط التنظيمي
تدفع الحوكمة المؤسسات لتعزيز ثقافة المساءلة، ما يشجّع العاملين على الالتزام بجودة المعلومات التي يقدمونها لوحدة اليقظة، كما يضمن الانضباط التنظيمي تبني إجراءات معيارية تقلل الأخطاء في تحليل البيانات وصياغة التوقعات.
ثالثًا: دور الحوكمة في رفع جودة مخرجات اليقظة الاستراتيجية
لا تقتصر الحوكمة على الجوانب الإجرائية، بل تمارس تأثيرًا مباشرًا على جودة مخرجات اليقظة الاستراتيجية من خلال:
تحسين جودة المعلومات وتحليلها
تُرسي الحوكمة قواعد للتحقق من صحة البيانات ومصداقيتها، ما يضمن أن التحليلات المستندة إليها تكون أكثر دقة وموضوعية، كما يشجع نظام الحوكمة على استخدام أدوات وتقنيات متقدمة لرصد بيئة الأعمال.
دعم التكامل بين وحدات المؤسسة
تشجع الحوكمة على التكامل بين وحدات المؤسسة المختلفة، بما فيها التسويق والموارد البشرية، والتخطيط وهو ما يعزز قدرة نظام اليقظة على بناء صورة متكاملة عن البيئة الداخلية والخارجية.
تعزيز الاستجابة الاستراتيجية الفعالة
تساعد الحوكمة في تحويل مخرجات اليقظة إلى قرارات قابلة للتطبيق عبر وجود لجان واستراتيجيات واضحة للتعامل مع المخاطر والفرص، والقرار للمؤسسة حتى تصبح مبنية على معطيات دقيقة، ما يعزز قدرتها على المنافسة، وتجنب التهديدات.
رابعًا: أثر الحوكمة على استدامة نظم اليقظة الاستراتيجية
من خلال وضع سياسات رقابية، وتشجيع الابتكار، وتوفير الموارد، تسهم الحوكمة في ضمان استمرارية نظم اليقظة الاستراتيجية، مما يجعلها تساهم في توفير الموارد اللازمة من تكنولوجيا معلومات، وخبرات بشرية، وتعزيز الالتزام المؤسسي تجاه تطبيق نظام اليقظة، وعدم اعتباره مجرد مشروع مؤقت، وصولًا إلى دعم التطوير المستمر عبر تقييم أداء النظام وتحديث أدواته وآلياته.
ومن هذا المنطلق، أود أن أبرز أن الحوكمة ليست مجرد إطار تنظيمي، بل هي عنصر استراتيجي يدعم نظم اليقظة ويضمن فعاليتها، فهي توفر البيئة التي تُبنى فيها المعلومات الدقيقة، وتُحلّل بموضوعية، وتُحوّل إلى قرارات تضمن للمؤسسة الاستدامة والتفوق، فإن تعزيز الحوكمة داخل المؤسسات يُعد شرطًا أساسيًا لنجاح نظم اليقظة الاستراتيجية، وقدرتها على تحقيق ميزة تنافسية طويلة الأمد.