الوعد الإلهي يتحقق في خسارة الذين في قلوبهم مرض ، أولئك المسارعين نحو رضا اليهود و العدو الإسرائيلي، حبطت أعمالهم فاصبحوا خاسرين ونادمين ، وها هم اليوم جميعا في مرمى الاستهداف الإسرائيلي سواء على مستوى الأنظمة وحتى على مستوى الأفراد، فعلى مستوى الأنظمة ها هو النظام المصري إلى الأردني إلى السعودي إلى الإماراتي الذين وقفوا مع الإسرائيلي إعلاميا وسياسيا واقتصاديا واستخباراتيا ، مستهدفون بفرض ترامب عليهم اجتزاء أراض من دولهم لتهجير الفلسطينيين (الغزاويين) من قطاع غزة اليهم ، وعلى مستوى الأفراد الذين اندسوا في مسار محور المقاومة وعملوا في مجالات إعلامية ناقده لمحور المقاومة والإسناد ، فها هم في لبنان وفي سوريا وفي الضفة الغربية وفي المحافظات اليمنية المحتلة، تكشفهم الأحداث يوما بعد يوم، لم يعودوا حتى مقبولين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الضفة الغربية ولا في اليمن.

.
خمسة عشر شهرا وعبث الإفساد في الأرض الذي قامت به آلة القتل الصهيونية والأمريكية والبريطانية ومن في لفهم بحق الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ، ها نحن نتابع اليوم موقف النظام المصري والأردني والسعودي والإماراتي المستغلين للقضية الفلسطينية بالترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني على أساس انه المنتصر ، هذه الأنظمة التي عملت على أن من يتابع مواقف الحق يجب عليه أن يقف ضدها، يثبطوا أصحابها وليثنوهم عنها ، ليس لشئ وإنما لنيل رضى المشغل الصهيوني والأمريكي ، عملوا على أن لا يتابع أحد جرائم إسرائيل ودعم أمريكا لهذا الإجرام ليعرف أين عدوه الحقيقي ، أو ليعرف كيف يؤذي عدوه الحقيقي، يريدون من الناس أن يواجهوا أعداء إسرائيل أو أعداء وهميين وأصدقاء وهميين أيضا ، كل ما في الأمر أن الصهاينة يزرعون في نفوسهم هذا الوهم، يزرعون في عقولهم أن القضية الفلسطينية كانت سبب نكبتهم وسبب حروبهم ، هؤلاء عليهم أن يراجعوا ماضيهم قبل وجود إسرائيل من أساسه، وقبل أن تكون هناك قضية فلسطينية، هل كان حالهم أفضل من الآن.. ؟!! هل كانوا فوق الأمم ثم سقطوا بسبب القضية الفلسطينية.. ؟!!
إن الموقف العربي المطبع مع العدو و المتخاذل والمتكاسل والمثبط لحق القضية الفلسطينية، هو موقف الأنظمة الخليجية الجديدة، موقف المهرولين الجدد نحو مراقص الترفيه وعاهات مشاهير مواقع التواصل ، المهرولين نحو العدو كي يتحالفوا معه بحجة كفانا تضييعا للوقت وللجهد في قضية لا طائل من ورائها كما يقول لهم الأمريكان ، عليكم أن تتأملوا حال الأنظمة التي دخلت في سلام أو تطبيع مع العدو الصهيوني ، هل تحسّنت أحوال بلدانهم.. ؟!! هل نهضوا بعد أن نفضوا أيديهم من القضية الفلسطينية.. ؟!! هل أصبحوا فوق غيرهم.. ؟!!! كل ما في الأمر أن العدو يزرع بواسطتهم الضعف والوهن في نفوس العرب والمسلمين ، ليجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم..
الكثيرين لا يبصرون ولا يقرأون لا التاريخ ولا الحاضر ولا المستقبل ، فمن يسمع الأعراب وهم يتحدثون عن تعطيل القضية الفلسطينية لمسيرة نجاحهم، وهم الذين لم ينجحوا إلا في إدارة مهرجان دبي أو موسم الرياض ، يعتقدون أنهم لم يكونوا قبائل ومشائخ خدم لبريطانيا حتى قبل وعد بلفور بكثير، وقبل احتلال الصهاينة لفلسطين بأكثر من نصف قرن كانت هذه الدويلات عبارة عن مشيخات قطاعي طرق صنعهم الاحتلال البريطاني كيانات لتكون عدوة للعرب والمسلمين أصلا ، ولهذا نقول لهم إن القضية الفلسطينية لم تعطل مسيرة أحد، ولا دمرت احداً، ولكن الدعاية الصهيونية من ناحية، وضعف وهوان وتخاذل ممالك الرمال الخليجية من ناحية أخرى، جعلت أعراب الخليج والمستعربين ومن يعتبرهم اليوم قادة له، يلقون بالتهم على القضية الفلسطينية وما جنته عليهم وعلى مسيرة نهضتهم المدعاة، نهضتهم في حرية الشهوات فقط ، ختاما اللهم إنك الحق وقولك حق ووعدك حق فعّجل بنصر الحق وأهله يا الله ، ولتكن القضية الفلسطينية هي مركز اهتمامكم، وسوف تؤذون أعداءكم في الداخل والخارج..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري: العمليات المركّبة للموجة التاسعة مستمرة حتى الفجر ولن ينعم العدو بالهدوء

يمانيون | طهران
أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية في إيران، العقيد إيمان تاجيك، أن الموجة التاسعة من عملية “الوعد الصادق 3” ستتواصل حتى فجر الثلاثاء، مشدداً على أن العمليات العسكرية الجارية تنفذ بوسائل مركّبة تشمل صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة هجومية.

وفي تصريح متلفز مساء اليوم الاثنين، قال تاجيك: “لن نسمح للكيان الصهيوني أن ينعم بالهدوء والاستقرار”، لافتاً إلى أن المقاومة اختارت استمرار الضغط العسكري المركّز لحرمان العدو من أي فرصة للتقاط الأنفاس.

وأوضح أن القوات الإيرانية نفذت 545 عملية بالطائرات المسيّرة خلال الـ72 ساعة الماضية فقط، مشيراً إلى أن العمليات تستهدف المنشآت والمواقع الحيوية للكيان الصهيوني.

وفي ظل التصعيد المتصاعد، كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن موجة هروب جماعية من كيان الاحتلال، حيث بدأ مئات “الإسرائيليين” والأجانب مغادرة الأراضي المحتلة عبر البحر باستخدام يخوت صغيرة، مقابل مبالغ تصل إلى آلاف الدولارات.

وبحسب الصحيفة، انطلقت رحلات بحرية سرية من موانئ هرتسيليا وحيفا وعسقلان، لنقل مجموعات لا تتجاوز عشرة أشخاص في كل رحلة باتجاه جزيرة قبرص، في مؤشر واضح على تصاعد مشاعر الذعر وفقدان الثقة بقدرة الكيان على تأمين الداخل.

وتأتي هذه التطورات في ظل اتساع العمليات المركّبة ضمن “الوعد الصادق 3″، وتزايد الهجمات الصاروخية والمسيرات التي تشنّها إيران والمقاومة دعماً لغزة ورداً على الجرائم الصهيونية.

مقالات مشابهة

  • موجات الوعد الإيراني الصادق تتوالى على الكيان .. واستخدام صواريخ لأول مرة
  • "مؤتمر القضية الفلسطينية": نؤكد استمرارية جهود إنهاء الحرب في غزة
  • الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية: ندعم كافة جهود إنهاء الحرب في غزة
  • إيران تعلن انطلاق الموجة العاشرة من عملية “الوعد الصادق 3” ضد العدو الصهيوني
  • الحرس الثوري: العمليات المركّبة للموجة التاسعة مستمرة حتى الفجر ولن ينعم العدو بالهدوء
  • ما تأثير التصعيد بين إسرائيل وإيران على الواقع العربي؟
  • المغرب.. وقفات تضامنية دعما لغزة والقضية الفلسطينية
  • مؤتمر نيويورك في مهب الريح| حلم الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتبدد على أعتاب الصراع الإيراني الإسرائيلي.. فهل يتحقق؟
  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • أحمد موسى: إسرائيل تصعّد داخل إيران وتستهدف العلماء.. والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية