عباس: قطاع غزة جزء من دولة فلسطين ووضعنا خطط خدمة سكانه
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
القاهرة – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاثنين، إن قطاع غزة جزء من دولة فلسطين، وإنه تم وضع الخطط اللازمة للمباشرة بخدمة مواطنيه في القطاع العائدين إلى أماكن سكنهم.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، عشية انطلاق القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.
وقال عباس إن “قطاع غزة جزء أصيل لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأكد أنه “تم وضع الخطط اللازمة للمباشرة بتقديم الخدمات الأساسية لعودة أبناء شعبنا إلى أماكن سكناهم، تمهيدا لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء في العالم”.
وتخلل اللقاء “بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.
كما ثمن الرئيس عباس جهود نظيره العراقي و”مواقفه الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني للبقاء والصمود في أرضه ورفض دعوات التهجير والاستيلاء على أي جزء من أرض دولة فلسطين”، بحسب “وفا”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على قمة الثلاثاء.
وشدد الرئيس عباس على أن “الأولوية هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وتولي السلطة الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال الأحادية ووقف الاستيطان ومحاولات ضم الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية”.
وأكد “ضرورة تحمل المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمسؤولياته لإلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ووقف مشاريع الاستيطان والضم والتوسع العنصري، التي تتحدى بها دولة الاحتلال إرادة الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وفي لقاء منفصل مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، انطونيو كوستا، بالقاهرة، بحث الرئيس الفلسطيني آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية.
وأكّد على “رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتولي السلطة الفلسطينية المسؤولية في قطاع غزة، وإعادة الإعمار في ظل وجود الفلسطينيين على أرضهم”.
وشدد على “رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو من الضفة بما فيها القدس الشرقية”.
وأضاف أن “السلام والأمن يتحققان من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والاعتراف بدولة فلسطين”.
وفي وقت سابق الاثنين، وصل، الرئيس الفلسطيني إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في القمة العربية الطارئة.
ومن المنتظر أن يلقي كلمة أمام القمة “حول تطورات الأوضاع في فلسطين، كما سيلتقي على هامش القمة بعدد من القادة والزعماء العرب” حسب “وفا”.
وتستضيف مصر، الثلاثاء، القمة العربية غير العادية لمناقشة “التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية”، وفق ما ذكرت هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية، الاثنين.
وتبحث القمة “الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم وخطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف النار ومنع أي خروقات”، وفق المصدر ذاته.
وتأتي القمة في ظل إطلاق إسرائيل التهديدات باستئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، وفرض حصار خانق يدفع لتهجير الفلسطينيين، بعدما تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وترفض تل أبيب الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، كما هو متفق عليه، بعد أن انتهت الأولى منتصف ليل السبت/ الأحد.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفلسطینیین من دولة فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يشيد بمواقف مصر الحكيمة ويؤكد توافق بلاده على حل القضية الفلسطينية
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيا، اليوم السبت، بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط في وقتٍ بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات مُتعددة ومُتفاقمة.
وقف إطلاق النار بشكل فوريوأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أكد على الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وبما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي مُستدام لهذه الأزمة، مشدداً على أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف، ومؤكداً على أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد أيضاً على أنه لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس الإيراني حرص من جانبه على توجيه الشكر للرئيس السيسي، مثمناً المواقف المصرية الحكيمة الهادفة لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، بما يحقن دماء كافة الأطراف، ومؤكداً على اتفاق بلاده مع الموقف المصري بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية.