المسلة:
2025-05-28@10:56:06 GMT

مستقبل مالي حرج ينتظر العراق مع هبوط النفط 

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

مستقبل مالي حرج ينتظر العراق مع هبوط النفط 

4 مارس، 2025

بغداد/المسلة:حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي من أزمة مالية تلوح في الأفق للعراق

وأطلق الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، تحذيراً صريحاً عبر منشور على “فيسبوك”، مشيراً إلى أن الإيرادات النفطية الصافية للعراق لن تكون كافية سوى لتغطية رواتب الموظفين. وأرجع ذلك إلى تراجع أسعار النفط العالمية، التي وصلت إلى حوالي 70 دولاراً للبرميل، نتيجة قرار “أوبك بلس” بالتخلي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.

2 مليون برميل يومياً.

ويرى المحللون أن قرار “أوبك بلس” يعكس توازناً دقيقاً بين ضغوط السوق العالمية وحاجة الدول المنتجة للحفاظ على حصصها. ويبدو أن العراق، بوصفه ثاني أكبر منتج في “أوبك” بإنتاج يومي يصل إلى 4.5 مليون برميل (حسب بيانات “أوبك” لعام 2024)، قد يجد نفسه في موقف ضعيف أمام هذه التغيرات. ويضاف إلى ذلك التحديات الداخلية مثل الفساد وسوء الإدارة المالية، اللذان يعيقان استغلال الموارد بكفاءة، مما يجعل الأزمة أكثر تعقيداً.

ويأتي هذا القرار تحت ضغوط أمريكية نجحت في تغيير سياسة المنظمة، مما ينذر بتداعيات اقتصادية وخيمة على الدول المعتمدة على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
أ
وأشار المرسومي إلى أن “أوبك بلس” ستزيد الإنتاج تدريجياً بمعدل 120 ألف برميل يومياً على مدى 18 شهراً بدءاً من أبريل 2025، حيث ستكون حصة العراق من هذه الزيادة 12 ألف برميل يومياً. ورأى أن هذه الزيادة لن تعوض الانخفاض في الأسعار، إذ سينخفض متوسط سعر برميل النفط العراقي إلى نحو 67 دولاراً. ويبرز هذا الوضع تحدياً كبيراً أمام الاقتصاد العراقي، الذي يعتمد بنسبة تزيد عن 90% من إيراداته على مبيعات النفط، وفقاً لتقارير البنك الدولي لعام 2024.

وكشف المرسومي أن الإيرادات النفطية الإجمالية المتوقعة للعراق ستبلغ حوالي 108 تريليون دينار سنوياً، لكن بعد خصم تكاليف شركات التراخيص الأجنبية، لن تتجاوز الإيرادات الصافية 95 تريليون دينار. واعتبر أن هذا المبلغ لن يكفي سوى لتغطية بند الرواتب، الذي يستهلك نحو 80 تريليون دينار سنوياً بناءً على بيانات وزارة المالية العراقية لعام 2024، مما يترك فجوة مالية كبيرة في تمويل النفقات العامة الأخرى مثل الرعاية الاجتماعية والمشاريع التنموية.

ورجّح المرسومي أن يؤدي هذا الوضع إلى أزمة مالية حادة، خاصة مع تزايد الالتزامات الحكومية التي تشمل دعم القطاعات الأساسية كالصحة والتعليم. وألمح إلى أن الحكومة قد تلجأ إلى الاقتراض الداخلي أو الخارجي لسد العجز، وهو ما قد يفاقم الدين العام الذي بلغ 64 مليار دولار بنهاية 2023 حسب إحصاءات صندوق النقد الدولي. ويظهر هنا أن العراق يواجه تحدياً مزدوجاً: انخفاض الأسعار وزيادة الإنتاج بكميات غير كافية لتعويض الخسائر.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أوبك بلس بين الانقسامات وضغوط الحرب التجارية.. كيف انعكست على أسعار النفط؟

أفادت ثلاثة مصادر من تحالف "أوبك بلس" لوكالة "رويترز"، الاثنين، أن الدول الثماني الأعضاء التي سبق أن تعهدت بتخفيضات طوعية إضافية في إنتاج النفط، ستعقد اجتماعاً يوم السبت القادم، قبل يوم واحد من الموعد المقرر مسبقاً.

ومن المتوقع أن يحدد الاجتماع المقبل سياسة إنتاج التحالف لشهر تموز/يوليو القادم، وسط ترجيحات بزيادة إضافية للإنتاج تبلغ 411 ألف برميل يومياً، وفقاً لما ذكرته مصادر في وقت سابق.

استقرار بالأسعار 
استقرت أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، ما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية قد تُضعف الطلب على الوقود.

وبحلول الساعة 12:35 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لخام "برنت" بمقدار 17 سنتاً ليصل إلى 64.61 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام "غرب تكساس الوسيط" الأمريكي بواقع 18 سنتاً إلى 61.35 دولاراً للبرميل.

وكان الخامان قد سجّلا مكاسب في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أعلن ترامب موافقته على تمديد المهلة حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل، وذلك بعدما صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن التكتل الأوروبي بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق.


ترامب يهدد بعقوبات 
وفي سياق متصل، قال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك "يو.بي.إس"، إن أسعار النفط لقيت دعماً ملموساً من تأجيل فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وكذلك من تعليقات ترامب بشأن احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا.

وأشار ترامب، في منشور عبر منصة للتواصل الاجتماعي، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "فقد صوابه تماماً"، في إشارة إلى شن روسيا أعنف هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء الحرب، مضيفاً أنه يدرس فرض عقوبات جديدة على موسكو.

المحادثات النووية 
كما ارتفعت أسعار خامي "برنت" و"غرب تكساس الوسيط" يوم الجمعة الماضي، في ظل انحسار التوقعات بشأن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، نتيجة التقدم المحدود في المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، فضلاً عن قيام المشترين الأمريكيين بتغطية مراكزهم قبيل عطلة "يوم الذكرى" في الولايات المتحدة.

كما دفعت بيانات صادرة عن شركة "بيكر هيوز" لارتفاع الأسعار، حيث أظهرت تراجع عدد منصات الحفر الأمريكية بثماني منصات خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 465 منصة، وهو أدنى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021.


ويُعقد اجتماع موسع لتحالف "أوبك بلس"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركاءها من خارج المنظمة، الأسبوع المقبل، وسط توقعات بالإعلان عن زيادة إنتاجية جديدة قدرها 411 ألف برميل يومياً لشهر تموز/يوليو القادم.

وكانت "رويترز" قد نقلت هذا الشهر عن مصادر في التحالف، أن المجموعة تدرس إلغاء التخفيضات الطوعية المتبقية، والبالغة 2.2 مليون برميل يومياً، بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك بعد أن تم رفع أهداف الإنتاج فعلياً بمقدار مليون برميل يومياً لأشهر نيسان/أبريل٬ وأيار/مايو٬ وحزيران/يونيو.

مقالات مشابهة

  • عودة توتال المشروطة: البلوك 8 ينتظر
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال شباط 2025
  • 5 ملايين برميل صادرات العراق النفطية إلى أمريكا في شهر
  • صادرات العراق من النفط ومشتقاته تتجاوز 5 ملايين برميل إلى أمريكا في شهر
  • انخفاض أسعار النفط مع توقعات بزيادة إنتاج أوبك+
  • أوبك بلس بين الانقسامات وضغوط الحرب التجارية.. كيف انعكست على أسعار النفط؟
  • وزارة النفط العراقية تقاضي حكومة إقليم كردستان
  • كنوز الجزائر تكشف أسرارها..ما الذي ينتظر الزوار في الصحراء الغامضة؟
  • العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»
  • العراق يرد على اتهامات عدم الالتزام باتفاق “أوبك+”