الجزائر تؤكد رفضها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين وتدعو للوحدة العربية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في كلمته أمام القمة العربية الاستثنائية، أن العالم يشهد حالة غير مسبوقة من الانعزال والانفرادية والاستخفاف بالقانون الدولي، وسط محاولات فرض منطق القوة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني، في سعيه لإقامة دولته المستقلة ونيل حقوقه، واجه تحديات جسيمة، لكن الخطر الحالي هو الأخطر على الإطلاق، إذ يتمثل في محاولات تبديد شعبه بعد محاولة إبادته، وتصديره بعد مصادرة أرضه، وتجريده من مشروعه الوطني.
وشدد عطاف على أن الجزائر ترفض بشكل قاطع أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو عزل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية، كما تدين المحاولات المتسارعة لضم الضفة الغربية.
وأكد ضرورة احترام استقلالية القرار الفلسطيني، محذراً من محاولات تهميشه في ترتيبات ما بعد العدوان على غزة.
ودعا الوزير الجزائري، إلى وحدة عربية قوية لدعم الفلسطينيين في تثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، وتحقيق حل دائم وعادل عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
كما شدد على أن الجزائر، ستظل طرفاً فاعلاً في هذا المسار عبر دورها في مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن الموقف العربي يجب أن يكون موحداً ومتماسكاً دعماً للقضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها قضية الإنسانية جمعاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القمة العربية الشعب الفلسطيني تهجير الفلسطينيين دعم الفلسطينيين إقامة دولة فلسطينية مجلس الأمن الدولى
إقرأ أيضاً:
بلحاج لـعربي21: إسرائيل ضربت الأمة لا إيران.. وصمت الأنظمة العربية لن يحميها
وجه الشيخ علي بلحاج، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية سابقًا، انتقادات لاذعة للمواقف الرسمية العربية والإسلامية تجاه قافلة "الصمود" التي تستهدف كسر الحصار عن غزة، وللصمت الدولي حيال القصف الإسرائيلي لمواقع داخل إيران، معتبرًا أن ما يجري هو "ضربٌ للأمة لا لإيران فقط".
وقال بلحاج في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن "الصمت في العالمين العربي والإسلامي مؤلم تجاه ضرب إيران"، مشيرًا إلى أن "الذين يتعرضون اليوم للقصف والتنكيل هم من أهل القبلة، ولا يجوز التشفي بهم، بل يجب علينا مواساتهم فهم يدفعون ضريبة إسنادهم لغزة".
وأضاف: "أين القادة؟ وأين المواقف؟ الناس نيام، وقوافل كسر الحصار تهان وإيران تُقصف على الهواء مباشرة".
وشدد بلحاج على ضرورة "التمييز بين الخلاف السياسي والخلاف العقدي"، قائلاً: "علينا أن نعرف حدود الخلاف، ولا يجوز أن نستعين بالكفار على أهل القبلة، حتى لو اختلفنا معهم سياسيًا أو مذهبيًا. إيران عليها أن تصحح مسارها، لكن دعمها لغزة لا يمكن إنكاره".
وتابع: "الصهاينة يريدون حكم العالم، وهم الآن يضربون الأمة الإسلامية كلها وليس إيران فقط. من يظن أن هذا عدوان محدود مخطئ. إنها رسالة لكل من يقف مع غزة أو يقول لا للهيمنة الصهيونية".
"أكلنا يوم أُكل الثور الأبيض"
وفي موقف لافت، دعا بلحاج الدولة الجزائرية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح، مضيفًا: "الجزائر يجب أن تقف إلى جانب إيران حتى تنسجم مع نفسها وتاريخها. بوتفليقة زار إيران، ونجاد جاء إلى الجزائر، فكيف نفهم صمتها الآن؟ صمت الجزائر على أبنائها الذين تعرضوا للإهانة في مصر مؤلم، وصمتها الحالي لن يعفيها ولن يحميها".
وتأسف الشيخ بلحاج لما اعتبره "تمييزًا فاضحًا" في التعامل مع الأحداث، قائلًا: "المشاركون في مادلين لهم دول تدافع عنهم، أما قافلة الصمود فلا بواكي لها. الأزهر إذا لم يقف الآن مع قوافل كسر الحصار فعليه أن يُقفل أبوابه".
كما أكد أن "الشعوب ما زالت حية وفيها خير، وهذا ما يُخيف الأنظمة"، محذرًا من أن "الأنظمة التي قمعت وسجنت المعارضة وأنها اليوم تحاول تغليف موقفها عبر السماح بمشاركة رمزية في القوافل، وكأنها تدعم فلسطين، وهذا نفاق سياسي".
وختم الشيخ بلحاج بالقول: "الشرعية هي مصدر القوة، والشرعية لا تأتي من الأنظمة بل من الشعوب. هذا هو الطوفان الذي لن يُوقفه إعلام وظيفي ولا أنظمة صامتة".
وفجر اليوم الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف أن "عشرات الطائرات الحربية استكملت ضربة افتتاحية طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.