علي الدوخي يطرح “عاشق وإن لم أنتمِ”.. حبٌ في بُعد جديد
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
متابعة بتجــرد: صدرت حديثًا رواية “عاشق وإن لم أنتمِ”، التي تأخذ القارئ في رحلة مشوّقة عبر مشاعر الحب، الصراع، والانتماء.
العمل الجديد، الذي صدر قبل أيام، يقدم تجربة أدبية تجمع بين الوصف العميق للمشهدية الذي يجعل القارىء يوظف حواسه الخمس واللغة الشعرية، ليحكي قصة حب معقدة تتجاوز حدود الزمن والانتماء، في سرد يحمل مزيجًا من الفانتازيا والدراما النفسية.
تم إصدار الرواية من خلال Austin Macauley وهي دار نشر عالمية، مما أتاح توافرها في عدد كبير من الدول حول العالم، من بينها أوروبا، كندا، الولايات المتحدة، وأستراليا. كما أنها متاحة للشراء عبر Amazon و Kindle، لتصل إلى جمهور واسع من عشاق الأدب.
حب يتحدى المستحيل: قصة تأسر القلوب
ليس من السهل أن تحب شخصًا، خاصة إن لم يبادلك الحب، أن تمثل أمامه الصداقة، وأن تقمع مشاعرك وأنت تراه بين يدي شخص آخر. هذا ما يعيشه راكان، بطل الرواية، الطالب الجامعي الذي تعرَّف إلى فلورا، فكُتب عليه أن يكابد قلبه في علاقة حبٍّ من طرف واحد.
لكن الأحداث تأخذ منعطفًا مأساويًا عندما يجد فلورا قد شنقت نفسها في شقته! بين الصدمة والهلوسة والاضطرابات النفسية التي يعيشها راكان بسبب المشهد الذي أمامه، يفتح عينيه فجأة ليجد نفسه قد عاد بالزمن سنوات إلى الوراء، لكنه لم يعد الشخص نفسه، بل تغير تمامًا، وفي عنقه وشم يحمل الرقم 7!.
تتقاطع بين الواقع والخيال أحداث غامضة، معاناة، شوق، تأنيب ضمير، وضياع هوية، في فانتازيا تحاول جمع راكان وفلورا مجددًا، لكن هل ستكتمل قصتهما أم أن الحب لا ينتصر دائمًا؟
ما سر الرقم 7؟ ولماذا عاد راكان إلى الماضي بعد وفاة فلورا؟ تساؤلات يطرحها القارئ مع كل صفحة من الرواية، التي تبحر في العوالم النفسية والشعورية للإنسان.
أسلوب أدبي مختلف يلامس القلوب
يمزج الكاتب في روايته بين السرد الروائي والوصف المشهدي، ليخلق تجربة أدبية غنية تجمع بين الحب، الفقد، وإعادة اكتشاف الذات.
وبأسلوبه الخاص، يطرح تساؤلات عن المعنى الحقيقي للعشق، وهل يمكن أن يكون الحب صادقًا رغم عدم اكتماله؟ وهل يكون الألم مصدرًا للإبداع؟
الرواية تتحدى القوالب التقليدية وتقدم تجربة قراءة مختلفة تتنقل بين الرومانسية، الدراما النفسية، والخيال الفانتازي، حيث يجد القارئ نفسه متورطًا عاطفيًا في رحلة راكان لاكتشاف حقيقة وجوده.
إطلاق عالمي وتوقيع رسمي
تتوفر “عاشق وإن لم أنتمِ” الآن في المكتبات وعبر المنصات الإلكترونية، ويمكن للمهتمين الحصول عليها بسهولة عبر المتاجر الرقمية.
أما التوقيع الرسمي للرواية، فسيكون في معرض أبوظبي الدولي للكتاب (Abu Dhabi International Book Fair)، حيث سيلتقي الكاتب علي الدوخي مع القراء لمناقشة الرواية وتقديم توقيعات حصرية.
صورة تعكس روح الرواية
تعاون علي الدوخي مع المصور اللبناني العالمي محمد سيف الدين mSeif الذي عكس روح الرواية من خلال رؤيته الفريدة.
الكاتب علي الدوخي: شغف بالكتابة ورؤية جديدة علي الدوخي كاتب شاب أحب الكتابة منذ صغره، وانغمس أكثر في قراءة الكتب واستكشاف العالم الأدبي. زار عدة مكتبات وسعى لرسم خط خاص به بعيدًا عن الأسلوب التقليدي في الأدب العربي. اختار أن يتجه نحو الفانتازيا، وهو النوع الأدبي الذي يتابعه الجمهور اليوم عبر منصات مثل نتفليكس وHBO، ليضع لهم ما يعشقونه بين أيديهم، ولكن في قالب أدبي جديد ومبتكر.
وفي خطوة تعكس طموحه للوصول إلى جمهور أوسع، سيتم ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية، مما سيفتح لها أبواب العالمية.
أما عن تسمية الرواية، فيقول علي: “الوجع هو ما يخرج أجمل ما فيك من الداخل، فكلما تألمت أكثر، كلما أبدعت أكثر. هناك من يهرب إلى اتجاهات مختلفة، بينما أنا واجهت الألم وجعلته مصدرًا للإبداع.”
يؤكد الكاتب أن الرواية ليست مبنية على قصة شخصية أو تجربة واقعية، بل هي خيال أدبي محض، لكنها مكتوبة بأسلوب يجعل القارئ يشعر وكأنها تحاكي مشاعره وتوجه له رسائل مباشرة.
تأثره الأدبي ورؤيته الإبداعية
تأثر علي الدوخي بعدد من الأسماء الأدبية، ومن بينهم الأديبة اللبنانية الراحلة مي منسى والروائية التركية أليف شافاق، صاحبة رواية “قواعد العشق الأربعون”، حيث استلهم من أعمالهما روح الإبداع والقدرة على الجمع بين الخيال العاطفي والتعبير الأدبي العميق.
عن أوستن ماكولي للنشر
تأسست اوستن ماكولي للنشر في لندن عام 2006 كدار نشر مستقلة تمنح المؤلفين فرصة لإبراز أعمالهم وبفضل نجاحها في النشر باللغة الإنجليزية اكتسبت سمعة مرموقة بين المؤلفين والقراء والمثقفين عالميًا خلال عقد من الزمن ثم توسعت بافتتاح مكتب في نيويورك لتواصل انتشارها دوليًا وفي عام 2017 دخلت سوق النشر العربي بافتتاح مكتبها في الشارقة إيمانًا منها بالمواهب العربية وسعت نشاطها ليشمل نشر الكتب بالعربية مما عزز التبادل الثقافي وسلط الضوء على الإنتاج الفكري بلغات متعددة تلهم القراء.
إصدار جديد يروي حكاية العشق والانتماء: “عاشق وإن لم أنتمِ” للكاتب علي الدوخي على رففوف المكتبات عالميًا
رابط الكتاب: https://linktr.ee/ALoverEvenIfIDontBelong
main 2025-03-04Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
” صوتُ الحكمةِ في زمنِ الفوضى “
صراحة نيوز- بقلم / العين فاضل محمد الحمود
على مِنبرِ البرلمان الأوروبي وقفَ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وتحدّث بصوتِ العقل والحكمة بموجَبِ المسؤولية الأخلاقية والشجاعة الحقيقيةالناطقة بصوتِ الحقّ البعيد عن المُداهنةِ والمُجاملةِ والتي وصفتْ المشهدَالسياسي على حقيقتهِ المُطلقةِ والتي تُشيرُ إلى خللٍ أخلاقي واضحٍ في النظامِالدولي يستوجبُ تحرّك الإدارة السياسية والأخلاق والضمير الدولي ليكونَتحذير جلالته واضحًا وقاطعًا عندما لَمسَ بلسانهِ حقيقة المشهد و قالَ ” أنالعالمَ بدأ يفقدُ جاذبيتهُ الأخلاقية ” خصوصًا بعد تراجعِ منظومة القيم فيالنظامِ العالمي وقُبولِ الصمت السلبي أمام جرائمٍ عُظمى أُرتكبتْ بحقِ أبرياءقطاع غزّة الذين خَفتَ صوت ألَمهم كحالِ من أتعبهُ الإستجداء ليُصبحَ مُتقبّلًاعلى قِبلةِ الموت لا يرى منَاصًا مما هو بهِ إلا هلاكه بعدما أوجعهُ الخذلانُ وباتَيرى بأُم عينه أنه لم يعُد يُحسبُ ضمنَ فئات الإنسانية فأصبحَ السلام مُجرّدكلامٍ يتشَدّقُ به مُن غُمستْ أياديهم بدماءِ الأطفال العُزّل والنساءِ المكلوماتوالرجالِ الذين قُلّدوا لباسَ القهر وقلّة الحيلة وهُنا كان كلامُ جلالتهِ الواضح عنوجوب إنهاء الإحتلال وإقامةِ الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس وأنأية حلولٍ غير ذلك لن تُفضي إلا لمزيدٍ من العُنفِ على مستوى الأمن العالميليزداد الأمر خطورة بعد وابل الهجمات الغير مبررة من قبل اسرائيل على ايرانوالتي أدت الى مزيد من التوتر والفوضى والقناعة المطلقة بأن استمرارية هذاالهجوم سيؤدي حتماً الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة برمتها ، خاصةً وأن هذه الهجمات قد باتت تشكل خرقاً واضحاً للأخلاقيات الانسانية ودافعاًحقيقياً لمزيد من العنف والعدوان .
إن مشاهدَ التجويعِ والتهجيرِ والإذلال باتت تُسكِنَ خنجرها في صدرِ الكرامةوالحقّ في الحياة الذي يتطلّب الإنطلاقَ بفعلٍ سياسي حقيقي بعيدًا عنالحديثِ المُفرغ الذي لن يُساهمَ في وقفِ نزيفِ الدم والوجع لذلكَ يستوجبُ علىالقيم المعهودة في الإتحادِ الأوروبي أن تقولَ كلمتها خصوصًا وأنها أصبحتْعلى المِحَك فإمّا أن تتحركَ بشكلٍ فاعلٍ أو أنها ستقبلُ التغوّل السياسي علىالضعفاء ،وهنا لابدّ على الجميع تحمّل مسؤوليتهِ بالتحرّكِ الفاعل وأن هذا هوالنهجُ الأردني الذي لم ولن يقبلَ الصمت ولم يقفْ على الحِياد فبقي المُلتزمَبالسلام والرافضَ للعُنف مُجابهًا بذلك الضغوطات الكبيرة التي عانى منها جرّاءثباتهِ.
إن المُتمعّنَ بحديثِ جلالته العظيم لا بدّ أن يَعي ويُدرك الفِكر العميق والوعيالدقيق لما يدورُ في ذهنِ جلالة الملك المُتمحص للمشهد والمُشخّص للحالةِوالقادر على إعطاء الحلول ليبقى جلالتهُ أيقونة السلام والداعي إلى التسامحِوالوئام وهنا يتضحُ فكرُ الأردن ونهجهُ القوي العتيد والليّن المُحب .