تتميز محافظة أسوان في شهر رمضان بالعديد من المأكولات والمشروبات، التي تحرص الأسر على تناولها على موائد الإفطار والسحور .

وفى هذا الإطار نستعرض أبرز المأكولات وهو البلح الأسوانى ، والذي يعتبر دائماً هو " فاكهة موائد الإفطار " ، وخاصة أن أسوان تعتبر ثانى أكبر محافظة بعد الوادى الجديد فى إنتاج التمور، ويوجد في أسوان حوالى 3.

3 مليون نخلة حيث تتميز أسوان بإنتاج التمور الجافة .

فالبلح الأسوانى يتوافر بالأسواق ، وفى داخل معارض "اهلا رمضان" بأسعار مميزة يستطيع الحصول عليها الآسر من محدودى الدخل لأن سعرها فى متناول الجميع.

وقال تاجر، إن البلح له أصنافا عديدة منها "سكوتي، ملكابي، قنديله، بلح بلدي وشعبي" وهى من الأصناف الجيدة والتي تتميز بها أسوان، ومن أكثر الأنواع التي يتوافد عليها الأهالى هو السكوتي، والملكابي أيضا مفضل للذين يفضلوا تناول البلح مع دمجه باللبن .

وتتراوح أسعار البلح الشعبي والبلدي مابين 20 إلى 30 جنيها للكيلو، أما سعر السكوتى والملكابي والقنديلة فيصل إلى 50 جنيه للكيلو.

بينما قال أحد المواطنين المتوافدين على شراء البلح بمعرض "اهلًا رمضان إنه توافد لشراء بلح من نوع "السكوتي" وأن جودته جيده للغاية ومذاقه حلو، حيث أنه اشتري منه كمية كبيرة ، كما أن سعره مناسب للغاية.

فيما قال عامر حسن نجار – مزارع إن البلح الأسوانى يعتبر من أجود أنواع التمور التي يقبل على شرائها الكثير من مواطني أسوان وضيوفها وزائريها حيث يوجد البلح "الملكابي والبرتامودي والسكوتي والقنديلة".

وأشار عامر حسن إلى أن أنواع البلح المعروفة والتي تمتاز بها أسوان هي السكوتى والملكابى والبرتمودة وذلك لما تتميز به من الطعم الجيد والذي يحتوي على العديد من الفوائد منها أنه يصل بعد الهضم سريعاً لجميع أجهزة الجسم ، كما أنه يساعد على علاج الضعف والهزل ويقوى الذاكرة وخلط البلح باللبن ينتج عنه غذاء متكامل.

أما عن موسم حصاد البلح فإنه يتم فى شهر سبتمبر ويتم تخزينه فى أجولة من "الخيش" حتى يتم تهويته بشكل ملائم ويتم وضعه فى الهواء والشمس حتى يأتى موسم البيع الشهير وهو يكون فى شهر رمضان المعظم .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان المزيد

إقرأ أيضاً:

ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟

احتفى محرّك البحث العالمي "غوغل" بتماثيل "عين غزال" الأردنية، مسلطًا الضوء على واحدة من أقدم الشواهد الفنية في تاريخ البشرية.

هذا الاحتفاء أعاد هذه التماثيل إلى الواجهة، حيث تعتبر تماثيل عين غزال، نافذة على بدايات التفكير الرمزي والديني لدى الإنسان في العصر الحجري الحديث.

تماثيل عين غزال تعد شاهدة على مجتمع استقر قبل نحو تسعة آلاف عام على أطراف عمّان الحالية، وترك خلفه إرثًا فنيًا وروحيًا ما زال يثير أسئلة العلماء والمؤرخين حتى اليوم.

موقع عين غزال
يقع موقع عين غزال الأثري في الجزء الشرقي من العاصمة الأردنية عمّان، قرب مجرى سيل الزرقاء، في منطقة كانت تُعدّ من أكبر المستوطنات البشرية في العصر الحجري الحديث قبل الفخاري.

وتشير الدراسات الأثرية إلى أن الموقع كان مأهولًا بشكل متواصل تقريبًا بين عامي 7200 و5000 قبل الميلاد، أي في مرحلة مفصلية من تاريخ البشرية شهدت الانتقال من الصيد وجمع الثمار إلى الزراعة والاستقرار.

ما يميّز عين غزال عن غيره من المواقع المماثلة في المنطقة، هو ضخامته نسبيًا؛ إذ قُدّر عدد سكانه في ذروة ازدهاره بالآلاف، وهو رقم كبير جدًا بمقاييس تلك الفترة. هذا الاستقرار السكاني الكثيف أتاح نشوء أنماط اجتماعية ودينية معقدة، انعكست لاحقًا في طقوس الدفن والعمارة والفنون، وعلى رأسها تماثيل الجص الشهيرة.

اكتشاف تماثيل عين غزال عام 1983
بدأت قصة الاكتشاف في عام 1983، عندما كانت أعمال توسعة عمرانية تجري في المنطقة. وخلال حفريات إنقاذية، عثر فريق من علماء الآثار على مجموعة غير متوقعة من التماثيل المدفونة بعناية تحت أرضية أحد المباني السكنية القديمة. لاحقًا، كشفت حملات تنقيب إضافية عن مجموعتين رئيسيتين من التماثيل، يعود تاريخ دفنهما إلى نحو 6500 قبل الميلاد.

شكّل هذا الاكتشاف صدمة علمية حقيقية، إذ لم يكن معروفًا آنذاك وجود تماثيل بشرية كاملة الحجم تقريبًا تعود إلى هذا الزمن السحيق. ومنذ ذلك الحين، أصبح اسم «تماثيل عين غزال» حاضرًا في أبرز المراجع الأكاديمية، وغالبًا ما يُشار إليها بوصفها من أقدم التماثيل البشرية في العالم.

تماثيل من الجص
صُنعت تماثيل عين غزال من مادة الجص (الجبس الجيري)، وهي مادة كانت تُحضّر عبر حرق الحجر الجيري ثم خلطه بالماء لتكوين عجينة قابلة للتشكيل. وقد بُنيت التماثيل حول هيكل داخلي من القصب أو الأغصان، ثم جرى تغليفها بطبقات من الجص المصقول بعناية.

تتراوح أطوال التماثيل بين نصف متر ومتر تقريبًا، وبعضها تماثيل كاملة، فيما صُنعت أخرى على شكل أنصاف تماثيل (بوست). اللافت للنظر هو التركيز الشديد على ملامح الوجه، ولا سيما العيون الكبيرة المصنوعة غالبًا من القار أو الصدف، والتي تمنح التماثيل نظرة حادة ومقلقة، كأنها تحدّق في المشاهد عبر آلاف السنين.

ملامح بلا أفواه
من أكثر ما يثير الجدل العلمي حول تماثيل عين غزال، هو غياب الفم في معظمها، مقابل إبراز واضح للعيون والرؤوس. هذا الاختيار الفني المتكرر دفع الباحثين إلى طرح تفسيرات متعددة، من بينها أن التماثيل لم تكن تمثّل أفرادًا بعينهم، بل كائنات رمزية أو أسلافًا مقدسين، أو ربما آلهة مرتبطة بالخصوبة والحياة والموت.

كما يرى بعض العلماء أن غياب الفم قد يرمز إلى الصمت الطقسي، أو إلى عالم روحي لا يحتاج إلى الكلام، فيما تبقى العيون وسيلة الاتصال بين العالم المرئي والعالم غير المرئي.

لماذا دُفنت تحت الأرض؟
لم تُترك التماثيل معروضة أو مهجورة، بل دُفنت بعناية فائقة داخل حفر خاصة تحت أرضيات المنازل، وهو ما يفتح بابًا واسعًا للتأويل. فالبعض يرى أن الدفن كان جزءًا من طقس ديني دوري، حيث تُصنع التماثيل وتُستخدم في شعائر معينة ثم تُوارى الأرض بعد انتهاء دورها الرمزي.

ويذهب رأي آخر إلى أن هذه التماثيل كانت مرتبطة بطقوس حماية المنزل أو الجماعة، وأن دفنها تحت الأرضية يهدف إلى ضمان البركة أو الحماية الروحية لسكان المكان.

وعُثر في موقع عين غزال على ما يقارب 32 تمثالًا وتمثالًا نصفيًا، وهو عدد كبير قياسًا بالفترة الزمنية التي تعود إليها.

أين توجد تماثيل عين غزال اليوم؟
تتوزع تماثيل عين غزال اليوم بين عدد من المتاحف العالمية، أبرزها متحف الأردن في عمّان، الذي يضم مجموعة مهمة تُعدّ من أثمن معروضاته الدائمة.

كما توجد تماثيل أخرى في متاحف عالمية مثل المتحف البريطاني في لندن، ومتحف اللوفر في باريس، ضمن سياق التعاون العلمي الذي رافق عمليات التنقيب والدراسة.

ويُنظر إلى عرض هذه التماثيل في متحف الأردن على وجه الخصوص بوصفه استعادة رمزية للإرث الحضاري المحلي، وربطًا بين سكان عمّان المعاصرين وأحد أقدم فصول تاريخ مدينتهم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الاستثمار تطالب مصلحة الجمارك السماح بتصدير التمور النصف جافة دون اشتراط تقديم سجلات صناعية
  • مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!
  • ما العائق الأبرز أمام بدء المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة؟
  • بيتكوفيتش: التأهل للدور الثاني هدفنا الأول والجزائر المرشح الأبرز في مجموعته
  • حريق هائل بسوق التمور في أرفود المغربية يخلف خسائر مادية دون إصابات
  • فلنغير العيون التي ترى الواقع
  • ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
  • الأسماك وزيت الزيتون الأبرز.. جمال شعبان يحدد أكلات تمنع الجلطات في الشتاء
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • منتخب المغرب وقائده الملهم المرشح الأبرز لكأس أفريقيا