فجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، منزلي الشهيدين محمد مسك والأسير أحمد الهيموني في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، كما اغتالت قواته شابا فلسطينيا في نابلس.

واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المدينة وحاصرت المنزلين وأجبرت سكانهما على المغادرة قبل أن تقوم بزرع متفجرات في الجدران الداخلية للمنزلين وتفجيرهما.

وكان الشهيد مسك والأسير الهيموني قد نفذا عملية إطلاق نار في الأول من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي في تل أبيب أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين.

لحظة تفجير الاحتلال مسكن الأسير أحمد الهيموني بمدينة الخليل أحد منفذي عملية #تل_أبيب خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/YYRsOf0EMf

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 5, 2025

وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت مسؤوليتها عن "عملية يافا البطولية التي نفذها المجاهدان القساميان محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل، والتي أدت وفق اعتراف العدو إلى مقتل 7 صهاينةٍ وإصابة 16 آخرين بعضهم جراحه خطرة".

في الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت بهدم 17 منزلا إضافيا في مخيم نور شمس شرق طولكرم خلال العدوان المتواصل عليه لليوم الـ25 على التوالي.

إعلان

وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال منع دخول الأهالي إلى مخيم نور شمس لإخلاء منازلهم المقرر هدمها.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية الموسعة التي تشنها في محافظات شمال الضفة الغربية منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، والتي تسببت في تهجير عشرات الآلاف من مخيمات وبلدات فلسطينية.

ولم تحدد إسرائيل أفقا زمنيا لانتهاء هذه العمليات، وقالت إن القرار بيد المستوى السياسي.

???? جيش الاحتلال يمنع دخول الأهالي إلى مخيم نور شمس شرقي #طولكرم بالضّفة الغربية لإخلاء منازلهم المقرر هدمها pic.twitter.com/MWbNLGzxDd

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) March 5, 2025

شهيد بنابلس

وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال قرب حاجز حومش بين مدينتي نابلس وجنين.

كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بإصابة 4 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال في محافظة رام الله والبيرة.

وأوضح البيان أن بين المصابين اثنين بالرصاص الحي، وفتاتين بالاعتداء بالضرب، وجرى نقلهم للعلاج في المستشفى.

وذكر شهود عيان أن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت عدة أحياء بمدينة رام الله، وفتشت محال تجارية ومنازل، واعتقلت فتاة وشابا على الأقل قبل أن تنسحب.

وفي نابلس شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين شرقي المدينة.

وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي حاصر منزلا في حارة الحشاشين بالمخيم واعتقل شابا على الأقل.

ومنذ أن بدأ حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

اعتداءات بالأغوار

وقال نشطاء حقوقيون في الأغوار الشمالية إن الاحتلال يضيق على الفلسطينيين في الأغوار ويقيم بوابات حديدية ويغلق المداخل في قريتي كردلة وبردلة الزراعيتين.

إعلان

وأضاف بيان النشطاء أن سلطات الاحتلال تواصل إغلاق حاجز تياسير العسكري شرق جنين لليوم الـ29 على التوالي منذ تنفيذ الهجوم المسلح عليه.

وأشار البيان إلى أن سكان الأغوار يواجهون معاناة كبيرة خلال التنقل من وإلى منطقة الأغوار الشمالية وبعضهم يضطر للإفطار عند الحواجز العسكرية.

مستوطنات بالقدس

وفي القدس المحتلة، ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس التابعة للاحتلال تناقش اليوم مشروعا لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة.

وأضافت هيئة الإذاعة أنه حسب المخطط ستقام في مستوطنة "نوف تسيون" قرب جبل المكبر 380 وحدة استيطانية ومدرسة ومعهدان دينيان ومساحات تجارية.

في حين ستقام 650 وحدة استيطانية بين مستوطنة "هار حوما" و"حي رامات راحيل" قرب بلدة صور باهر.

وحسب التقديرات الإسرائيلية فإن الفلسطينيين يشكلون 39% من عدد السكان في مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي وهي نسبة تقلق إسرائيل حسب تصريحات مسؤوليها.

وتوجد العديد من المستوطنات الكبيرة في محيط القدس مثل "معاليه أدوميم"، شرقا و"غوش عتصيون"، جنوبا، ومن شأن ضمها إحداث تغيير كبير في الميزان الديمغرافي في مدينة القدس لصالح اليهود.

وتقدر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (يسارية مختصة بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية) أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شمال القدس

أصيب مواطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

تركيا تؤكد تسارع وتيرة مساعداتها الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة وكالة: الوسطاء سيوقعون في شرم الشيخ على وثيقة ضمانات بشأن غزة


وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص تجاه أحد المواطنين قرب جدار الضم والتوسع العنصري في بلدة بيت حنينا، ما أدى لإصابته في الحوض والقدم
وعلى صعيد آخر، قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الإفراج عن المحتجزين في غزة سيتم فجر الإثنين.
وأضافت: "الجيش تراجع للخط الأصفر وننتظر الإفراج عن المحتجزين دفعة واحدة".

وأكملت: "سنطلق سراح الأسرى الفلسطينيين فور الإفراج عن جميع محتجزينا".

وأردفت قائلةً: "مروان البرغوثي ليس جزءًا من صفقة التبادل، أكملنا الاستعدادات لاستقبال جميع المحتجزين الأحياء والقتلى".
وتابعت: "سيتم إطلاق سراح المحتجزين الـ20 دفعة واحدة، وسيتم إجراء فحص طبي للمحتجزين فور إطلاق سراحهم.

احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عددًا من المزارعين الفلسطينيين ومنعتهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم ببلدة ترقوميا غرب الخليل.
جاء بالتزامن مع انطلاق الحملة الوطنية لقطف الزيتون في المحافظة دعمًا لصمود المزارعين في مواجهة اعتداءات الاحتلال والمستعمرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال احتجزت المزارعين ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الشارع الالتفافي ومستعمرتي "ادورا وتيلم"، واستولت على مركباتهم، وهددتهم بعدم العودة إلى أراضيهم تمهيدًا للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري في المنطقة.
وعبّرت الأمم المتحدة عن تقديرها لجهود مصر في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة؟

 

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شمال القدس
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس
  • إصابة مواطن برصاص الاحتلال في بيت حنينا بالقدس
  • بعد توقف سرقة المساعدات.. الجيش الإسرائيلي كان يتحكم بالعصابات
  • إصابة 36 فلسطينيا جراء اعتداءات المستوطنين في نابلس.. وتفجير منزل في القدس
  • الجيش الاحتلال الإسرائيلي: أمامنا أيام معقدة وندفع ثمناً كبيراً
  • اقتحامات واعتداءات متواصلة لقوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم مدينة نابلس
  • الاحتلال يعتقل 5 مواطنين من الضفة
  • الاحتلال يفجر منزل الشهيد محمد طه في بلدة قطنة