الجديد برس:
2025-06-18@08:53:19 GMT

أزمة غاز حادة في المحافظات الجنوبية والشرقية

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

أزمة غاز حادة في المحافظات الجنوبية والشرقية

الجديد برس|

تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية أزمة حادة في الغاز المنزلي منذ بداية شهر رمضان في ظل استمرار عمليات التهريب إلى دول أفريقية واستغلال العائدات لصالح جهات نافذة، مما زاد من معاناة المواطنين في هذه المناطق.

ووفقًا لمصادر إعلامية فإن محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية والغازية باتت من بين أكثر المناطق تضررًا من الأزمة حيث بات المواطنون وسائقو المركبات يصطفون في طوابير طويلة أمام المحطات بحثًا عن أسطوانة غاز وسط ارتفاع حاد في الأسعار مما زاد المخاوف من امتداد الأزمة إلى الديزل والبنزين.

تأتي هذه الأزمة ضمن سلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية متفاقمة تشهدها المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة العليمي الموالية للتحالف حيث تتزامن مع احتجاجات شعبية متزايدة ضد تدهور الأوضاع وانعدام الحلول من قبل السلطات المحلية.

ويتهم السكان مسؤولين وتجارًا موالين لحكومة العليمي باحتكار الغاز ورفع أسعاره بشكل غير مسبوق في ظل غياب أي رقابة فعلية أو تحرك جاد لمعالجة الأزمة مما جعل سعر أسطوانة الغاز يقفز إلى 25 ألف ريال ما يفاقم من معاناة المواطنين خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية خلال شهر رمضان.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق عمليات تهريب كميات كبيرة من الغاز عبر زوارق إلى دول مجاورة مما أثار غضب الشارع اليمني خاصة في المحافظات الجنوبية التي تواجه أزمة خانقة رغم أن منشآت تعبئة الغاز في مأرب تخضع لسيطرة تحالف الحرب على اليمن.

وتُعد أزمة الغاز في هذه المناطق جزءًا من مشهد أكبر من التدهور الاقتصادي والمعيشي والذي يعكس مدى الفشل الإداري والتلاعب بالموارد في ظل غياب أي حلول تلوح في الأفق.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مخاوف من أزمة كهرباء بالأردن بعد توقف حقل لفيتان الإسرائيلي

عمان – أثار توقف حقل لفيتان -أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط– عن العمل، نتيجة المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، قلقا في الأردن، الذي يعتمد عليه لتغطية نسبة كبيرة من وارداته من الغاز الطبيعي.

وفي حين تؤكد الحكومة أن الاستعدادات قائمة لمواجهة أي طارئ، يحذّر خبراء من أن استمرار التوقف لفترة طويلة قد يُعرّض المملكة لأزمة في الكهرباء وغاز الطهي، وسط تصاعد الكلفة التشغيلية وزيادة الضغط على منظومة الطاقة.

وأبلغت مصادر حكومية مطلعة الجزيرة نت أن التوجه الرسمي حاليا هو عدم تناول موضوع توقف الحقل في الإعلام، لتجنب إثارة القلق، ورغم ذلك تحدثت الحكومة عن تحرك الأجهزة المعنية داخليا لتفعيل خطط بديلة لضمان استمرار التزود بالطاقة.

وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، الجمعة، إغلاقا مؤقتا لاثنين من أكبر حقول الغاز الطبيعي، وهما حقل "لفياثان" الذي تديره شركة شيفرون الأميركية، وحقل "كاريش" الذي تديره شركة إنرجيان البريطانية.

لم تصدر الحكومة الأردنية أي تعليق على المخاوف المطروحة بشأن إمداد الطاقة (الصحافة الأردنية) حالة طوارئ فنية

ويرى الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، في حديثه للجزيرة نت، أن وقف ضخ الغاز من حقل لفيتان يستدعي إعلان "حالة طوارئ فنية" في قطاع الطاقة، خاصة في ظل ما وصفه بالظرف غير التقليدي الذي يتطلب جاهزية تشغيلية استثنائية.

إعلان

ورغم طمأنته بشأن استقرار الشبكة على المدى القصير، حذر الشوبكي من أن كلفة التوليد مرشحة للارتفاع بشكل كبير، خصوصا في فترات الليل والصيف، حيث تنخفض كفاءة الطاقة المتجددة ويزداد الضغط على شبكة الكهرباء.

وأوضح أن البدائل الحالية، مثل زيت الوقود الثقيل والديزل والغاز المسال، أكثر كلفة من الغاز الطبيعي، وقد تُضاعف الفاتورة التشغيلية إذا استمر الانقطاع.

من جانبه، حذّر خبير الطاقة الدكتور زهير الصادق من احتمال أن يؤدي استمرار الأزمة إلى انقطاع الكهرباء وغاز الطهي في المملكة، مؤكدا أن "السيناريو قد يكون كارثيا إذا استُنزف المخزون وفشلت البدائل في تلبية الطلب".

الصادق: استمرار أزمة إمداد الغاز قد تؤدي لسيناريو كارثي (مواقع التواصل)

واعتبر الصادق، في حديثه للجزيرة نت، أن ما يجري اليوم يفتح مجددا النقاش الشعبي والمهني حول خطر رهن أمن الطاقة الأردني للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما حذّر منه خبراء ومواطنون، باستمرار، منذ توقيع اتفاقية الغاز.

وأكد أن الاعتماد على مصدر غير مستقر يمثل تهديدا إستراتيجيا تجب إعادة النظر فيه.

خطط بديلة

حسب التقرير السنوي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية لعام 2023، فإن الغاز الطبيعي يُستخدم لتوليد 61.1% من الكهرباء في الأردن، مقابل 26.28% من مصادر الطاقة المتجددة (شمس ورياح)، و12.62% من زيت الوقود الثقيل.

كما تُظهر الأرقام أن محطات التوليد تستهلك نحو 1498 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، في حين تبلغ القدرة المركبة للطاقة المتجددة نحو 2681 ميغاواط، مما يعني أن أي اضطراب في إمدادات الغاز يشكّل تهديدا مباشرا لاستقرار الشبكة الوطنية، وفق خبراء.

ويشير الشوبكي إلى أن الأردن يمتلك أدوات فنية لتجاوز الانقطاع مؤقتا، إذ تحتفظ محطات الكهرباء بمخزون وقود يكفي للتشغيل لمدة تصل إلى 14 يوما، كما توجد سفينة عائمة في العقبة تحتوي على احتياطي من الغاز المسال يكفي لنحو 10 أيام.

إعلان

إلى جانب ذلك، تسهم الطاقة المتجددة في تعزيز استقرار الشبكة خلال ساعات النهار، بينما تواصل محطة "العطارات" المعتمدة على الصخر الزيتي إنتاجها بكامل طاقتها.

لكن الشوبكي يُحذر من أن استمرار التوقف لفترة طويلة سيرفع الكلفة التشغيلية بشكل حاد، مما سيضغط على الموازنة العامة، أو يدفع نحو إعادة النظر في تعرفة الكهرباء.

مشاريع توليد الطاقة بالأردن (وكالات) مخاوف إقليمية

وفي السياق الإقليمي، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن بلاده تستعد لاحتمالات تأثر إمدادات الغاز، وقال إن مصر لديها خطة لتأمين احتياجاتها من المواد البترولية والغاز في ظل الأحداث بالمنطقة.

وأضاف أنهم يهدفون إلى "تشغيل 3 سفن هذا العام للتغييز اعتبارا من مطلع الشهر المقبل"، وتابع "نعمل على توفير سفينة رابعة، كما لدينا تعاقدات على شحنات من الغاز، إضافة إلى مخزون واحتياطيات من المازوت".

ورغم مرونة البنية التحتية الأردنية، من طاقة متجددة وصخر زيتي ومحطات جاهزة، فإن الأزمة الحالية أعادت -وفقا لمراقبين- تسليط الضوء على السؤال المركزي حول التحذيرات المتكررة من خبراء كانوا قد أكدوا أن الاعتماد على مصدر واحد، وتحديدا الاحتلال الإسرائيلي، هو مخاطرة إستراتيجية تظهر آثارها اليوم بشكل فج، على الرغم من وقوف الأردن خارج نطاق طرفي الصراع الجاري.

مقالات مشابهة

  • أزمة خانقة بالغاز المنزلي في عدن
  • جرعة سعرية جديدة في المشتقات النفطية واحتجاجات في أبين وتوتر قبلي في مارب
  • محافظ الغربية ينجح في إنهاء أزمة توريد الياسمين بشبرابلولة
  • جرعة سعرية جديدة في عدن للمشتقات النفطية وسط أزمة غاز خانقة
  • «مجلس الوزراء» يستعرض بالفيديو خطة الدولة للتوسع في دور حضانة الأطفال بمختلف المحافظات
  • أزمة الغاز تضرب مصر والأردن.. مصانع تتوقف وتفعيل خطط طوارئ لمواجهة التحديات
  • مخاوف من أزمة كهرباء بالأردن بعد توقف حقل لفيتان الإسرائيلي
  • تغيّر المناح يفاقم أزمة الجراد في العالم وباحثون يطرحون حلولا
  • مسلحون قبليون يحتجزون عشرات قاطرات الغاز على طريق صافر في مأرب
  • علماء السنة والجماعة في المحافظات الجنوبية يدينون العدوان الصهيوني على إيران