الكرملين يؤكد النظر بإيجابية إلى احتمال التفاوض حول السلام مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
عواصم "وكالات": وصف الكرملين اليوم إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتفاوض على إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع روسيا بأنه "إيجابي".
وأفاد الرئيس الأوكراني الثلاثاء بأنه "مستعد للجلوس على طاولة المفاوضات في أقرب وقت لتقريب فرص تحقيق سلام دائم" في ظل الخلاف غير المسبوق بين أوكرانيا والولايات المتحدة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال طرحته فرانس برس إن "هذا النهج إيجابي بالمجمل".
وفي خطاب أمام الكونغرس الثلاثاء، تلا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة قال إنه تلقاها من زيلينسكي أكد فيها الأخير أنه مستعد للتفاوض على السلام.
شكك الكرملين مرارا في الماضي في إمكانية التفاوض مع زيلينسكي.
والأربعاء، أشار بيسكوف إلى مرسوم أقره زيلينسكي يستبعد عقد مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيس الأوكراني عدة مرات مذاك بأنه سيكون مستعدا للاجتماع مع بوتين، شرط اتفاق كييف مع حلفائها الغربيين على موقف تفاوضي موحد قبل ذلك.
من جانبها، اتهمت موسكو زيلينسكي بأنه رئيس غير شرعي، مشيرة إلى انقضاء ولايته البالغة مدتها خمس سنوات بعد انتخابه رئيسا في 2019.
وتحظر الأحكام العرفية في أوكرانيا إجراء انتخابات أثناء فترة الحرب.
أيد أبرز داعمي زيلينسكي الأوروبيين تعليق إجراء انتخابات في ظل الغزو الروسي، رغم أن ترامب زعم بأن الرئيس الأوكراني لا يحظى بالشعبية في بلاده ودعاه إلى إجراء انتخابات.
وأعلن ترامب وقف المساعدات الأمريكية لكييف هذا الأسبوع بعد المشادة بينه وبين زيلينسكي في المكتب البيضوي الجمعة.
وتتزايد المخاوف في كييف وفي أنحاء أوروبا من أن يكون ترامب يحاول إرغام أوكرانيا على القبول باتفاق سلام يصب إلى حد كبير في مصلحة موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع في موسكو بأن القوات الروسية سيطرت في الأثناء على قرية صغيرة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
ورغم سيطرتها على مزيد من المناطق، إلا أن وتيرة تقدم القوات الروسية تباطأت في فبراير، بحسب تحليل فرانس برس للبيانات الصادرة عن "معهد دراسة الحرب" ومقره الولايات المتحدة.
إسقاط 115 مسيرة
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 115 من أصل 181 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم/كيه إن23- تم إطلاقها من منطقة فورونيج، وصاروخ موجه مضاد للطائرات من طراز إس300- تم إطلاقه من منطقة كورسك، و181 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق من بينها أوريول وكورسك وميلروفو وبريانسك وبريمورسكو-أختارسك الروسية وكيب تشودا بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وقال البيان إن القوات الأوكرانية أسقطت 115 طائرة مسيرة فوق مناطق خاركيف وبولتافا وسومي وتشرنيجوف وتشيركاسي وكييف ودنيبروبيتروفسك ودونيتسك وميكولايف وأوديسا."
وأضاف البيان أن 55 طائرة مسيرة خداعية اختفت من على شاشات الرادار، دون أن تسفر عن وقوع أضرار على الأرض.
وأفاد البيان بوقوع أضرار في مناطق كييف وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركيف نتيجة للهجوم المعادي.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
"بوتين ملك"
وصف رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، مين أونج هلاينج، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"الملك".
ووفقا لترجمة رسمية روسية، قال مين أونج هلاينج خلال زيارته للكرملين الثلاثاء: "على حد علمي، روسيا لم تكن قائدة لمدة خمس أو عشر سنوات فقط، بل لفترة طويلة للغاية".
وأضاف أن بوتين، لهذا السبب، لا يمكن اعتباره مجرد زعيم، لكنه ملك لروسيا. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الروسي بوتين وهو يومئ برأسه ردا على هذا التصريح.
ويقوم مين أونج هلاينج بزيارة رسمية إلى موسكو، هي الرابعة لروسيا منذ الانقلاب العسكري في عام .2021
وخلال اجتماعه في الكرملين، قدم لبوتين كتابا يعود إلى القرن التاسع عشر، يوثق العلاقات بين ملوك ميانمار وروسيا.
كما تناولت المناقشات الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والتي وصفها زعيم المجلس العسكري بأنها "نتيجة لأفعال الغرب".
وذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) أن بوتين أشار في بداية المباحثات إلى تعزيز التجارة الثنائية والتعاون الوثيق في الساحة الدولية، وتقدم بالشكر لهلاينج على إرسال ستة أفيال إلى موسكو.
وقد وقعت الدولتان اتفاقيات لتحديد التعاون بشأن بناء موسكو لمحطات طاقة نووية في ميانمار.
وأكد مينج أونج هلاينج دعم حكومته العسكرية للعمل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وقال ناي فون لات المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية المعارضة في ميانمار إن رئيس المجلس العسكري في حاجة ماسة للاعتراف الدولي، ومستعد لتقديم موارد ميانمار مقابل ذلك.
وأضاف الاثنين في رسالة نصية لوكالة أسوشيتد برس " لذلك من أجل الحفاظ على سلطته، سوف يذهب لدول ستعترف به وتقدم له نوعا من المساعدة".
الروابط الإمريكية الأوكرانية
قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما اليوم إن بلادها تعمل على إعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حتى يسنى تحقيق "سلام دائم وقوي".
وأضافت بريما في تصريحات لقناة إل.سي.آي التلفزيونية "اقترحنا هدنة. وهذا ما تتم دراسته في إطار المفاوضات مع الولايات المتحدة. تحاول فرنسا وأوروبا إعادة إرساء الصلة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق إن باريس ولندن تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الأوروبية الرامية إلى تعزيز الدعم الغربي لكييف بعد مشادة حادة في الاجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الرئیس الأوکرانی طائرة مسیرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي: الهجمات على إيران تهدف لتغيير الشرق الأوسط
قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، اليوم الأحد، إن الهجمات على إيران تهدف لتغيير الشرق الأوسط وذلك فيما تتواصل الهجمات بين البلدين لليوم الثالث على التوالي.
كما قال خلال زيارته إلى مدينة بات يام جنوب تل أبيب بعد تعرضها لصواريخ إيرانية، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدف إلى الدفاع عن السلام العالمي وليس عن إسرائيل فقط.
وأوضح أن إسرائيل تدافع عن نفسها، لكنها تدافع أيضا عن الشرق الأوسط، وعن الإنسانية ذاتها، وعن السلام العالمي، حسب قوله.
أخبار قد تهمك وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد إيران: “طهران ستحترق كما احترقت بيروت” 15 يونيو 2025 - 4:07 مساءً إيران: دعوة برلمانية للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي 15 يونيو 2025 - 1:05 مساءًكذلك، وجه هيرتسوغ نداء إلى قادة مجموعة السبع المقرر اجتماعهم في كندا غدا الاثنين، دعاهم فيه إلى التعاون مع إسرائيل “لإزالة الأسلحة النووية” الإيرانية ، حتى يتمكن الشرق الأوسط من الانتقال إلى السلام والحوار والتعايش والتقارب.
“ثمن باهظ”
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً لقصفها المدنيين والنساء والأطفال، وفق تعبيره.
وشدد في تصريحات ألقاها، اليوم الأحد، خلال زيارة إلى بات يام، على أن إسرائيل ستحقق أهداف الحرب وستزيل التهديد النووي الإيراني.
كذلك حذر من أن “إسرائيل تواجه عدوًا قاسيًا يُخطط لتدميرها”. وختم قائلا: “سنُسدد لهم ضربةً مُضاعفة، وسننتصر”.
“سيناريو بيروت”
بدوره، لوح وزير وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بسيناريو مشابه لما جرى في بيروت، بإشارة إلى الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية العام الماضي والتي حولتها إلى ركام. وأكد كاتس أن الجيش سيستهدف المواقع النووية في طهران وغيرها.
إيران تهدد
في المقابل، هدد الجيش الإيراني بمواصلة الرد على الغارات الإسرائيلية. وتوعد الحرس الثوري برد قاس “سيجعل إسرائيل تندم على اعتدائها”، وفق تعبيره.
كذلك، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن رد بلاده على الهجمات الإسرائيلية سيكون “أكثر حسما وشدة” إذا استمرت الأعمال العدائية الإسرائيلية. وأضاف أن الجيش الإيراني رد حتى الآن “بقوة وبشكل مناسب.
كما اعتبر بزشكيان أن “الولايات المتحدة لها دور مباشر في الاعتداءات الإسرائيلية”.
وكان التوتر الإقليمي قد تصاعد بشكل حاد منذ أن شنت إسرائيل، الجمعة، هجوما عسكريا واسع النطاق استهدف منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين وبنى تحتية في قطاع الطاقة. وردت إيران بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.